القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العباس بن مِرداس الكل
المجموع : 16
مِنّا بِمَكَّةَ يَومَ فَتحِ مَحَمَّدٍ
مِنّا بِمَكَّةَ يَومَ فَتحِ مَحَمَّدٍ / أَلفٌ تَسيلُ بِهِ البِطاحُ مُسَوَّمُ
نَصَروا الرَسولَ وَشاهَدوا أَيّامَهُ / وَشِعارُهُم يَومَ اللِقاءِ مُقَدَّمُ
في مَنزِلٍ ثَبَتَت بِهِ أَقدامُهُم / ضَنكٍ كَأَنَّ الهامَ فيهِ الحَنتَمُ
جَرَّت سَنابِكَها بِنَجدٍ قَبلَها / حَتّى اِستَقادَ لَها الحِجازُ الأَدهَمُ
اللَهُ مَكَّنَهُ لَهُ وَأَذَلَّهُ / حُكمُ السُيوفِ لَنا وَجَدٌّ مِزحَمُ
عَودُ الرياسَةِ شامِخٌ عِرنينُهُ / مُتَطَلِّعٌ ثُغَرَ المَكارِمِ خِضرِمُ
يا لَهفَتا مِن بَعدِ بَجلَةَ أصبَحوا
يا لَهفَتا مِن بَعدِ بَجلَةَ أصبَحوا / مَوالِيَ عِزٍّ لَيسَ فيهِم مُرَغَّمُ
مَن مُبلِغُ الأَقوامَ أَنَّ مُحَمَّداً
مَن مُبلِغُ الأَقوامَ أَنَّ مُحَمَّداً / رَسولَ الإِلَهِ راشِدٌ حَيثُ يَمَّما
دَعا رَبَّهُ وَاِستَنصَر اللَهَ وَحدَهُ / فَأَصبَحَ قَد وَفىّ إِلَيهِ وَأَنعَما
سَرَينا وَواعَدنا قُدَيداً مُحَمَّداً / يَؤُمُّ بِنا أَمراً مِنَ اللَهِ مُحكَما
تَمارَوا بِنا في الفَجرِ حَتّى تَبَيَّنوا / مَعَ الفَجرِ فِتياناً وَغاباً مُقَوَّما
عَلى الخَيلِ مَشدُوداً عَلَينا دُروعُنا / وَرَجلاً كَدُفّاعِ الأَتِيِّ عَرَمرَما
فَإِنَّ سَراةَ الحَيِّ إِن كُنتَ سائِلاً / سُلَيمٌ وَفيهِم مِنهُم مَن تَسَلَّما
وَجُندٌ مِنَ الأَنصارِ لا يَخذُلونَهُ / أَطاعوا فَما يَعصونَهُ ما تَكَلَّما
فَإِن تَكُ قَد أَمَّرتَ في القَومِ خالِداً / وَقَدَّمتَهُ فَإِنَّهُ قَد تَقَدَّما
بِجُندٍ هَداهُ اللَهُ أَنتَ أَميرُهُ / تُصيبُ بِهِ في الحَقِّ مَن كانَ أَظلَما
حَلَفتُ يَميناً بَرَّةً لِمُحَمَّدٍ / فَأَكمَلتُها أَلفاً مِنَ الخَيلِ مُلجَما
وَقالَ نَبِيُّ المُؤمِنينَ تَقَدَّموا / وَحُبَّ إِلَينا أَن نَكونَ المُقَدَّما
وَبِتنا بِنَهيِ المُستَديرِ وَلَم يَكُن / بِنا الخَوفُ إِلاّ رَغبَةً وَتَحَزُّما
أَطَعناكَ حَتّى أَسلَمَ الناسُ كُلُّهُم / وَحَتّى صَبَحنا الجَمعَ أَهلَ يَلَملَما
يَضِلُّ الحِصانُ الأَبلَقُ الوَردُ وَسطَهُ / وَلا يَطمَئِنُّ الشَيخُ حَتّى يُسَوَّما
سَمَونا لَهُم وِردَ القَطا زَفَّهُ ضُحىً / وَكُلٌّ نَراهُ عَن أَخيهِ قَد أَحجَما
لَدُن غُدوَةً حَتّى تَرَكنا عَشِيَّةً / حُنَيناً وَقَد سالَت مَدامِعُهُ دَما
إِذا شِئتَ مِن كُلٍّ رَأَيتَ طِمرَّةً / وَفارِسَها يِهوي وَرُمحاً مُحَطَّما
وَقَد أَحرَزَت مِنّا هَوازِنُ سَربَها / وَحُبَّ إِلَيها أَن نَخيبَ وَنُحرَما
أَصَبنا قُرَيشاً غَثَّها وَسَمينَها / وَأَنعَمَ حِفظاً بِالَهَمِ فَتَكَلَّما
فَما كانَ مِنها كانَ أَمراً شَهِدتُهُ / وَساعَدتُ فيهِ بِالَّذي كانَ أَحزَما
وَيَومٍ إِلى موسى تَلاقَت جِيادُنا / قَبائِلَ مِن نَصرٍ وَرَهطِ اِبنِ أَسلَما
فَما أَدرَكَ الأَوتارَ إِلا سُيوفُنا / وَإِلا رِماحاً نَستَدِرُّ بِها الدِّما
فَإِن يُقتَل بَنو عُثمانَ فيها
فَإِن يُقتَل بَنو عُثمانَ فيها / فَهُم قَتَلوا المَوالي وَالصَميما
وَهُم قَتَلوا بَني الصَبّاحِ حَتّى / كَأَنَّ عَجوزَهُم كانَت عَقيما
وَأَبقَت هَذِهِ الأَيّامُ مِنّا / وَلَم تَرضَ لَنا إِلا كَريما
فَوارِسَ يَطعَنونَ الخَيلَ شَزراً / لَدى الهَيجا وَيَروونَ النَديما
رَأَيتُكَ يا خَيرَ البَرِيَّةِ كُلِّها
رَأَيتُكَ يا خَيرَ البَرِيَّةِ كُلِّها / نَشَرتَ كِتاباً جاءَ بِالحَقِّ مُعلِما
وَنَوَّرتَ بِالبُرهانِ أَمراً مُدَمَّساً / وَأَطفَأتَ بِالبُرهانِ ناراً مُضَرَّما
فَمَن مُبلِغٌ عَنّي النَبيَّ مُحَمَّداً / وَكُلُّ اِمريءٍ يُجزى بِما قَد تَكَلَّما
تَعالى عُلُوّاً فَوقَ عَرشِ إِلَهِنا / وَكانَ مَكانُ اللَهِ أَعلى وَأَعظَما
يَأبى فَوارِسُ لا تَعرى صَواهِلُها
يَأبى فَوارِسُ لا تَعرى صَواهِلُها / أَن يَقبَلوا الحُسنَ مِن مَلكٍ وَإِن عَظُما
لا وَالسُيوفُ بِأَيدينا مُجَرَّدَةً / لا كانَ مِنّا غَداةَ الرَوعِ مُنهَزِما
في كُلِّ عامٍ لَنا وَفدٌ نُجَهِّزُهُم
في كُلِّ عامٍ لَنا وَفدٌ نُجَهِّزُهُم / نَختارُهُم حَسَباً مِنّا وَأَحلاما
كانوا كَوَفدِ بَني عادٍ أَضَلَّهُمُ / قَيلٌ فَأَتبَعَ عاماً مِنهُمُ عاما
عادوا فَلَم يَجِدوا في دارِ قَومِهِمُ / إِلاّ مَغانِيَهُم قَفراً وَأرماما
جَمَعتُ إِلَيهِ نَثرَتي وَنَجيبَتي
جَمَعتُ إِلَيهِ نَثرَتي وَنَجيبَتي / وَرُمحي وَمَشقُوقَ الخَشيبَةِ صارِما
وَما رَوضَةٌ مِن رَوضِ حَقلٍ تَمَتَّعَت
وَما رَوضَةٌ مِن رَوضِ حَقلٍ تَمَتَّعَت / عَراراً وَطُبّاقاً وَبَقلاً تَوَائِما
وَلا زائِلٌ أُزجي الجِيادَ عَلى الوَجى
وَلا زائِلٌ أُزجي الجِيادَ عَلى الوَجى / وِراداً سِراةً وَكُمتاً عَنادِما
وَدُهماً وَحُوَّاً لِلغُرابِ تَخالُها / إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ طَيراً عَلاجِما
أَزِرَّةُ خَيرٌ أَم ثَلاثونَ مِنكُمُ
أَزِرَّةُ خَيرٌ أَم ثَلاثونَ مِنكُمُ / طَليقَاً رَدَدناهُ إِليكُم مُسَلَّما
أَبى قَومُنا إِلاّ الفِرارَ وَمَن تَكُن
أَبى قَومُنا إِلاّ الفِرارَ وَمَن تَكُن / هَوَازِنُ مَولاهُ مِنَ الناسِ يُظلَمِ
أَغارَ عَلَينا جَمعُهُم بَينَ ظالِمٍ / وَبَينَ ابنِ عَمٍّ كاذِبِ الودِّ أَيهَمِ
كِلابٌ وَما تَفعَل كِلابٌ فَإِنَّها / وَكَعبٌ سَراةَ البَيتِ ما لَم تَهَدِّمِ
فَإِن كانَ هذا صُنعُكُم فَتَجَرَّدوا / لَأَلفَينِ مِنّا حاسِرٍ وَمُلأَمِ
وَحَربٍ إِذا المَرءُ السَمينُ تَمَرَّسَت / بِأَعطافِهِ بِالسَيفِ لَم يَتَرَمرَمِ
وَلَم أَحتَسِب سُفيانَ حَتّى لَقيتُهُ / عَلى مَأقِطٍ إِذ بَينَنا عِطرُ مَنشِمِ
فَقُلتُ وَقَد صاحَ النِساءُ خِلالَهُم / لِخَيلِيَ شُدِّي إِنَّهُم قَومُ لَهذَمِ
فَما كانَ تَهليلٌ لَدُن أَن رَمَيتُهُم / بِزِرَّةَ رَكضاً حاسِراً غَيرَ مُلجَمِ
إِذا هِيَ صَدَّت نَحرَها عَن سَبيلِها / أُقَدِّمُها حَتّى تَنَعَّلَ بِالدَمِ
وَما زالَ مِنهُم رائِغٌ عَن سَبيلِها / وَآخَرُ يَهوي لِليَدَينِ وَلِلفَمِ
لَدُن غُدوةً حَتّى اُستُبيحوا عَشِيَّةً / وَذَلُّوا فَكانوا لُحمَةَ المُتَلَحِّمِ
فَآبوا بِها عُرفاً وَأَلقَيتُ كَلكَلي / عَلى بَطَلٍ شاكي السِلاحِ مُكَلَّمِ
وَلَن يَمنَعَ الأَقوامَ إِلاّ مُشايِحٌ / يُطارِدُ في الأَرضِ الفَضاءِ وَيَرتَمي
إِنَّكَ لَم تَكُ كَاِبنِ الشَريدِ
إِنَّكَ لَم تَكُ كَاِبنِ الشَريدِ / وَلَكِن أَبوكَ أَبو سالِمِ
حَمَلتَ المِئينَ وَأَثقالَها / عَلى أُذُنَي قُنفُذٍ رازِمِ
وَأَشبَهتَ جَدَّكَ شَرَّ الجُدو / دِ وَالعِرقُ يَسري إِلى النائِمِ
أَلا أَيُّها المُهدي لِيَ الشَتمَ ظالِماً
أَلا أَيُّها المُهدي لِيَ الشَتمَ ظالِماً / تَبَّين إِذا رامَيتَ هَضبَةَ مَن تَرمي
أَبى الذَمَّ عِرضي إِنَّ عِرضِيَ طاهِرٌ / وَإِنّي أَبِيٌّ مِن أُباةِ ذَوي غَشمِ
وَإنّي مِن القَومِ الَّذينَ دِماؤُهُم / شِفاءٌ لِطُلابِ التِّراتِ مِنَ الوَغمِ
لِمَ تَأخُذونَ سِلاحَهُ لِقِتالِهِ
لِمَ تَأخُذونَ سِلاحَهُ لِقِتالِهِ / وَلَكُم بِهِ عِندَ الإِلَهِ أَثامُ
شَهِدنَ مَعَ النَبيِّ مُسَوَّماتٍ
شَهِدنَ مَعَ النَبيِّ مُسَوَّماتٍ / حُنَيناً وَهيَ دامِيَةُ الحَوامي
وَوَقعَةَ خالِدٍ شَهِدَت وَحَكَّت / سَنابِكَها عَلى البَلَدِ الحَرامِ
نُعَرِّضُ لِلسُيوفِ بِكُلِّ ثَغرٍ / خُدوداً ما تُعَرَّضُ لِلِّطامِ
وَلَستُ بِخالِعٍ عَنّي ثِيابي / إِذا هَرَّ الكُماةُ وَلا أُرامي
وَلَكِنّي يَجولُ المُهرُ تَحتي / إِلى الغاراتِ بِالعَضبِ الحُسامِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025