القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ حَريق البَلَنْسِي الكل
المجموع : 4
وَكَاتِبٍ ألفاظُهُ وَكُتبُهُ
وَكَاتِبٍ ألفاظُهُ وَكُتبُهُ / بَغِيضَةٌ إن خَطَّ أو تَكَلَّمَا
تَرَى أُنَاساً يَتَمَنَّونَ العَمَى / وَآخَرِينَ يَحمَدُون الصَّمَمَا
أَشَارَ إلَيكَ بتَسلِيمَةٍ
أَشَارَ إلَيكَ بتَسلِيمَةٍ / وَمِن قَبلُ مَرَّ وَمَا سَلَّمَا
فَهذِي بِتلكَ وَذَا سُُكَّرُ / يُحَلِّي بِهِ ذلكَ العَلقَما
يَا خَيلَ مُحيي مِلّة الإِسلاَمِ
يَا خَيلَ مُحيي مِلّة الإِسلاَمِ / فُوزي بِكُلِّ غَنِيمَةٍ وَسَلامَ
وَطَإِي بلادَ الشِّركِ مُدرِكَةَ المُنَى / مَنصورةً مَنشُورَةَ الأعلامِ
وَاستَنجِزِي فِيهَا الوُعُودَ بِفَتحِهَا / فَلَعَلَّهَا ادُّخِرَت لِهَذا العَامِ
لِلَّهِ جَيشُ خَلِيفَةً رَايَاتُهُ / مَحفُوفَةٌ بالنُّجحِ فِي الإقدَامِ
مَشحوذَةٌ عَزَمَاتُهُ مَعصومَةٌ / آراؤُهُ فِي النَّقضِ والإِبرامِ
تَغزو مِلاءِكَةُ السَّمَاءِ إِذَا غَزا / مَأمُومَةً مِنهُ بِخَيرِ إِمَامِ
مَحجوبة الأعيانِ وَقعُ سلاحِهَا / بِالرُّوحِ لَيسَ بِظَاهِرِ الأجسَامِ
فَلأجل ذَاكَ يُرَى القَتِيلُ ولا يُرَى / أَثَرٌ بِهِ مِن ذَابِلٍ وحُسَامِ
قَتلَى المَلائِكِ لا كِلى مَفرِيّة / بالسَّمهَرِيِّ ولا قَذالٌ هَامِ
وَمِنَ العَجَائِبِ أن تَكُونَ جِرَاحُهُم / لا في جُسُومِهِمُ ولا فِي الهَامِ
تَرَكَ الهُوَينا واستَقَلَّ بِهِمّةِ / نَشَأَت عن الإِجلالِ والإِعظامِ
وَرَأى الجِهَادَ بِنَفسِهِ وبمالِهِ / أزكى الحُظوظِ وَأَوفَرَ الأقسَامِ
فَسَرى بِمِلءِ الأُفقِ يَحشُو أرضَهُ / بِسَنابِكٍ وَسَماءَهُ بِقَتامِ
يَغشى بِهِ الأَهوالَ لا يعتَاقُهُ / خَرقٌ سَحِيقٌ أو عُبابٌ طَامِ
يجتابُ ذا بالخَيلِ مُعلَمَةً وَذَا / بِالمُنشآتِ عَلَيهِ كالأَعلامِ
مِن كُلِّ مِصلِيتٍ تَقَلَّدَ سَيفَهُ / فَرَأيت صَمصاماً على صَمصامِ
أُسدٌ فَرائِسُها العِدا ألِفَت لَهَا / ظِلَّ القَنا بَدَلاً من الآجامِ
فأني رِباط الفَتح مَرجُواً لَهُ / مِنهُ افتتاحُ عِراقِها والشّام
ألقى بِأَندلسٍ كَلاكِلَ عَزمِهِ / طَلقَ الجَبين مُبارَكَ الإلمَام
فحمى حِمَى الدين الحنِيفِّي الَّذي / ما زال يَدفَعُ دونَهُ ويُحامِي
حَتَّى أَدامَ عَلَى الزَّمَانِ وَأهلِهِ / نِعَماً تَبَزُّ حوادث الأيَّامِ
وَحَبَا فأَغنَاهُم فَأصبَحَ أمنُهُم / أمنَينِ مِن عُدمٍ بِهِ وَحِمامِ
فَجَزَى الإِلَهُ مُعِزَّ دِينِ نَبِيِّه / جَنّاتِ رضوانٍ وَدَارَ مُقَامِ
وَقَضَى لَهُ بالنَّصرِ فِي أعدَائِهِ / وَأنَالَهُ بالسَّعدِ كُلَّ مَرَامِ
يَا ابنَ الأَئِمّةِ مِن مُضَرَ الأُلَى / نَصَبُوا مَنَازَ الحلِّ وَالإحرَامِ
مِن قَيسِ عَيلانَ الذِينَ بِهَديِهِم / شُدَّت عَلَى التَّقوَى عُرَى الإِسلامِ
المُخمِدونَ بجدّهِم وَحَديدِهِم / في الحَرب جَمرَة عُبّدِ الأصنَامِ
والمُطعِمونَ إِذِ السِّنونَ تَتابَعَت / والمُحسِنونَ كَفَالة الأَيتامِ
طابُوا وَطِبتًَ فَقَلَّودك لِعِلمِهم / أمرَ الأنامِ ملامةُ اللَّوَّامِ
وَرَعَيتَ ما استَرعَوكَ مُجتَهِداً وَلَم / تَأخُذكَ فيهِ مَلامَةُ اللَّوامِ
لَمّا قَفلتَ منَ الجِهَادِ وَبَشّرَت / بإِيابِ جَيشِكَ ألسُنُ الأَقلامِ
بَعَثَت بَلَنِسيةٌ إلَيكَ بِوَفدِهَا / عَن كُلِّ مُحتَنِك بِهَا وَغلامِ
مُستَنزِلينَ الرُّحمَ مِنكَ لأهلِهَا / مُستَمطرِينَ سَحَائِبَ الإِنعَامِ
رَفَعُوا ضَراعَتَهُم إِلَيكَ وَبَلّغُوا / عَنهُم أبَرَّ تَحِيّةٍ وَسلام
مستنجزين مواعِد النَّصرِ الَّتِي / وُعِدوا بِهَا مِن نَيلِ كُلِّ مَرَامِ
وَمُعَأوِدينَ اللّثمَ في يَدِكَ الَّتِي / تشفى مُقبِّلها مِنَ الإِعدَامِ
فَأهنأ أمِيرَ المُؤمنِينَ بِغزوَةٍ / خَصّت أنوفَ عِداك بالأرغامِ
تَرَكَت بلادَ الكُفرِ مُظلمَةً بِما / أَجلَت عَنِ الإِيمَانِ مِن أظلامِ
وَأسلَم أمينَ اللهِ تَصدَعُ بِالهُدى / وَتَلِي بِحَدِّ السَّيفِ كُلّ عُرامِ
وَإِذَا ابتدأت بِسَعد جدّك مَطلَباً / كَفَلَت لَكَ الأَقدَارُ بِالإتمَامِ
واخلُد لِحِفظِ الِّينِ وَالدُّنيَا مَعاً / في غِبطَةٍ مَوصولَةٍ بِدَوَامِ
سلامٌ مِن لَدُن رَوضِ السلام
سلامٌ مِن لَدُن رَوضِ السلام / يَخُصُّ ذَراكَ يا نَجلَ الإِمَامِ
يَهُبُّ مَعَ النَّوَاسِمِ كُلّ صُبحٍ / وَيَسرِي بِالعَشِيِّ مَعَ الغَمامِ
إذَا اعتَكَرَ الظلامُ عَلَيهِ أَورَى / زِنَادَ البَرقِ في غَسَقِ الظّلامِ
لِيُخبِرَ عَن فُؤَادٍ فيكَ صَبٍّ / عَمِيدٍ مُنذُ بَينِك مُستَهامِ
وعَن عَهدٍ نَأى مَولاهُ عَنهُ / فلاحَ القَلبُ مِنهُ فِي غَرَامِ
تَمرُّ لَهُ المَطاعِمُ وَهيَ شَهدٌ / وَيضنَى بالشّرابِ وبالطّعامِ
تَهَيّأ كَي يَطيرَ هَوىً وَشَوقاً / إِلَيكَ فَعَأقَهُ سُوقُ الحَمَامِ
وَلِي زُغبٌ كَزُغب الطَّيرِ فُلّت / بِهِنّ شَباةُ حَدِّي واعتِزَامِي
فإِن أَقصِر فمن عَدَم المُوَالي / وإن السَّهم بِالرِّيش اللُّؤامِ
وَمَن رَامَ النُّهوضَ بلا جَنَاحٍ / كَمَن رَكِبَ الجَموحَ بلا لِجَامِ
وَإنِّي لا غِنًى لِي مِن مَسيرٍ / يَبُذُّ إلَيكُمُ رَتكَ النّعامِ
فَعِزِّي في الوُفودِ على ذَراكُم / وذلّي في الإِقامَةِ فِي مُقَامِي
ذَوَى لِبِعَادِكُم نَورُ القَوَافِي / وَجَفّ لِبَنِكُم مَاءُ الكلامِ
فَمَا تَحكِي لَنَا الألفَاظُ مَعنَى / ولا يَجرِي القَرِيضُ عَلَى نِظامِ
لَقينَا الدَّهرَ بَعدَك أيَّ دَهرٍ / وَهَذَا العَامُ بَعدكَ أيُّ عَام
بَعِيدٌ نَفعُهُ دانٍ أذَاهُ / ظَهيرٌ لِلّئامِ عَلَى الكِرَامِ
أخَاف حِمَى بَلَنسِيَةٍ وَكَانَت / تَطِيرُ بِهَا البُزاة عَلَى الحَمَامِ
وجالَت حَولَها خَيلُ النَّصَارَى / وَكَانَت قَد حَماهَا مِنكَ حَامِ
وَمَرّوا آمِنينَ بِجَنبَتَيهَا / وَكَانُوا يَرهبونَكَ فِي المَنَامِ
وَمَا يُخشَى العَرِينُ بِغَيرِ لَيثٍ / وهَل يُخشَى القُرَابُ بلا حُسَامِ
وَكَانَت لا يُخَافُ الهَرجُ فِيهَا / كَأَن المَرء فِي البَلَدِ الحَرَامِ
فَأضحَت لا حَيَاةَ لِسَاكِنِيهَا / بِهَا إلا حياة كالحِمام
أسَيِّدَنا أبَا زَيدٍ رَضَعنَا / ثُدِي البِرِّ وَالنِّعَمِ الجِسَامِ
فَصِرنَا بَعدَ رِحلَتِهِ كُهولاً / أُعِيدَ عَلَيهِمُ مُرُّ الفِطَامُ
سَمَا وَحَمى الثّغورَ عَلَى الأعَادِي / رَعَاهُ اللهُ مِن سَامٍ وَحَامِ
فَيَا ابنَ خليفَةِ اللهِ المُصَفَّى / وَصِنوَ إِمَامِنَا خَيرِ الأنَامِ
لَكُم عُرِفَ اقتِنَاءُ المَجدِ قِدماً / وَتَكشِيفُ المُلِمَّاتِ العِظَامِ
وَرَفعُ المَعلُومَاتِ عَلَى رَوَاسٍ / مُؤطّدَةٍ وَإيضاحُ المَعَامِي
وَمَا مَن قَيسُ عَيلانٍ أبُوهُ / بنابٍ فِي الأُمُورِ وَلا كَهام
لَعَلَّ العَبدَ يَغلَطُ فِيهِ وَقتٌ / فَيُسعِفُهُ بِإدرَاكِ المَرَامش
وَيُنجِدُهُ عَلَى غَولِ الفَيَافِي / بِصهوَةِ وَاخِدٍ سَلِسِ الزَّمَام
لِيُبلِغَنِي استلامَ بَنانِ مَلكٍ / تُقِرُّ بِفَضلِ نِعمَتِهِ عِظَامِي
وَألثُمُ تُربَ نَعلَيه فأَقضِي / بِلَثمِ تُرَابِهَا بَعضَ الذِّمَامِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025