القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحَسن الشَّشتُري الكل
المجموع : 16
للِفقرِ أهلٌ فَكُن لهمْ تبعَا
للِفقرِ أهلٌ فَكُن لهمْ تبعَا / واعملْ على حبّهم وخِدمِتهمْ
إن عرفت نفسك النفيسة ما / تطلُبُ فاطلُبْ عُلوَ نسبتهم
تكون منهم إذا هُم عُرِضُوا / فيِ أولِ الصّف يَومَ دولتِهم
بين يدي ربنا تبارك من / قدرَّ في حُكمِه برفعتهم
يوم ترى الفخر لا وجُود لهُ / إِلا لهُم عزّهم بذلتهم
مُحبّهُم والَّذي يوَقرُهُم / ومن نحَا نحوهم بجملتهم
قَومٌ تمنى المُلُوكُ رُتبتَهم / لِما رأوْا من سُمر رفعتهم
وأمرٌ من اللهِ سابِقُ لهم / وقسمةٌ فانتهوا لقسمتهم
كم ذا تموُّه بالشعبين والعلم
كم ذا تموُّه بالشعبين والعلم / الأمرُ أوضحُ من نار على علم
وكم تعبر عن سلْع وكاظمهِ / وعن زرود وجيران بذي سلم
ظللْتَ تسألُ عَن نجْدٍ وأنتَ بها / وعَنْ تُهامَه هذا فِعْلُ مُتَّهم
في الحَيّ حيّ سِوى لَيْلي فتَسألهْ / عنها سؤالك وهم جر للعَدم
حَدِّثْ بِما شئْتَ عَنها فَهي راضيةٌ / بالحالَتَين معاً والصمتِ والكلم
سهِرْت غرَاماً والخلِيُّون نوَّم
سهِرْت غرَاماً والخلِيُّون نوَّم / وكيْفَ ينامُ المُسْتهامُ المتَيَّمُ
وتادَمَني بعدَ الحبيبِ ثلاثةٌ / غَرامي ووجْدي والسَّقامُ المخيَّمُ
أأحْبابَنا إن كانَ قَتْلي رِضَاكُم / فَها مُهْجَتي طَوْعا لكم فتحكَّموا
أقمتمْ غرامي في الهوى وقَعدْتم / وأسهَرْتموا جَفني القَريحَ ونمْتمُ
وألَّفتمُ بينَ السُّهادِ وناظِري / فلا القَلْب يسلاكمْ ولا العينُ تكتمُ
وعاهَدْتمونا أنكم تحسنو اللِّقا / فلمَّا تملَّكتمْ قيادي هجرْتمُ
وما لي ذنبٌ عندَكمُ غير أنَّني / وفيْتُ لمن أغْدرْتمُ فغدَرتمُ
أما تتَّقونَ الله في قتْل عاشِقٍ / أمنتم صُروفَ الحادِثاتِ أمنتمُ
تعَشَّقتكُم طِفلاً ولم أدْر ما الهوى / فَلا تقْتُلوني أنْتمُ فيُعلَم
جرحْتمُ فؤادي بالقَطيعَةِ والجفَا / فَيالَيْتكُم داوَيْتم ما قَطعتم
فيَا قاضي العُشَّاقِ كُنْ في قضيتي / وكُن منصفي من ظالِمٍ يتظلَّمُ
بلِيتُ بمن لا يعرفُ العطفُ قلبَهُ / يعذِّبُ قلبي وهو عنْدي مكرَّمُ
فمن قَلبُه مع غيرِه كَيف حالُه / ومن سرُّه في جفْنه كيف يكْتُم
إذا لم أجدْ لي في السَّلام مُراسلاً / أمُرَّ على أبوابكم فأسلّم
وما بعدَ الأحبابُ إِلا لِشِقوتي / ولكن علَيّا علمُوا فتعَلّموا
ركِبتُ بسرِّ الله في بحر عِشْقكم / فيا ربِّ سلّمْ أنتَ نِعْمَ المسلِّمُ
صبّ على عَهْدِكم مُقيمُ
صبّ على عَهْدِكم مُقيمُ / يا منْ بِكم مِثُلهُ يهيمُ
لَيسَ له عَنْكم اشْتِغالُ / كَيْف ودَأبُ الهَدى واللزومُ
كهْف حماكم له مَلاذٌ / يا حبَّذا الكَهْف والرَّقيمُ
لَمَّا صَفا لِلْهَوَى بِجدِ / أسْلمَهُ الخِلُّ والحميمُ
قالَ لهُ قد جِئْتُ فانْظُرْ / قال كذَا الأمْرُ مُسْتقيم
مالِ إِلى شَرْعَةِ التَّصابِي / فَهْيَ له دينُه القَوِيم
يا قادِماً من دِيار لَيْلى / عُطَّرَ من نشْوِكَ القُدومُ
كلّ خَلى الفُؤاد صَاح / عَذابُه عِنْدنَا ألِيمُ
لَوْ يَبْدو لِلنَّاس ما بَدا لي / قالوا ألاَ إِن ذا عَظيمُ
شرِبْتُ بالدُّرّ كاسَ خمْر / عاصِرُها الصَّانِعُ القَدِيم
وطِبْتُ لمَّا فَهمْتُ رمْزِي / وفَهْمُه المطْلَبُ القَويمُ
بَدَا لنَا من حِمَاهُ سِرُّ / يفُوحُ عن لطْفهِ النسيمُ
فَوقْتُنا الآن مثْلُ سَيْفِ / وكلُّ وقْت له عَدِيم
قُلْ لِلذي قد ملَكَني مَلْكَه
قُلْ لِلذي قد ملَكَني مَلْكَه / وغَبَّطَ الجِسْمَ بالسّقامْ
لوْلا استَوا قربِي فيك وبعدي / قَد كانَ متُ فيكْ من الغرام
يا مَن سَرَى سِرُّ في طِباعِي / أنْتَ الْقَريبْ مِنِّي الْبَعِيد
من أعْجَبِ الأشْياءِ وانت معِي / وعِشْقِي فيكْ كُلَّ يَومٍ يَزيدْ
وَأنا بتهتَكِي وانْطِباعِي / غَرامِي فِيكْ دائِم جديد
ولوْ تَرانِي وأنا في هَتْكَه / ما بيْنَ مُحِبِّينَكْ الهِيام
همْ يَشْكُو بَعْدَكَ وأنتَ عِندي / حاضِر بِقَلْبِي على الدَّوامْ
يا كَعْبَةَ الْحُسْنِ يا عِمادِي / فَنائِي فِيكْ غايةُ الثُّبُوتْ
يا كَنْزِي ما مَذْهَب اعْتقَادِي / ذِكْرُكْ لِقَلْبي أجَلُّ قُوتْ
أشْ حالْ نَقُول لَوْلاَ مَا / الأعادِي وإِنما نَلْزَمُ السُّكوت
وخَوْفي منَّك مَسَكْني مَسْكَه / فصِرْتُ كالْمُهْرِ باللّجامْ
وإِنْ تَعَدَّيْتُ فيكَ حَدِّي / تَقْتُلْنِي هَيْبَتكَ دونَ حُسام
يا شمسِ يا بَدْرِي يا حَياتِي / حُسَّادي فيكْ في الوَرَى كَثِير
وكُلُّهُم يَشْتَهُوا مَماتِي / وإِنَّما ذَاكَ لَم يَصِير
إِحْيي رُسُومِي ومُدَّ ذَاتِي / واكتُبْ لِعَبْدَك بِذَا ظَهِير
نَصُكَ لأهْلِ الدَّعاوِي صكَّه / يكُفُّوا عن جُمْلةِ الْمَلاَم
وأنا بسَيْفِ الثّنَا بِيَدِّي / نَضْرِب رقابْ أهْلِ الاتّهَام
للنَّاسِ في تحقِيقِهم مَراتِبْ / وليْسَ لِتَحْقيقِكَ انْتَها
تُورِي بِعِلْم السُّفُرْ عَجائب / يَكِلٌّ عن وصْفِها النُّهَا
وتَنْفِي مُمْكِنْ وتُبْقِي واجِب / وجَا الزَّمانِ بِيكْ كما اشْتَها
فَكِكْتَ رَمْزَ الْمُعمّى فكَّه / وأظْهرْتَ مَعْنَى الألِف بِلاَم
وجاءت سَعَادُ أسْعَدتْ لِتُبْدي / مِنْ حُسنِها ما حَوَى اللِّثام
يا وارَثَ الْعِلْمِ والسَّيادَهْ / يا مِنْ هُوَ للْخَيْر كُلُّ ذاتْ
ظَهَرْتَ في تَخْصيصْ الإرادَه / كالْغَيْثِ والْخَلْق كالْنَبات
فأنْتَ هُو كميّةُ السَّعادَه / وأنْتَ هُو أكْسِيرُ الذَّوات
ومَنْ حصَل عِنْدهْ مِنْكَ مَسكهْ / صارَ يمْشِي في الْخْلَقِ كالْعَلام
ويَفْتَخِرْ بَينَهُم ويَهْدِي / مَنْ شَا إِلى حفَرَةِ السَّلاَم
جَذَبْت كُلَّ الْوَرَى بقلْبِك / فأنْتَ مَغْناطِيسُ النُّفُوسْ
وسُسْتَهُم كُلّهُم بِقُربِكْ / كَذَا هُو الوارِثُ السَّؤوس
وكُلُّ مَنْ قد ظفِر بِحُبَّك / ما يَشْتكِي ما حَيِي ببُوس
وكُلُّ مَن كانْ بقلْبُه شَوْكَه / مِنْكَ أوْ عَتَبْ أو عذَل ولاَمْ
صارَ يُخْفِي ذاكَ العِتابْ ويُبْدِي / في حقَكَ الوُدّ والزّمام
أنا غُلامْ عبْد بْن سبْعين / ما دامتِ السَّبْعُ في الْعدَدْ
معْ أنْ لَس نَحْتَجْ أهْنا تبْيِينْ / يا قَدْ فَهِم عنّى كُلُّ أحدْ
أبداً ما هَبَّ النَّسِيم معَ الحِين / نقُل ونْوَصيِّه ونَجْتهِدْ
باللهِ إِنْ جِيْتَ أرْضَ مكهْ / بلّغ إِلى قُطْبِها السَّلامْ
عاطِرْ مُجَدَّدْ كما هُوَ عِنْدي / وَرُدْ بعْدَ السَّلام سَلام
معنى الوجودْ قَد لاحْ
معنى الوجودْ قَد لاحْ / بِلا مَلاَم
عَلَى الذي قد باحْ / مِن الغرام
بِذا الغرامْ قد باحْ / معنى الهوى
ومنْ مَلاَ الأقداح / مِن الجَوَى
سَكِرُ بِشُرْب الرَّاح / وأفنا السِّوى
قد لاح بالإصباحْ / بادِي الغرام
فَجْرُ سَنَا الإصباحِ / مَحَا الظَّلام
لَيْلَى المنا تُجْلِي / فَمَن لها
نظَرْ وقلبُوا أخْلَى / ولها بهَا
حتَّى يَرَى لَيْلَى / ينْظُرْ لها
لدَيها والأشْباح / صارَت غَمامْ
قَيْسٌ بِها صَرَّحْ / وفيها هامْ
عَيْنُ الزِّحامْ هُ السّيْرْ / لِحَيِّنَا
والاصطباحْ في الدَّيْر / لِشُرْبِنَا
فَدَعِ الفنا للْغَيْر / في حُبِّنَا
فمن طَغَى أوْ باحْ / مِنَ الأنامْ
بِسرِّنا الوضَّاح / سُلَّ الحُسام
تلاشت الأطرافْ / بِلا وَسَط
هذا هُوَ الإنْصافْ / خَلِّ الْغلَطْ
قد حارَتِ الإنْصافْ / خَلِّ الْغلَطْ
قد حارَتِ الأوصافْ / فافهمنِي قَطْ
بلابلُ الأفراحْ / للمُسْتَهَامْ
غَنَّتْ يروضِ فاح / ورَنَا الحمَامْ
اسْمَعْ يا نفسِي كلامْ وهْوَ كلامَكْ
اسْمَعْ يا نفسِي كلامْ وهْوَ كلامَكْ / فِكْرَك وصَوْتَك كما الأحُروف نظامك
لَسْ ثَمَّ غَيرَك عن الوجودْ يُتَرْجَم /
صُورَه كُلَّهْ عِنْدَكْ وفيكَ هو مَا ثَمْ /
فأنْتَ عِلْمُكْ وطورٌ منك فيك فاعْلَمْ /
فاتْبَعْ لأقصى ما فيكْ فَهْوَ إِمامَكْ /
اسمع يا نفسي كلام وهو كلامك / فكرك وصوتك كما الأحروف نظامك
تَطْلُوبُوا مِنْكَ وتَلْتفِتْ لِنَفْسَك /
في بَحْرْ عِلْمَكْ إِذا تركْت جِسْمَك /
لا تنْقَسِمْشِي أنْتَ هُ ذَاكَ قِسْمَك /
إِخْبارَكْ عَنْكَ بِوَهْمِ هُ إِنقسامكْ /
اسمعْ يا نفسِي كلامْ وهْوَ كلامَكْ / فِكْرَك وصُوتَك كما الأحروفْ نِظامَكْ
تَفْرِض مَسافه إِذا نَظرتَ كُلَّكْ /
تَرَى بِجِسْمُكْ تحْتَك وفُوق عقْلَك /
وذِي قضَايَا ضروره وفيكَ فِعْلَك /
فكلُّ ظاهرْ مِنَ الجِسومْ مِثالَكْ /
اسمعْ يا نفسِي كلامْ وهْوَ كلامَكْ / فِكْرَك وصُوتَك كما الأحروفْ نِظامَكْ
تدري بأنَّكَ تَدَعْ لجسمك أيْنَا /
وتعْتَقِد فِيه حرفاً أتى لمعْنى /
سكَنْتَ مَعْ أشْ تَرْحَلِ لِسَكْنَى /
لابُدَّ ترحلْ مِنْهُ إِلى مَقامَك /
اسمعْ يا نفسِي كلامْ وهْوَ كلامَكْ / فِكْرَك وصُوتَك كما الأحروفْ نِظامَكْ
حَجَبَهُ نونْ فاعْني المرادَ مع السِّين /
والعينْ والقافْ ولامْ وشَكْلْ مِن طِين /
فَخُذْ حقيقهْ بلا قناعْ يا مِسْكِين /
واسْكُن وداوي بذا الدواه أسقامك /
اسمعْ يا نفسِي كلامْ وهْوَ كلامَكْ / فِكْرَك وصُوتَك كما الأحروفْ نِظامَكْ
الفتقُ واقعْ مِن قِبَلِ الأسَما فانظورْ /
والرتقُ يَحْصُلْ إِذا قَفَرْتَ ذَا الصُّورْ /
فَخَل الاسما إِلى حُرُوفها واعبُورْ /
وَرُد الأحرف لنكتةِ إِنْعِدامَك /
اسمعْ يا نفسِي كلامْ وهْوَ كلامَكْ / فِكْرَك وصُوتَك كما الأحروفْ نِظامَكْ
اسْمع كلامي وانْتَفِع بِفَهْمُوا /
تسْكَر بخمرةٍ مِنْ دَنِ دَيْر تُعَظِّمُوا /
خَبَر في خَبْيَا قلوا إِذا تَظُنُّوا /
إِنْ كانْ وتَرْضَى أنِّي نَكُن غُلامَك /
اسمعْ يا نفسِي كلامْ وهْوَ كلامَكْ / فِكْرَك وصُوتَك كما الأحروفْ نِظامَكْ
يا خَبِيَّةَ الدَّيْر اعْمَلْ مَعِي ما يَلْزَم /
اسقيني بالدَّن حتى نَفيقْ ونَعْزِم /
قالتْ يا بطالْ مَعَكْ مَثَاقِيل انْضَمْ /
إِنْحَلْ يَنْحَل مِفْتَاحِي مِن جِزَامَك /
اسمعْ يا نفسِي كلامْ وهْوَ كلامَكْ / فِكْرَك وصُوتَك كما الأحروفْ نِظامَكْ
تُهْتُ بينَ يَدَيّا
تُهْتُ بينَ يَدَيّا / وبَقِيت كَذَا هايِم
حتى جِئْت لَيَّا /
لَذَّةُ الْوِصالِ إِلاَّ / أن تَكُون حَبيبك
وعِلالَك إِشْفِيهَا / أنْتَ هُ طبيبك
وبذاتك أتْنزَّه / أش يُريد رَقِيبَك
قد حُرُم عَلَيَّا / أن نَرَى مَعِي غَيْري
والجمالْ لِيَّا /
حَيْثُمَا نُرِيد نَمْشِي / لَم نَزَل جَليسي
حَقًّا مِنِّي نَتْوَحَّش / وأنَا أنِيسي
مَن يُريد يَرى شَخْصِي / نَعْجِبُوا قَمِيصي
سِتْرُهُ عَلَيَّا / مِنْ جَمَالُوا نَتْلَحَّف
حُلاَّ سُنْدُسِيَّا /
عِنْدَ نُور إِلْهَامِي / لاَحَ الْحَقُّ لَيَّا
ودَنوتُ مِنْ بَدرِي / مُذْ عَرَفْتُ بِيَّا
بِمقامِي في التَّوحِيدْ / نَسْتَوي سَوِيَّا
نَظرِي إِليَّا / بي نرَى وبي نَسْمَع
قَد شُغِفْتُ بِيَّا /
بكلامي نتكلم / وبأذني نسمع
ونِظاري مِنْ عَيْني / لِفُؤادِي يَرْجَع
يا طُوبَى لِمَنْ يَفْهَم / ذَا الكلام ويَسْمَع
هذه رُؤيَّا الصُّبْح / كَمَا أصْبَحْ
ويُقال عَشِيَّا /
ذَا الذِي ينْطِق / لَسْ هُ مِن خُبارَك
المليحْ نراك تَفْتِش / والمليح في دارَك
حَقًّا لو يَكُنْ عِنْدَكْ / لَم تَسْأل لِجَارَك
سِرُّ ذِي السَّرِيَّا / عِشْ بهَا واتنزّه
في الوجودْ هَنِيَّا /
ذَا الذي به ننطقْ / فِيهْ خَفَتْ رُمُوزِي
بِكلامْ كَذَا مَقْلُوب / وكَذَاكْ لُغُوزِي
لِلْغُرُوضْ نُريد نَرْجِع / تَنْكَشِف كُنَوزي
مَنْ عَشِقْ بِنِيَّا / ما يُرَى في ذِي الدُّنْيا
ساعَةً هَنِيَّا /
تعلق الوجدُ بيَّا
تعلق الوجدُ بيَّا / وَصِرْتُ هايمْ مهُيمْ
واعطفْ بفنحِ عليَّا / من الودِاد القديم
أمنْ يهيم في الخلاعهْ / ما هِ الخلاعه مزاحْ
ان كان مَعَكْشِي بِضَاعهْ / كِفْ تسقى راحا براح
في النشأةِ الأزليه / سَقاها لي الحكيمْ
بها انجمعتْ عليَّا / وعادْ قَلْبي سليمْ
الحب هُ أصلُ ديني / وَفْقوني يا ملاحْ
وتَنزهُّوا في فنوني / وكِفْ ترمي السلاحْ
وأنا في مرسي ضماني / ما نخشى منها الرواحْ
ويَدِّي في البْخُنيَّا / على الصراط القويمْ
انْ جاءتْ بحُوري عليَّا / نَفرَحْ أنا ونْهيم
أنا رقيقُ المعاني / يُعْجِبنِي كلِّ رقيقْ
وفي جنابِ الكرامِ / النَسَبْ يبقى حقيقْ
إِنِّي تحققتُ أنِّي / من شيوخْ أهل الطريقْ
بخواطرهُم عليَّا / والله ما نمسي عديم
أن جاتْ بحُوري عليَّا / ما نِفْرح أنا ونْهيم
وَسيِّدي بمَقالي / أنا حروفي غِمَاقْ
وَسيِّدي وعِمادِي / نفعني باشيا رقاقْ
منها ريتْ عِياني / كلَ ما تحتَ الرواقْ
انجلى ذَا السرُّ فيَّا / ما بين كاسٍ ونديمْ
إِن جَات بحوري عليَّا / نِفْرَحْ أنا ونهِيمْ
مِنْ أحسنْ المذاهبْ
مِنْ أحسنْ المذاهبْ / سكرٌ على الدوامْ
وأكملْ الرغائبْ / وصلٌ بلا انصرامْ
نورُ الرشاد بادي / قد لاح في البطاحْ
فلو هداك هادي / أبصرت للملاحْ
يا مخلصَ الودادِ / خذها بلا جناْ
لاحتْ شمولْ / معنىً تجولْ
فيه العقول /
حيث الآكام / لها ابتسامْ
وللغمامْ /
دمعاً هتونْ / على فنونْ
سرٌ مصونْ /
ومن سني مراتبْ / ويفهمْ الكلامْ
تصفو له المشاربْ / ويسهُل المرام
للصادق المحبِ / الفوز بالوطرْ
وفي محل قربي / وِرْدٌ بلا صَدَرْ
يرى بعين قلبي / ما غابَ عن البصرْ
للواصلين / في كل حينْ
عينْ اليقينْ /
هم الرجالْ / أهلُ الكمالْ
قاموا الليالْ /
بالافتقار / والاحتقار
رأوا جهار /
سرَّا له عجايب / قدْ حَيَّرَ الأنامْ
ما الأمر عنك غايب / لو كنتَ ذا مرامْ
لو ذقتَ يا جهولُ / ما تجهل الطريقْ
رياضنا حفيلُ / وسكرنا حقيقْ
وأنسنا جميلُ / وخمرنا رحيقْ
وفي ارتشافْ / ماءْ السلافْ
ما لو ائتلافْ /
محوُ الصفاتْ / وجودُ ذاتْ
اشربْ وهاتْ /
وبالكبارْ / لا بالصغارْ
فاخلعْ عذارْ /
والحْسن بالعواقبْ / والصدقْ بالغرامْ
لم يحظى بالمواهبْ / من واصل المنام
أنارت الحقائقْ / وأشرق الدليلْ
ففارقْ العلائقْ / وسرّ على السبيلْ
فجلها سوابقْ / بشعرة تسيلْ
تشفى غليلْ / قلبي العليلْ
ما يستحيل عَهد هواه / هاجَت قواه
شوقاً يراه /
هل للشبابْ / يرْجَعْ إِياب
بذلُ الدموعْ واجبْ / في حَضرةِ الخيامْ
من فارقَ الحبايبْ / دموعه له انسجامْ
شَدْ الركايبْ / وساروا لم يحملوا المشوقْ
والقلبْ فيه ناروا / قد لاحت البروقْ
نالوا المُراد وزاروا / قبرَ المعشوقْ
قبر الحبيب / مسكٌ وطيب
شهدٌ يطيب /
الهاشمي الحاتمي ذوي المعجزاتْ / الواضحاتْ البيناتْ
آياته ثواقبْ / ولها حُسامْ
أحلَّتْ حلاها كاتبْ / ولا لها تمامْ
ضَوْءُ الصباحْ تجلى
ضَوْءُ الصباحْ تجلى / ونورو مِنْ سناكم
حاشا يضيعْ ويهملْ / من لو الوسيلةْ بِكم
جرَّ الفقيهْ ذيولْ / لنفحةِ الصباح
ودارت الكؤوسْ / ممزوجةً براح
وطابت النفوسْ / في حضرةِ الملاحْ
نصيح في حيّ ليلى / ارحموا من يهواكمْ
حاشا يضيع ويهملْ / من لو الوسيلة بكمْ
هذا هُ عينُ الإثباتْ / والنفحة الجُلّه
هذي الخميرةُ انحلتْ / لمن معو وسيله
أنوارها تجلتْ / لأهل الفضيله
نرمي سلاحْ كله / ونصيحْ في حماكم
حاشا يضيع ويهملْ / من لو الوسيلة بكمْ
ما طَيَّبوا شرابي / إِلا أهلْ الطريقهْ
رفعوا لي حجابي / على عهودْ وثيقه
وروحي وثيابي / فهذي لهم حقيقه
نحط رأسي ذلا / عسانا ننال رضاكمْ
حاشا يضيعْ ويهملْ / من لو الوسيلة بكم
أنتمْ عمادي أنتمْ / يا رهبان الطريقه
تراني بين يديكم / محبتي وثيقه
فبالحُسيب عليكم / نُفَيْستي رقيقه
يا هلَ الجنابِ الأعلى / اقتلوا من أتاكم
حاشا يضيع ويهملْ / من لو الوسيله بكمْ
يَا عُشاقْ سقانا في الحانِ القديمْ
يَا عُشاقْ سقانا في الحانِ القديمْ / شرابَ الرضا في كاسِة النعيم
وَعَادَ النسيمْ حديثي القديمْ فَقُمْ يا نديمْ /
لأرواحْ راحْ الملاح في إِصباحْ /
سَنَاها جَلاَها /
إِيه يا خليعْ / زفْ القطيعْ
لذَّ ليِ اصطباحي / واقتراحي
دَرة الوشاحِ / شرب الراحِ
وَدَوْرُ الأقداحِ / مذهبي
وعشقُ الملاحَ / يا نُصَّاح مطلبي
ولي في المجونْ / معاني فنونْ
وفي السرِ المصونْ / عن أبصارِ الأغيارْ
قَدْ حِبي فاطرْبي / إذ ما شذتْ ألحاني
غِزلاني ديراني / معاني تراني
من خلفِ السطورْ / نُخلي البدور
نزهه وانشرِاح واقتراحي / درة الوشاحِ
طابَ مُقامي / وَدانَ مَشهْدِي
راق مُدامي / وصافي مَوْرِدي
مَقَامِي صَفَا وحِبِّ / ي وفا وَزَالَ الجفا
والعيشُ طابْ / بالأحبابِ الكرامْ والمدامْ
حاصرْ والندامى طابوا / مذ غابوا في المقامْ
ألا يا مديرَ الراحْ
ألا يا مديرَ الراحْ / أفناني الغرامْ
وجهك يغني عن مصباحْ / في ليل الظلامْ
وَيومْ نراك نرباحْ / يا بدرْ التمامْ
قلَ لي كيف نطيقْ / أصبر يا صديقْ
بفضلك يا نورْ عيني / تكن لي رفيقْ
أنا يا مديرَ الكاس / أفناني الحبيبْ
زرني في دُوجَي العسعاسْ / على غيظِ الرقيبْ
طاب الوقتُ ياجلاسْ / وسمحَ ليّا الحبيبْ
أنا هو العشقْ / في بدرٍ شريقْ
بفضلك يا نورْ عيني / تَكُنْ لي رفيق
يا أهيلَ الحِمى لقدْ
يا أهيلَ الحِمى لقدْ / زادَ شوقي إِليكمْ
قلتموا الحب ينجحدْ / أنا ما طِقْتُ ينكتمْ
فارقتْ رُوحي الجسدْ / عَذبُوا ما عليكمْ
كُلَّما تفعلوا معي / من صدود ومن نَفرْ
زادَ فيكمْ تولعي / ما يفدني سوى الصبرْ
بُعْدُكُم زادني اشتياقْ / وجَفَاكم ما يحتمالْ
اعذروا كلَ من عَشَاقْ / وجفاه الحبيبْ وقالْ
مَصْعَبْ البعد والفراقْ / وما أحلا يوم الوصالْ
أضرم الشوقُ أضلعي / ونصح عندما ظهرْ
زادَ فيكمْ تولعي / ما يفدني سوى الصبرْ
قلبي مُوَلعْ
قلبي مُوَلعْ / بالمصطفى زين العامه
نوره تشعشعْ / سيدي المظللُ بالغمامه
وفيه نطمعْ / ربيعه مع تهامه
شفِيعْ مشفعْ / في أمته يومَ القيامه
يا كعبة الله / يامولتي جيتك دخيلْ
امتي نُقبِلْ / تلك المساحلَ والنخَيلْ
مكه عروسه / وثيابها كله حريرْ
كحله غنطوسه / حَسُنتْ على البدر المنيرْ
لمحت عيوني / اسم الحبيبْ ما يختفي
وفي ظنوني / قصدي نزور المصطفى
ظهرت يا سرّ المعاني
ظهرت يا سرّ المعاني / وقد ظهر سرك القديمْ
وهامَ قلبي إلى الأماني / وكل هايم فيكْ يهيمْ
ولاحَ نوره حقا عياني / سكن فؤادي سرُ العظيم
يا من يلمني أقصر ملامك / أنا حبيبي فاق الملاحْ
شيخ الطريقة سيدي محمد / المزطارَي معدنُ الصلاحْ
يا من يلمني في ذي الطريقه / هذي اتتني عن الرجالْ
وكل مَنْ يعرفْ الحقيقه / يسعى إليها بلا محالْ
يشربْ ويسقى إِلى رفيقه / من خمرها صافي كالزلالْ
أنا شربتهُ والخمرُ عندي / لكل عاشق يهوى الملاحْ
شيخ الطريقة سيدي محمد / المزطاري معدنُ الصلاحْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025