المجموع : 6
فَلاَ تَتَهدَّد بالوَعِيدِ سَفَاهَةً
فَلاَ تَتَهدَّد بالوَعِيدِ سَفَاهَةً / وأوْعِدْ شُنَيْفاً إنْ غَضِبْتَ وواقِمَا
نُصِرْنَا فما تَلْقَى لَنَا من كَتِيبَةٍ
نُصِرْنَا فما تَلْقَى لَنَا من كَتِيبَةٍ / يَدَ الدَّهْرِ إلاَّ جبريلُ أمامُها
ألاَ هَلْ أَتَى غَسَّانَ في نَأْيِ دَارِهَا
ألاَ هَلْ أَتَى غَسَّانَ في نَأْيِ دَارِهَا / وَأَخْبَرُ شَيءٍ بالأُمُورِ عَليمُها
بأنْ قَدْ رَمَتْنَا عَنْ قِسِيٍّ عَدَاوَةً / مَعَدٌّ معاً جُهَّالُهَا وحَليمُها
لأَنّا عَبَدْنَا اللهَ لم نَرْجُ غَيْرَهُ / رَجَاءَ الجِنَانِ إذْ أَتَانَا زَعِيمُها
نَبِيٌّ لَهُ فِي قَوْمِهِ إِرْثُ عِزَّةٍ / وأَعْراقُ صِدْقٍ هَذَبْتْهَا أرُومُهَا
فَسَارُوا وَسِرْنَا فالتَقَيْنَا كأنَّنَا / أُسُودُ لِقاءٍ لا يُرَجَّى كَلِيمُهَا
ضَرَبْنَاهُمُ حتَّى هَوَى في مِكْرِّنَا / لمنخرِ سُوءٍ من لؤيٍّ عَظِيمُهَا
فَوَلُّوْا وَدُسْنَاهُمْ ببِيضٍ صَوَارِمٍ / سَوَاءٌ عَلَيْنَا حِلفُها وصَمِيمُهَا
اللهُ أَكْرَمَنَا بِنَصْرِ نَبِيّنَا
اللهُ أَكْرَمَنَا بِنَصْرِ نَبِيّنَا / وَبِنَا أَقَامَ دَعَائِمَ الإسْلاَمِ
وَبِنَا أعزَّ نبيَّهُ وَوَلِيَّهُ / وَأَعَزَّنَا بالنّصْرِ والإقْدَامِ
في كلِّ مُعْتَرَكٍ تُطِيرُ نفوسُنَا / تَلكَ الجماجِمَ عَنْ فِراخ الهَامِ
نَحْنَ الخيَارُ مِنَ البَريَّةِ كُلِّهَا / وَنِظَامُهَا وَزِمَامُ كُلِّ زِمَامِ
الخَائِضُو غَمَرَاتِ كُلِّ مَنِيَّةٍ / والضّامِنُونَ حَوَادِثَ الأَيَّامِ
فَسَلُوا ذَوِي الآكلِ عَن سَرَوَاتِنَا / يَومَ العَرِيضِ فَحَاجِرٌ فَرُوَامِ
إِنّا لَمُنْعٌ مَا أَرَدْنَا مَنْعَهُ / وَنَجُودُ بالمَعْرُوفِ للمُعْتامِ
يَنْتَابُنَا جِبْرِيلُ في أَبائِنَا / بِفَرَائِضِ الإسْلاَمِ والأَحْكَامِ
فَإِنْ يَكُ مُوسى كَلَّم اللهُ جَهْرَةً
فَإِنْ يَكُ مُوسى كَلَّم اللهُ جَهْرَةً / عَلَى الطُّورِ المُنِيفِ المُعَظَّمِ
فَقَدْ كَلَّم اللهُ النبيَّ محمَّداً / عَلَى المَوْضِعِ الأَعْلَى الرَّفِيعِ المُسوَّمِ
وَإِنْ تَكُ نَمْلُ البَرِّ بالوَهْمِ كَلَّمتْ / سُلَيْمانَ ذا المُلكِ الذي ليس بالعَمِي
فهذا نَبيُّ اللهِ أحْمدُ سَبَّحتْ / صِغَارُ الحَصَى في كَفِّهِ بالتَّرْنُّمِ
وَلَوْلاَ بَنُوهَا حَوْلَهَا لَخَبْطْتُهَا
وَلَوْلاَ بَنُوهَا حَوْلَهَا لَخَبْطْتُهَا / كَخَبْطَةِ فَرُّوجٍ وَلَمْ أَتلعْثَمِ