المجموع : 5
هذا اللِّوَى وَالحَيُّ مِنْ أَمامِهِ
هذا اللِّوَى وَالحَيُّ مِنْ أَمامِهِ / قَدْ خَفَقَ البَرْقُ عَلى أَعْلامِهِ
وَهَذِهِ مَرابِعُ السِّرْبِ الَّذِي / تَخَوَّفَ الآسادُ مِنْ آرامِهِ
مِنْ كُلِّ وَسْنانِ العُيونِ لَمْ يَزَلْ / يَحْجُبُ جَفْنَ الصَّبِّ عَنْ مَنامِهِ
يُرِيْكَ وَجْهاً وَثَنايا لُمَّعاً / وَقَامَةً تَهْتَزُّ فِي الْتِزامِهِ
كَالبَدْرِ فِي تَمامِهِ وَالدُّرِّ فِي / نِظامِهِ وَالغُصْنِ فِي قَوامِهِ
تَكاثَرَ اللَّثْمُ عَلى خُدُودِهِ / فَاعْتاضَ مِنْ لَثْمِيَ عَن لِثامِهِ
وَمَرَّ يُخْفِي خَدَّهُ بِكُمِّهِ / فَقُلْتُ هَذا الوَرْدُ فِي أَكْمامِهِ
كَمْ لَيْلَةٍ وَصَلْتُها بِشَعْرِهِ / فَلَمْ أَخَفْ صُبْحاً سِوَى ابْتِسامِهِ
تَنُوبُ لِي خَدَّاهُ عَنْ صَباحِهِ / وَرِيْقُهُ العاطِرُ عَنْ مُدامِهِ
فَلَيسَ لِلْقَلْبِ خَدِيْنٌ غَيْرَهُ / وَلَيسَ لِلدِّيْنِ سِوَى حُسامِهِ
عَلِيٌّ الحَاجِبُ لا أَمْوالَهُ / وَقامِعُ المُفْسِدِ بِانْتِقامِهِ
كَالْغَيْثِ طَوْراً مُبْرِقاً وَمُرْعِداً / وَمَاؤُهُ لأَمَلِ انْسِجامِهِ
حامِلُ عِبءِ المُلْكِ لا يَؤُودُهُ / وَطبُّهُ المُبْرِئُ مِنْ سَقامِهِ
وَلَمْ يَزَلْ فِي سَلْمِهِ وَحَرْبِهِ / مُؤَيَّدَ الآراءِ بِاهُتِمامِهِ
فُكُفْرُ زَمَّارَ عَلى طِعانِهِ / وَقْفٌ وَحَرَّانُ عَلى طَعامِهِ
يَومَ انْثَنَى أَتابِكٌ هَزِيمَةً / مِنْكَ يَرى سَيْفَكَ فِي أَحْلامِهِ
جَمَعْتَ بِالرَّأيِ قُلوباً مُزِّقَتْ / عَلَيْهِ فَاسْتَعْصَمَ بِانْهِزامِهِ
مَواقِفٌ مَشْكورَةٌ مَشْهورةٌ / جَرى بِهَا المُلْكُ عَلى انْتِظامِهِ
ما المَلِكُ الأَشْرَفُ إِلا راشِقٌ / رَماهُ بالأَصَلَبِ مِن سِهَامِهِ
أَشْكو إِلَيْكَ الدَّهْرَ يا مَنْ يَدُهُ / مالِكَةٌ لِلْفَضْلِ مِنْ زِمامِهِ
وَسائِلٍ عَنْ حالَتِي أَجَبْتُهُ / لا يُسْأَلُ النَّائِمُ عَنْ مَنامِهِ
أَنا بِمَيَّا فَارِقيْنَ مِثْلَمَا / أَقِيْلُ فِي حَرَّانَ فِي إِنْعامِهِ
بَقِيْتَ ما غَنَّى حَمامُ أَيْكَةٍ / فِي غَلَسِ الصُّبْحِ وَفِي ظَلامِهِ
تَعَلَّمْتُ عِلْمَ الكِيمِيَاءِ بِحُبِّهِ
تَعَلَّمْتُ عِلْمَ الكِيمِيَاءِ بِحُبِّهِ / غَزَالٌ بِجِسْمِي ما بِجَفْنَيْهِ مِنْ سُقْمِ
فَصَعَّدْتُ أَنْفاسِي وَقَطَّرْتُ أَدْمُعي / فَصَحَّ بِذا التَّدْبِيْرِ تَصْفِيرَةُ الجِسْمِ
قَد بَلَّغَتْكَ خُطا المَهْرِيَّةِ الرّثسُمِ
قَد بَلَّغَتْكَ خُطا المَهْرِيَّةِ الرّثسُمِ / دارَ الأَحِبَّةِ فَاشْكُرُ نِعْمَةَ النّعَمِ
كَرائِمٌ وَهَبَتْ مَسْراكَ ما لَبِسَت / وَهُنَّ مِثْلُكَ بَيْنَ السَّهْلِ وَالحَرَمِ
لَو كُنتَ تُنْصِفُ ما أَرْغَمتَ آنَفَهَا / وَلا خَضَبْتَ الحَصى مِن خُفِّها بِدَمِ
يا نُوقُ عُذراً فَإنَّ الشَّوقَ كَلَّفَنِي / إلَى الحَبِيبِ بِمَسْرانَا فَلا تَلُمي
ما لِي وَلا لَكِ بَعْدَ الدَّارِ مِن أَرَبٍ / هذي الظِّباءُ وَبَيتُ المَوْرِدِ الشَّبِمِ
مِن كُلِّ مُخْطَفَةِ الأَعْطافِ مُثْقَلَةِ الْ / أَرْدافِ ناعِمَةِ الأَطْرافِ كَالْعَنَمِ
كَأَنَّما الثَّغْرُ يَهْواهَا إِذْا خَطَرَتْ / مِثْلي فَيَلْثُمُ مِنْها مِوطِئَ القَدَمِ
كَأَنَّما المَوْتُ يَجْرِي فِي مَحاجِرِهَا / وَكُلُّ لَحْظٍ رَسولٌ طالِبٌ بِدَمِ
يا أَهْلَها قَد كَفَتْكُمْ فِي صِيانَتِها / حَمْلَ الرُّدَيْنِيِّ وَالصَّمْصامَةِ الخَذِمِ
وِشاحُها مُعْدِمٌ وَالحِجْلُ مُقْتَدِرٌ / مُثْرٍ كَذاكَ اخْتِلافُ الرِّزْقِ فِي القِسَمِ
كَأَنَّما هِيَ مِن لِينٍ وَمِن تَرَفٍ / ماءٌ تَجَسَّدَ لِلأبْصارِ كَالصَّنَمِ
إيَّاكَ يا دُرُّ عَن لأَلاَءِ لَبَّتِها / وَارْجِعْ إلَى اليَمَّ وَالأصْدافِ وَالظُّلمِ
وَلاَ تَقُلْ إِنَّني مِن جِنْسِ مَبْسِمِها / فَأَنْتَ تُوَجَدُ بِالأَدْنَى مِنَ القِيَمِ
عِشْقُ الغَوانِي وَعِشْقُ المَجْدِ مُشْتَبِهٌ / وَإِنَّما الفَرْقُ بَيْنَ النَّاسِ بِالهِمَمِ
فَعَيْنُ هذا تُراعِي وَصْلَ غَانِيَةٍ / وَعَينُ موسى عَنِ الإسلامِ لَمْ تَنَمِ
الأشْرَفُ المَلِكُ الوَهَّابُ مُبْتَدِئاً / شُمَّ الأُنوفِ بِما فِيها مِنَ النِّعَمِ
نالَ العُلَى بِيَدٍ بَيْضاءَ ما بَرِحَتْ / مِنْ فَوْقَ كُلَّ يَدٍ أَو تَحْتَ كُلِّ فَمِ
اللَّهُ أكْبَرُ كَمْ رِزْقٍ وَكمْ أَجَلٍ / يُجْرِيِهما بَيْنَ حَدِّ السَّيْفِ وَالقَلَمِ
مَا المَوجُ إلاَّ الْتِطامُ البَحْرِ مِنْ حَسَدٍ / لَهُ وَلاَ الْبَرْقُ إلاّ خَجْلَةُ الدَّيَمِ
يا مُوقِدَ النارِ لِلأَضْيافِ مِنْ كَرَمٍ / وَمُوقِدَ النّارِ لِلأَعْداءِ مِن نِقَمِ
فَكَمْ لِسَلْمِكَ مِن نارٍ عَلى عَلَمٍ / وَكَمْ لِحَرْبِكَ مِن نارٍ عَلى عَلَمِ
السَّيْفُ مِثْلُكَ طَلْقُ الوَجْهِ مُبْتَسِمٌ / إِذْا اكْفَهَرَّتْ وُجوهُ الخَيلِ وَالبُهُمِ
ما بَينَ حرٍّ مِنَ الخِرْصانِ مُضْطَرِمٍ / وَلُجِّ بَحْرٍ مِنَ المَإِذْيِّ مُلْتَطِمِ
هُنالِكَ البِيضُ تَفْرِي الَهامَ مِن شَرَهٍ / وَتَكْرَعُ السُّمْرُ فِي الأكبادِ مِن قَرَمِ
هُناكَ إِنَّ نَفِيسَ النَّفْسِ مُعْتَقِدٌ / أَنَّ البَقاءَ لَهُ فِي حَيِّزِ العَدَمِ
بِكْرُ المَعالِي نَفُورٌ قَطُّ ما أَنِسَتْ / إلاّ لِبَذْل نَوالِ أو لِسَفْكِ دَمِ
شَرَّفْتَ أَيُّوبَ يا موسى كما شَرُفَتْ / بِالمُصْطَفَى نَفْسُ إبْرَاهِيمَ فِي القِدَمِ
أَعَدْتَ لِلدِّينِ وَالدُّنْيا وَساكِنِها / عَصْرَ الشَّبِيبَةِ بَعْدَ الشَّيْبِ وَالهَرَمِ
جُودٌ هُوَ البَحْرُ أغْنى الخَلْقَ كُلَّهُمُ / فِيهِ فَقَرَّبَ بَيْنَ النّاسِ كُلِّهِمِ
أَنا الَّذِي شَمَلَتْنِي مِنْكَ عاطِفَةٌ / فَما أَقُولُ عَلى ما فَاتَ وَانَدَمِي
غَرَسْتَنِي بِيَدِ أَثْرَى ثَرايَ بِها / فَاقْطِفْ ثِمارَ جَنِيِّ الشُّكْرِ مِن كَلِمي
وَاسْعَدْ بِعِيدٍ رَزَقْتَ النَّاسَ كُلَّهُمُ / فِيهِ فَفُزْتَ بِأَجْرِ النّاسِ كُلِّهِمِ
يَسْتَوجِبُ النَّصْرَ مَنْ صَحَّتْ عَزائِمُهُ
يَسْتَوجِبُ النَّصْرَ مَنْ صَحَّتْ عَزائِمُهُ / وَيَقْتَني الشُّكْرَ مَنْ عَمَّتْ مَكارِمُهُ
بِالنَّفْسِ وَالْمالِ نالَ المَجْدَ طالِبُهُ / إِنَّ العَظِيمَ لَمَنْ هَانَتْ عَظائِمُهُ
فِي كُلِّ دَوْرٍ لِهَذَا الدِّينِ مُنْتَظَرٌ / يُشِيدُهُ بَعْدَما تَخْفَى مَعالِمُهُ
فَاليَوْمَ كُلُّ إِمَامِيٍّ يُوافقُنا / بِأنَّ شاهَ ارْمَنَ المَهْدِيَّ قائِمُهُ
مَنْ يَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلاً بَعْدَما مُلِئَتْ / جَوْراً وَتَكْشِفُ عمَّاها صَوارِمُهُ
يا يَوْمَ دِمْياطَ ما أّبْقَيْتَ مِن شَرَفٍ / لِمَنْ تَقَدَّمَ إلاّ أَنْتَ هادِمُهُ
عَذْراءُ نادَتْ عَلى بُعْدٍ فَأنْقَذَهَا / مَلْكٌ غَيُورٌ مَصُونَاتٌ كرائِمُهُ
رَأَتْ بَنُو الأَصْفَرِ الأَعْلامَ طِالِعَةً / وَالنَّقْعُ يُرْمِدُ عَيْنَ الشَّمْسِ فاحِمُهُ
وَالْجَيْشُ يَلْتَفُّ قُطْراهُ عَلى مَلِكٍ / كاللَّيْثِ يَزْأَرُ حَوْلَيْهِ ضَراغِمُهُ
وَالجَوُّ يَبْكِي سِهاماً كُلَّما ضَحِكَتْ / عَنْ كُلِّ بَرْقٍ يَمانِيٍّ غَمائِمُهُ
وَكُلُّ طِرْفٍ إِذْا طالَ الطِّرادُ بِهِ / يَطِيرُ مِن جِلْدِهِ لَولا شَكائِمُهُ
وَدُونَ دِمْياطَ بَحْرٌ حالَ بَيْنَهُما / مِنَ الظُّبَى لَيْسَ يَنْجُو مِنْهُ عائِمُهُ
صاحُوا الأَمانَ فَلا سَيْفٌ نَضَتْهُ يَدٌ / مِنْهُمْ وَلاَ حَمَلَتْ طِرْفاً قَوائِمُهُ
ذَلُّوا لِمُلْكٍ أَعَزَّ اللَّهُ صاحِبَهُ / موسى سُلَيْمانُهُ وَالسَّيْفُ خاتَمُهُ
وَسَلَّمُوهَا وَرَدُّوا أَهْلَها وَمَضَوا / وَالثَّغْرُ مِنْ فَرَحٍ يَفْتَرُّ باسِمُهُ
كَأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا ما قَد مَضَى زَمَناً / كَما يَرَى مُزْعِجَ الأَحْلامِ نائِمُهُ
طَهَّرْتَ مِحْرابَها العالِي وَمِنْبَرَها / مِنْ رِجْسِهِمْ بَعْدَما ارْتَجَّت قَوائِمُهُ
وَقُمْتَ تَكْسِرُ تِمْثالَ المَسِيحِ بِهِ / بِرَغْمِ مَن هُوَ بِالَّلاهُوتِ لاثِمُهُ
أَشْبَهْتَ جَدَّكَ إبْراهِيمَ وَاتَّفَقَتْ / عَلى عَزائِمِكَ العُلْيا عَزائِمُهُ
قُلْ لِلْكُماةِ وَسَرَّتُهُ سَلامَتُهُ / أَشَدُّ مَوْتِ الفَتَى عارٌ يُلائِمُهُ
عادُوا بِخِزْيٍ إلَى أَوْطانِهِمْ وَمَضَوْا / فَكُلُّ بَيْتٍ تَلَقَّاهُمْ مَآتِمُهُ
تَبْكِي القُسوسُ عَلى أَسْرى مُلوكِهِمُ / وَذاكَ ذُلٌّ قَضى بِالعَدْلِ ظالِمُهُ
يا بإِذْلاً فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُهْجَتَهُ / لِلّهِ لاَ لِلَّذِي حازَتْ مَغانِمُهُ
لَولاَكَ زُلْزِلَ قَبْرُ المُصْطَفى وَوَهى / وَأَصْبَحَ البَيْتُ قَد حَلَّتْ مَحارِمُهُ
قَضَيْتَ فِي الغَرْبِ مَفْرُوضَ الجِهادِ وَلَو / فَرَغْتَ لِلشَّرْقِ ما قَامَتْ أَعَاجِمُهُ
أَنْسَيْتَ مِن فَتْحِ عَمُّورِيَّةٍ شَرَفاً / وَماتَ دُونَ أَبِي تَمَّامَ ناظِمُهُ
أَقُولُ لِلْحاسِدِ المَحْزُونِ ذا مَلِكٌ / نالَ السَّعادَةَ مُذْ مُدَّتْ تَمائِمُهُ
مإِذْا عَطِيَّةُ نَجْمٍ دار فِي فَلَكٍ / النَّجْمُ وَالفَلَكُ الدَّوَّارُ خادِمُهُ
هذَا اخْتِصاصٌ إلهِيٌّ وَمَرْتَبَةٌ / ما فِي المُلُوكِ عَلَيْها مَن يُزاحِمُهُ
مَوْلاَيَ عُذْرِيَ سُقْمٌ قَد بَرَى جَسَدِي / وَكَيْفَ يَنْهَضُ مَنْ قُصَّتْ قَوادِمُهُ
قَالوا تَأخَّرْتَ وَالتَّأْخِيرُ يُنْقِصُنِي / مِنْ جُودِ مَنْ عَمَّتِ الدُّنْيا مَكارِمُهُ
لا أَرْهَبُ الدَّهْرَ أَنْ يَثْنِي مَؤُوْنَتَهُ / لا أَخْتَشِي قَطْعَ رِزْقِي وَهُوَ قاسِمُهُ
لا فارَقَتْ أَلْسُنُ المُدَّاحِ دَوْلَتَهُ / فَأحْسَنُ الرَّوْضِ ما غَنَّتْ حَمائِمُهُ
حَدِيْثُ عَذْلٍ وَغَرامٍ قَدِيمْ
حَدِيْثُ عَذْلٍ وَغَرامٍ قَدِيمْ / جَوانِحِي مِنْ بَرْدِهِ فِي حَمِيمْ
وَرَوْضَةٍ فِيها رَقِيبٌ لَنا / يا لَيْتَهُ اعْتَلَّ اعْتِلالَ النَّسِيمْ
وَنافِرٍ آنَسْتُ مِنْ خَدِّهِ / ناراً لَها قَلْبِي المُعَنَّى كَلِيمْ
فِيها هَوَى قَلْبِيَ لَمَّا مَشَى / عَلى صِراطِ العارِضِ المُسْتَقِيمْ
بَنَفْسَجٌ فَوقَ اللَّمَى ذابِلٌ / وَوَرْدُ خَدٍّ تَحْتَ ماءِ النَّعِيمْ
وَسْنانُ مِن وَسْواسِ عَيْنِيْ بِهِ / تُواصِلُ الغُسْلَ بِماء النَّعِيمْ
كَأَنَّ جِسْمِي فِي دُموعِي وَقَدْ / عايَنْتُهُ سِلْكٌ وَدُرٌّ نَظِيمْ
تَدارَكِي الأَنْفاسَ يا أَدْمُعي / فَإِنَّها نَارٌ وَجِسْمِي هَشِيمْ
بِصُبْحِ مَرآهُ حَمَدْتُ السُّرَى / يا ناظِرِيْ فِي شَعْرِ لَيْلٍ بَهِيمْ
نامَ رَقِيبِي عَنْ حَبِيبِي فَقُمْ / يا سَاقِيَ الرَّاحِ وَقُلْ يا نَدِيمْ
لاَ تَنْتُجُ الأَفْراحُ إلاَّ إِذْا / مَسَّ ابْنَةَ الكَرْمِ ابْنُ مُزْنٍ كَرِيمْ
رَقِيقَةٌ صَفْراءُ فَاعْجَبْ لَها / مِزاجُها مُنْحَرِفٌ مُسْتَقِيمْ
رَشَفْتُ ساقِيْهَا وِإبْرِيقَهُ / كِلاهُما خُيِّلَ لِي مِنْهُ رِيمْ