القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الزَّقّاق البَلَنْسِي الكل
المجموع : 13
يا برقَ نجدٍ هل شعرت بِمُتْهِمِ
يا برقَ نجدٍ هل شعرت بِمُتْهِمِ / وهبَ الكرى لوميضكَ المتبسمِ
ما طالَعَتْهُ في الدجى لك لمحةٌ / إلا وقال لدمعِ مقلته اسْجم
ناشدتكَ الله اسقينَّ رُبى الحمى / سُحُباً تطرِّزها بنوءِ المِرْزَم
وانفح بذي سَلَمٍ نسيم ظلاله / وإذا مررتَ على العقيق فسلم
فيها جررتُ ذيول أبرادِ الصبى / طوعاً له وعصيت لوم اللوَّم
ولقد طرقتُ الحيَّ في غَبَش الدجى / والليلُ في زِيِّ الجوادِ الأدهم
متنكباً زوراء مثل هلاله / نصَّلتُ أسهمها بمثل الأنجم
ولربَّما اتشحتْ هناك عواتقي / بنجادِ مطرورِ الغِرارِ مصمم
أسطو به والشوقُ أعظم سطوةً / مني فينقادُ العظيمُ لأعظم
ها إنني أيقنتُ أن جفونَهُمْ / تُربي على بأس الكمي المعلم
فغفرتُ ذنبَ مهنَّدي لمَّا نبا / في راحتي وقبلتُ عذرَ الأسهم
فسقى ديارهمُ وإن جارتْ بها / نُوَبُ الفراقِ على المحب المغرم
أهوى الحمى من أجلهم ولربَّما / أصبو لِعُلْوِيِّ الصَّبا المتنسِّم
وأقولُ والورقاءُ تهتفُ بالغنا / ومدامعي في مثل لونِ العندم
منكِ الغناءُ ومن دموعي قَرقفٌ / وقد اغتبقت كؤوسها فترنمي
في ليلةٍ ليلاءَ تلبسُ من دجى / ظلمائها ثوبَ الثكولِ بمأتم
هبَّ النسيمُ بها سريجياً فهل / شَفَقُ العشيَّةِ ما أراق من الدم
يا بنتَ جرَّارِ الذوابلِ في الوغى / مَنْ لي بظبيٍ في كفالةِ ضيغم
أَمسيتِ عاطلةً فأمستْ أدمعي / تهمي لبثِّ الجوهرِ المتنظّم
ولربما طربتْ فرائدُ سلكه / لما انتقلنَ من المقلَّد للفم
وضع الحسانُ الدرَّ فوق ترائبٍ / وسوالفٍ ووضعتِهِ في المبسم
يا هل تبلِّغني الجيادُ منازلاً / ممطورةً بدموع كلِّ متيَّم
من كل أشقرَ للبوارقِ يعتزي / أو كل أشهب للكواكب ينتمي
ترعى الكواكبُ منه كوكبَ غُرَّةٍ / ينشقُّ عنه دجى الغبار الأقتم
ويُجِنُّ منه الليل ليلاً مثله / مهما جرى جنح الظلام الأسحم
ينساب بي بين الصوارم مثلما / أبصرت في الماء انسياب الأرقم
لا شيءَ أسرع منه في ميدانه / إلا عياضاً
نجلُ الصناديد الألى ورثوا العلا / متقدِّماً في الفضلِ عن متقدم
من كلِّ أبلجَ بالفخارِ متوَّجٍ / أو كلِّ أروعَ بالسماحِ مختَّم
بيضٌ إذا اسودَّ الزمانُ وريبه / كشفوا حنادسه ببيض الأنعم
شادوا المعالي والمساعي أبرجاً / ترقى إليها النيِّراتُ بسلَّم
وَنَمَوْا أبا الفضل الذي بيمينه / فضلٌ على صَوْبِ الغمامِ المُرْهِم
سِيَرٌ تذكِّرُنا أساطيرَ الألى / كانوا الدعائمَ للزمانِ الأقدم
تحكي نجومَ القذف أنجمُها فإن / مَرَدَتْ شياطينُ الحوادثِ تُرْجَم
يا جوهرَ الألباب دونكَ جوهراً / لولا نظامُ عُلاك لم يتنظَّم
قَصَّرْنَ لما حزتَ من كرم ومنْ / نعمٍ ومن شيمٍ كزهر الأنجم
ومحاسنٍ شتَّى جمعتُ فنونها / فرفلت في وشي بهن منمنم
وإذا بعثتُ لك المديحَ فإنما / أُهدي به وَشَلاً لبحرٍ مفعم
نادمتُهُ فقرعتُ السنَّ منْ ندمِ
نادمتُهُ فقرعتُ السنَّ منْ ندمِ / في جنح ليل كحالي حالكِ الظُّلَمِ
غنَّى يرددُ يا شوقي لظعنهمُ / فردَّد السمعُ يا شوقي إلى الصمم
وفتيانٍ مصاليتٍ كرامِ
وفتيانٍ مصاليتٍ كرامِ / مُدَرَّبةٍ على خَوْضِ الظلامِ
وقد خفقَ النعاسُ بهمْ فمالوا / به مَيْلَ النزيفِ من المُدام
وكلّ نجيبةٍ هوجاءَ تهفو / سوابقُها بإرخاء الزمام
سريتُ بهم وللظلماءِ سَجْفٌ / يمزِّقُهُ ببارقةٍ حسامي
أجرُّ ذوابلي من أرضِ نجدٍ / خلالَ مَجَرِّ أذيال الغمام
على ميثاءَ رفَّ بها الخزامى / وأضحى الزهرُ مفضوضَ الختام
تلفُّ غصونها ريحٌ بليلٌ / فيعتنقُ الأراك مع البشام
ألا يا صاحبيَّ استروحاها
ألا يا صاحبيَّ استروحاها / شآميةً فمن أهوى شآمي
عسى نَفَسُ النعامى بعد وَهْنٍ / يُبَشِّرُ من سُلَيْمى بالسلام
خذها ولا تلفظ بغير بيوتها
خذها ولا تلفظ بغير بيوتها / متمثلاً فالشهدُ غير العلقم
معسولةً كالأري إلا أنها / لكيودها حُمَةُ الشُّجاعِ الأرقم
لا عيب فيها غير ذكر زعانف / جهلوا فهمُّوا بانتقاد الأنجم
والشّهب لو مزجت لكم بجنادل / لم تَفْرِقوا بين الصَّفا والمرزم
يفوقهمُ لأنَّ الجهلَ فيهم
يفوقهمُ لأنَّ الجهلَ فيهم / وجهلُ المرء يكفيه الملاما
فربَّ لئامِ قومٍ قد تسامَوْا / بلؤمٍ عند ألأمهم كراما
ومن يكُ للسوابقِ في رهانٍ / وراءَ يكنْ لِسِكِّيتٍ أَماما
لا تصيخَنَّ لتشويق النديمِ
لا تصيخَنَّ لتشويق النديمِ / واجتنبْ وصلَ بنيَّاتِ الكرومِ
يا كؤوسَ الراحِ لا راحةَ لي / فيكِ ما شُبَّتْ مصابيحُ النجوم
قد نهيتُ النفسَ عن خلع النهى / في الأباريق وأَمضيت عزيمي
أَيسرُ الأشياء في شربك أن / تذهبي أو تسلبي حلم الحليم
ما انجلى عنيَ همٌّ واحدٌ / بكِ إلا كان مفتاحَ الهموم
ربَّ أُنسٍ كنت من أعوانه / وهو من أعظم أَعوانِ الغمومِ
حفظ الله فتىً لم يغتبطْ / من حميَّاكِ بطعمٍ أو شميم
كم تغرِّينَ أُناساً شُغلوا / بك عن مُفتَرَضِ الدينِ القويمِ
وشعاعُ الخمرِ كم نحسبه / فيك نوراً وهو من نار الجحيم
كم حميَّاً أورثت شاربَها / بركوبِ الذنبِ أخلاقَ الذميم
وكريمٍ سَلَبَتْهُ عَقْلَهُ / فانبرى يرفلُ في ثوبِ لئيم
ها أنا أُقلع عن أكوابها / قبلَ ما تُقْلِعُ أنواءُ الغيوم
وإذا حدثني عنها امرؤٌ / ظَلْتُ أُقصيه ولو كان حميمي
أشنأ الغصن إذا ضاهى به / مِعْطَفَ النشوانِ خفَّاقُ النسيم
وأعافُ الورقَ مهما سجعتْ / فحكتْ بالسجع تغريدَ النديم
لا يرى الناس يداً تَسْنُدُ لي / مِقْوداً في يد شيطان رجيم
أَحْسَنُ التوبةِ في عصر الصِّبا / والشبابُ الغضُّ مصقولُ الأديم
لا ألمَّت بفؤادي لذَّةٌ / تجلبُ المرءَ إلى زجرِ لئيم
لا ولا خاللتُ إلاَّ نَدُساً / نيِّرَ الغُرَّةِ في الخطبِ البهيم
أُلْهِبَتْ خدَّاه من نار الحيا / وهما قد أُشربا ماءَ النعيم
باسطُ النصحِ لمن جالسه / فائضُ الكفِّ على الهدي القويم
مُصْحبٌ إنْ قاده إخوانُهُ / ولمن عانده صعبُ الشكيم
مِثلهُ فابغِ من الدهرِ ولا / تعتمدْ إلاَّ على حرٍّ كريم
واقتنِ المجدَ مقيماً وادعاً / بالوَفا أو بالسُّرى غيرَ مقيم
وإذا رابتك أرضٌ أو نبتْ / بك جاوِزْها بوخدٍ أو رسيم
وإذا ما عُدِمَ الوفرُ فَكُنْ / من علاً أو من نهىً غيرَ عديم
ما الغنى الأكبرُ إلاَّ أن تُرى / قانعاً بالشطءِ من دون الجميم
وإذا كنت صحيحَ الذاتِ لا / تَقرعِ السنَّ على مالٍ سقيم
كنْ جسيمَ المجد والعليا وإن / كان ما تملكه غير جسيم
لا يغرنَّك مِنْ ذي ثروة / نَشَبٌ يَرْفَعُ من قدرِ اللئيم
كل شيء فاسْلُ عنه هالكٌ / غيرَ وجهِ اللهِ ذو العرش العظيم
مَنْ كانَ يبغي أن تضاهيَ كفُّهُ
مَنْ كانَ يبغي أن تضاهيَ كفُّهُ / أُفقَ السماءِ بما حوتْ من أنجم
لا تخلُ مني راحتاهُ لدى الوغى / أَرْمِ العدا بشهابِ قَدْحٍ مضرم
فأنا التي تحكي الهلالَ معاطفي / وأنا التي تحكي الكواكبَ أسهمي
لله شهرٌ ما انتظرتُ هلالَهُ
لله شهرٌ ما انتظرتُ هلالَهُ / إلا كنونٍ أو كعطفة لام
حتى بدا منه أَغن مهفهف / لضيائه ينجابُ كلُّ ظلام
فطفقتُ أَهتفُ في الأنامِ ضللتمُ / وغلطتمُ في عِدَّةِ الأيام
ما جاءَنا شهرٌ لأوَّل ليلة / مذ كانتِ الدنيا ببدرِ تمام
وليلٍ قطعتُ دياجيرَهُ
وليلٍ قطعتُ دياجيرَهُ / بعذراءَ حمراءَ كالأنجم
أديرت كواكبُ أقداحها / عليَّ فأغربتُها في فمي
تجلَّى الظلامُ سريعاً بها / كسرعةِ عَبْلِ الشَّوى أَدهم
يقولُ وقد مال عرنينُهُ / ولونُ الدجى واضحُ المبسم
رأَيْتكَ تشربُ زُهرَ النجومِ / فولَّيْتُ خوفاً على أنجمي
بيني وبينَ الحادثاتِ خصامُ
بيني وبينَ الحادثاتِ خصامُ / فيما جَنَتْهُ على العلا الأيَّام
كسفت هلالَ سمائِها من بعد ما / وافاهُ من كَرَمِ الجلالِ تمام
ورمتْ قضيبَ رياضها بتقصفٍ / غضَّاً سقاه من الشباب غمام
فاليومَ بستانُ المكارمِ ماحِلٌ / واليومَ نورُ المعلُواتِ ظلام
رامت صروفُ الحادثاتِ فأدركت / مَنْ كان لم يبعدْ عليه مرام
أودت بمهجته الليالي بعد ما / فخرت به الأسياف والأقلام
وغدا وراح المجد ذا ثقة به / أن يردعَ الأحداثَ وهي جسام
وبدتْ عليه من حلاهُ شمائلٌ / لا تهتدي لنعوتها الأوهام
كالروضِ لما دبّجتُهُ غمامة / والمسكِ لما فُضَّ عنه ختام
ناحتْ عليه الشهبُ وهي عرائسٌ / وبكى عليه الغيمُ وهوَ جهام
وانجابَ ظلُّ الأنسِ فهو مقلَّصٌ / وامتدَّ ليلُ الخطب فهو تمام
واربدَّ ضوءُ الشمسِ في رأد الضحى / حتى استوى الإشراقُ والإظلام
ما للمدامعِ لا يُطَلُّ بها الثرى / والسادةُ الكبراء فيه نيام
أَكذا يُبادُ حلاحلٌ ومهذَّبٌ / أَكذا يُنالُ مُسَوَّدٌ وهمام
تَعِسَ الزمان فإنَّما أيامه / ومقامنا في ظلِّها أحلام
لنرى الديارَ وهنَّ بعد أنيسها / دُرُسُ المعالمِ والجسومِ رِمام
والنسرُ مقتَنصٌ بأشراكِ الرَّدى / وبناتُ نعشٍ في الدجى أيتام
بأبي قتيلٌ قاتلٌ حُسْنَ العزا / مذ أَقصدته من المنونِ سهام
غدرتْ به أُمُّ اللهيمِ وطالما / فلَّ الخميسَ المجرَ وهو لُهام
وأبى له إلاَّ الشهادةَ ربُّهُ / ومضاؤُهُ والبأسُ والإقدام
فتك الردى بأبي شجاعٍ فتكةً / زلَّت لها رضوى وخرَّ شمام
فُقِدَتْ لها الألبابُ والأحسابُ وال / آداب والإسراج والإلجام
ندبته أبكارُ الحروبِ وعونها / وبكاهُ حزبُ الله والإسلام
أيُّ السيوفِ قضى عليه وبينه / قِدْماً وبين ظبا السيوفِ ذِمام
وبأيِّ لحدٍ أودعوه وإنَّه / ما قَطُّ في الضريحِ حسام
ما كان إلاَّ التبرَ أُخلِصَ سبكُهُ / فاسْتَرْجَعَتْهُ تربةٌ ورغام
يا حامليه قِفوا عليه وقفةً / يَشْفَى بها قبل الوداع هُيام
رُدُّوا وليَّ الله حتى يُشْتَفى / من أروعٍ شُفِيَتْ به الآلام
ردُّوا الشهيد نُسَقِّهِ من أَدمع / إنْ أَخلفتْ مُزْنٌ بهنَّ رهام
لا تسلموه إلى الثرى فلسيفِهِ / مذ كان من أعدائه استسلام
ولتدفنوه في الجوانحِ والحشا / إن كان يُرضيه هناك مَقام
واستنشقوا لثنائِهِ عَرْفَاً به / ينحطُّ عن نفسِ الصباح لثام
ما ضمَّهُ بطنُ الثرى إلا وقد / ضمَّتْه في دارِ النعيمِ خيام
صلى عليه الله ما ثنت الصبا / غصناً وما غنَّتْ عليه حمام
يا عينُ شأنك والمدامعَ فاسمحي / ولتعلمي أن الهجوعَ حرام
إن الذي كان الرجاءُ مشيّداً / بوفائِهِ غدرتْ به الأيام
أَعززْ عليَّ بضيغمٍ ذي سطوةٍ / أَجماته بعد الرماحِ رِجام
اعززْ عليَّ بزهرةٍ مطلولةٍ / أمست ولا غيرَ الضريحِ كِمام
اعززْ عليَّ بمنْ يعزُّ على العلا / إن غيل قَسْوَرُ غيلها الضرغام
إن كان أفنتْهُ الحروبُ فشدَّ ما / فنيت بِمُنْصُلِهِ الطلى والهام
أو راح مهجورَ الفِناءِ فطالما / هَجَرَتْ به أرواحَها الأجسام
أمضرَّجٌ بدمائه هي ميتة / وَقْفٌ عليها السيد القمقام
البأسُ والإقدام أوردكَ الردى / إن كان أنجى غيرَك الإحجام
قد كنتَ في ذاك المقام مخيَّراً / لكن ثبتَّ وزلَّتِ الأقدام
لم يُلْفَ فيه سوى الفرارِ أو الردى / فاخترتَ صَرْفَ الموتِ وهو زؤام
وأبتْ لك الذمَّ المكارمُ والعلا / والسمهريُّ اللدنُ والصمصام
الليلُ بعدك سرمدٌ لا ينقضي / فكأنما ساعاتُهُ أعوام
والأنْسُ غمٌّ والسرورُ كآبةٌ / والنومُ سُهْدٌ والحياةُ حمام
لمن اطَّرحَت المجد وهو كأنه / طَلَلٌ تعفّيه صباً وغمام
ولمن تركتَ الصافناتِ كأنَّها / موسومةٌ باللؤمِ وهي كرام
زَفَرَتْ لموتِ أبي شجاعٍ زفرةً / لم يبقَ ساعَتَها لهنَّ حزام
عمَّتْ رزيَّتُهُ القلوبَ فكلُّها / كاسٌ وأنواعُ المدامِ حمام
كَثُرَ العويلُ عليه بعد نعيِّه / حتى كأنَّ العالمين حمام
وحكتْ دموعَ الغانياتِ عقودُها / لو لم يكن لعقودهنَّ نظام
يا حاملينَ النعشَ أين جيادُهُ / يا ملبسيه التربَ أين اللام
أينَ السماحةُ والفصاحةُ والنهى / منه وأين الجودُ والإكرام
أضحى لعمرُ الله دونَ جلاله / سترٌ من الأجداث ليس يرام
أأبا شجاعٍ إنْ حُجِبْتَ بربوةٍ / فالزهرُ منبتهُ رُبىً وأَكام
قم تبصرِ الخفراتِ حولك حُسَّراً / لو كان يمكنُهُ الغداةَ قيام
واسمعْ عويلَ بكائها فلقد بكتْ / لبكائها الأصواء والأعلام
ضجَّتْ لمصرعكَ النوادبُ ضجَّةً / سدَّت مسامعَها لها الأيام
ولقد عهدتُك كوكباً أَبراجه / جُرْدُ المذاكي والسماءُ قتام
وعهدتُ سيفك جدولاً في وِردِهِ / يومَ الكريهة للنفوسِ هيام
فابشرْ فدارُ الخلد منكَ بموعدٍ / واهنأ ففيها غبطةٌ ودوام
مرَّ الغمامُ على ثراك محيِّياً / فعلى الغمامِ تحيَّةٌ وسلام
تَضَوَّعْنَ أَنفاساً وأَشرقنَ أوجهاً
تَضَوَّعْنَ أَنفاساً وأَشرقنَ أوجهاً / فهنَّ منيراتُ الصباح بواسم
لئن كنَّ زُهراً فالجوانحُ أبرجٌ / وإن كنَّ زَهراً فالقلوبُ كمائم
لله ليلتنا التي استجدى بها
لله ليلتنا التي استجدى بها / فَلَقُ الصباحِ لسدفةِ الإظلامِ
طرأتْ عليَّ مع النجومِ بأنجمٍ / من فتيةٍ بيضِ الوجوهِ كرامِ
إن حُوربوا فَزِعوا إلى بيضِ الظُّبا / أو خوطبوا فزعوا إلى الأقلام
فترى البلاغةَ إنْ نظرتَ إليهمُ / والبأسَ بين يراعةٍ وحُسام

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025