المجموع : 14
وَأَيَّ فَتىً وَدَّعتُ يَومَ طُوَيلِعٍ
وَأَيَّ فَتىً وَدَّعتُ يَومَ طُوَيلِعٍ / عَشِيَّةَ سلَّمنا عَليهِ وَسَلَّما
رَمى بِصدورِ العِيسِ مُنخَرَقِ الصَبا / فَلَم يَدرِ خَلقٌ بَعدَها أَينَ يَمَّما
فَيا جازِيَ الفِتيانِ بِالنِعمِ اِجزِهِ / بِنُعماهُ نُعمَى وَاِعفُ إِن كانَ أَظلَما
الحَمدُ لِلَهِ لاَ شَرِيكَ لَهُ
الحَمدُ لِلَهِ لاَ شَرِيكَ لَهُ / مَن لَم يَقُلها فَنَفسَهُ ظَلَما
المُولِجِ الليلَ في النهارِ / وَفِي الليلِ نَهاراً يُفرِّجُ الظُّلَما
الخافِضِ الرافِعِ السَماءَ عَلى ال / أَرضِ وَلَم يَبنِ تَحتَها دِعَما
الخالِقِ البارِئِ المُصَوِّرِ في ال / أَرحامِ ماءً حَتّى يَصِيرَ دَما
مِن نُطفَةٍ قَدَّها مُقدّرُها / يَخلُقُ مِنها الأَبشارَ وَالنَسَما
ثُمَّ عِظاماً أَقَامَها عَصَبٌ / ثُمَّتَ لَحماً كَساهُ فَالتأَما
ثُمَّ كَسا الرِيشَ والعَقائِقَ أَب / شاراً وَجِلداً تَخالُهُ أَدَما
وَالصوتَ وَاللَونَ وَالمَعايِشَ وَال / أَخلاَقَ شَتّى وَفَرَّقَ الكَلِما
ثُمَّتَ لاَ بُدَّ أَن سَيَجمَعُكُم / وَاللَهِ جَهراً شَهادَةً قَسَما
فَائتَمِرُوا الآنَ ما بَدا لَكُمُ / وَاِعتَصِمُوا إِن وَجَدتُمُ عِصَما
فِي هذِهِ الأَرضِ وَالسَماءِ وَلا / عِصمَةً مِنهُ إِلاَّ لِمَن رَحِما
يا أَيُّها الناسُ هَل تَرَونَ إلى / فَارِسَ بادَت وَخَدُّهَا رَغِما
أَمسُوا عَبِيداً يَرعَونَ شاءَكُمُ / كَأَنَّما كانَ مُلكهُم حُلُما
مِن سَبَأ الحاضِرينَ مآرِبُ إِذ / يَبنُونَ مِن دُونِ سَيلِهِ العَرِما
فَمُزِّقُوا فِي البِلادِ واعتَرَفُوا / الهونَ وَذاقُوا البَأساءَ والعَدَما
وَبُدِّلُوا السِدرَ وَالأَراكَ بِهِ الخَم / طَ وَأَضحى البُنيانُ مُنهَدِما
يا مالِكَ الأَرضِ وَالسَماءِ وَمَن / يَفرَق مِنَ اللَهِ لا يَخَف أَثَما
إِنِّي اِمرُؤٌ قَد ظَلَمتُ نَفسِي وَإِلاَّ / تَعفُ عَنّي أُغلا دَماً كَثِما
أُطرَحُ بِالكَافِرِينَ في الدَرَكِ ال / أَسفَلِ يَا رِبِّ أصطَلي الصَرِما
يَرفَعُ بالقارِ والحَدِيدِ مِنَ ال / جَوزِ طِوالاً جُذُوعُها عُمُما
نُودِيَ قُم وَاركَبَن بأَهلِكَ إنَّ / اللَهِ مُوفٍ لِلناسِ ما زَعَما
كأَنَّ تَبَسُّمَها مَوهِناً
كأَنَّ تَبَسُّمَها مَوهِناً / سَنا المِسكِ حِينَ تُحِسُّ النَعامى
إِنَّ قَومِي عَزَّ نَصرُهُمُ
إِنَّ قَومِي عَزَّ نَصرُهُمُ / قَد شفَوني مِن بَنِي عَنَمَه
تَرَكُوا عِمرانَ مُنجَدِلاً / لِضِباعٍ حَولَهُ رَزَمَه
في صَلاهُ أَلَّةٌ حُشُرٌ / وَقَناةُ الرَمحِ مُنقَصِمَه
كلُّ قومٍ كانَ سَعيُهُمُ / دُونَ ما يَسعَى بَنُو سَلَمَه
سَيّدُ الأَملاكِ سَيّدُهُم / وَعِداهُ الخانَةُ الأَثَمَه
حَكَيتَ لَنا الصِدّيقَ لَمّا وَلِيتَنا
حَكَيتَ لَنا الصِدّيقَ لَمّا وَلِيتَنا / وَعُثمانَ وَالفارُوقَ فاِرتاحَ مُعدِمُ
وَسَوَّيتَ بينَ النَّاسِ في الحَقِّ فَاِستَوَوا / فَعادَ صَباحاً حالِكُ الليلِ مُظلِمُ
أَتَاكَ أَبُو لَيلَى يَجُوبُ بِهِ الدُّجَى / دُجى الليلِ جَوّابُ الفَلاةِ عَثَمثَمُ
لِتَجبُرَ مِنهُ جَانباً ذَعذَعَت بِهِ / صُرُوفُ اللَيالي وَالزَمانُ المُصَمِّمُ
وَأَصبحنَ كَالدَومِ النَواعِمِ غُدوَةً
وَأَصبحنَ كَالدَومِ النَواعِمِ غُدوَةً / عَلى وِجهةٍ مِن ظاعِنٍ يَتَوسَّمُ
عُقَيلِيَّةٌ أَو مِن هِلالِ بنِ عامِرٍ
عُقَيلِيَّةٌ أَو مِن هِلالِ بنِ عامِرٍ / بذي الرِمثِ مِن وادِي المِياهِ خِيَامُها
إِذا اِبتَسَمَت في الليلِ وَالليلُ دُونَها / أَضاءَ دُجى الليلِ البَهِيمِ اِبتِسامُها
كَأَنَّ رِعالَهُنَّ بِوارِداتٍ
كَأَنَّ رِعالَهُنَّ بِوارِداتٍ / وَقَد نَكَّبنَ أَسفَلَ ذاتِ هامِ
قَوارِبُ مِن قَطا مَرّانَ جَونٌ / غَدَونَ مِن النَواصِفِ أَو خِزامِ
فَكانَ هُوَ الشَفاءَ فَبَرَّزَتهُ / ضَلِيعَ الجِسمِ رابِيَةَ الحِزامِ
تَقُدُّ الجَريَ مُنقَبِضاً حَشاها / كَشاةِ الرَبلِ تُرمى بِالسِهامِ
أَهانَ لَها الطعامَ فَلَم تُضِعهُ / غَداةَ الرَوعِ إِذ أَزَمَت أَزامِ
لَعَمرُ أَبيكَ يا وَبرَ بنَ أَوسٍ / لَقَد أَخزَيتَ قَومَكَ في الكَلامِ
لَقَد أَخزَيتَهُم خِزياً مُبِيناً / مُقِيماً ما أَقَامَ ابنا شَمامِ
مَتَى أَكَلَت لُحُومَهُمُ كِلابِي / أَكَلتَ يَدَيكَ مِن جَرَبٍ تِهامي
أَتَترُكُ مَعشَراً قَتَلُوا هُذَيلاً / وَتُوعِدُنِي بِقَتلى مِن جُذامِ
وَلَم تَفعَل كَما فَعَلَ ابنُ قيسٍ / وَعِرقُ الصَدقِ في الأَقوامِ نامِ
سَرى بِمُقاعِسٍ وَتَرَكتَ عَوفاً / وَنِمتَ وَلَم يَنَم لَيلَ التَمامِ
فَأَصبَحَ دُونَهُ بَقَرُ التَناهي / وَأَصبَحَ حَولَكُم فِرَقُ البِهامِ
كَذي داءٍ بِإِحدى خِصيَتَيهِ / وَأُخرى ما تَشَكّى مِن سَقامِ
أَلحَّ عَلى الصِيحَةِ فَاِنتَحاها / بِسِكِّينٍ لَهُ ذَكَرٍ هُذامِ
فَضَمَّ ثِيابَهُ مِن غَيرِ بُرءٍ / عَلى شَعراءَ تُنقِضُ بِالبِهامِ
كَذلِكَ يُضرَبُ الثَورُ المُعَنّى / لِبَشربَ وارِدُ البَقَرِ العيامِ
هَل بِالدَيارِ الغَداةَ مِن صَمَمِ
هَل بِالدَيارِ الغَداةَ مِن صَمَمِ / أَم هَل بِرَبعِ الأَنِيسِ مِن قِدَمِ
أَم ما تُنادي مِن ماثِلٍ دَرَجَ السَ / يلُ عَلَيهِ كَالحَوضِ مُنهَدِمِ
تَسألُهُ العَهدَ وَهوَ عَهدُكَ واِس / تَجمَعَ مَن حَلَّهُ وَلَم يَرِمِ
إِنَّكَ أَنتَ المَحزونُ في أَثَرِ ال / حيِّ فَإِن تَنوِ نِيَّهُم تُقِمِ
كانَ بِها بَعضُ مَن هَوِيتُ وَمَن / يَلقَ سُرُوراً فِي العَيشِ لَم يَدُمِ
يَسأَلُني صَاحِبي بِدائي وَقَد / نامَ عِشاءً وَبِتُّ لَم أَنَمِ
إِنَّ شِفائِي وَأَصلُ دائِي / لَشَيءٌ واحِدٌ وَهوَ أَكبَرُ السَقَمِ
مِن عَهدِ ما أَورَثَت حَبِيبه / وَالشَرُّ يُوافِي مَطالِعَ الأَكَمِ
أَكني بِغيرِ اِسمِها وَقَد عَلِمَ / اللَهُ خَفِيّاتِ كُلِّ مُكتَتَمِ
مَخافَةَ الكاشِحِ المُكَثِّرِ أَن / يَطرَحَ فيها عَوائِرَ الكَلِمِ
طَيِّبَةُ النَشرِ وَالبُداهَةِ / وَالعِلاّتِ عِندَ الرُقادِ وَالنَسَمِ
كَأَنَ فَاهَا إِذا تَبَسَمَّ مِن / طٍيبِ مِشِمٍّ وَحُسنِ مُبَتسَمِ
تَستَنُّ بِالضَروِ مِن بَراقِشَ أَو / هَيلان أَو ناضِرٍ مِنَ العُتُمِ
غَرّاءُ كالليلَةِ المُبَارَكَةِ القَم / راءٍ تَهدِي أَوائِلَ الظُلَمِ
رُكَّبَ فِي السامِ والزَبيبِ أَقا / حِيُّ كَثِيبٍ تندى مِنَ الرَهَمِ
بِماءٍ مُزنٍ مِن ماءٍ دَومَةَ قَد / جُرِّدَ فِي لَيلِ شمأَلٍ شَبِمِ
عُلَّت بهِ قَرقَفٌ سُلاَفَةُ إِس / فِنطٍ عُقارٌ قَلِيلَةُ النَدَمِ
أُلقيَ فِيها فِلجانِ مِن مِسكِ / دارِينَ وفِلجٌ مِن فُلفُلٍ ضَرِمٍ
رُدَّت إِلى أَكلَفِ المَناكِبِ / مَرسُومٍ مُقِيمٍ في الطّينِ مُحتَدِمِ
جَونٍ كَجَوزِ الخَمّارِ جَرَّدَهُ / الخُرّاسُ لا ناقِسٍ وَلا هَزِمِ
تَهِدُر فِيهِ وَساوَرَتهُ كَما / رُجِّعَ هَدرٌ مِن مُصعَبٍ قَطِمِ
وَحائِلٍ بازِلٍ تَربَّعَتِ الصَ / يفَ طَوِيلَ العِفاءِ كَالأُطُمِ
غَرَّزَها أَخضَرُ النَواجِذِ / نَسّافٌ نُحورَ الفِصالِ بالقَدَمِ
وَغارةٍ تَسعَرُ المَقانِبَ قَد / سارَعتُ فِيها بِصَلدمٍ صَمَمِ
فَعمٍ أَسِيلٍ عَرِيضِ أَوظِفَةِ الرِ / جلَينِ خاظِي البَضيعِ مُلتَئِمِ
في مِرفَقيهِ تَقارُبٌ وَلَهُ / بِركةُ زَورٍ كَجَبأَةِ الخَزَمِ
خِيطَ عَلى زَفرَةٍ فَتَمَّ وَلَم / يَرجع إِلى دِقَّةٍ وَلا هَضَمِ
وَهوَ طَوِيلُ الجِرانِ مُدَّ بِلَح / ييِه وَلَم يأزَما عَلى كَزَمِ
كأَنَّهُ بَعَدما تَقَطَّعتِ ال / خَيلُ وَمالَ الحَمِيمُ بِالجُرُمِ
شُوذانقٌ يَطلُبُ الحَمامَ وَتَز / هاهُ جَنُوبُ لِناهِضٍ لَحِمٍ
يُطِيحُ بالفارِسِ المُدَجَّجِ ذي القَو / نَسِ حَتّى يَغِيبَ في القَتَمِ
أَعجَلَها أَقدَحِيُّ الضَّحاءَ ضُحىً / وَهيَ تُناصِي ذَوائِبَ السَلَمِ
أَبلِغ خَلِيلَي الَّذي تَجَهَّمَني / ما أَنا عَن غِيّهِ بِمنُصَرِمِ
إِن يَكُ قَد ضاعَ ما حَمَلتُ فَقَد / حَمَلتُ إِثماً كَالطَودِ مِن إِضَمِ
أَمانَةُ اللَهِ وَهيَ أَعظَمُ مِن / هَضبِ شَرَورى وَالرُكنِ مِن خِيَمِ
أُخبِرُكَ السِرَّ لا أُخَبِّرُهُ / الناسَ وَأُصفيكَ دُونَ ذِي الرَحِمِ
وَأَزجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ إِذا / اِغتابَكَ زَجراً مِنّي عَلى أَضَمِ
زَجرَ أَبِي عُروَةَ السِباعَ إِذا / أَشفَقَ أَن يلتَبِسنَ بِالغَنَمِ
فخُنتَ عَهدَ الإِخاءِ مُبتَدِئاً / وَلَم تَخَف مِن غَوائِلِ النِقَمِ
بَيضاءُ مِن عُسلِ ذروةٍ ضَرَبٌ
بَيضاءُ مِن عُسلِ ذروةٍ ضَرَبٌ / ثَجَّت بماءِ القلاتِ مِن عَرِمِ
أَيا دارَ سَلمى بالحَرُورِيَّةِ اِسلَمي
أَيا دارَ سَلمى بالحَرُورِيَّةِ اِسلَمي / إِلى جانِبِ الصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ
عَفَت بَعدَ حَيِّ مِن سُلَيمٍ وَعامِرٍ / تَفانَوا ودَقُّوا بَينَهم عِطرَ مَنشِمِ
وَمَسكُنها بَينَ الغُروبِ إِلى اللِوى / إِلى شُعَبٍ تَرعى بِهنَّ فَعَيهَمِ
أَقامَت بِهَِ البَردَينِ ثُمَّ تَذَكَّرَت / مَنازلَها بَينَ الجِواءِ فَجُرثُمِ
لَيالي تَصطادُ الرِجالَ بِفاحِمٍ / وَأَبيَضَ كَالإِغرِيضِ لَم يتَثَّلمِ
تَبَصَّر خَلِيلَي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ / رَحَلنَ بِنصِف الليلِ مِن بَطنِ مُنعِمِ
وَأَصبَحنَ كالدَومِ النَواعِمِ غُدوَةً / عَلى وِجهَةٍ مِن ظاعِنٍ يَتَوسَّمٍ
وَبَلِّغ عِقالاً أَنَّ خُطَّةَ داحِسٍ / بِكفَّيكَ فَاِستَأخِر لَها أَو تَقَدَّمِ
تُجِيرُ عَلَينا وائِلاً بِدِمائِنا / كَأَنَّكَ عَمّا نَابَ أشياعَنا عَمِ
كُليبُ لَعَمرِي كانَ أَكثَرَ ناصِراً / وَأَيسَرَ جُرماً مِنكَ ضُرِّجَ بِالدَمِ
رَمى ضَرعَ نابٍ فَاِستَمرَّ بِطَعنَةٍ / كَحاشِيَةِ البُردِ اليَماني المُسَهَّمِ
وَلاَ يَشعُرُ الرُمحُ الأَصَمُّ كُعوبُهُ / بَثروَةِ رَهط الأَعيَطِ المُتَظَلَّمِ
فَقالَ لِجسّاسٍ أَغثِني بَشَربَةِ / تَمُنَّ بِها فَضلاً عَليَّ وَأَنعِمِ
فَقالَ تَجاوَزت الاحَصَّ وَماءَهُ / وَبطنَ شُبَيثٍ وَهوَ ذُو مُتَرَسَّمِ
فَلَمّا اِرعَوَت فِي السيرِ قَضَّينَ سَيرَها / تَحُّدرَ أَحوى يَركَبُ الدَوَّ مُظلِمِ
تَرى المَعشَرَ الكُلفَ الوُجُوهِ إِذا انَتَدوا / لَهُم ثائِبُ كَالبَحرِ لَم يَتَصرَّمِ
وَحُلِّئتَ أَيّامَ الحَرُورِ بحموَةٍ / عَنِ الماءِ حَتّى يَعصِبَ الرِيقُ بِالفَمِ
أَبلِغ قُشَيرا وَالحَرِيشَ فَما / ذا رَدَّ في أَيدِكُمُ شَتمي
سَقَطُوا عَلى أَسَد بلَحظَةَ مَش / بوحِ السَواعِدِ بِاسِلٍ جَهمِ
لَولا اِبنُ حارِثَةَ الأَمِيرُ لَقَد / أَغضَيتَ مِن شَتمي عَلى رَغمِ
إِلاَّ كَمُعرِضٍ المُحسِّرِ بَكرَهُ / عَمداً يُسَبَّبُني عَلى الظُّلمِ
وَدَعَوتَ لَهفَكَ بَعدَ فاقِرةٍ / تُبدِي مَحارِفُها عَنِ العَظمِ
كانَت فَرِيضَةَ ما أَتَيتَ كَما / كانَ الزِناءُ فَرِيضَةَ الرَجمِ
نَحنُ الفَوارِسُ يَومَ دَيسَقَةَ ال / مَغشُو الكُماةِ غَوارِبِ الأَكمِ
وَسُيُوفُنا بِنِساحَ عِندَكُمُ / مِنها بَلاءٌ صادِقٌ العِلمِ
وَهُوَ الَّذي رَدَّ القَبائِلَ بِال / يَنسُوعَتَينِ بِكُوكَبٍ فَخمِ
يَمشُونَ وَالماذِيُّ فَوقَهُمُ / يَتَوَقَّدُونَ تَوَقدُّ النَجمِ
وَاِسأَل بِهِم أَسَداً إِذا جُعَلَت / حَربُ العَدُوِّ تَشُولُ عَن عُقمِ
شُمُّ الأُنُوفِ طِوالُ أَنضِيَةِ ال / أَعناقِ غَيرِ تَنابِلٍ كُزمِ
مُتَخَمِّطاً فِيما أُصيبَ مِن ال / دَرواءِ مِثلَ تَخَمطُِّ القَرمِ
وَمُسَلّبٍ لَم يَرمِ جَمعَهُمُ
وَمُسَلّبٍ لَم يَرمِ جَمعَهُمُ / بِرِياشِ كُتّابٍ وَلا سَهم
وَعَمِّي الَّذي حامَى غَداةَ مَناجِلٍ
وَعَمِّي الَّذي حامَى غَداةَ مَناجِلٍ / عَنِ القَومِ حتّى فادَ غَيرَ ذَمِيمِ
كَأَنَّ قَطاتَها كَردُوسُ فَحلٍ
كَأَنَّ قَطاتَها كَردُوسُ فَحلٍ / مُقلَّصَةٌ عَلى سَاقي ظلِيمِ
إِذا ما سَوءَةٌ غَرَّاءُ ماتَت / أَتَيتَ بسَوءَةٍ أُخرى بهيمِ
وَما تَنفَكُّ تُرحَضُ كُلَّ يَومٍ / مِن السَوءاتِ كَالطِفلِ النَهيمِ
أَكُلَّ الدَهرِ سَعيُكَ في تَبابٍ / تُناغي كُلَّ مُومِسَةٍ أَثيمِ