القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 21
لَكِ اللَهُ كَم أودَعتِ قَلبيَ مِن أَسى
لَكِ اللَهُ كَم أودَعتِ قَلبيَ مِن أَسى / وَكَم لَكِ ما بَينَ الجَوانِحِ مِن كَلْمِ
لَحاظُكِ طولَ الدَهرِ حَربٌ لِمُهجَتي / أَلا رَحمَةٌ تُثنيك يَوما إِلى سِلمي
حَكَّمَهُ في مُهجَتي حُسنُهُ
حَكَّمَهُ في مُهجَتي حُسنُهُ / فَظَلّ لا يَعدِلُ في حُكمِهِ
أَفديه ما يَنفَكُّ لي ظالِماً / يا رَبَّ لا يُجزَ عَلى ظُلمِهِ
دارىَ الغَرامَ وَرامَ أَن يَتَكَتَّما
دارىَ الغَرامَ وَرامَ أَن يَتَكَتَّما / وَأَبى لِسانُ دُموعِهِ فَتَكَلَّما
رَحَلوا وَأَخفى وَجدَهُ فَأَذاعَهُ / ماءُ الشُجون مُصرّحا وَمجمجما
وَسايَرَتُهُم وَاللَيلُ غُفلٌ ثَوبُهُ / حَتّى تَراءى لِلنَواظِرِ مَعلما
فَوَقفتُ ثَمَّ محيّراً وَتسلّبت / مِني يَدُ الاصباحِ تِلكَ الأُنجُما
حُمتَ بِخَفّاقَة الجَناح وَقَد
حُمتَ بِخَفّاقَة الجَناح وَقَد / أَمكَنَ وِردٌ فَلا يَطُل حَومُ
وَسُمتَ في الطيب وَالسُرور فَتى / لَم يُزْرَ يَوما بِطيبه سَومُ
وَها هوَ المَجلِس المُعدُّ لَكُم / فاِدخُل إِلَيهِ وَليَدخُل القَومُ
إِلى كُؤوسٍ لَو شاءَ شارِبُها / يَعومُ فيها لأمكَنَ العَومُ
أَوجَهَ البَدرِ يُشرِقُ في الظَلامِ
أَوجَهَ البَدرِ يُشرِقُ في الظَلامِ / وَسِتر اللَه مُدَّ عَلى الأَنام
وَلَيثَ الغاب إِقداما وَبأسا / وَرَبَّ الفَضلِ وَالنِعَم الجِسامِ
عُبَيْدُكَ مُولَعٌ بِالصَيد قِدما / وَحُبُّ الصَيد مِن شِيَمِ الكِرامِ
فَإِذنُك فيهِ وَاِسلَم لِلأعادي / تُديرُ عَلَيهِمُ كأسَ الحِمامِ
يا مُتبِعَ الاكرام إِنعاما
يا مُتبِعَ الاكرام إِنعاما / وَمُتبَعَ الانعام إِتماما
وَعادِلاً في الناس لَكِنَّه / أَصبَح لِلأموال ظَلاما
قَرَنتَ في كَفَّك بحر النَدى / بِصارِمٍ أَسكَنتَهُ الهاما
وَجُمّعت فيكَ خِصال الوَرى / وَحُزتَ آراءً وَإِقداما
فالمَوتُ وَالعَيشُ بيُمناك قَد / صرّفت أَسيافاً وَأَقلاما
أَثقَلتَ بالإِنعام ظَهري فَقَد / أُفحِمتُ عَن شكركَ إِفحاما
سَفَكتُ إِفضالاً دَمي كَي تُرى / تَزيدَ في عُمرِكَ أَعواما
فاِسلَم لإِهراق دِماءِ العِدى / ما طَرَدَ الإِصباحُ إِظلاما
يا لَيتَ حرباً ذاقَ الأَعادي
يا لَيتَ حرباً ذاقَ الأَعادي / طَعمَين مِنّا أَرياً وَسُمّا
هَذا إِذا ما ناشبوهُ حَرباً / وَذا إِذا اِستَوهبوهُ سِلما
لا غرو إِن حَمّ منك جِسمٌ / فَعادَة الأسد أَن تُحمّا
لَيُهنِني إِن طلعتَ بَدراً / لأعيُنِ الخَلقِِ مُستَتِمّا
لا زِلتَ تَلقى العُداة بُؤسى / مِنكَ وَيَلقى الولاة نُعمى
وَليَخزَ من قال مِن حسود / إِن يَكُنِ الحَقُّ قَد أَلَمّا
يا مَن تَعَرَّض لي يُريدُ مَساءَتي
يا مَن تَعَرَّض لي يُريدُ مَساءَتي / لا تَعرضَنَّ فَقَد نُصِحتَ لمندمِ
مَن غَرّهُ مِنّي خَلائقُ سَهلَةٌ / فالسمّ تَحتَ ليان مَسّ الأَرقَمِ
صَدّق لَنا فال السِمَه
صَدّق لَنا فال السِمَه / تَظفر عَليَّ الكَلِمَةْ
أَهلِك عَدوّك وَاِسلَمْ
أَهلِك عَدوّك وَاِسلَمْ / واِظفر بِسؤلك والعمْ
يا سيّدي يا مَعدَن العِلمِ
يا سيّدي يا مَعدَن العِلمِ / يا آلَةً لِلحَرب وَالسَلمِ
وَجِّهْ طُيورَ الشَعر نَحوي فَقَد / بَثّ فُؤادي شَرَكَ الفَهمِ
أَهلاً بِكُم صَحِبتكم نَحوي الدِيَمُ
أَهلاً بِكُم صَحِبتكم نَحوي الدِيَمُ / وَحانَ أَن يَتَسَنّى لي بِكُم حُلُمُ
حُثّوا المَطيَّ وَلَو لَيلا بمجهلةٍ / فَلَن تَضِلّوا وَمن بِشري لَكُم عَلَمُ
لأنتُمُ القَومُ إِن خطّوا يُجِد قَلَمٌ / وَإِن يَقولوا يُصِب فصل الخِطاب فَمُ
لا خَرقٌ إِن رقموا كتبا وَلا حَصرٌ / إِذ يَنتَدونَ ولا جَورٌ إِذا حَكَموا
أَقدِم أَبا الأَصبغ المَحبوبِ تلقَ فَتىً / هَشَّ المَوَدَّة لا يُزري بِهِ سأمُ
هَذا فُؤاديَ قَد طارَ السُرورُ بِهِ / إِن كُنتَ تَنقُلكَ الوَخّادَةُ الرُسُمُ
سأكتُم اللَيلَ ما أَشكوهُ مِن بُعُدٍ / وَأسألُ الصُبحَ عَنكُم حينَ يَبتَسِمُ
كَذبَت مُناكُم صَرّحوا أَو جَمجِموا
كَذبَت مُناكُم صَرّحوا أَو جَمجِموا / الدين أَمتَنُ وَالسَجيَّةُ أَكرَمُ
خُنتُم وَرُمتُم أن أَخون وَرُبَّما / حاوَلتُمُ أَن يُستَخَفَّ يَلَملَمُ
وَأرَدتُمُ تَضييقَ صَدرٍ لَم يَضِق / وَالسُمرُ في ثُغَر النحورِ تُحَطَّمُ
وَزَحَفتُمُ بِمَحالِكُم لِمُجَرّبٍ / ما زالَ يَثبُتُ لِلمَحال فَيَهزِمُ
أَنّى رَجَوتم غَدرَ من جَرَّبتمُ / مِنهُ الوَفاءَ وَظُلمَ مَن لا يَظلِمُ
أَنا ذَلِكُم لا البَغيُ يُثمِرُ غَرسُهُ / عِندي وَلا مَبنى الصَنيعَة يُهدَمُ
كُفّو وَإِلّا فاِرقُبوا ليَ بَطشَةً / يُلقى السَفيهُ بِمِثلِها فَيُحلَّمُ
أَبى الدَهرُ أَن يَقنى الحَياءَ ويندما
أَبى الدَهرُ أَن يَقنى الحَياءَ ويندما / وَأن يَمحوَ الذَنبَ الَّذي كانَ قَدَّما
وَأَن يَتَلَقّى وَجهُ عَتبيَ وَجهُهُ / بِعُذرٍ يُغشِّي صَفحَتَيهِ التَذَمُما
سَتَعلَمُ بَعدي مَن تَكونُ سُيوفُهُ / إِلى كُلِّ صَعبٍ من مراقِيكَ سُلّما
سَتَرجِعُ إِن حاوَلتَ دونيَ فَتكَةً / بِأخجَلَ مِنهُ المُبارز أَحجَما
كَلامُكَ حُرٌّ وَالكَلامُ غُلامُ
كَلامُكَ حُرٌّ وَالكَلامُ غُلامُ / وَسِحرٌ وَلَكِن لَيسَ فيهِ حَرامُ
وَدُرٌّ وَلَكِن بَينَ جنبيكَ بَحرهُ / وَزَهرٌ وَلَكِن الفُؤادَ كِمامُ
وَبَعدُ فإِن وَدَّعتَني بخَداعَةٍ / فَحَقّيَ أَن يَجني عَلَيهِ السَلامُ
أَعنِّي عَلى نَفسي بِتَزويد أَسهلي / بَلى وَقُل فَلا شَيء عَلَيك حَرامُ
فدونكَهُ إِذ لَم أَجِد ليَ حيلَةً / وَقَلبيَ فاِعلَم في الطَعامِ طَعامُ
فَهَنَّئتَهُ زاداً وَفي الصَدر وَقدَةٌ / وَلِلصَبر مِن دونِ الفُؤادِ غَرامُ
لَقَد كانَ فألٌ مِن سمائِكَ مؤنسٌ / فَقَد عادَ ضدّا وَالعَراءُ رمامُ
تَحَلَّيتَ بِالداني وَأَنتَ مُباعِدٌ / فَيا طيبَ بَدءٍلَو تَلاهُ تَمامُ
وَيا عَجَباً حَتّى السِماتُ تخونني / وَحَتّى اِنتِباهي للصّديقِ مَنامُ
أَضاءَ لَنا أَغمات قُربُك بُرهَةً / وَعادَ بِها حين اِرتَحلتَ ظَلامُ
تَسيرُ إِلى أَرضٍ بِها كُنتَ مُضغةً / وَفيها اِكتَسَت باللَحمِ منك عِظامُ
وَأَبقى أَسامُ الذلَّ في أَرضِ غُربَةٍ / وَما كُنتُ لَولا الغَدر ذاكَ أُسامُ
فَبُلِّغتُها في ظلِّ أَمنٍ وَغِبطَةٍ / وَسُنّيَ لي مِمّا يعوقُ سَلامُ
قَيدي أَما تَعلمني مُسلما
قَيدي أَما تَعلمني مُسلما / أَبَيتَ أَن تُشفِقَ أَو تَرحَما
دَمي شَرابٌ لَكَ وَاللَحمُ قَد / أَكَلتهُ لا تَهشم الأَعظُما
يُبصِرُني فيكَ أَبو هاِشمٍ / فَيَنثَني وَالقَلبُ قَد هُشِّما
اِرحَم طُفَيلاً طائِشاً لُبّهُ / لَم يَخشَ أَن يأتيكَ مُستَرحِما
واِرحَم طُفَيلاً طائِشاً لُبّهُ / جَرّعتَهُنَّ عَلَيهِ لِلبُكاء العَمى
مِنهُنَّ مَن يَفهَم شَيئاً فَقَد / خِفنا عَلَيهِ لِلبُكاء العَمى
وَالغَيرُ لا يَفهَمُ شَيئاً فَما / يَفتَحُ إِلّا للرّضاعِ فَما
تَعَطَّفَ في ساقي تَعطُّفَ ارقَمِ
تَعَطَّفَ في ساقي تَعطُّفَ ارقَمِ / يُساوِرُها عَضّا بِأَنيابِ ضَيغَمِ
إِلَيكَ فَلَو كانَت قُيودُكَ أَسعَرت / تَضَرّم مِنها كُلُّ كَفٍّ وَمِعصَمِ
وَإِنّيَ مَن كانَ الرِجالُ بِسَبيهِ / وَمَن سَيفهِ في جَنَةٍ أَو جَهَنمِ
أَنامُ وَما قَلبي عَنِ المَجدِ نائِمُ
أَنامُ وَما قَلبي عَنِ المَجدِ نائِمُ / وَإِنَّ فُؤادي بِالمَعالي لَهائِمُ
وَإِن قَعُدَت بي عِلَّةٌ عَن طِلابِها / فَإِنَّ اِجتِهادي في الطِلابِ لَقائِمُ
يَعِزُّ عَلى نَفسي إِذ رُمتُ راحَةً / بِراحٍ فَتُثنيني الطِباعُ الكَرائِمُ
وَأَسهَرُ لَيلي مُفكراً غَيرَ طاعِمٍ / وَغَيري عَلى العِلّاتِ شَبعانُ نائِمُ
يُنادي اِجتِهادي إِن أَحَسَّ بِفَترَةٍ / أَلا أَينَ يا عَبّادُ تِلكَ العَزائِمُ
فَتَهتَزُّ آمالي وَتَقوى عَزائِمي / وَتُذَكِرُني لذَاتِهُنَّ الهَزائِمُ
مَن لِلشَجاعَةِ وَالكَرَمْ
مَن لِلشَجاعَةِ وَالكَرَمْ / إِلّا الظَلومُ المُظَّلِمْ
مَن لَستَ تَعدَمُ عِندَهُ / غَيرَ التَبذُّلِ وَالعدَمْ
أَحيى المَكارِم وَالعُلى / وَأَقامَ مُنادي الهِمَم
يَلقى العُداةَ وَسَيفُهُ / قَد قَطَّ هاماتِ البُهُم
أَقومُ عَلى الأَيّام خَيرَ مُقامِ
أَقومُ عَلى الأَيّام خَيرَ مُقامِ / وَأُوقِدُ في الأَعداءِ شَرَّ ضِرامِ
وَأُنفِقُ في كَسبِ المَحامِدِ مُهجَتي / وَلَو كانَ في الذِكرِ الجَميل حِمامي
وَأُبلغُ مِن دُنيايَ نَفسي سُؤلَها / وَأَضرِبُ في كُلِّ العُلا بِسِهام
إِذا فَضَحَ الأَملاكَ نَقصٌ فَإِنَّهُ / يُبَيِّنُهُ عِندَ الأَنامِ تَمامي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025