المجموع : 21
لَكِ اللَهُ كَم أودَعتِ قَلبيَ مِن أَسى
لَكِ اللَهُ كَم أودَعتِ قَلبيَ مِن أَسى / وَكَم لَكِ ما بَينَ الجَوانِحِ مِن كَلْمِ
لَحاظُكِ طولَ الدَهرِ حَربٌ لِمُهجَتي / أَلا رَحمَةٌ تُثنيك يَوما إِلى سِلمي
حَكَّمَهُ في مُهجَتي حُسنُهُ
حَكَّمَهُ في مُهجَتي حُسنُهُ / فَظَلّ لا يَعدِلُ في حُكمِهِ
أَفديه ما يَنفَكُّ لي ظالِماً / يا رَبَّ لا يُجزَ عَلى ظُلمِهِ
دارىَ الغَرامَ وَرامَ أَن يَتَكَتَّما
دارىَ الغَرامَ وَرامَ أَن يَتَكَتَّما / وَأَبى لِسانُ دُموعِهِ فَتَكَلَّما
رَحَلوا وَأَخفى وَجدَهُ فَأَذاعَهُ / ماءُ الشُجون مُصرّحا وَمجمجما
وَسايَرَتُهُم وَاللَيلُ غُفلٌ ثَوبُهُ / حَتّى تَراءى لِلنَواظِرِ مَعلما
فَوَقفتُ ثَمَّ محيّراً وَتسلّبت / مِني يَدُ الاصباحِ تِلكَ الأُنجُما
حُمتَ بِخَفّاقَة الجَناح وَقَد
حُمتَ بِخَفّاقَة الجَناح وَقَد / أَمكَنَ وِردٌ فَلا يَطُل حَومُ
وَسُمتَ في الطيب وَالسُرور فَتى / لَم يُزْرَ يَوما بِطيبه سَومُ
وَها هوَ المَجلِس المُعدُّ لَكُم / فاِدخُل إِلَيهِ وَليَدخُل القَومُ
إِلى كُؤوسٍ لَو شاءَ شارِبُها / يَعومُ فيها لأمكَنَ العَومُ
أَوجَهَ البَدرِ يُشرِقُ في الظَلامِ
أَوجَهَ البَدرِ يُشرِقُ في الظَلامِ / وَسِتر اللَه مُدَّ عَلى الأَنام
وَلَيثَ الغاب إِقداما وَبأسا / وَرَبَّ الفَضلِ وَالنِعَم الجِسامِ
عُبَيْدُكَ مُولَعٌ بِالصَيد قِدما / وَحُبُّ الصَيد مِن شِيَمِ الكِرامِ
فَإِذنُك فيهِ وَاِسلَم لِلأعادي / تُديرُ عَلَيهِمُ كأسَ الحِمامِ
يا مُتبِعَ الاكرام إِنعاما
يا مُتبِعَ الاكرام إِنعاما / وَمُتبَعَ الانعام إِتماما
وَعادِلاً في الناس لَكِنَّه / أَصبَح لِلأموال ظَلاما
قَرَنتَ في كَفَّك بحر النَدى / بِصارِمٍ أَسكَنتَهُ الهاما
وَجُمّعت فيكَ خِصال الوَرى / وَحُزتَ آراءً وَإِقداما
فالمَوتُ وَالعَيشُ بيُمناك قَد / صرّفت أَسيافاً وَأَقلاما
أَثقَلتَ بالإِنعام ظَهري فَقَد / أُفحِمتُ عَن شكركَ إِفحاما
سَفَكتُ إِفضالاً دَمي كَي تُرى / تَزيدَ في عُمرِكَ أَعواما
فاِسلَم لإِهراق دِماءِ العِدى / ما طَرَدَ الإِصباحُ إِظلاما
يا لَيتَ حرباً ذاقَ الأَعادي
يا لَيتَ حرباً ذاقَ الأَعادي / طَعمَين مِنّا أَرياً وَسُمّا
هَذا إِذا ما ناشبوهُ حَرباً / وَذا إِذا اِستَوهبوهُ سِلما
لا غرو إِن حَمّ منك جِسمٌ / فَعادَة الأسد أَن تُحمّا
لَيُهنِني إِن طلعتَ بَدراً / لأعيُنِ الخَلقِِ مُستَتِمّا
لا زِلتَ تَلقى العُداة بُؤسى / مِنكَ وَيَلقى الولاة نُعمى
وَليَخزَ من قال مِن حسود / إِن يَكُنِ الحَقُّ قَد أَلَمّا
يا مَن تَعَرَّض لي يُريدُ مَساءَتي
يا مَن تَعَرَّض لي يُريدُ مَساءَتي / لا تَعرضَنَّ فَقَد نُصِحتَ لمندمِ
مَن غَرّهُ مِنّي خَلائقُ سَهلَةٌ / فالسمّ تَحتَ ليان مَسّ الأَرقَمِ
صَدّق لَنا فال السِمَه
صَدّق لَنا فال السِمَه / تَظفر عَليَّ الكَلِمَةْ
أَهلِك عَدوّك وَاِسلَمْ
أَهلِك عَدوّك وَاِسلَمْ / واِظفر بِسؤلك والعمْ
يا سيّدي يا مَعدَن العِلمِ
يا سيّدي يا مَعدَن العِلمِ / يا آلَةً لِلحَرب وَالسَلمِ
وَجِّهْ طُيورَ الشَعر نَحوي فَقَد / بَثّ فُؤادي شَرَكَ الفَهمِ
أَهلاً بِكُم صَحِبتكم نَحوي الدِيَمُ
أَهلاً بِكُم صَحِبتكم نَحوي الدِيَمُ / وَحانَ أَن يَتَسَنّى لي بِكُم حُلُمُ
حُثّوا المَطيَّ وَلَو لَيلا بمجهلةٍ / فَلَن تَضِلّوا وَمن بِشري لَكُم عَلَمُ
لأنتُمُ القَومُ إِن خطّوا يُجِد قَلَمٌ / وَإِن يَقولوا يُصِب فصل الخِطاب فَمُ
لا خَرقٌ إِن رقموا كتبا وَلا حَصرٌ / إِذ يَنتَدونَ ولا جَورٌ إِذا حَكَموا
أَقدِم أَبا الأَصبغ المَحبوبِ تلقَ فَتىً / هَشَّ المَوَدَّة لا يُزري بِهِ سأمُ
هَذا فُؤاديَ قَد طارَ السُرورُ بِهِ / إِن كُنتَ تَنقُلكَ الوَخّادَةُ الرُسُمُ
سأكتُم اللَيلَ ما أَشكوهُ مِن بُعُدٍ / وَأسألُ الصُبحَ عَنكُم حينَ يَبتَسِمُ
كَذبَت مُناكُم صَرّحوا أَو جَمجِموا
كَذبَت مُناكُم صَرّحوا أَو جَمجِموا / الدين أَمتَنُ وَالسَجيَّةُ أَكرَمُ
خُنتُم وَرُمتُم أن أَخون وَرُبَّما / حاوَلتُمُ أَن يُستَخَفَّ يَلَملَمُ
وَأرَدتُمُ تَضييقَ صَدرٍ لَم يَضِق / وَالسُمرُ في ثُغَر النحورِ تُحَطَّمُ
وَزَحَفتُمُ بِمَحالِكُم لِمُجَرّبٍ / ما زالَ يَثبُتُ لِلمَحال فَيَهزِمُ
أَنّى رَجَوتم غَدرَ من جَرَّبتمُ / مِنهُ الوَفاءَ وَظُلمَ مَن لا يَظلِمُ
أَنا ذَلِكُم لا البَغيُ يُثمِرُ غَرسُهُ / عِندي وَلا مَبنى الصَنيعَة يُهدَمُ
كُفّو وَإِلّا فاِرقُبوا ليَ بَطشَةً / يُلقى السَفيهُ بِمِثلِها فَيُحلَّمُ
أَبى الدَهرُ أَن يَقنى الحَياءَ ويندما
أَبى الدَهرُ أَن يَقنى الحَياءَ ويندما / وَأن يَمحوَ الذَنبَ الَّذي كانَ قَدَّما
وَأَن يَتَلَقّى وَجهُ عَتبيَ وَجهُهُ / بِعُذرٍ يُغشِّي صَفحَتَيهِ التَذَمُما
سَتَعلَمُ بَعدي مَن تَكونُ سُيوفُهُ / إِلى كُلِّ صَعبٍ من مراقِيكَ سُلّما
سَتَرجِعُ إِن حاوَلتَ دونيَ فَتكَةً / بِأخجَلَ مِنهُ المُبارز أَحجَما
كَلامُكَ حُرٌّ وَالكَلامُ غُلامُ
كَلامُكَ حُرٌّ وَالكَلامُ غُلامُ / وَسِحرٌ وَلَكِن لَيسَ فيهِ حَرامُ
وَدُرٌّ وَلَكِن بَينَ جنبيكَ بَحرهُ / وَزَهرٌ وَلَكِن الفُؤادَ كِمامُ
وَبَعدُ فإِن وَدَّعتَني بخَداعَةٍ / فَحَقّيَ أَن يَجني عَلَيهِ السَلامُ
أَعنِّي عَلى نَفسي بِتَزويد أَسهلي / بَلى وَقُل فَلا شَيء عَلَيك حَرامُ
فدونكَهُ إِذ لَم أَجِد ليَ حيلَةً / وَقَلبيَ فاِعلَم في الطَعامِ طَعامُ
فَهَنَّئتَهُ زاداً وَفي الصَدر وَقدَةٌ / وَلِلصَبر مِن دونِ الفُؤادِ غَرامُ
لَقَد كانَ فألٌ مِن سمائِكَ مؤنسٌ / فَقَد عادَ ضدّا وَالعَراءُ رمامُ
تَحَلَّيتَ بِالداني وَأَنتَ مُباعِدٌ / فَيا طيبَ بَدءٍلَو تَلاهُ تَمامُ
وَيا عَجَباً حَتّى السِماتُ تخونني / وَحَتّى اِنتِباهي للصّديقِ مَنامُ
أَضاءَ لَنا أَغمات قُربُك بُرهَةً / وَعادَ بِها حين اِرتَحلتَ ظَلامُ
تَسيرُ إِلى أَرضٍ بِها كُنتَ مُضغةً / وَفيها اِكتَسَت باللَحمِ منك عِظامُ
وَأَبقى أَسامُ الذلَّ في أَرضِ غُربَةٍ / وَما كُنتُ لَولا الغَدر ذاكَ أُسامُ
فَبُلِّغتُها في ظلِّ أَمنٍ وَغِبطَةٍ / وَسُنّيَ لي مِمّا يعوقُ سَلامُ
قَيدي أَما تَعلمني مُسلما
قَيدي أَما تَعلمني مُسلما / أَبَيتَ أَن تُشفِقَ أَو تَرحَما
دَمي شَرابٌ لَكَ وَاللَحمُ قَد / أَكَلتهُ لا تَهشم الأَعظُما
يُبصِرُني فيكَ أَبو هاِشمٍ / فَيَنثَني وَالقَلبُ قَد هُشِّما
اِرحَم طُفَيلاً طائِشاً لُبّهُ / لَم يَخشَ أَن يأتيكَ مُستَرحِما
واِرحَم طُفَيلاً طائِشاً لُبّهُ / جَرّعتَهُنَّ عَلَيهِ لِلبُكاء العَمى
مِنهُنَّ مَن يَفهَم شَيئاً فَقَد / خِفنا عَلَيهِ لِلبُكاء العَمى
وَالغَيرُ لا يَفهَمُ شَيئاً فَما / يَفتَحُ إِلّا للرّضاعِ فَما
تَعَطَّفَ في ساقي تَعطُّفَ ارقَمِ
تَعَطَّفَ في ساقي تَعطُّفَ ارقَمِ / يُساوِرُها عَضّا بِأَنيابِ ضَيغَمِ
إِلَيكَ فَلَو كانَت قُيودُكَ أَسعَرت / تَضَرّم مِنها كُلُّ كَفٍّ وَمِعصَمِ
وَإِنّيَ مَن كانَ الرِجالُ بِسَبيهِ / وَمَن سَيفهِ في جَنَةٍ أَو جَهَنمِ
أَنامُ وَما قَلبي عَنِ المَجدِ نائِمُ
أَنامُ وَما قَلبي عَنِ المَجدِ نائِمُ / وَإِنَّ فُؤادي بِالمَعالي لَهائِمُ
وَإِن قَعُدَت بي عِلَّةٌ عَن طِلابِها / فَإِنَّ اِجتِهادي في الطِلابِ لَقائِمُ
يَعِزُّ عَلى نَفسي إِذ رُمتُ راحَةً / بِراحٍ فَتُثنيني الطِباعُ الكَرائِمُ
وَأَسهَرُ لَيلي مُفكراً غَيرَ طاعِمٍ / وَغَيري عَلى العِلّاتِ شَبعانُ نائِمُ
يُنادي اِجتِهادي إِن أَحَسَّ بِفَترَةٍ / أَلا أَينَ يا عَبّادُ تِلكَ العَزائِمُ
فَتَهتَزُّ آمالي وَتَقوى عَزائِمي / وَتُذَكِرُني لذَاتِهُنَّ الهَزائِمُ
مَن لِلشَجاعَةِ وَالكَرَمْ
مَن لِلشَجاعَةِ وَالكَرَمْ / إِلّا الظَلومُ المُظَّلِمْ
مَن لَستَ تَعدَمُ عِندَهُ / غَيرَ التَبذُّلِ وَالعدَمْ
أَحيى المَكارِم وَالعُلى / وَأَقامَ مُنادي الهِمَم
يَلقى العُداةَ وَسَيفُهُ / قَد قَطَّ هاماتِ البُهُم
أَقومُ عَلى الأَيّام خَيرَ مُقامِ
أَقومُ عَلى الأَيّام خَيرَ مُقامِ / وَأُوقِدُ في الأَعداءِ شَرَّ ضِرامِ
وَأُنفِقُ في كَسبِ المَحامِدِ مُهجَتي / وَلَو كانَ في الذِكرِ الجَميل حِمامي
وَأُبلغُ مِن دُنيايَ نَفسي سُؤلَها / وَأَضرِبُ في كُلِّ العُلا بِسِهام
إِذا فَضَحَ الأَملاكَ نَقصٌ فَإِنَّهُ / يُبَيِّنُهُ عِندَ الأَنامِ تَمامي