القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 32
شمسٌ تجلَّتْ تحت ثوبِ ظُلَمْ
شمسٌ تجلَّتْ تحت ثوبِ ظُلَمْ / سَقيمةُ الطَّرف بغيرِ سَقَمْ
ضاقَتْ عليَّ الأَرضُ مُذ صَرَمتْ / حَبلي فما فيها مكانُ قدمْ
شمسُ وأَقمارٌ يَطوفُ بها / طوْفَ النَّصارى حولَ بيتِ صنَمْ
النَّشرُ مسكٌ والوجوهُ دَنا / نيرٌ وأَطرافُ الأَكفِّ عَنَمْ
يا ومَيضَ البَرقِ بينَ الغَمامْ
يا ومَيضَ البَرقِ بينَ الغَمامْ / لا عليها بل عليكَ السَّلامْ
إِنَّ في الأَحداج مَقصورةً / وجْهُها يَهتكُ سِترَ الظَّلامْ
تحسِبُ الهجرَ حَلالاً لها / وتَرى الوصلَ عليها حرامْ
ما تأسِّيكَ لدارٍ خلَتْ / ولشعْبٍ شَتَّ بعدَ التئامْ
إنما ذكرُك ما قَد مضَى / ضلَّةُ مثلُ حديثِ المنامْ
أنتَ بما في نفسهِ أعلمْ
أنتَ بما في نفسهِ أعلمْ / فاحكُمْ بما أحببتَ أن تحكُمْ
ألحاظُه في الحبِّ قد هَتكتْ / مكتومَهُ والحبُّ لا يُكتَمْ
يا مقلةً وحشيَّةً قتلتْ / نفساً بلا نفْسٍ ولم تَظلِمْ
قالتْ تَسلَّيتُ فقلتُ لها / ما بالُ قلبي هائمٌ مُغرمْ
يا أيُّها الزّاري على عُمرٍ / قد قلتَ فيهِ غير ما تَعلمْ
نفسي فداؤك والأَبطالُ واقفةٌ
نفسي فداؤك والأَبطالُ واقفةٌ / والموتُ يقسِمُ في أرواحِها النِّقَما
شاركتَ صرفَ المنايا في نُفوسهمُ / حتى تحكَّمتَ فيها مثلَ ما احتَكما
لو تستطيعُ العُلا جاءَتْك خاضعةً / حتى تُقبِّلَ منكَ الكفَّ والقَدَما
فأينَ الزِّيجُ والقانو
فأينَ الزِّيجُ والقانو / نُ والأَرْكنْدُ والكَمَّهْ
وأينَ السِّندُهندُ البا / طل الجدْوَلُ هل ثَمَّهْ
سِوَى الإفكِ على اللَّهِ / تَعالى مُنْشِرُ الرِّمَّهْ
إذا كان أخو النجْمِ / يرَى الغيبَ بما ضَمَّهْ
فلِمْ ذا يطلُبُ الرزقَ / طِلابَ العاجزِ الهِمَّه
وهذي الأرضُ قد وارتْ / كنوزاً عِدَّةً جَمَّهْ
فلا واللَّهِ ما لل / ه خلقٌ يحتوي علمَهْ
يا رُبَّ صوتٍ يصوغُه عَصَبٌ
يا رُبَّ صوتٍ يصوغُه عَصَبٌ / نِيطتْ بساقٍ مِن فَوقها قَدَمُ
جوفاءُ مَضمومةٌ أَصابعُها / في ساكناتٍ تحريكُها نَغمُ
أَربعة جُزِّئتْ لأَربعةٍ / أَجزاؤُها بالنُّفوس تَلْتحمُ
أصغرُها في القلوبِ أكبرُها / يُبْعثُ منهُ الشِّفاءُ والسَّقمُ
إذا أَرنَّتْ بغمزِ لافظِها / قلتَ حمامٌ يُجيبُهنَّ حَمُ
لها لسانٌ بكفِّ ضارِبها / يُعربُ عنها وما لهنَّ فَمُ
صَحِيفةٌ طابَعُها اللُّومُ
صَحِيفةٌ طابَعُها اللُّومُ / عُنوانُها بالجهلِ مَختومُ
أَهداكَها والخُلفُ في طَيِّها / والمَطلُ والتَّسويفُ واللومُ
من وجهِهِ نَحْسٌ ومَن قُربِهِ / رِجْسٌ ومن عِرفانِهِ شُومُ
لا تَهتضِمْ إن بتَّ ضَيفاً له / فخُبزُهُ في الجوفِ هاضُومُ
تَكْلمهُ الأَلحاظُ من رقَّةٍ / فهْوَ بلحْظِ العَينِ مَكْلومُ
لا تَأْتدِمْ شَيئاً على أَكلهِ / فإنَّهُ بالجوعِ مَأدومُ
يا وَيلتا مِنْ مَوْقفٍ ما بهِ
يا وَيلتا مِنْ مَوْقفٍ ما بهِ / أَخْوفُ مِنْ أَنْ يعدِلَ الحاكمُ
أبارزُ اللّهَ بعِصيانِهِ / وليسَ لي من دُونِهِ راحِمُ
يا ربِّ غُفرانَك عن مُذنبٍ / أسرفَ إلا أَنَّهُ نادِمُ
بنفسي مَن مَراشِفُهُ مُدامُ
بنفسي مَن مَراشِفُهُ مُدامُ / ومَن لحظاتُ مُقْلتهِ سهامُ
ومَن هوَ إنْ بدا والبدْرُ تِمٌّ / خَفِي مِنْ حُسنِهِ البدرُ التَّمامُ
أقولُ له وقد أبدى صُدوداً / فلا لفظٌ إليَّ ولا ابتسامُ
تكلَّمْ ليسَ يوجعُكَ الكلامُ / ولا يمحو محاسِنَكَ السَّلامُ
إذا أدارتْ بنانُه قلماً
إذا أدارتْ بنانُه قلماً / لم تدرِ للشِّبهِ أيُّها القلمُ
يسعى بها شادنٌ أناملُهُ
يسعى بها شادنٌ أناملُهُ / ضَرْبانِ منها العنّابُ والعنمَ
تَنسى به العينُ طرفَها عَجباً / ويدركُ الوهمَ عنده الوهِمُ
كأنَّما لاحظتْ به صَنَماً / يعبدُهُ مِن بهائه الصَّنمُ
أحاطت جنودُ الأرض بابن سَوادةً
أحاطت جنودُ الأرض بابن سَوادةً / وعاجلَهُ الحتْفُ المُتاحُ أشائِمُه
ووافاهُ خَطْبٌ لا ينادي وليدُه / وعاداهُ ليثٌ لا تُرَدُّ عزائمُه
ونُؤيٍ كدُمْلوجِ الكعابِ ودمنةٍ
ونُؤيٍ كدُمْلوجِ الكعابِ ودمنةٍ / تُذكِّرُ مِن وَشْمِ الخضابِ رسومُها
مِن مُحبٍّ شفَّهُ سَقَمُه
مِن مُحبٍّ شفَّهُ سَقَمُه / وتلاشَى لحمُهُ ودمُه
كاتبٌ حنّتْ صَحيفتُهُ / وبكى من رَحمةٍ قلمُه
يرفعُ الشّكوى إلى قمرٍ / تَنْجلي عن وجههِ ظُلَمهْ
مَن لِقرنِ الشّمسِ جبْهتهُ / ولِلمعِ البَرقِ مُبْتسَمُهْ
خَلّ عَقلي يا مُسَفِّههُ / إِنَّ عَقلي لستُ أتَّهمُهْ
لِلفتى عقلٌ يعيشُ بهِ / حَيثُ تَهدي ساقَهُ قدمُهْ
كأنَّ التي يومَ الوداعِ تَعرَّضَتْ
كأنَّ التي يومَ الوداعِ تَعرَّضَتْ / هِلالٌ بَدا مَحْقاً على أنَّهُ تِمُّ
يا مَن يُجرِّدُ مِن بَصيرتهِ
يا مَن يُجرِّدُ مِن بَصيرتهِ / تحتَ الحوادثِ صارمَ العَزْمِ
رُعتَ العدوَّ فَما مثُلتَ لهُ / إلا تفزَّعَ منكَ في الحُلمِ
أضْحى لكَ التَّدبيرُ مُطَّرداً / مثلَ اطَّرادِ الفعلِ للاسمِ
رفعَ الحسودُ إليكَ ناظِرهُ / فرآكَ مُطَّلعاً معَ النَّجْمِ
قالوا شَبابُكَ قد مضَتْ أَيامُهُ
قالوا شَبابُكَ قد مضَتْ أَيامُهُ / بالعيشِ قلتُ وقد مَضت أَيامي
للَّه أيَّةُ نعمةٍ كانَ الصِّبا / لو أَنَّها وُصلتْ بِطولِ دَوامِ
حسَرَ المشيبُ قِناعَهُ عن رأسِهِ / وصَحا العواذلُ بعدَ طُولِ مَلام
فكأنَّ ذاكَ العيشَ ظلُّ غَمامَةٍ / وكأنَّ ذاكَ اللهوَ طَيفُ مَنامِ
جعلَ اللَّهُ رزقَ كُلِّ عدوٍّ
جعلَ اللَّهُ رزقَ كُلِّ عدوٍّ / لي بكفٍّ لبعضِ مَن لا أُسمِّي
كفِّ مَن لا يهزُّ عِطفيهِ يوماً / لمديحٍ ولا يُبالي بذمِّ
يتلقَّى الرجاءَ منهُ بوجهٍ / راشحِ الخدِّ والجبينِ بسُمِّ
جئتُه زائراً فما زالَ يَشكُو / ليَ حتّى حسبتُه سيُدمِّي
أَلفَ اللُّؤمَ فيه من كلِّ طرفٍ / مُعرِقاً فيهِ بَينَ خالٍ وعَمِّ
قد نَهاني النَّصيحُ عنهُ مراراً / بأبي أَنتَ مِن نصيحٍ وأُمِّي
أَبا صالحٍ جاءَتْ على الناسِ غَفلةٌ
أَبا صالحٍ جاءَتْ على الناسِ غَفلةٌ / على غفلةٍ بانَتْ بكلِّ كريمِ
فليتَ الأُلى باتُوا يُفادونَ بالأُلى / أقامُوا فيُفدَى ظاعِنٌ بمُقيمِ
ويا ليْتَها الكُبرى فُتطوى سَماؤُنَا / لها وتُمدُّ الأَرضُ مدَّ أَديمِ
فما الموتُ إلا عيشُ كل مُبخَّلٍ / وما العَيشُ إلا موتُ كلِّ ذَميمِ
أَعاذِلَ قد آلمْتِ ويْكِ فَلُومي
أَعاذِلَ قد آلمْتِ ويْكِ فَلُومي / وما بَلَغ الإِشراكَ ذَنْبُ عَديمِ
لقد أَسْقطَتْ حقِّي عليكِ صَبابتي / كما أَسْقطَ الإفلاسُ حقَّ غريمِ
وأَعذرُ ما أَدْمى الجُفونَ منَ البُكا / كريمٌ رأى الدُّنيا بكفِّ لئيمِ
أرى كلِّ فَدمٍ قَد تَبحبَحَ في الغِنى / وذُو الظَّرف لا تلْقاهُ غيرَ عَديمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025