القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الرَّصافي البَلَنْسي الكل
المجموع : 5
وَأَقولُ إِن أَنا لَم أَفُه بِثَنائِكُم
وَأَقولُ إِن أَنا لَم أَفُه بِثَنائِكُم / ضاعَت لَكُم عِندي يَدٌ وَذِمامُ
أَما أَنا وَيدُ اِبنِ مَنصورٍ مَعاً / فَكَما يُقالُ خَميلَةٌ وَغَمامُ
نِعَمٌ لَهُ خُضرٌ تَرَنَّمَ فَوقَها / شُكري كَما رَكِبَ الغُصونَ حَمامُ
حَسبي مِنَ الجَدوى وِدادُكَ وَحدَهُ / فَهُوَ الغِنى لا ما يَرى أَقوامُ
لِمَحَلِّكَ التَرفيعُ وَالتَعظيمُ
لِمَحَلِّكَ التَرفيعُ وَالتَعظيمُ / وَلِوَجهِكَ التَقديسُ وَالتَكرِيمُ
وَلِراحَتَيكَ الحَمدُ في أَرزاقِنا / وَالرِزقُ أَجمَعُ مِنهُما مَقسُومُ
يا مُنعِماً تَطوي البِلادَ هِباتُهُ / وَمِنَ الهِباتِ مُسافِرٌ وَمُقيمُ
إيهٍ وَلَو بَعضَ الحَديثِ عَنِ الَّتي / حَيّا بِها رَبعي أَجشُّ هَزيمُ
قَد زارَني فَسُقيتُ مِن وَسمِيِّهِ / فَوقَ الَّذي أَروى بِهِ وَأَشيمُ
سَرَتِ الجِيادُ بِهِ إِلَيَّ وَفِتيَةٌ / سَفَروا فَقُلتُ أَهِلَّةٌ وَنُجومُ
نعماءُ جُدتَ بِها وَإِن لَم نَلتَقِ / فيمَن يُدَندِنُ حَولَها وَيَحومُ
وَأَعَزُّ مِن سُقيا الحَيا مَن لَم يَبِت / في الحَيِّ يَرقُبُ بَرقَهُ وَيَشيمُ
وَلَقَد أَضِنُّ عَلى الحَيا بِسُؤالِهِ / وَالجَوُّ أَغبَرُ وَالمرادُ هَشيمُ
وَإِنِ اِستَحَبَّ القَطرُ سُقيا مَوضِعي / فَمَكانُ مِثلي عِندَهُ مَعلومُ
لما أَدَرتُ إِلى صَنيعِكَ ناظِري / فَرَأَيتُ ما أَولَيتَ فَهوَ عَميمُ
قَلَّدتُ جيدَ الشُكرِ مِن تِلكَ الحُلى / ما شاءَهُ المَنثورُ وَالمَنظومُ
وَأَشَرتُ قُدّامي كَأَنِّيَ لائِمٌ / وَكَأَنَّ كَفَّكَ ذلِكَ المَلثومُ
يا مُفضِلاً سَدِكَ السَخاءُ بِمالِهِ / حَتّام تَبذُلُ وَالزَمانُ لَئيمُ
تَتَلَوَّنُ الدُنيا وَرَأيُكَ في العُلا / وَالحَمدُ دَأبُكَ وَالكَريمُ كَريمُ
وَمَنِ المُتَمِّمُ في الزَمانِ صَنيعَةً / إِلا كَريمٌ شَأنُهُ التَتمِيمُ
مِثلُ الوَزيرِ الوَقَّشِيِّ وَمِثلُهُ / دونَ اِمتِراءٍ في الوَرى مَعدومِ
رَجُلٌ يَدُوسُ النَيِّراتِ بِنَعلِهِ / قَدَمٌ ثَبُوتٌ في العُلا وَأَرُومُ
وَصَلَ البَيانُ بِهِ المَدى فَكَلامُهُ / سَهلٌ يَشُقُّ وَغامِضٌ مَفهومُ
مِن مَعشَرٍ والاهُمُ في سِلكِهِ / نَسَبٌ صَريحٌ في العَلاءِ صَميمُ
قَومٌ على كَتِفِ الزَمانِ لَبُوسُهُم / ثَوبٌ بِحُسنِ فَعالِهِم مَوسومُ
آثارُهُم في الحادِثينَ حَديثَةٌ / وَفَخارُهُم في الأَقدَمينَ قَديمُ
لَو لَم يَعُدّوا مِن دَعائِمِ بَيتِهِم / رُمحَ السِماكِ لَخانَهُ التَقويمُ
ماتوا وَلكِن لَم يَمُت بِكَ فَخرُهُم / فَالمَجدُ حَيٌّ وَالعِظامُ رَميمُ
يا أَحمَدَ الدُنيا وَقَد يَغنى بِها / عَن كُنيَةٍ واسِمُ العَظيمِ عَظيمُ
أُجري حَديثكَ ثُمَّ أَعجَبُ أَنَّهُ / قَولٌ يُقالُ وَعَرفُهُ مَشمُومُ
فَبِكُلِّ أَرضٍ مِن ثَنائِكَ شائِعٌ / عَبقٌ كَما وَلَجَ الرِياضَ نَسيمُ
يَجري فَلا يَخفى عَلى مُستَنشِقٍ / لَو أَنَّهُ عَن أُذنِهِ مَكتومُ
يُطوى فَيَنشُرُهُ الثَناءُ لِطيبِهِ / ذِكرُ الكَريمِ بِعَنبَرٍ مَختومُ
صَحِبَتكَ خالِدَةُ الحَياةِ وَكُلُّ ما / يَحتازُ بابكَ جَنَّةٌ وَنَعيمُ
في ظِلِّ عِزٍّ دائِمٍ وَكَرامَةٍ / وَفَناءُ دارِكَ بِالوُفودِ زَحيمُ
مِن كُلِّ ذي تاجٍ تَعِلَّةُ قَصدِهِ / مَرآكَ وَالإِلمامُ وَالتَسليمُ
سَبَقتَ وَلكِن في الفَضائِلِ كُلِّها
سَبَقتَ وَلكِن في الفَضائِلِ كُلِّها / عَلى الطيبِ مِن كُلِّ النُفوسِ أَوِ الرُغمِ
سُطورٌ وَلَو قَد شِئتُ قُلتُ لَطائِمٌ / هِيَ المِسكُ أَو كَالمِسكِ في اللَونِ وَالشَمِّ
وَسِربُ عَذارى مِن مَعانٍ جَلِيَّةٍ / لَها سِيمِياءٌ لا تَشُقُّ عَلى الفَهمِ
عَلى أَنَّها في راحَتَيكَ تَصَرَّفَت / فَلَم تَمشِ إِلا مِن وَلِيٍّ إِلى وَسمي
وَمُستَفهِمٍ لي كَيفَ كانَ وُرُودُها / فَقُلتُ لَهُ وِردُ الشِفاءِ عَلى السُقمِ
فَقَد صَدَّقَت رُؤيايَ رُقعَتُكَ الَّتي / كَسَت عَقِبي ما شِئتَ مِن سُؤدَدٍ ضَخمِ
وَأَسهَرَني فَوقَ القَتادِ تَقَلُّبٌ / مِنَ الدَهرِ بِالأَحرارِ بالَغَ في الهَضمِ
رِجالٌ شَجَتني بِالسَماعِ عَلى النَوى / وَيَبلُغ ضُرُّ القَوسِ مِن قِبَلِ السَهمِ
تَهاوَن بِما نَخشى وَبِت مُتَسَلِّياً / فَقَد تَطرُقُ السَرّاءُ في لَيلَةِ الهَمِّ
مَكانُكَ ما تَدريهِ مِن أُفُقِ العُلا / فَخُذ مَأخَذَ الأَقمارِ في النَقصِ وَالتِمِّ
فَما أَعقَبَ السَبكُ النُضارَ مَهانَةً / وَلا حَطَّ مَيلُ النَجمِ مِن شَرَفِ النَجمِ
وَزِنجِيٍّ أَلَمَّ بِنَورِ لَوزٍ
وَزِنجِيٍّ أَلَمَّ بِنَورِ لَوزٍ / وَفي كاساتِنا بِنتُ الكرومِ
فَقالَ فَتىً مِنَ الفِتيانِ صِفهُ / فَقُلتُ اللَيلُ أَقبَلَ بِالنُجومِ
فَتَوالَتِ الأَمحالُ تَنقُصُهُ
فَتَوالَتِ الأَمحالُ تَنقُصُهُ / حَتّى غَدا كَذُؤابَةِ النَجمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025