المجموع : 9
طَيفَ الخَيالِ حَمِدنا مِنكَ إِلماما
طَيفَ الخَيالِ حَمِدنا مِنكَ إِلماما / داوَيتَ سُقماً وَقَد هَيَّجتَ أَسقاما
لِلَّهِ واشٍ رَعى زَوراً أَلَمَّ بِنا / لَو كانَ يَمنَعُنا في النَومِ أَحلاما
بِتنا هُجوداً وَباتَ اللَيلُ حارِسُنا / حَتّى إِذا الفَلَقُ اِستَعلى لَهُ ناما
قَد قُلتُ وَالصُبحُ عِندي غَيرَ مُغتَبِطٍ / ما كانَ أَطيَبَ هَذا اللَيلُ لَو داما
وَلائِمٍ في هَوى أَروى وَصَلتُ لَهُ / حَبلَ الخَليعِ بِحَبلِ اللَهوِ إِذ لاما
عِندي سَرائِرُ حُبٍّ ما يَزالُ لَها / تَذكارُ عَهدٍ وَما يَقرِفنَ آثاما
لَولا يَزيدُ وَأَيّامٌ لَهُ سَلَفَت / عاشَ الوَليدُ مَعَ الغاوينَ أَعواما
سَلَّ الخَليفَةُ سَيفاً مِن بَني مَطَرٍ / يَمضي فَيَختَرِقُ الأَجسادَ وَالهاما
كَالدَهرِ لا يَنثَني عَمَّن يَهُمُّ بِهِ / قَد أَوسَعَ الناسَ إِنعاماً وَإِرغاما
حَمى الخِلافَةَ وَالإِسلامَ فَاِمتَنَعا / كَاللَيثِ يَحمي مَعَ الأَشبالِ آجاما
أَكرِم بِهِ وَبِآباءٍ لَهُ سَلَفوا / أَبقَوا مِنَ المَجدِ أَيّاماً وَأَيّاما
تَرى العُفاةَ عُكوفاًحَولَ حُجرَتِهِ / يَرجونَ أَروَعَ رَحبَ الباعِ بَسّاما
يَقولُ لا وَنَعَم في وَجهِ حَمدِهِما / كِلتاهُما مِنهُ قَد تَمضي لِما راما
مَنِيَّةٌ في يَدَي هارونَ يَبعَثُها / عَلى أَعاديهِ إِن سامى وَإِن حاما
خَيرُ البَرِيَّةِ آباءً إِذا ذُكِروا / وَأَكرَمُ الناسِ أَخوالاً وَأَعماماً
تَظَلَّمَ المالُ وَالأَعداءُ مِن يَدِهِ / لا زالَ لِلمالِ وَالأَعداءِ ظَلّاما
أَردى الوَليدَ هُمامٌ مِن بَني مَطَرٍ / يَزيدُهُ الرَوعُ يَومَ الرَوعِ إِقداما
صَمصامَةٌ ذَكَرٌ يَعدو بِهِ ذَكَرٌ / في كَفِّهِ ذَكَرٌ يَفري بِهِ الهاما
تَمضي المَنايا كَما تَمضي أَسِنَّتُهُ / كَأَنَّ في سِرجِهِ بَدراً وَضِرغاما
أَروى بِجَدواهُ ظَمَأَ السائِلينَ كَما / أَروى نَجيعَ دَمٍ رُمحاً وَصَمصاما
لا يَستَطيعُ يَزيدٌ مِن طَبيعَتِهِ / عَنِ المَنِيَّةِ وَالمَعروفِ إِحجاما
خَيلٌ لَهُ ما يَزالُ الدَهرُ يُقحِمُها / في غَمرَةِ المَوتِ يَومَ الرَوعِ إِقحاما
إِذا بَدا رُفِعَ الأَستارُ عَن مَلِكٍ / تُكسى الشُهودُ بِهِ نُوراً وَإِظلاما
أَقسَمتُ مانِمتَ عَن قَهرِ المُلوكِ وَلا / كانَ الخَليفَةُ عَن نُعماكَ نَوّاما
أَذكَرتَ سَيفَ رَسولِ اللَهِ سُنَّتَهُ / وَبَأسَ أَوَّلَ مَن صَلّى وَمَن صاما
إِن يَشكُر الناسُ ما أَولَيتَ مِن حَسَنٍ / فَقَد وَسَعتَ بَني حَوّاءَ إِنعاما
قَطَعتَ في اللَهِ أَرحامَ القَريبِ كَما / وَصَلتَ في اللَهِ أَرحاماً وَأَرحاما
إِذا الخِلافَةُ عُدَّت كُنتَ أَنتَ لَها / عِزّاً وَكانَ بَنو العَبّاسِ حُكّاما
ما مِن عَظيمٍ قَدِ أَنقادَ المُلوكُ لَهُ / إِلّا يَرى لَكَ إِجلالاً وَإِعظاما
يُصيبُ مِنكَ مَعَ الآمالِ صاحِبُها / حِلماً وَعِلماً وَمَعروفاً وَإِسلاما
كَم بَلدَةٍ بِكَ حَلَّ الرَكبُ جانِبَها / وَما يُلِمُّ بِها الرُكبانُ إِلماما
إِذا عَلَوا مَهمَهاً كانَ النَجاءُ لَهُم / إِنشادَ مَدحِكَ إِفصاهاً وَتَرناما
لَو كانَ يَفقَهُ القَولَ طائِرُها / غَنّى بِمَدحِكَ فيها بومُها الهاما
لَو لَم تُجِبكَ جُنودُ الشامِ طائِعَةً / أَضرَمتَ فيها شِهابَ المَوتِ إِضراما
وَوَقعَةٍ لَكَ ظَلَّ المُلكُ مُبتَهِجاً / فيها وَماتَ لَها الحُسّادُ إِرغاما
رَدَدتَ فيها إِلى الإِسلامِ مظلَمَةً / سَوّى الإِلَهُ بِها فِهراً وَهَمّاما
لَو لَم تَكونوا بَني شَيبانَ مِن بَشَرٍ / كُنتُم رَواسيَ أَطوادٍ وَأَعلاما
أَأُعلِنُ ما بي أَم أُسِرُّ فَأَكتُمُ
أَأُعلِنُ ما بي أَم أُسِرُّ فَأَكتُمُ / وَكَيفَ وَفي وَجهي مِنَ الحُبِّ مَعلَمُ
أَثيبوا بِوُدٍّ أَو أَثيبوا بِهَجرَةٍ / وَلا تَقتُلوني إِنَّ قَتلي مُحَرَّمُ
طَفَوتُ عَلى بَحرِ الهَوى فَدَعَوتُكُم / دُعاءَ غَريقٍ ما لَهُ مُتَعَوَّمُ
لِتَستَنقِذوني أَو تُغيثوا بِرَحمَةٍ / فَلَم تَستَجيبوا لي وَلَم تَتَرَحَّموا
رَكِبتُ عَلى اِسمِ اللَهِ بَحرَ هَواكُمُ / فَيا رَبِّ سَلِّم أَنتَ أَنتَ المُسَلِّمُ
تَعَلَّقتُكُم مِن قَبلِ أَن أَعرِفَ الهَوى / فَلا تَقتُلونَني إِنَّني مُتَعَلِّمُ
تُخَبِّرُني الأَحلامُ أَنّي أَراكُمُ / فَوَيلي كَم مِنَ الأَباطِلِ أَحلُمُ
حَجَجتُ مَعَ العُشّاقِ في حَجَّةِ الهَوى / وَإِنّي لَفي أَثوابِ حُبِّكِ مُحرِمُ
يَقولونَ لي أَخفِ الهَوى لا تَبُح بِهِ / وَكَيفَ وَطَرفي بِالهَوى يَتَكَلَّمُ
أَأَظلِمُ قَلبي لَيسَ قَلبي بِظالِمٍ / وَلَكِنَّ مَن أَهوى يَجورُ وَيَظلِمُ
أَلا عَظَّمَت ما باحَ مِنّي مِنَ الهَوى / وَما في ضَميرِ القَلبِ أَدهى وَأَعظَمُ
شَكَوتُ إِلَيها حُبَّها فَتَبَسَّمَت / وَلَم أَرَ شَمساً قَبلَها تَتَبَسَّمُ
فَقُلتُ لَها جودي فَأَبدَت تَجَهُّماً / لِتَقتُلَني يا حُسنَها إِذ تَجَهَّمُ
وَما أَنا في وَصلي لَها بِمُفَرِّطٍ / وَلَكِنَّني أَخشى الوُشاةَ فَأَصرِمُ
يُعاوِنُها قَلبي عَلى جَهالَةٍ / وَأُوشِكُ يُبلي حُبُّها ثُمَّ يَندَمُ
وَكُنتُ زَماناً أَجحَدُ الناسَ ذِكرَها / فَكَذَّبَني دَمعٌ مِنَ الوَجدِ يَسجُمُ
فَأَصبَحتُ كَذّاباً لِكِتمانِيَ الهَوى / وَصارَ إِلى الإِعلانِ ما كُنتُ أَكتُمُ
تَوَسَّطتُ بَحرَ الحُبِّ حينَ رَكِبتُهُ / فَغَرَّقَني آذِيُّهُ المُتَلَطِّمُ
فَوَاللَهِ ما أَدري وَإِنّي لَهائِمٌ / أَأَرجِعُ خَلفي فيهِ أَم أَتَقَدَّمُ
إِذا شِئتُما أَن تَسقِياني مُدامَةً / فَلا تَقتُلاها كُلُّ مَيتٍ مُحَرَّمُ
خَلَطنا دَماً مِن كَومَةٍ بِدِمائِنا / فَأَظهَرَ في الأَلوانِ مِنّا الدَمَ الدَمُ
وَيَقظى يَبيتُ القَومُ فيها بِسَكرَةٍ / بِصَهباءَ صَرعاها مِنَ السُكرِ نُوَّمُ
فَأَغضَت وَلِلأَكواسِ في وَجهِ رَبِّها / لَهيبٌ كَلَونِ الوَردِ أَو هُوَ أَضرَمُ
فَمَن لامَني في اللَهوِ أَو لامَ في النَدى / أَبا حَسَنٍ زَيدَ النَدى فَهوَ أَلوَمُ
لَعَمري لَقَد بَذَّ الكِرامُ فَما لَهُ / نَظيرٌ إِذا عُدَّ الأَكارِمُ يُعلَمُ
لَئِن أَحرَزَ العَلياءَ زَيدٌ فَقَبلَهُ / حَواها أَبو زَيدٍ أَخو الجودِ مُسلِمُ
وَما الناسُ إِلّا اِثنانِ فيهِ فَراغِبٌ / إِلَيهِ وَمَجهودُ الصَنيعَةِ مُرغَمُ
أَطَلَّت عَلى أَعدائِهِ وَعُفاتِهِ / مَخايِلُ وَدقٍ صَوبُها الماءُ وَالدَمُ
فَتىً لا تَرى كَفّاهُ لِلمالِ حُرمَةً / إِذا لَم يَكُن في كُلِّ يَومٍ يُقَسَّمُ
إِذا حَلَّ أَرضاً حَلَّها البائسُ وَالنَدى / فَأَيسَرَ ذو عِسرٍ وَعَزَّ مُهَضَّمُ
وَلَم تَرَ قَوماً حارَبوهُ فَأَدرَكوا / نَجاةً وَلا قَوماً رَجَوهُ فَأَعدَموا
وَما مَرَّ يَومٌ قَطُّ إِلّا جَرَت بِهِ / عَلى الناسِ مِن كَفَّيهِ بُؤسى وَأَنعُمُ
أَثارَ حُروبَ المالِ بِالبَذلِ وَالنَدى / فَنيرانُها في كُلِّ يَومٍ تَضَرَّمُ
جَبانٌ عَنِ الإِمساكِ غَيرُ تَخَلُّقِ / وَفي البَذلِ وَالإِعطاءِ لَيثٌ مُصَمِّمُ
تُسَرُّ بِوَفدِ السائِلينَ كُنوزُهُ / لِيَحوِيَها مِنهُم بَخيلٌ مُلَوَّمُ
وَمُثرٍ مِنَ المَعروفِ وَالبَأسِ وَالنَدى / عَديمٌ مِن السَوءاتِ وَالبُخلِ مُصرِمُ
كَفى البُخَلاءَ السائِلينَ بِجودِهِ / وَقَصَّرَ عَنهُ الجائِدونَ فَأَحجَموا
تَبَلَّجَ لِلإِشراقِ بيضاً وُجوهُها / إِذا ذَكَرَت زَيداً عُبَيدٌ وَأَرقَمُ
بِهِ تُحرِزُ الغاياتُ بَكرٌ وَوائِلٌ / إِذا عُدَّ بَأسٌ أَو نَدىً أَو تَكَرُّمُ
حَنيفَةُ قَومٌ لا تَزالُ أَكُفُّهُم / تُشيمُ العَطايا وَالمَنايا فَتَسجُمُ
أَقامَ النَدى مِن وائِلٍ حينَ حُصِّلَت / عَلى رَهطِ زَيدٍ فَهوَ فيهِم مُخَيِّمُ
وَما ظَلَموا لَكِن نُفوسُ عُداتِهِم / وَأَموالُهُم في الناسِ مِنهُم تَظَلَّمُ
سَلِ الحَربَ عَن زَيدٍ إِذا هِيَ أُوقِدَت / وَدَبَّ لَها شِربٌ مِنَ المَوتِ مُفعَمُ
وَصافَحَ حَدَّ البيضِ بَيضُ كُماتِها / وَكانَ عَناءَ الخَيلِ فيها التَحَمحُمُ
وَذَمَّ كَمِيُّ وَاِستُفِزَّ مُبارِزٌ / وَأُرهِبَ مَرهوبٌ وَخاطَرَ مُقدِمُ
يُخَبِّركَ عَن زَيدٍ بِحُسنِ بَلائِهِ / ظُباتُ سُيوفٍ وَالوَشيجُ المُقَوَّمُ
وَقافِيَةٍ أَحيَيتُ في أَخَواتِها / وَفيها نُجومَ اللَيلِ وَالناسُ نُوَّمُ
بَعَثتُ لَها قَلباً ذَكِيّاً وَفِطنَةً / وَقَولَ لِسانٍ صادِقٍ لَيسَ يُفحَمُ
فَلَمّا أَتَتني مُستَقيماً قَريضُها / مُثَقَّفَةُ البُنيانِ وَالأُسُّ مُحكَمُ
حَبَوتُ بِها زَيداً فَزَيَّنتُ ذِكرَهُ / كَما زَيَّنَ السِلكَ الجُمانُ المُنَظَّمُ
إِذا القَرمُ زَيدٌ لَم يَقِفكَ عَلى النَدى / فَمُت فَالنَدى مِن غَيرِ زَيدٍ مُحَرَّمُ
أَبا حَسَنٍ أَصبَحتُ ما لي وَسيلَةٌ / إِلَيكَ وَلا حَبلٌ سِوى الوِدِّ مُبرَمُ
عَطاؤُكَ مَوفورٌ وَعُرفُكَ واسِعٌ / وَعِرضُكَ مَمنوعٌ وَمالُكَ مُسلَمُ
وَفِعلُكَ مَحمودٌ وَمَجدُكَ شامِخٌ / وَجودُكَ مَوجودٌ وَبَحرُكَ خِضرِمُ
يا ضَيفَ موسى أَخي خُزَيمَةَ صُم
يا ضَيفَ موسى أَخي خُزَيمَةَ صُم / أَو فَتَحامَ إِن كُنتَ لَم تَصُمِ
أَطرَقَ لَمّا أَتَيتَ مُمتَدِحاً / فَلَم يَقُل لا فَضلاً عَلى نَعَمِ
وَأَربَدَّ مِن خَشيَةِ السُؤالِ كَما / يَربَدُّ عِندَ الوَفاةِ ذُو أَلَمِ
فَخِفتُ إِن ماتَ أَن أُقادَ بِهِ / فَقُمتُ أَبغي النَجاةَ مِن أَمَمِ
لَو أَنَّ كَنزَ العِبادِ في يَدِهِ / لَم يَدَعِ الإِعتِلالَ بِالعَدَمِ
وَمُنتَجَعٍ حَمدي بِأَكرَمِ رائِدٍ
وَمُنتَجَعٍ حَمدي بِأَكرَمِ رائِدٍ / أَبَحتُ لَهُ مِنّي الحِمى حينَ أَثجَما
رَآني بِعَينِ الجودِ فَاِنتَهَزَ الَّتي / طَلَبتُ وَلَم أَفتَح إِلَيهِ بِها فَما
ظَلمتُكَ إِن لَم أَجزِكَ الشُكرَ مُسلِماً / جَعَلتَ إِلى شُكري نَوالَك سُلَّما
أَمَسلَمَ قَد أَحسَنتَ ما شِئتَ مُسلِماً / بَدَأتَ بِمَعروفٍ وَقَدَّمتَ أَنعُما
فَإِنَّكَ لَم تَترُك يَداكَ ذَخيرَةً / لِغَيرِكَ مِن شُكري وَلا مُتَلَوَّما
إِذا كُنتَ ذا نَفسٍ جَوادٍ ضَميرُها / فَلَيسَ يَضيرُ الجَودَ أَن كُنتَ مُعدِما
وَإِنَّ اِمرِءاً نالَتهُ مِنكَ قَرابَةٌ / لَمُستَوجِبٌ حَمدي وَإِن كانَ أَلوَما
عَفَوتُ فَلَم آخُذ بِذَنبٍ وَلَم أَقُل / أَسَأتَ وَإِن كانَ المُسيءُ المُذَمَّما
دَعَوتَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَلَم تَكُن
دَعَوتَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَلَم تَكُن / هُناكَ وَلَكِن مَن يَخَف يَتَجَشَّمِ
وَإِنَّكَ إِذ تَدعو الخَليفَةَ ناصِراً / لَكَالمُتَرَقّي في السَماءِ بِسُلَّمِ
كَذاكَ الصَدى تَدعوهُ مِن حَيثُ لا تَرى / وَإِن تَتَوَهَّمهُ تَمُت في التَوَهُّمِ
هَجَوتَ قُرَيشاً عامِداً وَنَحَلتَني / رُوَيدَك يَظهَر ما تَقولُ فَيُعلَمِ
إِذا كانَ مِثلي في قَبيلي فَإِنَّهُ / عَلى اِبنِ لُؤَيٍّ قَصرَةً غَيرُ مُتهَمِ
سَيَكشِفُكَ التَعديلُ عَما قَذَفتَني / بِهِ فَتَأَخَّرَ عارِفاً أَو تَقَدَّمِ
فَإِنَّ قُرَيشاً لايُغادَرُ وِدُّها / وَلا يُستَحالُ عَهدُها بِالتَرَحُّمِ
مَضى سَلَفٌ مِنهُم وَصَلّى بِعَقبِهِم / لَنا سَلَفٌ في الأَوَّلِ المُتَقَدِّمِ
جَروا فَجَرَينا سابِقينَ بِسَبقِهِم / كَما اِتَّبَعَت كَفٌّ نَواشِرَ مِعصَمِ
وَإِنَّ الَّذي يَسعى لِيَقطَعَ بَينَنا / كَمُلتَمِسِ اليَربوعِ في جُحرِ أَرقَمِ
أَضَلَّكَ قَرعُ الآبِداتِ طَريقَها / فَأَصبَحتَ مِن عَميائِها في تَهَيُّمِ
وَخانَتكَ عِندَ الجَري لَمّا اِتَّبَعتَها / تَميمٌ فَحاوَلتَ العُلى بِالتَقَحُّمِ
فَأَصبَحتَ تَرميني بِسَهمي وَتَتَّقي / يَدي بِيَدي أَصلَيتَ نارَكَ فَاِضرِمِ
فَإِذا تَنَبَّهَ رُعتَهُ وَإِذا غَفا
فَإِذا تَنَبَّهَ رُعتَهُ وَإِذا غَفا / سَلَّت عَلَيهِ سُيوفَكَ الأَحلامُ
لَعَلَّ لَهُ عُذراً وَأَنتَ تَلومُ
لَعَلَّ لَهُ عُذراً وَأَنتَ تَلومُ / وَكَم لائِمٍ قَد لامَ وَهوَ مُليمُ
تَبَسَّمَ عَن مِثلِ الأَقاحي تَبَسَّمَت
تَبَسَّمَ عَن مِثلِ الأَقاحي تَبَسَّمَت / لَهُ مُزنَةٌ صَيفِيَّةٌ فَتَبَسَّما
يُقولُ صَحبي وَقَد جَدّوا عَلى عَجَلٍ
يُقولُ صَحبي وَقَد جَدّوا عَلى عَجَلٍ / وَالخَيلُ تَستَنُّ بِالرُكبانِ في اللُجُمِ
أَمَطلَعُ الشَمسِ تَبغى أَن تَؤُمُّ بِنا / فَقُلتُ كَلّا وَلَكِن مَطلَعُ الكَرمِ