القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَريعُ الغَوانِي الكل
المجموع : 9
طَيفَ الخَيالِ حَمِدنا مِنكَ إِلماما
طَيفَ الخَيالِ حَمِدنا مِنكَ إِلماما / داوَيتَ سُقماً وَقَد هَيَّجتَ أَسقاما
لِلَّهِ واشٍ رَعى زَوراً أَلَمَّ بِنا / لَو كانَ يَمنَعُنا في النَومِ أَحلاما
بِتنا هُجوداً وَباتَ اللَيلُ حارِسُنا / حَتّى إِذا الفَلَقُ اِستَعلى لَهُ ناما
قَد قُلتُ وَالصُبحُ عِندي غَيرَ مُغتَبِطٍ / ما كانَ أَطيَبَ هَذا اللَيلُ لَو داما
وَلائِمٍ في هَوى أَروى وَصَلتُ لَهُ / حَبلَ الخَليعِ بِحَبلِ اللَهوِ إِذ لاما
عِندي سَرائِرُ حُبٍّ ما يَزالُ لَها / تَذكارُ عَهدٍ وَما يَقرِفنَ آثاما
لَولا يَزيدُ وَأَيّامٌ لَهُ سَلَفَت / عاشَ الوَليدُ مَعَ الغاوينَ أَعواما
سَلَّ الخَليفَةُ سَيفاً مِن بَني مَطَرٍ / يَمضي فَيَختَرِقُ الأَجسادَ وَالهاما
كَالدَهرِ لا يَنثَني عَمَّن يَهُمُّ بِهِ / قَد أَوسَعَ الناسَ إِنعاماً وَإِرغاما
حَمى الخِلافَةَ وَالإِسلامَ فَاِمتَنَعا / كَاللَيثِ يَحمي مَعَ الأَشبالِ آجاما
أَكرِم بِهِ وَبِآباءٍ لَهُ سَلَفوا / أَبقَوا مِنَ المَجدِ أَيّاماً وَأَيّاما
تَرى العُفاةَ عُكوفاًحَولَ حُجرَتِهِ / يَرجونَ أَروَعَ رَحبَ الباعِ بَسّاما
يَقولُ لا وَنَعَم في وَجهِ حَمدِهِما / كِلتاهُما مِنهُ قَد تَمضي لِما راما
مَنِيَّةٌ في يَدَي هارونَ يَبعَثُها / عَلى أَعاديهِ إِن سامى وَإِن حاما
خَيرُ البَرِيَّةِ آباءً إِذا ذُكِروا / وَأَكرَمُ الناسِ أَخوالاً وَأَعماماً
تَظَلَّمَ المالُ وَالأَعداءُ مِن يَدِهِ / لا زالَ لِلمالِ وَالأَعداءِ ظَلّاما
أَردى الوَليدَ هُمامٌ مِن بَني مَطَرٍ / يَزيدُهُ الرَوعُ يَومَ الرَوعِ إِقداما
صَمصامَةٌ ذَكَرٌ يَعدو بِهِ ذَكَرٌ / في كَفِّهِ ذَكَرٌ يَفري بِهِ الهاما
تَمضي المَنايا كَما تَمضي أَسِنَّتُهُ / كَأَنَّ في سِرجِهِ بَدراً وَضِرغاما
أَروى بِجَدواهُ ظَمَأَ السائِلينَ كَما / أَروى نَجيعَ دَمٍ رُمحاً وَصَمصاما
لا يَستَطيعُ يَزيدٌ مِن طَبيعَتِهِ / عَنِ المَنِيَّةِ وَالمَعروفِ إِحجاما
خَيلٌ لَهُ ما يَزالُ الدَهرُ يُقحِمُها / في غَمرَةِ المَوتِ يَومَ الرَوعِ إِقحاما
إِذا بَدا رُفِعَ الأَستارُ عَن مَلِكٍ / تُكسى الشُهودُ بِهِ نُوراً وَإِظلاما
أَقسَمتُ مانِمتَ عَن قَهرِ المُلوكِ وَلا / كانَ الخَليفَةُ عَن نُعماكَ نَوّاما
أَذكَرتَ سَيفَ رَسولِ اللَهِ سُنَّتَهُ / وَبَأسَ أَوَّلَ مَن صَلّى وَمَن صاما
إِن يَشكُر الناسُ ما أَولَيتَ مِن حَسَنٍ / فَقَد وَسَعتَ بَني حَوّاءَ إِنعاما
قَطَعتَ في اللَهِ أَرحامَ القَريبِ كَما / وَصَلتَ في اللَهِ أَرحاماً وَأَرحاما
إِذا الخِلافَةُ عُدَّت كُنتَ أَنتَ لَها / عِزّاً وَكانَ بَنو العَبّاسِ حُكّاما
ما مِن عَظيمٍ قَدِ أَنقادَ المُلوكُ لَهُ / إِلّا يَرى لَكَ إِجلالاً وَإِعظاما
يُصيبُ مِنكَ مَعَ الآمالِ صاحِبُها / حِلماً وَعِلماً وَمَعروفاً وَإِسلاما
كَم بَلدَةٍ بِكَ حَلَّ الرَكبُ جانِبَها / وَما يُلِمُّ بِها الرُكبانُ إِلماما
إِذا عَلَوا مَهمَهاً كانَ النَجاءُ لَهُم / إِنشادَ مَدحِكَ إِفصاهاً وَتَرناما
لَو كانَ يَفقَهُ القَولَ طائِرُها / غَنّى بِمَدحِكَ فيها بومُها الهاما
لَو لَم تُجِبكَ جُنودُ الشامِ طائِعَةً / أَضرَمتَ فيها شِهابَ المَوتِ إِضراما
وَوَقعَةٍ لَكَ ظَلَّ المُلكُ مُبتَهِجاً / فيها وَماتَ لَها الحُسّادُ إِرغاما
رَدَدتَ فيها إِلى الإِسلامِ مظلَمَةً / سَوّى الإِلَهُ بِها فِهراً وَهَمّاما
لَو لَم تَكونوا بَني شَيبانَ مِن بَشَرٍ / كُنتُم رَواسيَ أَطوادٍ وَأَعلاما
أَأُعلِنُ ما بي أَم أُسِرُّ فَأَكتُمُ
أَأُعلِنُ ما بي أَم أُسِرُّ فَأَكتُمُ / وَكَيفَ وَفي وَجهي مِنَ الحُبِّ مَعلَمُ
أَثيبوا بِوُدٍّ أَو أَثيبوا بِهَجرَةٍ / وَلا تَقتُلوني إِنَّ قَتلي مُحَرَّمُ
طَفَوتُ عَلى بَحرِ الهَوى فَدَعَوتُكُم / دُعاءَ غَريقٍ ما لَهُ مُتَعَوَّمُ
لِتَستَنقِذوني أَو تُغيثوا بِرَحمَةٍ / فَلَم تَستَجيبوا لي وَلَم تَتَرَحَّموا
رَكِبتُ عَلى اِسمِ اللَهِ بَحرَ هَواكُمُ / فَيا رَبِّ سَلِّم أَنتَ أَنتَ المُسَلِّمُ
تَعَلَّقتُكُم مِن قَبلِ أَن أَعرِفَ الهَوى / فَلا تَقتُلونَني إِنَّني مُتَعَلِّمُ
تُخَبِّرُني الأَحلامُ أَنّي أَراكُمُ / فَوَيلي كَم مِنَ الأَباطِلِ أَحلُمُ
حَجَجتُ مَعَ العُشّاقِ في حَجَّةِ الهَوى / وَإِنّي لَفي أَثوابِ حُبِّكِ مُحرِمُ
يَقولونَ لي أَخفِ الهَوى لا تَبُح بِهِ / وَكَيفَ وَطَرفي بِالهَوى يَتَكَلَّمُ
أَأَظلِمُ قَلبي لَيسَ قَلبي بِظالِمٍ / وَلَكِنَّ مَن أَهوى يَجورُ وَيَظلِمُ
أَلا عَظَّمَت ما باحَ مِنّي مِنَ الهَوى / وَما في ضَميرِ القَلبِ أَدهى وَأَعظَمُ
شَكَوتُ إِلَيها حُبَّها فَتَبَسَّمَت / وَلَم أَرَ شَمساً قَبلَها تَتَبَسَّمُ
فَقُلتُ لَها جودي فَأَبدَت تَجَهُّماً / لِتَقتُلَني يا حُسنَها إِذ تَجَهَّمُ
وَما أَنا في وَصلي لَها بِمُفَرِّطٍ / وَلَكِنَّني أَخشى الوُشاةَ فَأَصرِمُ
يُعاوِنُها قَلبي عَلى جَهالَةٍ / وَأُوشِكُ يُبلي حُبُّها ثُمَّ يَندَمُ
وَكُنتُ زَماناً أَجحَدُ الناسَ ذِكرَها / فَكَذَّبَني دَمعٌ مِنَ الوَجدِ يَسجُمُ
فَأَصبَحتُ كَذّاباً لِكِتمانِيَ الهَوى / وَصارَ إِلى الإِعلانِ ما كُنتُ أَكتُمُ
تَوَسَّطتُ بَحرَ الحُبِّ حينَ رَكِبتُهُ / فَغَرَّقَني آذِيُّهُ المُتَلَطِّمُ
فَوَاللَهِ ما أَدري وَإِنّي لَهائِمٌ / أَأَرجِعُ خَلفي فيهِ أَم أَتَقَدَّمُ
إِذا شِئتُما أَن تَسقِياني مُدامَةً / فَلا تَقتُلاها كُلُّ مَيتٍ مُحَرَّمُ
خَلَطنا دَماً مِن كَومَةٍ بِدِمائِنا / فَأَظهَرَ في الأَلوانِ مِنّا الدَمَ الدَمُ
وَيَقظى يَبيتُ القَومُ فيها بِسَكرَةٍ / بِصَهباءَ صَرعاها مِنَ السُكرِ نُوَّمُ
فَأَغضَت وَلِلأَكواسِ في وَجهِ رَبِّها / لَهيبٌ كَلَونِ الوَردِ أَو هُوَ أَضرَمُ
فَمَن لامَني في اللَهوِ أَو لامَ في النَدى / أَبا حَسَنٍ زَيدَ النَدى فَهوَ أَلوَمُ
لَعَمري لَقَد بَذَّ الكِرامُ فَما لَهُ / نَظيرٌ إِذا عُدَّ الأَكارِمُ يُعلَمُ
لَئِن أَحرَزَ العَلياءَ زَيدٌ فَقَبلَهُ / حَواها أَبو زَيدٍ أَخو الجودِ مُسلِمُ
وَما الناسُ إِلّا اِثنانِ فيهِ فَراغِبٌ / إِلَيهِ وَمَجهودُ الصَنيعَةِ مُرغَمُ
أَطَلَّت عَلى أَعدائِهِ وَعُفاتِهِ / مَخايِلُ وَدقٍ صَوبُها الماءُ وَالدَمُ
فَتىً لا تَرى كَفّاهُ لِلمالِ حُرمَةً / إِذا لَم يَكُن في كُلِّ يَومٍ يُقَسَّمُ
إِذا حَلَّ أَرضاً حَلَّها البائسُ وَالنَدى / فَأَيسَرَ ذو عِسرٍ وَعَزَّ مُهَضَّمُ
وَلَم تَرَ قَوماً حارَبوهُ فَأَدرَكوا / نَجاةً وَلا قَوماً رَجَوهُ فَأَعدَموا
وَما مَرَّ يَومٌ قَطُّ إِلّا جَرَت بِهِ / عَلى الناسِ مِن كَفَّيهِ بُؤسى وَأَنعُمُ
أَثارَ حُروبَ المالِ بِالبَذلِ وَالنَدى / فَنيرانُها في كُلِّ يَومٍ تَضَرَّمُ
جَبانٌ عَنِ الإِمساكِ غَيرُ تَخَلُّقِ / وَفي البَذلِ وَالإِعطاءِ لَيثٌ مُصَمِّمُ
تُسَرُّ بِوَفدِ السائِلينَ كُنوزُهُ / لِيَحوِيَها مِنهُم بَخيلٌ مُلَوَّمُ
وَمُثرٍ مِنَ المَعروفِ وَالبَأسِ وَالنَدى / عَديمٌ مِن السَوءاتِ وَالبُخلِ مُصرِمُ
كَفى البُخَلاءَ السائِلينَ بِجودِهِ / وَقَصَّرَ عَنهُ الجائِدونَ فَأَحجَموا
تَبَلَّجَ لِلإِشراقِ بيضاً وُجوهُها / إِذا ذَكَرَت زَيداً عُبَيدٌ وَأَرقَمُ
بِهِ تُحرِزُ الغاياتُ بَكرٌ وَوائِلٌ / إِذا عُدَّ بَأسٌ أَو نَدىً أَو تَكَرُّمُ
حَنيفَةُ قَومٌ لا تَزالُ أَكُفُّهُم / تُشيمُ العَطايا وَالمَنايا فَتَسجُمُ
أَقامَ النَدى مِن وائِلٍ حينَ حُصِّلَت / عَلى رَهطِ زَيدٍ فَهوَ فيهِم مُخَيِّمُ
وَما ظَلَموا لَكِن نُفوسُ عُداتِهِم / وَأَموالُهُم في الناسِ مِنهُم تَظَلَّمُ
سَلِ الحَربَ عَن زَيدٍ إِذا هِيَ أُوقِدَت / وَدَبَّ لَها شِربٌ مِنَ المَوتِ مُفعَمُ
وَصافَحَ حَدَّ البيضِ بَيضُ كُماتِها / وَكانَ عَناءَ الخَيلِ فيها التَحَمحُمُ
وَذَمَّ كَمِيُّ وَاِستُفِزَّ مُبارِزٌ / وَأُرهِبَ مَرهوبٌ وَخاطَرَ مُقدِمُ
يُخَبِّركَ عَن زَيدٍ بِحُسنِ بَلائِهِ / ظُباتُ سُيوفٍ وَالوَشيجُ المُقَوَّمُ
وَقافِيَةٍ أَحيَيتُ في أَخَواتِها / وَفيها نُجومَ اللَيلِ وَالناسُ نُوَّمُ
بَعَثتُ لَها قَلباً ذَكِيّاً وَفِطنَةً / وَقَولَ لِسانٍ صادِقٍ لَيسَ يُفحَمُ
فَلَمّا أَتَتني مُستَقيماً قَريضُها / مُثَقَّفَةُ البُنيانِ وَالأُسُّ مُحكَمُ
حَبَوتُ بِها زَيداً فَزَيَّنتُ ذِكرَهُ / كَما زَيَّنَ السِلكَ الجُمانُ المُنَظَّمُ
إِذا القَرمُ زَيدٌ لَم يَقِفكَ عَلى النَدى / فَمُت فَالنَدى مِن غَيرِ زَيدٍ مُحَرَّمُ
أَبا حَسَنٍ أَصبَحتُ ما لي وَسيلَةٌ / إِلَيكَ وَلا حَبلٌ سِوى الوِدِّ مُبرَمُ
عَطاؤُكَ مَوفورٌ وَعُرفُكَ واسِعٌ / وَعِرضُكَ مَمنوعٌ وَمالُكَ مُسلَمُ
وَفِعلُكَ مَحمودٌ وَمَجدُكَ شامِخٌ / وَجودُكَ مَوجودٌ وَبَحرُكَ خِضرِمُ
يا ضَيفَ موسى أَخي خُزَيمَةَ صُم
يا ضَيفَ موسى أَخي خُزَيمَةَ صُم / أَو فَتَحامَ إِن كُنتَ لَم تَصُمِ
أَطرَقَ لَمّا أَتَيتَ مُمتَدِحاً / فَلَم يَقُل لا فَضلاً عَلى نَعَمِ
وَأَربَدَّ مِن خَشيَةِ السُؤالِ كَما / يَربَدُّ عِندَ الوَفاةِ ذُو أَلَمِ
فَخِفتُ إِن ماتَ أَن أُقادَ بِهِ / فَقُمتُ أَبغي النَجاةَ مِن أَمَمِ
لَو أَنَّ كَنزَ العِبادِ في يَدِهِ / لَم يَدَعِ الإِعتِلالَ بِالعَدَمِ
وَمُنتَجَعٍ حَمدي بِأَكرَمِ رائِدٍ
وَمُنتَجَعٍ حَمدي بِأَكرَمِ رائِدٍ / أَبَحتُ لَهُ مِنّي الحِمى حينَ أَثجَما
رَآني بِعَينِ الجودِ فَاِنتَهَزَ الَّتي / طَلَبتُ وَلَم أَفتَح إِلَيهِ بِها فَما
ظَلمتُكَ إِن لَم أَجزِكَ الشُكرَ مُسلِماً / جَعَلتَ إِلى شُكري نَوالَك سُلَّما
أَمَسلَمَ قَد أَحسَنتَ ما شِئتَ مُسلِماً / بَدَأتَ بِمَعروفٍ وَقَدَّمتَ أَنعُما
فَإِنَّكَ لَم تَترُك يَداكَ ذَخيرَةً / لِغَيرِكَ مِن شُكري وَلا مُتَلَوَّما
إِذا كُنتَ ذا نَفسٍ جَوادٍ ضَميرُها / فَلَيسَ يَضيرُ الجَودَ أَن كُنتَ مُعدِما
وَإِنَّ اِمرِءاً نالَتهُ مِنكَ قَرابَةٌ / لَمُستَوجِبٌ حَمدي وَإِن كانَ أَلوَما
عَفَوتُ فَلَم آخُذ بِذَنبٍ وَلَم أَقُل / أَسَأتَ وَإِن كانَ المُسيءُ المُذَمَّما
دَعَوتَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَلَم تَكُن
دَعَوتَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَلَم تَكُن / هُناكَ وَلَكِن مَن يَخَف يَتَجَشَّمِ
وَإِنَّكَ إِذ تَدعو الخَليفَةَ ناصِراً / لَكَالمُتَرَقّي في السَماءِ بِسُلَّمِ
كَذاكَ الصَدى تَدعوهُ مِن حَيثُ لا تَرى / وَإِن تَتَوَهَّمهُ تَمُت في التَوَهُّمِ
هَجَوتَ قُرَيشاً عامِداً وَنَحَلتَني / رُوَيدَك يَظهَر ما تَقولُ فَيُعلَمِ
إِذا كانَ مِثلي في قَبيلي فَإِنَّهُ / عَلى اِبنِ لُؤَيٍّ قَصرَةً غَيرُ مُتهَمِ
سَيَكشِفُكَ التَعديلُ عَما قَذَفتَني / بِهِ فَتَأَخَّرَ عارِفاً أَو تَقَدَّمِ
فَإِنَّ قُرَيشاً لايُغادَرُ وِدُّها / وَلا يُستَحالُ عَهدُها بِالتَرَحُّمِ
مَضى سَلَفٌ مِنهُم وَصَلّى بِعَقبِهِم / لَنا سَلَفٌ في الأَوَّلِ المُتَقَدِّمِ
جَروا فَجَرَينا سابِقينَ بِسَبقِهِم / كَما اِتَّبَعَت كَفٌّ نَواشِرَ مِعصَمِ
وَإِنَّ الَّذي يَسعى لِيَقطَعَ بَينَنا / كَمُلتَمِسِ اليَربوعِ في جُحرِ أَرقَمِ
أَضَلَّكَ قَرعُ الآبِداتِ طَريقَها / فَأَصبَحتَ مِن عَميائِها في تَهَيُّمِ
وَخانَتكَ عِندَ الجَري لَمّا اِتَّبَعتَها / تَميمٌ فَحاوَلتَ العُلى بِالتَقَحُّمِ
فَأَصبَحتَ تَرميني بِسَهمي وَتَتَّقي / يَدي بِيَدي أَصلَيتَ نارَكَ فَاِضرِمِ
فَإِذا تَنَبَّهَ رُعتَهُ وَإِذا غَفا
فَإِذا تَنَبَّهَ رُعتَهُ وَإِذا غَفا / سَلَّت عَلَيهِ سُيوفَكَ الأَحلامُ
لَعَلَّ لَهُ عُذراً وَأَنتَ تَلومُ
لَعَلَّ لَهُ عُذراً وَأَنتَ تَلومُ / وَكَم لائِمٍ قَد لامَ وَهوَ مُليمُ
تَبَسَّمَ عَن مِثلِ الأَقاحي تَبَسَّمَت
تَبَسَّمَ عَن مِثلِ الأَقاحي تَبَسَّمَت / لَهُ مُزنَةٌ صَيفِيَّةٌ فَتَبَسَّما
يُقولُ صَحبي وَقَد جَدّوا عَلى عَجَلٍ
يُقولُ صَحبي وَقَد جَدّوا عَلى عَجَلٍ / وَالخَيلُ تَستَنُّ بِالرُكبانِ في اللُجُمِ
أَمَطلَعُ الشَمسِ تَبغى أَن تَؤُمُّ بِنا / فَقُلتُ كَلّا وَلَكِن مَطلَعُ الكَرمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025