القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 23
يومٌ أتى بنسيم الرِّيح موسوما
يومٌ أتى بنسيم الرِّيح موسوما / مباركٌ بزمام المُلك مزموما
المهرجان الذي كانت تبجِّله / ملوك تبجيلاً وتعظيما
فاليمن طائرُه والسعد طالعُه / تفاؤلاً يوجب الزلفى وتنجيما
جاءتك عافيةٌ فاز الأنامُ بها / فوزاً عظيماً فمخصوصاً ومعموما
من بعدما شَنَّقَ الإرهاقُ أنفسَهم / وضُرِّمَت جمراتُ الخوف تضريما
وَعكُ الأمير وقاه اللَه كلَّ أذىً / أنشا سحاباً من الأحزان مركوما
لم يبق في الأرض لا روحٌ ولا بدنٌ / إلا وقد كان من حُمّاك محوما
حُمّاك نغَّصتِ اللذات فانقلبت / من التنغُّص غِسليناً وزقُّوما
حتّى حسبنا نسيمَ الريح صار لظىً / يشوي القلوب وصار الظلُّ يحموما
قسمتَ حُسناك بين الناس كلِّهمِ / فصار وَعكُك بين الناس مقسوما
لقد أبارَت قلوبَ الناس من جزعٍ / أنفاسُ كربٍ يُفَكِّكنَ الحيازيما
فقد كفى اللَه ما خافوا وما حذروا / فعاد مستبشراً مَن كان مهموما
من بعدما اصفرَّ وجهُ العيش حين رأى / خدَّ السرور بكفِّ الحزن ملطوما
وأقبل الجودُ كالولهان حين بدا / دمعُ المكارم والإحسانِ مسجوما
كانت لعلَّتك الدنيا على وجلٍ / خوفاً وكان لك الإسلامُ مغموما
سبحان مَن كشف البلوى وفرَّجَها / من بعدما صمَّم المكروهُ تصميما
فنحمد اللَه في تجديد نعمته / حمداً يحقِّق للتجديد تتميما
هذا الأمير ابن يزدادَ الذي ملأت / آثارُه وأياديه الأقاليما
والناس قد علموا مقدارَ سيرته / منهم وزادهم الإشفاقُ تعليما
يا عصمة الدين والدنيا وزينتها / لا زلتَ من نكبات الدهر معصوما
وكيف لا يتمنّى الناسُ كلُّهم / حياةَ مَن قد أماتَ الجورَ واللُّوما
عدلُ الأمير وإحسانُ الأمير هما / رَدّا الزمانَ عن الأحرار مخصوما
لا تعد مَنَّك دنياً أنت واحدُها / إذ كان شبهُك في ذا الدهرِ معدوما
صارت بك البصرة المأوى وقد غَنِيَت / وصار معنومها في الناس معنوما
عهدي بها وهي إقليم الشقاق فقد / صَيَّرتَها أنت للتأليف إقليما
فزادك اللهُ تمكيناً ومقدرةً / وزاد أنفَ الذي عاداك ترغيما
صَيَّرتَ حُسناك حتماً منك مفتَرَضاً / فصار حبُّك مفروضاً ومحتوما
صنائعٌ لك في الدنيا مشهَّرةٌ / تكاد بالشكرِ أن يفُصِحنَ تكليما
زحزحت عن كلِّ مظلومٍ ظُلامَتَهُ / فصار مالُكَ للراجين مظلوما
فحين حُكِّمتَ في الدنيا وزخرفها / حَكَّمتَ دِينك في دنياك تحكيما
أقبلتَ تخدم تقوى اللَه مجتهداً / فصرت باليمن والإقبال مخدوما
يستنشق الناس طِيباً إن ذكِرتَ لهم / كأنَّ أسماعهم صارت خياشيما
يا مَن إذا ما رأى المحرومُ طلعتَه / فلن يُرى ذلك المحروم محروما
لا زال ركنك موطوداً تُشيِّده / ولم يزل ركنُ مَن ناواك مهدوما
من رام يبغيك لم يظفر ببغيته / حتّى يرى الزِّنج في ألوانهم رُوما
اني لأكتم حاجاتٍ تُثَقِّلني / وأثقلُ السقمِ سقمٌ كان مكتوما
ما حيلة العبد في إذكار سيِّدِه / بعد التغافلِ عمّا كانَ معلوما
بَينا أُؤمِّل أن أزداد نافلةً / حتّى مُنِعتُ الذي قد كان مرسوما
والموت أجمل بالإنسان منزلةً / من أن يُرى بخِطام الذلِّ مخطوما
لِم أخَّرَ الكاتبُ الإنجازَ في عِدَتي / وكيف لا يجعل التأخير تقديما
هذا على أنَّه المرضيُّ مذهبُه / في السرِّ والجهر تعديلاً وتقويما
قد هذَّبَته بتقويمٍ صرامَتُه / وزاده النصح تهذيباً وتصريما
ولا يُلام فتىً يحتاط منتصحاً / ليس احتياطُ الفتى في النصح مذموما
لكن أرى المطلَ داءً في تطاولِهِ / وبالعناية يُلقى الداءُ محسوما
هل غير إحسانِ فعلٍ أو إساءَته / يبقى جزاؤهما في الصُّحف مرقوما
لا خير في القول معسولاً مذاقَتُه / حتّى إذا اختبروه كان مسموما
لا بدَّ من نفثة المصدور ينفثها / لولا الكلام لكان القلب مكلوما
ريحُ شوقٍ للبَين كانت سَموما
ريحُ شوقٍ للبَين كانت سَموما / ثم عادت عند اللقاء نسيما
فهي بالأمس نار نمرود كانت / وهي اليوم نار إبراهيما
ما أمرَّ الخروج من بلدة في / ها حبيبي وما ألذَّ القدوما
سُمِّيَت وقفةُ التفرُّق تسلي / ماً كما سُمِّيَ اللَّديغُ سليما
ذقتُ طعمَي تفرُّقٍ ولقاءٍ / كدتُ من فرط ذا وذا أن أهيما
وكأنّي ولم أرَ النارَ والجَن / نَةَ ذقتُ الغِسلينَ والتسنيما
ففراقُ المعشوقِ والهلكُ سيّا / ن وإن كان ذا وذاك عظيما
ليس فقدان مَن يُفِيدُ الصَبابا / تِ كفقدان مَن يُفيد النعيما
كن عنياً فإن كلَّ حبيبٍ / لم يزل قاسياً يكون رحيما
ما تراني عند الأنام جميعاً / صرتُ بالسيِّد الكريم كريما
خدمَتني القلوبُ حتّى كأنّي / مت باللحد خلتني مخدوما
يا أبا القاسم المهيب المرجّى / بك أُكرِمتُ ظاعناً ومُقيما
وحَقيقٌ لعُظم قدرك أن يُظ / هرَ في أوليائك التعظيما
ما ترى الشمسَ حين يحجبها الأف / قُ يمدُّ الضياءُ منها النجوما
أنتَ صَحَّحتَ لي مودَّةَ أيّا / مي وقد كان ودُّهنَّ سقيما
أنت آويتَني وقد طرد النا / سُ رجائي طردَ الوصيِّ اليتيما
ورَمَمتَ الرجاءَ وهو رميمٌ / ثم أنتجتَه وكان عقيما
فيقول الذي يرى كشفَ ضرّي / إن ربي يُحيي العظام الرميما
قد زكت لي بك الأماني وصارت / همماً ترتقي وكانت هموما
فغدا اسمي مُحجَّلاً بأيادي / ك أغرّاً وكان قبلُ بهيما
ألبستني نعماك ثوباً غدا باس / مك في الناس كلِّهم مرقوما
فلو اَنِّي سكتُّ عن شكر آثا / رِكَ كلَّمنَ ذا الورى تكليما
مَسَّني حظُّك الجسيم فأعدا / نيَ حتى رأيتُ حظي جسيما
لو رأى في المنام طيفَك محرو / مٌ لأغنى خيالُك المحروما
وسجاياك تقتضي نفسَك الجو / دَ كما يقتضي الغريمُ الغريما
صُنتَنا حين أهملَتنا الليالي / فحمدنا بك الزمانَ الذميما
شكرَتكَ الدنيا فأعطَتكَ تنبي / هاً مشاعاً ونائلاً مقسوما
أنت زَيَّنتَها فأظهرتَ فيها / كرماً حين أظهر الناسُ لُوما
كلّما قيل دام خيرُك قال ال / جُودُ آمِينَ رغبةً أن يدوما
لا عدمنا ظِلال نعماك تغشى ال / أرضَ أو لا ترى عليها عَدِيما
وعذب المقبَّل والمبتسمْ
وعذب المقبَّل والمبتسمْ / لذيذ المراشف والملتَثَمْ
فتىً هو في حُسنه أُمَّةٌ / تحكِّمه في جميع الأمَم
فأحسب عُبّاد أصنامهم / رأوها بصورة هذا الصنم
بطرفٍ يصحُّ له سحرُه / إذا كان صحَّتُهُ من سقم
وخصرٍ تظلُّمُه يُشتَهى / وردفٍ يُحَبُّ لما قد ظلم
مصون تجنَّبتُ في حُبِّه / جميعَ الفواحش إلا اللمم
تقاضيتُه الوصلَ في خلسةٍ / بلطف الإشارات لا بالكلم
فتقطيبُ حاجبه قال لا / وفترة أجفانه إي نعم
فلم أرَ أحسنَ من لحظةٍ / تطعَّمتُ فيها سرورَ النِّعَم
وأحلى المنى عممان الهوى / إذا ما اختُلسنَ خلال البُهم
ونحن معاشر أهل الهوى / جوارحه كطراف الخدم
فمن دام بالعهد دُمنا له / ونستودع الله مَن لم يَدم
رأيت غنى النفس خيرَ الغنى / كذا عدم الصبر شر‍ العَدَم
وخير الأخلاء مَن إن رأى / جميلاً أشاعَ وعيباً كتم
أرى ابنَ عتيقٍ عتيقَ النِّجارِ / كريمَ الطِّباع حميد الشِّيَم
تقدَّم في أمر طُلابه / تَقَدُّمَ آبائه في القِدَم
عليه يُعَوَّل عند الخطوب / وفي النائبات به يُعتَصَم
وفي المُشكِلات قريب الخُطا / وفي المكرمات بعيد الهِمَم
أبا عُمَرٍ عمرت ساحَتاكَ / بغوث اللَّهيف ورعي الذِّمَم
ولي حاجة لم أُطِق بَثَّها / حياءً وقد أخذت بالكَظَم
أهابك فيها لأن الكريم / يُهاب وإن كان لا يُحتَشَم
لساني تلجلج عن حاجتي / فترجمتُها بلسان القلم
وبِشركَ بشرّني بالمنى / وحُسنُ اللقاء افتتاحُ الكرَم
وقد جَدَّ عزمي على رحلةٍ / أُجدِّد فيها صلات الرَّحِم
فأتمِم أياديك في رحلتي / فحقُّ أياديك أن تستتمّ
فرفدُك جارٍ على مَن أقامَ / وبرُّك زادٌ لمَن لم يُقِم
وفي ابنك جودٌ وتوفيقُه / ليتلو أباه على ما رسم
إذا كان بدرُ الدجى مشرقاً / فلن يُستضاء بنجمٍ نجم
وحُسناك تكسوك حُسنَ الثنا / ونُعماك تُبقي عليك النِّعَم
لا شيء أحسن من إلفَينِ قد قسما
لا شيء أحسن من إلفَينِ قد قسما / حسنَ الرعاية والإخلاص بينهما
تقاسما الحسن والإحسان فامتزجا / على الصفات فصارا في الهوى عَلَما
كأنَّما قلمٌ قد خطَّ شكلَهما / بل كان ذلك لطفَ اللَه لا قلما
ترى الفكاهة والآداب بينهما / حدائقاً ورياضاً تنبت الحِكَما
قد أُعطِيا من فنون الشكل ما اشتهيا / وحُكِّما في صروف الدهر فاحتكما
وحين يسلم هذا يزدهي فرحاً / لعِلمِه أنَّ مَن يهواه قد سلما
لو حُرِّكا انتثرا شكلاً وإن نطقا / تناثرا لؤلؤاً نظماً وما نُظِما
صار الحفاظُ لعين العيب مُتَّهِماً / فلن ترى منهما بالعَيب مُتَّهَما
تراضَعا بوفاءٍ كان عيشهما / منه ولو فُطِما ماتا وما انفطما
كأنَّ رُوحَيهما روح فأنت ترى / وهميهما واحداً في كلِّ ما وَهِما
وليس يحلم ذا حلماً برقدته / إلا وهذا بذاك الحلم قد حلما
أعجبْ بإلفَينِ لو بالنار عُذِّبَ ذا / وذاك في جنَّة الفردوس قد نعما
لكان ينعم هذا من تنعُّم ذا / وكان يألم هذا ذلك الألما
حُسن اتِّفاقٍ بظهر الغيب بينهما / في كلِّ حالٍ تراه الدهرَ ملتئما
لو مسَّ ذا سَقَمٌ قامت قيامتُه / لعِلمه أنَّ مَن يهواه قد سقما
كذا يكون وداد الأصفياء كذا / تصفو القلوبُ فيجلو نورُها الظُّلَما
سَقياً لإلفَين لو هَمّا بمَقلِيَةٍ / ما همَّ أن يبلغا من حيرةٍ نَدَما
تشاكلا في دوام العهد فائتلفا / والختل والغدر من هذا وذا عَدِما
استخلصا خلوات الأُنس بينهما / محضاً فلو أبصرا ظلَّيهما احتشما
لو خُلِّيا سرمدَ الدنيا قد انفردا / عند التغازل ما مَلّا وما بَرِما
ولا أرادا اعتزالاً طول عمرهما / كأنما شَرِبا من ذا وقد طَعِما
يلتذُّ هذا لشكوى ذا ويَعلَمه / وفي التذاذهما تصديق ما عُلِما
كلٌّ له حَرَمٌ من صون صاحبه / ولن يُصاد مصونٌ يألف الحَرَما
فكلُّ ما فعلا قبل اعتصامهما / بالودِّ قد طهرا منه مذ اعتصما
كالجاهليَّة بالإسلام قد غُسِلت / ذنوبُها ونفى الإسلامُ ما اجتُرِما
صار الهوى لهما دِيناً فصانهما / عن المساءة ما عِيبا ولا اتُّهِما
إنَّ المُحبين إن داما على ثقةٍ / تَهنَّيا العيشَ والدنيا صفت لهما
كُلٌّ لصاحبه تُبلى سرائرهُ / بكلِّ ما أظهرا من بعد ما كتما
فللمحبِّينَ في صفو الهوى نِعَمٌ / إن يشكروهنَّ يزدادوا بها نِعَما
يا ربّ إنَّ الهوى لا كاد يحمله / إلا الكرام فزِد أهلَ الهوى كرما
بوصل الحبيب تطيب الحياةُ
بوصل الحبيب تطيب الحياةُ / وعقلُ الحبيب تمام النِّعَمْ
أيا واحد الحسن يا من غدا / لهُ الحسنُ مُتَّبِعاً مُقتَسَمْ
بردف الكثيب وقدِّ القضيب / وعين الغزال ووجه الصنمْ
إذا أنت سارَرت في مجلسٍ / فإنك في أهله مُتَّهَمْ
فهذا يقول قد اغتابنا / وذا يستريب وذا يحتشمْ
يقولون لو كان هذا السّرا / رُ خيراً لمَا كان بالمُتَّهمْ
ولن يُخدَع المرءُ في مجلسٍ / كما لا تُصاد الظِّبا في الحرَمْ
كذاك الرعاءُ تُسِيءُ الظنونَ / إذا ما الذئاب خلت بالغَنَمْ
ومن يتعدَّ حدودَ الظِّراف / خشيتُ عليه حلولَ النِّقَمْ
فضربُ العصا مؤلمٌ ساعةً / وضربُ اللسان طويل الألمْ
أخيَّ أذابَني هَمٌّ قديمٌ
أخيَّ أذابَني هَمٌّ قديمٌ / وصيَّرني كعرجونٍ قديمِ
وخفتُ من الهموم ذهابَ عقلي / فطارِدني بطاردة الهمومِ
على أن ليس لي فيها نديمٌ / ولكن ذِكرُ مَن أهوى نديمي
كم استغاث السقامُ من سقمي
كم استغاث السقامُ من سقمي / في ليلةٍ لم أنَم ولم أُنِمِ
ما زلتُ أبكي والليلُ مُعتكِرٌ / حتّى بكت لي حنادسُ الظُّلَمِ
لا تنصحوني فإنني كَلِفٌ / أرى نصيحي بعين مُتَّهِمِ
لم أرَ مثلَ الهوى له نِقَمٌ / يذاق منها حلاوةُ النِّعَمِ
من أين للبدر مثل مبسِمِهِ
من أين للبدر مثل مبسِمِهِ / واللؤلؤ الرَّطبِ لُؤلؤٍ بفَمِه
من أين للغصن حُسن قامته / أصبح بدرُ السماء من خَدَمه
وأين حدُّ الحسام من نظرٍ / يحكم في لحم عبدِهِ ودَمِه
نورٌ من النور لم تأمَّله / لقمانُ يوماً لظلَّ من حَشَمِه
هبوني قد أسأتُ أنا ال
هبوني قد أسأتُ أنا ال / مُقِرُّ به كما زعما
تراه يريد سفكَ دمي / بلا جرمٍ لقد ظَلما
فلستُ بجاعلٍ اللَ / هَ فيما بيننا حَكَما
حذارٍ أن يعاقِبَه / فيُصبح هالكاً نِقَما
أتَتنا بليلٍ والنجومُ كأنَّها
أتَتنا بليلٍ والنجومُ كأنَّها / قلادةُ جَزعٍ حُلَّ منها نظامُها
فما برحت حتى حللتُ إزارَها / وقَبَّلتُها عشراً وقلَّ احتشامُها
سألتُ وما أدري حياءً وحَيرةً
سألتُ وما أدري حياءً وحَيرةً / أباذِلَ وجهي كنتَ أم سافِكاً دمي
ولا عذر لي إن لم أسَلكَ ولم يكن / لواجد ماءٍ يجتزي بالتيمُّمِ
وما شرف الإنسانِ إلا فعالُه / فكلُّ امرئٍ يُؤتي المكارم مُكرمِ
وكلُّ امرئٍ لا يُرتجى لعظيمةٍ / ولو أنه خير الورى لم يُعَظَّمِ
يا قمراً صار حُسنُه عَلَما
يا قمراً صار حُسنُه عَلَما / قتلتَ خَلقاً وما سفكتَ دَما
قاسمت بدرَ الدجى محاسنَه / وازددتَ طَرفاً ومبسماً وفما
لو كان في جاهليَّةٍ سلفت / صُوِّرَ تمثال حُسنِه صَنَما
أرِبَت مودَّتُكم على الأيّامِ
أرِبَت مودَّتُكم على الأيّامِ / فَتَرَ الإخاءُ لفترة الإسلامِ
وإذا أضاع الناسُ ذِمَّةَ دينهم / لم يحفظوا بمودةٍ وذِمامِ
لو أنها دارُ المقام لَعُدِّلَت / لكنها خُلِقت لغير مقامِ
اجعل فؤادي دواةً والمدادَ دمي
اجعل فؤادي دواةً والمدادَ دمي / وهاك فابرِ عظامي موضعَ القَلَمِ
وامدد جفونيَ قرطاساً فإن ألِمَت / ممّا تخطُّ فزد في ذلك الألَمِ
ياذا الذي أضحك العُذّال بي وبكوا / ممّا بقلبي وعينيه من السَّقِمِ
ترى العواذل لم يدروا بمن دنفي / وأنت أشهرُ في الديوان من عَلَمِ
بدا الشَّعرُ في وجهه فانتقمْ
بدا الشَّعرُ في وجهه فانتقمْ / لعشّاقه منه لمّا ظلمْ
وما سلَّط اللَهُ نبتَ اللِّحى / على المُرد إلا زوال النِّعمْ
توحَّشت العينُ في وجهه / وحقّ لها وحشة في الظُّلمْ
ولم يعلُ في وجهه كالدُّخا / نِ إلا وأسفلُه كالحممْ
اذا اسودَّ فاضلُ قرطاسه / فما ظنه بمجاري القلمْ
أمِنّا أناساً كنتِ قد تأمنينهم
أمِنّا أناساً كنتِ قد تأمنينهم / فزادوا علينا في الحديث وأوهموا
وقالوا لنا ما لم نقل ثم كثَّروا / علينا وباحوا بالذي كنتُ أكتمُ
وكم مذنب لمّا أتى باعتذاره
وكم مذنب لمّا أتى باعتذاره / جنى عذرُه ذنباً من الذنب أعظَما
وحبك ما استحسنت غير مجرّبٍ
وحبك ما استحسنت غير مجرّبٍ / عليك إذا لم تنتهك فيه محرما
إذا لم يكن في الوصل رَوحٌ وراحةٌ
إذا لم يكن في الوصل رَوحٌ وراحةٌ / هجرتُ وكان الهجر أشفى وأسلما
وتعلَّما أن الحُذَيّا حَقُّ مَن
وتعلَّما أن الحُذَيّا حَقُّ مَن / أضحى وزيراً في البذال وحاكما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025