المجموع : 5
وَلِلحُبِّ آياتٌ تُبَيِّنُ لِلفَتى
وَلِلحُبِّ آياتٌ تُبَيِّنُ لِلفَتى / شُحوباً وَتَعرى مِن يَدَيهِ الأَشاحِمُ
إِلى اللَهِ أَشكو فَقدَ لُبنى كَما شَكا
إِلى اللَهِ أَشكو فَقدَ لُبنى كَما شَكا / إِلى اللَهِ فَقدَ الوالِدَينِ يَتيمُ
يَتيمٌ جَفاهُ الأَقرَبونَ فَجِسمُهُ / نَحيلٌ وَعَهدُ الوالِدَينِ قَديمُ
بَكَت دارُهُم مِن نَأيِهِم فَتَهَلَّلَت / دُموعِ فَأَيُّ الجازِعينَ أَلومُ
أَمُستَعبِراً يَبكي مِنَ الشَوقِ وَالهَوى / أَما خَرَ يَبكي شَجوَهُ وَيَهيمُ
تَهَيَّضَني مِن حُبِّ لُبنى عَلائِقٌ / وَأَصنافُ حُبٍّ هَولُهُنَّ عَظيمُ
وَمَن يَتَعَلَّق حُبَّ لُبنى فُؤادُهُ / يَمُت أَو يَعِش ما عاشَ وَهوَ كَليمُ
فَإِنّي وَإِن أَجمَعتُ عَنكِ تَجَلُّداً / عَلى العَهدِ فيما بَينَنا لَمُقيمُ
وَإِنَّ زَمانا شَتَّتَ الشَملَ بَينَنا / وَبَينَكُمُ فيهِ العِدى لَمَشومُ
أَفي الحَقِّ هَذا أَنَّ قَلبَكِ فارِغٌ / صَحيحٌ وَقَلبي في هَواكِ سَقيمُ
وَلَقَد أَرَدتُ الصَبرَ عَنكِ فَعاقَني
وَلَقَد أَرَدتُ الصَبرَ عَنكِ فَعاقَني / عَلَقٌ بِقَلبي مِن هَواكِ قَديمُ
يَبقى عَلى حَدَثِ الزَمانِ وَرَيبِهِ / وَعَلى جَفائِكِ إِنَّهُ لَكَريمُ
فَصَرَمتِهِ وَصَحَحتِ وَهوَ بِدائِهِ / شَتّانَ بَينَ مُصَحَّحٍ وَسَقيمُ
وارَبتِهِ زَمَناً فَعاذَ بِحِلمِهِ / إِنَّ المُحِبَّ عَنِ الحَبيبِ حَليمُ
أُريدُ سُلُوّاً عَن لُبَينى وَذِكرِها
أُريدُ سُلُوّاً عَن لُبَينى وَذِكرِها / فَيَأبى فُؤادي المُستَهامُ المُتَيَّمُ
إِذا قُلتُ أَسلوها تَعَرَّضَ ذِكرُها / وَعاوَدَني مِن ذاكَ ما اللَهُ أَعلَمُ
صَحا كُلَّ ذي وِدٍّ عَلِمتُ مَكانَهُ / سِوايَ فَإِنّي ذاهِبُ العَقلِ مُغرَمُ
وَيَقُرُّ عَيني وَهيَ نازِحَةٌ
وَيَقُرُّ عَيني وَهيَ نازِحَةٌ / مالا يَقُرُّ بِعَينِ ذي الحِلمِ
أَنّي أَرى وَأَظُنُّها سَتَرى / وَضَحَ النَهارِ وَعالِيَ النَجمِ