القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد بنُ حازِم الباهِليّ الكل
المجموع : 6
عَدُوّاكَ المَكارِمُ وَالكِرامُ
عَدُوّاكَ المَكارِمُ وَالكِرامُ / وَخِلُّكَ دونَ خُلَّتِكَ اللِئامُ
وَنَفسُكَ نَفسُ كَلبٍ عِندَ زَورٍ / وَعُقبى زائِرِ الكَلبِ اِلتِدامُ
تَهِرُّ عَلى الجَليسِ بِلا اِحتِرامٍ / لِتَحشِمَهُ إِذا حَضَرَ الطَعامُ
إِذا ماكانَتِ الهِمَمُ المَعالي / فَهَمُّكَ ما يَكونُ بِهِ المَلامُ
قَبُحتَ وَلا سَقاكَ اللَهُ غَيثاً / وَجانَبَكَ التَحِيَّةُ وَالسَلامُ
رأيت المعلى ليسَ يشبهُ عمَّهُ
رأيت المعلى ليسَ يشبهُ عمَّهُ / ولا خالَهُ ولا أباهُ المقدّما
أولئكَ مازالوا عرانينَ خندفٍ / إذا كان يوماً كاسفَ الشمسِ مظلما
فهذا فما تلقاهُ إلا مصمّماً / على مالِ ذي القربى وإن كان معدما
فتىً كنزَ الأموال تحت عجانِهِ / إذا كنزَ الناسُ الندى والتكرّما
تراهُ كماءِ البحرِ يلفظُ ملحَهُ / لواردِهِ عنه وإن كان مفعما
وذو اللبِّ وقاف لدى كلِّ مشكلٍ
وذو اللبِّ وقاف لدى كلِّ مشكلٍ / ولا خيرَ في التقليدِ تفهّما
وَقالو لَو مَدَحتَ فَتىً كَريماً
وَقالو لَو مَدَحتَ فَتىً كَريماً / فَقُلتُ وَكَيفَ لي بِفَتىً كَريمِ
بَلَوتُ الناسَ مُذ خَمسينَ عاماً / وَحَسبُكَ بِالمُجَرِّبِ مِن عَليمِ
فَما أَحَدٌ يَعُدُّ لِيَومِ خَيرٍ / وَلا أَحَدٌ يَعودُ عَلى حَميمِ
وَيُعجِبُني الفَتى وَأَظُنُّ خَيراً / فَأَكشِفُ مِنهُ عَن رَجُلٍ لَئيمِ
تَقَيَّلَ بَعضُهُم بَعضاً فَأَضحَوا / بَني أَبَوَينِ قُدّاً مِن أَديمِ
فَطافَ الناسُ بِالحَسَنِ بنِ سَهلٍ / طَوافَهُمُ بِزَمزَمَ وَالحَطيمِ
وَقالوا سَيِّدٌ يُعطي جَزيلاً / وَيَكشِفُ كَربَةَ الرَجُلِ الكَظيمِ
فَقُلتُ مَضى بِذَمِّ القَومِ شِعري / وَقَد يُؤتى البَريءُ مِنَ السَقيمِ
وَما خَبَرٌ تُرَجِّمُهُ ظُنوني / بِأَشفى مِن مُعايَنَةِ الحَليمِ
فَجِئتُ وَلِلأُمورِ مُبَشِّراتٌ / وَلَن يَخفى الأَغَرُّ مِنَ البَهيمِ
فَإِن يَكُ ما تَنَشَّرَ عَنهُ حَقّاً / رَجِعتُ بِأُهبَةِ الرَجُلِ المُقيمِ
وَإِن يَكُ غَيرَ ذاكَ حَمَدتُ رَبّي / وَزالَ الشَكُّ عَن رَجُلٍ حَكيمِ
وَما الآمالُ تَعطِفُني عَلَيهِ / وَلَكِنَّ الكَريمَ أَخو الكَريمِ
إِذا نابَني خَطبٌ فَزِعتُ لِكَشفِهِ
إِذا نابَني خَطبٌ فَزِعتُ لِكَشفِهِ / إِلى خالِقي مِن دونِ كُلِّ حَميمِ
وَإِنَّ مَنِ اِستَغنى وَإِن كانَ مُعسِراً / عَلى ثِقَةٍ بِاللَهِ غَيرُ مَلومِ
أَلا رُبَّ عُسرٍ قَد أَتى اليُسرُ بَعدَهُ / وَغَمرَةِ كَربِ فُرِّجَت لِكَظيمِ
هُوَ الدَهرُ يَومان يَومُ بُؤسٍ وَشِدَّةٍ / وَيَومُ سُرورٍ لِلفَتى وَنَعيمِ
مَن يُخبِركَ بِسَبٍّ عَن أَخٍ
مَن يُخبِركَ بِسَبٍّ عَن أَخٍ / فَهُوَ الشاتِمُ لا مَن شَتَمَك
ذاكَ أَمرٌ لَم يُواجِهكَ بِهِ / إِنَّما اللَومُ عَلى مَن أَعلَمَك
إِنَّ ذا اللُؤمِ إِذا أَكرَمتَهُ / حَسِبَ الإِكرامَ حَقّاً لَزِمَك
كيف لم ينصركَ إن كان أخاً / ذا حفاظٍ عندَ من قد ظلمك
فأهنه إنّهُ من لؤمِهِ / إن تردهُ بهوانٍ أكرمك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025