المجموع : 27
أَتُنكِرُ الدارَ أَم عِرفانَ مَنزِلَةٍ
أَتُنكِرُ الدارَ أَم عِرفانَ مَنزِلَةٍ / لَم يَبقَ غَيرُ مُناخِ القِدرِ وَالحُمَمِ
وَغَيرُ نُؤيٍ رَمَتهُ الريحُ أَعصُرَهُ / فَهوَ ضَئيلٌ كَحَوضِ الآجِنِ الهَدِمِ
كانَت مَنازِلَ أَقوامٍ فَغَيَّرَها / مَرُّ اللَيالي وَنَضخُ العارِضِ الهَزِمِ
وَقَد تَكونُ بِها هيفٌ مُنَعَّمَةٌ / لا يَلتَفِعنَ عَلى سوءٍ وَلا سَقَمِ
لا يَصطَلينَ دُخانَ النارِ شاتِيَةً / إِلّا بِعودِ يَلَنجوجٍ عَلى فَحَمِ
يَمشينَ مَشيَ الهِجانِ الأُدمِ روَّحَها / عِندَ الأَصيلِ هَديرُ المُصعَبِ القَطِمِ
لَقَد حَلَفتُ بِما أَسرى الحَجيجُ لَهُ / وَالناذِرينَ دِماءَ البُدنِ بِالحَرَمِ
لَولا الوَليدُ وَأَسبابٌ تَناوَلَني / بِهِنَّ يَومَ اِجتِماعِ الناسِ بِالثَلَمِ
إِذاً لَكُنتُ كَمَن أَودى وَوَدَّأَهُ / أَهلُ القَرابَةِ بَينَ اللَحدِ وَالرَجَمِ
أَهلي فِداؤُكَ يَومَ المُجرِمونَ بِها / مُقاسَمُ المالِ أَو مُغضٍ عَلى أَلَمِ
يَومَ المَقاماتِ وَالأَموالِ مُحضَرَةٌ / حَولَ اِمرِئٍ غَيرِ ضَجّاجٍ وَلا بَرِمِ
بِالثَنيِ تَضرِبُ عَنهُ الناسَ شُرطَتُهُ / كَاللَيثِ تَحتَ ظِلالِ الغابَةِ الضَرِمِ
إِنَّ اِبنَ مَروانَ أَسقاني عَلى ظَمَإٍ / بِسَجلِ لا عاتِمٍ رَيّاً وَلا خَذِمِ
لا يَحرُمُ السائِلَ الدُنيا إِذا عَرَضَت / وَلا يُعَوَّذُ مِنهُ المالُ بِالقَسَمِ
لا يَستَقِلُّ رِجالٌ ما يُحَمَّلَهُ / وَلا قَريبونَ مِن أَخلاقِهِ العُظُمِ
مِن آلِ مَروانَ فَيّاضُ العَطاءِ إِذا / أَمسى السَحابُ خَفيفَ القَطرِ كَالصَرِمِ
تَسوقُهُ تَحمِلُ الصُرّادَ مُجدِبَةٌ / حَتّى تَساقَطَ بَينَ الضالِ وَالسَلَمِ
فَهُم هُنالِكَ خَيرُ الناسِ كُلِّهِمِ / عِندَ البَلاءِ وَأَحماهُم عَنِ الكَرَمِ
الباسِطونَ بِدُنياهُم أَكُفَّهُمُ / وَالضارِبونَ غَداةَ العارِضِ الشَبِمِ
وَالمُطعِمونَ إِذا ما أَزمَةٌ أَزَمَت / وَالمُقدِمونَ عَلى الغاراتِ بِالجِذَمِ
عَوابِسَ الخَيلِ إِذ عَضَّت شَكائِمَها / وَأَصحَرَت عَن أَديمِ الفِتنَةِ الحَلِمِ
هُمُ الأُلى كَشَفوا عَنّا ضَبابَتَها / وَقَوَّموها بِأَيديهِم عَنِ الضَجَمِ
فَإِذ أَتَتكُم فَأَعطَتكُم بِدِرَّتِها / فَاِحتَلِبوها هَنيئاً يا بَني الحَكَمِ
بَني أُمَيَّةَ قَد أَجدَت فَواضِلُكُم / مِنكُم جِيادي وَمِنكُم قَبلَها نَعَمي
فَهيَ إِذا ذُكِرَت عِندي وَإِن قَدُمَت / يَوماً حَديثٌ كَخَطِّ الكَفِّ بِالقَلَمِ
لَئِن حَلَفتُ لَقَد أَصبَحتُ شاكِرَها / لا أَحلِفُ اليَومَ مِن هاتا عَلى إِثِمِ
لَولا بَلاؤُكُمُ في غَيرِ واحِدَةٍ / إِذاً لَقُمتُ مَقامَ الخائِفِ الزَرِمِ
أَسمَعتُكُم يَومَ أَدعو في مُوَدَّأَةٍ / لَولاكُمُ شَعَّ لَحمي عِندَها وَدَمي
لَولا تَناوُلُكُم إِيّايَ ما عَلِقَت / كَفّي بِأَرجائِها القُصوى وَلا قَدَمي
لَقَد عَلِمتُم وَإِن أَصبَحتُ نائِيَكُم / نُصحي قَديماً وَفِعلي غَيرُ مُتَّهَمِ
لَقَد خَشيتُ وُشاةَ الناسِ عِندَكُمُ / وَلا صَحيحَ عَلى الأَعداءِ وَالكَلِمِ
صَرَمَت أُمامَةُ حَبلَها وَرَعومُ
صَرَمَت أُمامَةُ حَبلَها وَرَعومُ / وَبَدا المُجَمجَمُ مِنهُما المَكتومُ
لِلبَينِ مِنّا وَاِختِيارِ سَوائِنا / وَلَقَد عَلِمتِ لَغَيرَ ذاكِ أَرومُ
وَإِذا هَمَمنَ بِغِدرَةٍ أَزمَعنَها / خُلُفاً فَلَيسَ وِصالُهُنَّ يَدومُ
وَدَعا الغَوانِيَ إِذ رَأَينَ تَهَشُّمي / رَوقُ الشَبابِ فَما لَهُنَّ حُلومُ
وَرَأَينَ أَنّي قَد عَلَتني كَبرَةٌ / فَالوَجهُ فيهِ تَضَمُّرٌ وَسُهومُ
وَطَوَينَ ثَوبَ بَشاشَةٍ أَبلَيتَهُ / فَلَهُنَّ مِنكَ هَساهِسٌ وَهُمومُ
وَإِذا مَشَيتُ هَدَجتُ غَيرَ مُبادِرٍ / رَسفَ المُقَيَّدِ ما أَكادُ أَريمُ
وَلَقَد يَكُنَّ إِلَيَّ صوراً مُرَّةً / أَيّامَ لَونُ غَدائِري يَحمومُ
وَلَقَد أَكونُ مِنَ الفَتاةِ بِمَنزِلٍ / فَأَبيتُ لا حَرِجٌ وَلا مَحرومُ
وَلَقَد أُغِصُّ أَخا الشِقاقِ بِريقِهِ / فَيَصُدُّ وَهوَ عَنِ الحِفاظِ سَؤومُ
وَلَقَد تُباكِرُني عَلى لَذّاتِها / صَهباءُ عارِيَةُ القَذى خُرطومُ
مِن عاتِقٍ حَدِبَت عَلَيهِ دِنانُهُ / فَكَأَنَّها جَربى بِهِنَّ عَصيمُ
مِمّا تَغالاهُ التِجارُ غَريبَةٍ / وَلَها بِعانَةَ وَالفُراتِ كُرومُ
وَتَظَلُّ تَنصُفُنا بِها قَرَوِيَّةٌ / إِبريقُها بِرِقاعِها مَلثومُ
وَإِذا تَعاوَرَتِ الأَكُفُّ زُجاجَها / نَفَحَت فَنالَ رِياحَها المَزكومُ
وَكَأَنَّ شارِبَها أَصابَ لِسانَهُ / مِن داءِ خَيبَرَ أَو تِهامَةَ مومُ
وَلَقَد تَشُقُّ بِيَ الفَلاةَ إِذا طَفَت / أَعلامُها وَتَغَوَّلَت عُلكومُ
غولُ النَجاءِ كَأَنَّها مُتَوَجِّسٌ / بِاللُبنَتَينِ مُوَلَّعٌ مَوشومُ
باتَت تُكَفِّئُهُ إِلى مَحناتِهِ / نَكباءُ تَلفَحُ وَجهَهُ وَغُيومُ
صَرِدُ الأَديمِ كَأَنَّهُ ذو شَجَّةٍ / بَرَدَت عَلَيهِ مِنَ المَضيضِ كُلومُ
وَكَأَنَّما يَجري عَلى مِدراتِهِ / مِمّا طَحَلَّبَ لُؤلُؤٌ مَنظومُ
حَتّى إِذا ما اِنجابَ عَنهُ لَيلُهُ / وَبَدَت مِتانٌ حَولَهُ وَحُزومُ
هاجَت بِهِ غُضفُ الضِراءِ مُغيرَةٌ / كَالقِدِّ لَيسَ لِهامِهِنَّ لُحومُ
فَاِنصاعَ كَالمِصباحِ يَطفو مَرَّةً / وَيَلوحُ وَهوَ مُثابِرٌ مَدهومُ
حَتّى إِذا ما اِنجابَ عَنهُ رَوعُهُ / وَأَفاقَ بَعدَ فِرارِهِ المَهزومُ
هَزَّ السِلاحَ لَهُنَّ مُصعَبُ قُفرَةٍ / مُتَخَمِّطٌ بِلُغامِهِ مَرثومُ
يَهوي فَيُقعِصُ ما أَصابَ بَرَوقِهِ / فَجَبينُهُ جَسِدٌ بِهِ تَدميمُ
فَتَنَهنَهَت عَنهُ وَوَلّى يَقتَري / رَملاً بِخُبَّةَ تارَةً وَيَصومُ
يَرعى صَحارِيَ حامِزٍ أَصيافَها / وَلَهُ بِخَينَفَ مُنتَأىً وَتَخومُ
وَفَلاةِ يَعفورٍ يَحارُ بِها القَطا / وَكَأَنَّما الهادي بِها مَأمومُ
قَد جُبتُها لَمّا تَوَقَّدَ حَرُّها / إِنّي كَذاكَ عَلى الأُمورِ هَجومُ
أَسرَيتُها بِطِوالَةٍ أَقرانُها / يَبغَمنَ وَهيَ عَنِ البُغامِ كَظومُ
وَلَقَد تَأَوَّبُ أُمُّ جَهمٍ أَركُباً / طَبَخَت هَواجِرُ لَحمَهُم وَسُمومُ
وَقَعوا وَقَد طالَت سُراهُم وَقعَةً / فَهُمُ إِلى رُكَبِ المَطِيِّ جُثومُ
فَحَلَمتُها وَبَنو رُفَيدَةَ دونَها / لا يَبعَدَنَّ خَيالُها المَحلومُ
وَتَجاوَزَت خُشبَ الأُرَيطِ وَدونَهُ / عَرَبٌ يَرُدُّ ذَوي الهُمومِ وَرومُ
حَبَسوا المَطِيَّ عَلى قَديمٍ عَهدُهُ / طامٍ يَعينُ وَمُظلِمٌ مَسدومُ
وَكَأَنَّ صَوتَ حَمامِهِ في قَعرِهِ / عِندَ الأَصيلِ إِذا اِرتَجَسنَ خُصومُ
وَيَقَعنَ في خَلَقِ الإِزاءِ كَأَنَّهُ / نُؤيٌ تَقادَمَ عَهدُهُ مَهدومُ
وَإِذا الذَنوبُ أُحيلَ في مُتَثَلِّمٍ / شَرِبَت غَوائِلُ ماءَهُ وَهُزومُ
أَجُمَيعُ قَد فُسكِلتَ عَبداً تابِعاً / فَبَقَيتَ أَنتَ المُفحَمُ المَعكومُ
فَاِهتَم لِنَفسِكَ يا جُمَيعُ وَلا تَكُن / لِبَني قَريبَةَ وَالبُطونِ تَهيمُ
وَاِعدِل لِسانَكَ عَن أُسَيِّدَ إِنَّهُم / كَلَأٌ لِمَن ضَغِنوا عَلَيهِ وَخيمُ
وَاِنزِع إِلَيكَ فَإِنَّني لا جاهِلٌ / بِكُمُ وَلا أَنا إِن نَطَقتُ فَحومُ
وَاِنظُر جُمَيعُ إِذا قَناتُكَ هُزهِزَت / هَل في قَناتِكَ قادِحٌ وَوُصومُ
أَبَني قَريبَةَ إِنَّهُ يُخزيكُمُ / نَسَبٌ إِذا عُدَّ القَديمُ لَئيمُ
مِن والِدٍ دَنِسٍ وَخالٍ ناقِصٍ / وَحَديثُ سوءٍ فيكُمُ وَقَديمُ
أَبَني قَريبَةَ وَيحَكُم لا تَركَبوا / قَتَبَ الغَوايَةِ إِنَّهُ مَشؤومُ
وَمُلَحَّبٍ خَضِلِ الثِيابِ كَأَنَّما / وَطِئَت عَلَيهِ بِخُفِّها العَيثومُ
قَتَلَت أُسامَةُ ثُمَّ لَم يَغضَب لَهُ / أَحَدٌ وَلَم تَكسِف عَلَيهِ نُجومُ
إِنّا لَحَبّاسونَ عَكّافَةً بِنا
إِنّا لَحَبّاسونَ عَكّافَةً بِنا / لِتَنظُرَ ما يَقضي إِلَيها الأَراقِمُ
إِذا ما قَسَمنا سَبيَ قَومٍ وَمالَهُم / دَعانا لِقَومٍ آخَرينَ مُزاحِمُ
شَعَبتُ شُؤونَ الرَأسِ بَعدَ اِنفِراجِهِ
شَعَبتُ شُؤونَ الرَأسِ بَعدَ اِنفِراجِهِ / بِصَهباءَ صِرفٍ مِن طُلَيَّةِ رُستَمِ
إِذا هَبَطنَ مُناخاً يَنتَطِحنَ بِهِ
إِذا هَبَطنَ مُناخاً يَنتَطِحنَ بِهِ / أَحَلَّهُنَّ سَناماً عافِياً جُشَمُ
نَرعاهُ إِن خافَ أَقوامٌ وَإِن أَمِنوا / وَفي القَبائِلِ عَنهُ غَيرَنا كَرَمُ
لَقَد عَثَرَت بَكرُ بنُ وائِلَ عَثرَةً
لَقَد عَثَرَت بَكرُ بنُ وائِلَ عَثرَةً / فَإِن عَثَرَت أُخرى فَلِلأَنفِ وَالفَمِ
فَدينوا كَما دانَت غَنِيٌّ لِعامِرٍ / فَغَيرُهُمُ الجاني وَهُم عاقِلوا الدَمِ
أَلا حَيِّيا داراً لِأُمِّ هِشامِ
أَلا حَيِّيا داراً لِأُمِّ هِشامِ / وَكَيفَ تُنادى دِمنَةٌ بِسَلامِ
أَجازِيَةٌ بِالوَصلِ إِذ حيلَ دونَهُ / وَما الذِكرُ بَعدَ اليَأسِ غَيرُ سَقامِ
مَحا عَرَصاتِ الدارِ بَعدَكَ مُلبِسٌ / أَهاضيبَ رَجّافِ العَشِيِّ رُكامِ
وَكُلُّ سِماكِيٍّ كَأَنَّ نَشاصَهُ / إِذا راحَ أُصلاً جافِلاتُ نَعامِ
تَعَرَّضُ بِالمِصرِ العِراقِيِّ بَعدَما / تَقَطَّعَتِ الأَهواءُ دونَ عِصامِ
إِذا ضَحِكَت لَم تَنتَهِت وَتَبَسَّمَت / بِأَبيَضَ لَم تَكدِم مُتونَ عِظامِ
عَشِيَّةَ رُحنا وَالعُيونُ كَأَنَّها / جَداوِلُ سَيلٍ بِتنَ غَيرَ نِيامِ
إِلى المَلِكِ النَفّاحِ أَهلي فِداؤُهُ / وَكوري وَأَعلاقي العُلى وَسَوامي
فَلا تُخلِفَنَّ الظَنَّ إِنَّكَ وَالنَدى / حَليفا صَفاءٍ في مَحَلِّ مُقامِ
نَماكَ هِشامٌ لِلفِعالِ وَنَوفَلٌ / وَآلُ أَبي العاصي لِخَيرِ أَنامِ
فَأَنتَ المُرَجّى مِن أُمَيَّةَ كُلِّها / وَتُرفَدُ حَمداً مِن نَدىً وَتَمامِ
وَإِنّي وَإِن فَضَّلتُ تَغلِبَ بِالقِرى / إِذا أَصبَحَت غَبراءَ ذاتَ قَتامِ
وَراعَ إِلى النيرانِ كُلُّ مُعَصَّبٍ / لَمُثنٍ عَلى بَكرٍ بِشَرِّ أَثامِ
إِذا عَلِمَ البَكرِيُّ أَنَّكَ نازِلٌ / قَراكَ سِباباً دونَ كُلِّ طَعامِ
لَعَمرُكَ ما قُفّالُ بَكرِ بنِ وائِلٍ / بِراجِعَةٍ أَعراضُهُم بِسَلامِ
سَرَينَ لِبُلكوثٍ ثَلاثاً عَوامِلاً
سَرَينَ لِبُلكوثٍ ثَلاثاً عَوامِلاً / وَيَومَينِ لا يَطعَمنَ إِلّا الشَكائِما
يُطالِبنَ دَيناً طالَما قَد طَلَبنَهُ / وَكُنتُ عَلى طولِ النَسيئَةِ غارِما
تَقَوَّل أَبا عَمروٍ عَلَيَّ فَلا تَعُد
تَقَوَّل أَبا عَمروٍ عَلَيَّ فَلا تَعُد / بِرَمّانَ تَدعو جُندُباً وَالحَناتِما
وَإِنَّكَ إِن تُؤثِر عَلَيَّ اِبنَ يامِنٍ / وَإِخوَتَهُ أوثِر عَلَيكَ العَلاقِما
خَلَعتُ عِنانَ الفَودَجِيَّةِ بَعدَما
خَلَعتُ عِنانَ الفَودَجِيَّةِ بَعدَما / رَمَت بِشُعَيثٍ فَوقَ غُبرِ المَخارِمِ
تَبَغَّينَ بُلكوثاً ثَلاثاً يَعُدنَهُ / وَيَومَينِ ما يَعجُمنَ غيرَ الشَكائِمِ
تَبَغَّينَهُ في أَهلِهِ فَوَجَدنَهُ / عَظيمَ السَوادِ عِندَ مَدِّ القَوائِمِ
سَعى لِيَ قَومي سَعيَ قَومٍ أَعِزَّةٍ
سَعى لِيَ قَومي سَعيَ قَومٍ أَعِزَّةٍ / فَأَصبَحتُ أَسمو لِلعُلا وَالمَكارِمِ
تَمَنّوا لِنَبلي أَن تَطيشَ رِياشُها / وَما أَنا عَنهُم في النِضالِ بِنائِمِ
وَما أَنا إِن جارٌ دَعاني إِلى الَّتي / تَحَمَّلَ أَصحابُ الأُمورِ العَظائِمِ
لِيُسمِعَني وَاللَيلُ بَينِ وَبَينَهُ / عَنِ الجارِ بِالجافي وَلا المُتَناوِمِ
أَلَم تَرَ أَنّي قَد وَدَيتُ اِبنَ مِرفَقٍ / وَلَم تودَ قَتلى عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ
جَزى اللَهُ فيها الأَعوَرَينِ مَلامَةً / وَعَبدَةَ ثَفرَ الثَورَةِ المُتَضاجِمِ
فَأَعيَوا وَما المَولى بِمَن قَلَّ رِفدُهُ / إِذا أَجحَفَت بِالناسِ إِحدى العَقائِمِ
وَما الجارُ بِالراعيكَ ما دُمتَ سالِماً / وَيَرحَلُ عِندَ المُضلِعِ المُتَفاقِمِ
أَيوعِدُني بَكرٌ وَيَنفُضُ عُرفَهُ
أَيوعِدُني بَكرٌ وَيَنفُضُ عُرفَهُ / فَقُلتُ لِبَكرٍ إِنَّما أَنتَ حالِمُ
سَتَمنَعُني مِنكُم رِماحٌ ثَرِيَّةٌ / وَغَلصَمَةٌ تَزوَرُّ عَنها الغَلاصِمُ
فَما لِبَني شَيبانَ عِندي ظُلامَةٌ / وَلا بِدَمٍ تَسعى عَلَيَّ الحَناتِمُ
غِضابٌ كَأَنّي في بَياضٍ أَكُفِّهِم / أَلا رُبَّما لَم تَستَطِعني اللَهازِمُ
وَنُبِّئتُ تَيمَ اللاتِ تَنذُرُ مُهجَتي / وَفيها هِلالٌ طالِعٌ وَمُزاحِمُ
لَنا حُمَةٌ مَن يَختَلِس بَعضَ سَمِّها / مِنَ الناسِ يَعفِر كَفَّهُ وَهوَ نادِمُ
وَيَعتَرِفُ البَكرِيُّ ما دامَتِ العَصا / لِذي العِزِّ وَالبَكرِيُّ ما اِسطاعَ ظالِمُ
تَدارَكَ مَفروقاً بَنو عَمِّ أُمِّهِ / وَقَد حَجَنَتهُ وَالهِجانَ الأَراقِمُ
لَم تَظلِما أَن تَكفِيا الحَيَّ ضَيفَهُم
لَم تَظلِما أَن تَكفِيا الحَيَّ ضَيفَهُم / وَأَن تَسقِيا سُقيا السَراةِ الأَكارِمِ
وَأَن تَسعَيا مَسعاةَ سَلمى بنِ جَندَلٍ / وَسَعيَ حُبَيشٍ بَينَ غَولٍ وَقادِمِ
وَأَن تَعقِرا بَكرَينِ مِمّا جَمَعتُما / وَشَرُّ النَدامى مَن صَحا غَيرَ غارِمِ
فَوارِسَ خَرّوبٍ تَناهَوا فَإِنَّما
فَوارِسَ خَرّوبٍ تَناهَوا فَإِنَّما / أَخو المَرءِ مَن يَحمي لَهُ وَيُلائِمُه
فَخَرتُم بِأَيّامِ الكُلابِ وَغَيرُكُم / أُبيحَت لَهُ أَسلابُهُ وَمَحارِمُه
فَفي أَيِّ يَومٍ باسِلٍ لَم يَكُن لَنا / بَني عَمِّنا مِرّاتُهُ وَعَزائِمُه
وَإِنّا لَقَوّادونَ لِلأَمرِ قَومَنا / يَكونُ بِنا مَيمونُهُ وَأَشائِمُه
وَإِنّا لَجَزّاؤونَ بِالخَيرِ أَهلَهُ / وَبِالشَرِّ حَتّى يَسأَمَ الشَرَّ سائِمُه
أَفي كُلِّ عامٍ لا يَزالُ لِعامِرٍ
أَفي كُلِّ عامٍ لا يَزالُ لِعامِرٍ / عَلى الفِزرِ نَهبٌ مِن أُروشٍ مُزَنَّمُ
لَعَمرُكَ ما أَدري وَإِنّي لَسائِلٌ / أَمُرَّةُ أَم أَعمامُ مُرَّةَ أَظلَمُ
فَما لِلسَمينِ لا يَقومُ خَطيبُها / وَما لِاِبنِ ذي الجَدَّينِ لا يَتَكَلَّمُ
بِشَنعاءَ بَينَ الأَصلِ لا يَستَطيعُها / إِذا القَومُ هابوها السَخيفُ المُزَلَّمُ
عَلى حينِ لا يَدري أَما قَد مَضى لَها / مِنَ اللَيلِ أَم مُستَأخِرُ اللَيلِ أَعظَمُ
وَما كانَتِ الجَبّاءُ مِنّا مَرَبَّةً / وَلا ثَمَدُ الغَورَينِ ذاكَ المُقَدَّمُ
أَلا يا لَيتَ كَلباً بادَلونا
أَلا يا لَيتَ كَلباً بادَلونا / بِمَولانا وَكانَ لَها الصَميمُ
فَبادَلنا بِزَيدِ اللاتِ عَوصاً / كِلا البَدَلَينِ مُقتَرَفٌ بَهيمُ
وَطابِخَةُ الَّتي لا عِزَّ فيها / تُجيرُ بِهِ وَلا حَسَبٌ كَريمُ
لَعَمرُكَ إِنَّني وَاِبنَي جُعَيلٍ / وَأُمَّهُما لِإِستارٌ لَئيمُ
فَما تَدري إِذا ما الناسُ ساروا / أَتَظعَنُ بَعدَ ذَلِكَ أَم تُقيمُ
يَظَلُّ بَنو النَعامَةِ حابِسيهُم / إِذا وَرَدوا وَوِردُهُمُ ذَميمُ
أَلا إِنَّ زَيدَ اللاتِ يَومَ لَقيتُها
أَلا إِنَّ زَيدَ اللاتِ يَومَ لَقيتُها / عِلاقَةُ سَوءٍ في إِناءٍ مُثَلَّمِ
قُبَيِّلَةٌ ما يَغدِرونَ بِذِمَّةٍ / وَلا يَظلِمونَ الناسَ مِثقالَ دِرهَمِ
وَلا يَرِدونَ الماءَ إِلّا عَشِيَّةً / عَلى طولِ أَظماءٍ وَوَجهٍ مُلَطَّمِ
هُوَ العَبدُ يُجبى كُلَّ يَومٍ ضَريبَةً / مَتى تُلزِمِ العَبدَ المَذَلَّةَ يَلزَمِ
لا يَرهَبُ الضَبعَ مَن أَمسَت بِعَقوَتِهِ
لا يَرهَبُ الضَبعَ مَن أَمسَت بِعَقوَتِهِ / إِلّا الأَذِلّانِ زَيدُ اللاتِ وَالغَنَمُ
هاتا لَهُنَّ ثُغاءُ وَهيَ جائِلَةٌ / وَهَؤُلا قابِلو خَسفٍ وَإِن رَغَموا
ظَعائِنُ إِمّا مِن هِلالٍ ذُؤابَةٌ
ظَعائِنُ إِمّا مِن هِلالٍ ذُؤابَةٌ / هِجانٌ وَإِمّا مِن سَراةِ الأَراقِمِ
إِذا بُحِثَت أَنسابُهُنَّ لِسائِلٍ / دَعَونَ عِكَبّاً أَو بُجَيرَ اِبنَ سالِمِ
وَمُترَعَةٍ كَأَنَّ الوَردَ فيها
وَمُترَعَةٍ كَأَنَّ الوَردَ فيها / كَواكِبُ لَيلَةٍ فَقَدَت غَماما
سَقَيتُ بِها عُمارَةَ أَو سَقاني / إِذا ما الجِبسُ عَن ضَيفَيهِ ناما