المجموع : 8
يا شَدَّةً ما شَدَدنا غَيرَ كاذِبَةٍ
يا شَدَّةً ما شَدَدنا غَيرَ كاذِبَةٍ / عَلى سَخينَةَ لَولا اللَيلُ وَالحَرَمُ
إِذ يَتَّقينا هِشامٌ بِالوَليدِ وَلَو / أَنّا ثَقِفنا هِشاماً شالَتِ الخَدَمُ
بَينَ الأَراكِ وَبَينَ المَرجِ تَبطَحُهُم / زُرقُ الأَسِنَّةِ في أَطرافِها السُهُمُ
فَإِن سَمِعتُم بِجَيشٍ سالِكٍ سَرِفاً / أَو بَطنَ مَرٍّ فَأَخفوا الجَرسَ وَاِكتَتَموا
ثُمَّ اِرجِعوا فَأَكِبّوا في بُيوتِكُمُ / كَما أَكَبَّ عَلى ذي بَطنِهِ الهَرِمُ
لَمّا رَأَوا خَيلَنا تُزجى أَوائِلُها / آسادُ غيلٍ حَمى أَشبالَها الأَجَمُ
وَاِستَقبِلوا بِضِرابٍ لا كِفاءَ لَهُ / يُبدي مِنَ العُزَّلِ الأَكفالَ ما كَتَموا
وَلَّوا شِلالا وَعُظمُ الخَيلِ لاحِقَةٌ / كَما تَخُبُّ إِلى أَوطانِها النِعَمُ
وَلَّت بِهِم كُلُّ مِحضارٍ مُلَملَمَةٌ / كَأَنَّها لِقوَةٌ يَحتَثُّها ضَرَمُ
وَأُنبِئتُ ذا الضَرعِ اِبنِ جُدعانَ سَبَّني
وَأُنبِئتُ ذا الضَرعِ اِبنِ جُدعانَ سَبَّني / وَإِنّي بِذي الضَرعِ اِبنِ جُدعانَ عالِمُ
أَغَرَّكَ أَن كانَت لِبَطنِكَ عُكنَةٌ / وَأَنَّكَ مَكفِيٌّ بِمَكَّةَ طاعِمُ
وَتَرضى بِأَن يُهدى لَكَ العَفلُ مُصلَحاً / وَتَحنُقُ أَن تُجنى عَلَيكَ العَظائِمُ
أَبى لَكُمُ أَنَّ النُفوسَ أَذِلَّةٌ / وَأَنَّ القِرى عَن واجِبِ الضَيفِ عاتِمُ
وَأَنَّ الحُلومَ لا حُلومَ وَأَنتُم / مِنَ الجَهلِ طَيرٌ تَحتَها الماءُ دائِمُ
وَلَولا رِجالٌ مِن عَلِيٍّ أَعِزَّةً / سَرَقتُم ثِيابَ البَيتِ وَالبَيتُ قائِمُ
وَلَولا بَنو بَكرٍ وَحَدُّ سُيوفِهِم / لَجالَت عَلَيكُم في الحَجيجِ المَقاسِمُ
وَيَومٍ تَخرُجُ الأَضراسُ فيهِ
وَيَومٍ تَخرُجُ الأَضراسُ فيهِ / لِأَبطالِ الكُماةِ بِهِ أُوامُ
شَهِدتُم غَمَّهُ فَفَرَجتُموهُ / بِضَربٍ ما يَصيحُ عَلَيهِ هامُ
الناسُ تَحتَكَ أَقدامٌ وَأَنتَ لَهُم
الناسُ تَحتَكَ أَقدامٌ وَأَنتَ لَهُم / رَأسٌ فَكَيفَ يُسَوّى الرَأسُ وَالقَدَمُ
إِنّا لَنَعلَمُ أَنّا ما بَقيتَ لَنا / فينا السَماحُ وَفينا الجودُ وَالكَرَمُ
وَحَسبُنا مِن ثَناءِ المادِحينَ إِذا / أَثنَوا عَلَيكَ بِأَن يُثنوا بِما عَلِموا
سَرَحَت بِصاءَتِها وَأَقسَمَ عارِضٌ
سَرَحَت بِصاءَتِها وَأَقسَمَ عارِضٌ / بِاللَهِ يُطعِمُ لَحمَها وَعِصامُ
وَقُلتُ لَهُ إِن تُدرِكِ القَومَ لا تَزَل
وَقُلتُ لَهُ إِن تُدرِكِ القَومَ لا تَزَل / مَكانَ بَحيرٍ أَو أَحَبَّ وَأَكرَما
فَقَرَّبَ ما بَينَ الطَليحِ وَرَهوَةٍ / كِلا طَلَقَيهِ كانَ يَوما مُجَرَّما
أَقولُ لِعَبدِ اللَهِ في السِرِّ بَينَنا / لَكَ الوَيلُ عَجِّل لي اللِجامَ وَدِرهَما
وَلا حَنكَلَ عاري الظَنابيبِ أَكزَما /
فَلا توعِدَنّي بِالفِجارِ فَإِنَّهُ
فَلا توعِدَنّي بِالفِجارِ فَإِنَّهُ / أَحَلَّ بِبَطحاءِ الحُجونِ المَحارِما
يَأخُذونَ الأَرشَ في إِخوَتِهِم
يَأخُذونَ الأَرشَ في إِخوَتِهِم / فَرَقَ السَمنِ وَشاةً في الغَنَم