المجموع : 69
إلى حَتفي سعى قدَمي
إلى حَتفي سعى قدَمي / أرى قَدمي أراقَ دَمي
فما أنفَكُّ من نَدَمٍ / وليسَ بنافِعي نَدَمي
يا سَيِّداً يُروي الصَّدري رأيُهُ
يا سَيِّداً يُروي الصَّدري رأيُهُ / بصائِبٍ في الرَّأيِ إذْ يَهمي
إنْ كنْتَ تَهمي بصوابٍ على / ذي غُلَّةٍ فَاهْمِ على فَهمي
إن أسيافنا العضاب الدوامي
إن أسيافنا العضاب الدوامي / جعلت ملكنا قديم الدوام
واقتحام الأبطال في وقت حام / واقتسام الأموال في وقت سام
أرى الضُّرَّ يقفُو الحُرَّ في كُلِّ مَقصَدٍ
أرى الضُّرَّ يقفُو الحُرَّ في كُلِّ مَقصَدٍ / وَمغزىً كأنَّ الضُّرَّ بالحُرِّ مُغرَمُ
وإن يَنْوِ يَوماً عِزَّةً فَهْيَ ذِلَّةٌ / وإنْ يَبغِ يَوماً مَغنَماً فَهْوَ مَغْرَمُ
إذا ما جادَ بالأموال ثَنَّىَ
إذا ما جادَ بالأموال ثَنَّىَ / ولم تُدرِكْهُ في الجُودِ النَّدامَهْ
وإن هَجَسَتْ خواطِرُهُ بجمعٍ / لِرَيْبِ حوادثٍ قالَ النَّدى مَهُ
عجِبْتُ لِوَغدٍ قد جذَبْتُ بِضبْعِهِ
عجِبْتُ لِوَغدٍ قد جذَبْتُ بِضبْعِهِ / فأصبَح يَلقاني بِتيهٍ وبيسَما
يرومُ مُساماتي ومِنْ دونِها السَّم / وكيفَ يُدانِيني سُمُوّاً وبي سَما
قد جئْتُ مُعتذِراً والعَفوُ من شِيَمكْ
قد جئْتُ مُعتذِراً والعَفوُ من شِيَمكْ / فامْهَدْ لِعُذري مَقيلاً في ذَرى كَرمِكْ
وإنْ أردْتَ جعلْتُ الخَدَّ واسِطَةً / حتَّى تكونَ شَفيعاً لي إلى قدمِكْ
أبوكَ كَريمٌ غيرَ أنَّكَ سابِقٌ
أبوكَ كَريمٌ غيرَ أنَّكَ سابِقٌ / عَليهِ بلا ضَيْمٍ عليهِ ولا ذَيْمِ
فلا يَعْجَبَنَّ النَّاسُ مِمّا أقوالُهُ / وأقضي بهِ فالغَيْثُ أندى مِنَ الغَيمِ
إنَّ أسيافَنا الغِضابَ الدَّوامي
إنَّ أسيافَنا الغِضابَ الدَّوامي / صَيَّرَتْ مُلْكَنا قَرينَ الدَّوامِ
لم نَزلْ نَحنُ في سَماء ثُغورٍ / واصطلامِ الأبطالِ في وَسْطِ لامِ
واقتِسامِ الأموالِ من وَقتِ سامٍ / واقتحامِ الأهوالِ من وَقتِ حامِ
قلْتُ إذْ ماتَ ناصِرُ الدِّينِ والدُّن
قلْتُ إذْ ماتَ ناصِرُ الدِّينِ والدُّن / يا وَحيّاهُ رَبُّهُ بالكَرامَهْ
وتداعَتْ جُموعُهُ بافتِراقٍ / هَكذا هَكذا تقومُ القِيامَهْ
العلِمُ منْ شَأنِهِ لِمَنْ خدَمَهْ
العلِمُ منْ شَأنِهِ لِمَنْ خدَمَهْ / أن يجعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ خَدَمَهْ
يومٌ لهُ فضلٌ على الأيّامِ
يومٌ لهُ فضلٌ على الأيّامِ / مزجَ السَّحابُ ضياءَهُ بظَلامِ
والبَرقُ يخفِقُ مِثلَ قلبٍ تائِهٍ / والغَيمُ يبكي مثلَ طَرْفٍ هامِ
وكأنَّ وجهَ الأرضِ خَدُّ مُتَيَّمٍ / وُصِلَتْ سُجومُ دُموعِهِ بسِجامِ
فاطلُبْ لِيَومِكَ أربَعاً هُنَّ المُنى / وبِهنَّ تَصفو لذَّةَِ الأيّامِ
وَجهَ الحَبيبِ ومَنظَراً مُستبشِراً / ومُغِّنياً غَرِداً وكأسَ مُدامِ
إذا غلَبتْ دَولَةٌ فاستكِنْ / ولاتَتَأَبَّ لها تَسلَم
فإنَّ مغالَبةَ الأغلبِينَ / طريقٌ تُؤدِّي إلى الصَّيْلَمِ
وإنِّي لنَظَّامُ القوافي بفِطنَتي
وإنِّي لنَظَّامُ القوافي بفِطنَتي / ولستُ أرى نَحْراً ففيمَ أُنَظِّمُ
ولي فَرَسٌ من نَسلِ أعوجَ رائعٌ / ولكِنْ على قَدرِ الشَّعيرِ يُحَمحِمُ
وأُقسِمُ ما قَصَّرْتُ فيما يَزيدُني / عُلُوّاً ولكن عِنْدَ مَنْ أتقدَّمُ
أبا نصرٍ نُصِرْتَ على الأعادي
أبا نصرٍ نُصِرْتَ على الأعادي / وصِرْتَ لكُلِّ ذي فَضلٍ إماما
برَأيٍ يهزُمُ الجيشَ اللُّهاما / وعَزمٍ يُخجِلُ السَّيفَ الحُساما
لا يَغُرَنَّكَ أنَّني لَيِّنُ اللَّمْ
لا يَغُرَنَّكَ أنَّني لَيِّنُ اللَّمْ / سِ فَعَزمي إذا انتضيت حُسامُ
أنا كالوردِ فيه راحَةُ قَومٍ / ثمَّ فيهِ لآخرِينَ زُكامُ
أرى النّاسَ قد سَنُّوا عِيادَةَ كُلِّ مَنْ
أرى النّاسَ قد سَنُّوا عِيادَةَ كُلِّ مَنْ / بهِ مرضٌ والجِسمُ يؤذَى ويُكْلَمُ
وقد عطَّلوا مرضى النُّفوسِ وأغفَلُوا / حقوقَهُمْ والحَقُّ أولى وألزَمُ
ولو أنصَفُوا عادُوهُم وتَرحمَّوا / علَيهِمْ فإنَّ النَّفسَ أعلى وأكْرَمُ
سرُّ الفَتى دَمُهُ فلْيَنظُرَنَّ لهُ
سرُّ الفَتى دَمُهُ فلْيَنظُرَنَّ لهُ / كَيما يُمَلِّكُهُ مَن لا يصونُ دَمَهْ
والعلِمُ إنْ كِلفَ الإنسانُ خِدمَتَهُ
والعلِمُ إنْ كِلفَ الإنسانُ خِدمَتَهُ / فسوف يجعَلُ أحرارَ الورى خَدمَهْ
ومَنْ بنى قدرَهُ بالمَجدِ وَرَّثهُ / أسلافُهُ لا بعُلياهُ فقدْ هَدَمَهْ
مَنْ صادَمَ الدَّهَر مُغتَرَاً بقُوَّتِهِ / فاحكُمْ علَيهِ بأنَّ الدَّهرَ قد صَدَمَهْ
ومَنْ يُبِحْ قُرَناءَ السُّوءِ عِشرَتَهُ / يكُنْ قُصاراهُ مِن إيناسِهِمْ نَدَمَهْ
كَم من وَجودٍ إذا استَوْضَحْتَ صورَتَهُ / رأيْتَ أشرفَ مِن مَحصولِهِ عَدَمَهْ
وُكلُّ ذي شَرَفٍ لولا خَصائصُهُ / مِنَ الفضائلِ ساوى رأسُهُ قَدَمَهْ
وكَمْ يُقَبِّلُ ذو التَّحصيلِ خَدَّ فتىً / مِنَ مداراتُهُ أيامَّهُ خَدَمَهْ
أولى الُّغورِ بأنْ تُخشى مَعَرَّتُهُ / ئغرٌ يظنّ بعضٌ أنَّهُ رَدَمَهْ
نَعمْ وأحلى مذاقٍ تَستلِذُّ بهِ / وَجهٌ تشرَّبَ طَعْمَ العَيشِ وائتَدَمَهْ
صلاحُ العِبادِ ورُشْدُ الأُمَمْ
صلاحُ العِبادِ ورُشْدُ الأُمَمْ / وأَمْنُ البَرِيَّةِ منْ كُلِّ غَمّ
بشيئَيْنِ ما لَهُما ثالثٌ / بخَرقِ الحُسامِ ورِفْقِ القَلَمْ
فديتُكَ كم غيظٍ كظَمْتُ وكم ترى
فديتُكَ كم غيظٍ كظَمْتُ وكم ترى / نَفيْتُ وَحُرُّ النَّفسِ مَن هُوَ كاظِمُ
مدحتُكَ فالتامَتْ قلائدُ لم يفُزْ / بأمثالِها الصيِّدُ الكِرامُ الأعاظِمُ
لأنَّكَ بحرٌ والمعاني لآلئٌ / وطَبعِيَ غوّاصٌ وقَولِيَ ناظِمُ