القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 69
إلى حَتفي سعى قدَمي
إلى حَتفي سعى قدَمي / أرى قَدمي أراقَ دَمي
فما أنفَكُّ من نَدَمٍ / وليسَ بنافِعي نَدَمي
يا سَيِّداً يُروي الصَّدري رأيُهُ
يا سَيِّداً يُروي الصَّدري رأيُهُ / بصائِبٍ في الرَّأيِ إذْ يَهمي
إنْ كنْتَ تَهمي بصوابٍ على / ذي غُلَّةٍ فَاهْمِ على فَهمي
إن أسيافنا العضاب الدوامي
إن أسيافنا العضاب الدوامي / جعلت ملكنا قديم الدوام
واقتحام الأبطال في وقت حام / واقتسام الأموال في وقت سام
أرى الضُّرَّ يقفُو الحُرَّ في كُلِّ مَقصَدٍ
أرى الضُّرَّ يقفُو الحُرَّ في كُلِّ مَقصَدٍ / وَمغزىً كأنَّ الضُّرَّ بالحُرِّ مُغرَمُ
وإن يَنْوِ يَوماً عِزَّةً فَهْيَ ذِلَّةٌ / وإنْ يَبغِ يَوماً مَغنَماً فَهْوَ مَغْرَمُ
إذا ما جادَ بالأموال ثَنَّىَ
إذا ما جادَ بالأموال ثَنَّىَ / ولم تُدرِكْهُ في الجُودِ النَّدامَهْ
وإن هَجَسَتْ خواطِرُهُ بجمعٍ / لِرَيْبِ حوادثٍ قالَ النَّدى مَهُ
عجِبْتُ لِوَغدٍ قد جذَبْتُ بِضبْعِهِ
عجِبْتُ لِوَغدٍ قد جذَبْتُ بِضبْعِهِ / فأصبَح يَلقاني بِتيهٍ وبيسَما
يرومُ مُساماتي ومِنْ دونِها السَّم / وكيفَ يُدانِيني سُمُوّاً وبي سَما
قد جئْتُ مُعتذِراً والعَفوُ من شِيَمكْ
قد جئْتُ مُعتذِراً والعَفوُ من شِيَمكْ / فامْهَدْ لِعُذري مَقيلاً في ذَرى كَرمِكْ
وإنْ أردْتَ جعلْتُ الخَدَّ واسِطَةً / حتَّى تكونَ شَفيعاً لي إلى قدمِكْ
أبوكَ كَريمٌ غيرَ أنَّكَ سابِقٌ
أبوكَ كَريمٌ غيرَ أنَّكَ سابِقٌ / عَليهِ بلا ضَيْمٍ عليهِ ولا ذَيْمِ
فلا يَعْجَبَنَّ النَّاسُ مِمّا أقوالُهُ / وأقضي بهِ فالغَيْثُ أندى مِنَ الغَيمِ
إنَّ أسيافَنا الغِضابَ الدَّوامي
إنَّ أسيافَنا الغِضابَ الدَّوامي / صَيَّرَتْ مُلْكَنا قَرينَ الدَّوامِ
لم نَزلْ نَحنُ في سَماء ثُغورٍ / واصطلامِ الأبطالِ في وَسْطِ لامِ
واقتِسامِ الأموالِ من وَقتِ سامٍ / واقتحامِ الأهوالِ من وَقتِ حامِ
قلْتُ إذْ ماتَ ناصِرُ الدِّينِ والدُّن
قلْتُ إذْ ماتَ ناصِرُ الدِّينِ والدُّن / يا وَحيّاهُ رَبُّهُ بالكَرامَهْ
وتداعَتْ جُموعُهُ بافتِراقٍ / هَكذا هَكذا تقومُ القِيامَهْ
العلِمُ منْ شَأنِهِ لِمَنْ خدَمَهْ
العلِمُ منْ شَأنِهِ لِمَنْ خدَمَهْ / أن يجعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ خَدَمَهْ
يومٌ لهُ فضلٌ على الأيّامِ
يومٌ لهُ فضلٌ على الأيّامِ / مزجَ السَّحابُ ضياءَهُ بظَلامِ
والبَرقُ يخفِقُ مِثلَ قلبٍ تائِهٍ / والغَيمُ يبكي مثلَ طَرْفٍ هامِ
وكأنَّ وجهَ الأرضِ خَدُّ مُتَيَّمٍ / وُصِلَتْ سُجومُ دُموعِهِ بسِجامِ
فاطلُبْ لِيَومِكَ أربَعاً هُنَّ المُنى / وبِهنَّ تَصفو لذَّةَِ الأيّامِ
وَجهَ الحَبيبِ ومَنظَراً مُستبشِراً / ومُغِّنياً غَرِداً وكأسَ مُدامِ
إذا غلَبتْ دَولَةٌ فاستكِنْ / ولاتَتَأَبَّ لها تَسلَم
فإنَّ مغالَبةَ الأغلبِينَ / طريقٌ تُؤدِّي إلى الصَّيْلَمِ
وإنِّي لنَظَّامُ القوافي بفِطنَتي
وإنِّي لنَظَّامُ القوافي بفِطنَتي / ولستُ أرى نَحْراً ففيمَ أُنَظِّمُ
ولي فَرَسٌ من نَسلِ أعوجَ رائعٌ / ولكِنْ على قَدرِ الشَّعيرِ يُحَمحِمُ
وأُقسِمُ ما قَصَّرْتُ فيما يَزيدُني / عُلُوّاً ولكن عِنْدَ مَنْ أتقدَّمُ
أبا نصرٍ نُصِرْتَ على الأعادي
أبا نصرٍ نُصِرْتَ على الأعادي / وصِرْتَ لكُلِّ ذي فَضلٍ إماما
برَأيٍ يهزُمُ الجيشَ اللُّهاما / وعَزمٍ يُخجِلُ السَّيفَ الحُساما
لا يَغُرَنَّكَ أنَّني لَيِّنُ اللَّمْ
لا يَغُرَنَّكَ أنَّني لَيِّنُ اللَّمْ / سِ فَعَزمي إذا انتضيت حُسامُ
أنا كالوردِ فيه راحَةُ قَومٍ / ثمَّ فيهِ لآخرِينَ زُكامُ
أرى النّاسَ قد سَنُّوا عِيادَةَ كُلِّ مَنْ
أرى النّاسَ قد سَنُّوا عِيادَةَ كُلِّ مَنْ / بهِ مرضٌ والجِسمُ يؤذَى ويُكْلَمُ
وقد عطَّلوا مرضى النُّفوسِ وأغفَلُوا / حقوقَهُمْ والحَقُّ أولى وألزَمُ
ولو أنصَفُوا عادُوهُم وتَرحمَّوا / علَيهِمْ فإنَّ النَّفسَ أعلى وأكْرَمُ
سرُّ الفَتى دَمُهُ فلْيَنظُرَنَّ لهُ
سرُّ الفَتى دَمُهُ فلْيَنظُرَنَّ لهُ / كَيما يُمَلِّكُهُ مَن لا يصونُ دَمَهْ
والعلِمُ إنْ كِلفَ الإنسانُ خِدمَتَهُ
والعلِمُ إنْ كِلفَ الإنسانُ خِدمَتَهُ / فسوف يجعَلُ أحرارَ الورى خَدمَهْ
ومَنْ بنى قدرَهُ بالمَجدِ وَرَّثهُ / أسلافُهُ لا بعُلياهُ فقدْ هَدَمَهْ
مَنْ صادَمَ الدَّهَر مُغتَرَاً بقُوَّتِهِ / فاحكُمْ علَيهِ بأنَّ الدَّهرَ قد صَدَمَهْ
ومَنْ يُبِحْ قُرَناءَ السُّوءِ عِشرَتَهُ / يكُنْ قُصاراهُ مِن إيناسِهِمْ نَدَمَهْ
كَم من وَجودٍ إذا استَوْضَحْتَ صورَتَهُ / رأيْتَ أشرفَ مِن مَحصولِهِ عَدَمَهْ
وُكلُّ ذي شَرَفٍ لولا خَصائصُهُ / مِنَ الفضائلِ ساوى رأسُهُ قَدَمَهْ
وكَمْ يُقَبِّلُ ذو التَّحصيلِ خَدَّ فتىً / مِنَ مداراتُهُ أيامَّهُ خَدَمَهْ
أولى الُّغورِ بأنْ تُخشى مَعَرَّتُهُ / ئغرٌ يظنّ بعضٌ أنَّهُ رَدَمَهْ
نَعمْ وأحلى مذاقٍ تَستلِذُّ بهِ / وَجهٌ تشرَّبَ طَعْمَ العَيشِ وائتَدَمَهْ
صلاحُ العِبادِ ورُشْدُ الأُمَمْ
صلاحُ العِبادِ ورُشْدُ الأُمَمْ / وأَمْنُ البَرِيَّةِ منْ كُلِّ غَمّ
بشيئَيْنِ ما لَهُما ثالثٌ / بخَرقِ الحُسامِ ورِفْقِ القَلَمْ
فديتُكَ كم غيظٍ كظَمْتُ وكم ترى
فديتُكَ كم غيظٍ كظَمْتُ وكم ترى / نَفيْتُ وَحُرُّ النَّفسِ مَن هُوَ كاظِمُ
مدحتُكَ فالتامَتْ قلائدُ لم يفُزْ / بأمثالِها الصيِّدُ الكِرامُ الأعاظِمُ
لأنَّكَ بحرٌ والمعاني لآلئٌ / وطَبعِيَ غوّاصٌ وقَولِيَ ناظِمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025