القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عُنَيْن الكل
المجموع : 39
يا مُخجِلَ الغَيثِ المُلِثِّ إِذا هَمى
يا مُخجِلَ الغَيثِ المُلِثِّ إِذا هَمى / وَمُهَجِّنَ البَحرِ المُحيطِ إِذا طَما
أَنتَ الَّذي ما زالَ واضِحُ رَأيِهِ / كَالصُبحِ إِن لَيلُ الحَوادِثِ أَظلَما
يا كَعبَةَ الفَضلِ الَّذي نادَيتُهُ / بِالحَجِّ أَقدِمني إِلَيها مُحرِما
ما كانَ برقُكَ خُلَّباً إِذ شِمتُهُ / فَعَلامَ بِتُّ وَقَد همى أَشكو الظَما
حاشا لِمَجدِكَ أَن أَلوذَ بِظِلِّهِ / وَأَكونَ في أَتباعِهِ صِلَةً لِما
ما قَطَّبَت لي حاجِباكَ فَلَيتَني / أَدري وُقيتَ الذَمَّ لم عَبساهُما
وَمَرامِيَ الأَقصى يَراهُ سَماحُكُم / سَهلاً وَإِقتاري يَراهُ مَغنَما
لَولا اِدِّكارُكَ تلَّ راهِطَ وَالحِمى
لَولا اِدِّكارُكَ تلَّ راهِطَ وَالحِمى / ما سَحَّ جَفنُكَ بِالدُموعِ وَلا هَمى
أَنَّى اِتَّجَهتَ رَأَيتَ رَوضاً مُحدِقاً / بِشَفا غَديرٍ كَالمَجَرَّةِ وَالسَما
يا أَهلَ وَدي بِالشَآمِ تَحِيَّةً / مِن نازِحٍ لَم يَبقَ فيهِ سوى ذَما
وَإِذا سَقى اللَهُ البِلادَ فَلا سَقى / بَلَدَ الهُنودِ سِوى الصَواعِقِ وَالدِما
قَد غَيَّرَت غِيَرُ اللَيالي كُلَّ حا / لاتي وَشَوقي وَالغَرامُ هُما هُما
وَشَكِيَّتي بُعدُ النَجيبِ فَإِنَّهُ / قَد كانَ لي مِن جَورِ أَيّامي حِمى
عَهدي بِأَنيابِ النَوائِبِ عِندَهُ / دُرداً وَظفرِ الحادِثاتِ مُقَلَّما
كَم مدَّ صَرفُ الدَهرِ نَحوي كَفَّهُ / لِظَلامَةٍ فَثَناهُ عَنّي أَجذما
وَرَنا إِلَيَّ بِعَينِهِ شَزراً فَما / أَغضى بِها إِلّا وَإِثمِدُها العَمى
وَلَطالَما شِمتُ السَحابَ وَكَفَّهُ / فَتَدافَقا فَجَهِلتُ أَيُّهُما السَما
ذَراها إِذا رامَت مَعاجاً إِلى الحِمى
ذَراها إِذا رامَت مَعاجاً إِلى الحِمى / فَقَد هاجَ مِنها البَرقُ داءً مُكَتَّما
أَضاءَ لَنا مِن جانِبِ الغَورِ لامِعٌ / يَلوحُ بِوادٍ بِالدُجُنَّةِ قَد طَما
فَذَكَّرَني إيماضُهُ كُلَّما خَفا / زَماناً مَضى رَغداً وَعَصراً تَصَرَّما
وَأَيّامَ دَوحِ الغوطَتَينِ وَظِلَّها ال / ظَليلَ إِذا صامَ الهَجيرُ وَصَمَّما
وَرَوضاً إِذا ما الريحُ فيهِ تَنَسَّمَت / سُحَيراً تخالُ المَندَلَ الرطبَ أُضرِما
سَقى اللَهُ ذاكَ الرَوضَ عَنّي مُدَلَّحاً / مِنَ السُحبِ موشيَّ الجَوانِبِ أَسحما
فَكَم قَد قَصُرتُ اللَيلَ فيهِ بِزائِرٍ / تَجَشَّمَ أَهوالَ السُرى وَتَهَجَّما
يُخالِسُ عَينَ الكاشِحينَ وَمَن يَخَف / عُيونَ العِدى يَركَب مِنَ اللَيلِ أَدهما
وَكَأسٍ حَباها بِالحَبابِ مِزاجُها / فَأَلقى عَلَيها المَزجُ عِقداً مُنَظَّما
كُمَيتٍ إِذا ما نلتُ مِنها ثَلاثَةً / رَأَيتُ السَما كَالأَرضِ وَالأَرضَ كَالسَما
وَغَشّى عَلى عَينَيَّ مِنها غِشاوَةٌ / فَلا أَنظُرُ الأَشياءَ إِلّا تَوَهُّما
وَأَهيَفَ عسالِ القوامِ كَأَنَّهُ / قَضيبٌ عَلى دِعصٍ مِنَ الرَملِ قَد نَما
تَحَمَّلَ في أَعلاهُ شَمساً أَظَلَّها / بِلَيلٍ وَأَبدى مِن ثَناياهُ أَنجُما
وَما كانَ يَدري ما الصُدودُ وَإِنَّما / تَصَدّى لَهُ الواشونَ حَتّى تَعَلَّما
فَأَصبَحَ غَيري يَجتَني شَهدَ ريقِهِ / شَهِيّاً وَأَجني من تَجَنّيهِ عَلقَما
وَخافَ عَلى الوَردِ الَّذي غَرسَ الحَيا / بِوَجنَتِهِ مِن أَن يُنالَ وَيُلثَما
فَسلَّ عَلَيهِ مُرهَفاً مِن جُفونِهِ / وَأَرسَلَ فيهِ مِن عَذاريهِ أَرقما
أُعَظِّمُهُ مِمّا أَرى مِن جَمالِهِ / كَما عَظَّمَ القِسيسُ عيسى بنَ مَريَما
حَلَفتُ بِرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مِنىً / وَمَن فَرضَ السَبعَ الجِمارَ وَمَن رَمى
لَما أَرِ جاتُ الروضِ جاءَت بِها الصَبا / سُحَيراً وَلا الماءُ الزُلالُ عَلى الظَما
وَلا فَرحَةُ الإِثراءِ مِن بَعدِ فاقَةٍ / عَلى قَلبِ مَن نالَ في الدَهرِ مَغنَما
بِأَحسَنَ وَجهاً مِن حَبيبي مُقَطَّباً / فَكَيفَ إِذا عايَنتَهُ مُتَبَسِّما
دَعَت في أَعالي الصُغدِ يَوماً حَمامَةٌ
دَعَت في أَعالي الصُغدِ يَوماً حَمامَةٌ / عَلى فَنَنٍ في ظِلِّ رَيانَ كَاليَمِّ
فَهاجَت مَشوقاً وَاِستَفَزَّت مُتَيَّماً / وَأَبكَت غَريباً وَاِستَخَفَّت أَخا حلمِ
كَأَنيَ مِن أَخبارِ إِنَّ وَلَم يُجِز
كَأَنيَ مِن أَخبارِ إِنَّ وَلَم يُجِز / لَهُ أَحَدٌ في النَحوِ أَن يَتَقَدَّما
عَسى حَرفُ جَرٍّ مِن نَداكَ يَجُرُّني / إِلَيكَ فَأضحي مِن زَماني مُسَلَّما
يا اِبنَ الكِرامِ الأَوَّلي
يا اِبنَ الكِرامِ الأَوَّلي / نَ السابِقينَ إِلى المَكارِم
الأَوَّلينَ إِلى الوَغى / وَالآخِرينَ إِلى الغَنائِم
انظُر إِلى زَهرِ الرَبي / عِ كَأَنَّهُ زُهرُ النَعائِم
وَالرَوضِ قَد رَقَمَت وَشا / ئِعَ بُردِهِ كَفُّ الغَمائِم
وَبَدا الهِلالُ كَزَورَقٍ / مِن فِضَّةٍ في البَحرِ عائِم
فَاِنهَض إِلى شربِ المُدا / مِ وَلا تُطِع في الراحِ لائِم
فَنَديمُنا ثَمِلُ القَوا / مِ أَغَنُّ ساجي الطَرفِ ناعِم
ما شَدَّ بَندَ قَبائِهِ / إِلّا وَحَلَّ بِهِ العَزائِم
أَبُثُّكَ يا صَفِيَّ الدينِ حالي
أَبُثُّكَ يا صَفِيَّ الدينِ حالي / وَلا يُشكى إِلى غَيرِ الكِرامِ
أَيَقتُلُني ظَمايَ وَأَنتَ جاري / وَكَيفَ يَبيتُ جارُ البَحرِ ظامي
وَلي حاجَةٌ في جَنبِ جودِكَ سَهلَةٌ
وَلي حاجَةٌ في جَنبِ جودِكَ سَهلَةٌ / وَلكِنَّها عِندي تجلُّ وَتَعظُمُ
فَإِن تُولِنيَها أَحتَسِبها صَنيعَةً / أَقومُ لَها بِالشُكرِ ما قامَ مَوسِمُ
لِلَّهِ بَيطارٌ بِحمصٍ ما رَنا
لِلَّهِ بَيطارٌ بِحمصٍ ما رَنا / إِلّا وَسَلَّت مُقلَتاهُ مخذَما
أَنحى عَلى سَردِ النَعالِ فَخلتُهُ / بَدراً يَصوغُ مِنَ الأَهِلَّةِ أَنجُما
أَجَل أَنا في لَونِ الشَبيبَةِ مُغرَمُ
أَجَل أَنا في لَونِ الشَبيبَةِ مُغرَمُ / وَإِن لَجَّ عُذّالٌ وَأَسرَفَ لُوَّمُ
وَماذا عَلَيهم أَن كَلِفتُ بِأَسوَدٍ / محلتهُ في العَينِ وَالقَلبِ مِنهُمُ
وَقَد عابَني قَومٌ بِتَقبيلِ خَدِّهِ / وَما ذاكَ عَيبٌ أَسوَدُ الرُكنِ يُلثَمُ
لَئِن ضَمَّ جُنحَ اللَيلِ أَثناءُ بُردِهِ / لَقَد شَقَّ عَن مِثلِ الصَباحِ التَبَسُّمُ
وَما شانَهُ لَونُ السَوادِ لِأَنَّهُ / بِغُرِّ الثَنايا وَالخَلائِقِ مُعلَمُ
فَكَم أَشقَرٍ يَومَ النزالِ رَأَيتَهُ ال / سُكَيتَ وَجَلّى يقدمُ النَقعَ أَدهَمُ
وَمُستَعجِمِ الأَلفاظِ يُفصِحُ تارَةً / وَيُرتَجُ عَنهُ تارَةً فَيُجَمجمُ
هَذا الغَزالُ الَّذي بَعَثتُ بِهِ
هَذا الغَزالُ الَّذي بَعَثتُ بِهِ / ظَمآنُ يَشكو إِلى نَداكَ ظَما
وَهوَ صَبورٌ عَلى الأَذى وَمَتى اِس / تَشاطَ غَيظاً بِحلمِهِ كَظَما
لَم يَبقَ لي غَيرَ أَن أَموتَ كَما
لَم يَبقَ لي غَيرَ أَن أَموتَ كَما / قَد ماتَ قَبلي مِنّي إِلى آدَم
كُلٌّ إِلى اللَهِ صائِرٌ وَعَلى / ما قَدَّمَ المَرءُ قَبلَهُ قادِم
يُدرِكُ ما قَدَّمَت يَداهُ إِذا / ماتَ فَإِمّا جَذلان أَو نادِم
فَيا لَها حَسرَةً مُخَلَّدَةً / إِذا تَساوى المَخدومُ وَالخادِم
وَلا بُدَّ أَن أَسعى لِأَفضَلِ رُتبَةٍ
وَلا بُدَّ أَن أَسعى لِأَفضَلِ رُتبَةٍ / وَأَحمِيَ عَن عَيني لَذيذَ مَنامي
وَأَقتَحِمَ الأَمرَ الجَسيمَ بِحَيثُ أَن / أَرى المَوتَ خَلفي تارَةً وَأَمامي
فَإِمّا مَقاماً يَضرِبُ المَجدُ حَولَهُ / سُرادِقَهُ أَو باكِياً لِحِمامي
فَإِن أَنا لَم أَبلُغ مَقاماً أَرومُهُ / فَكَم حَسَراتٍ في نُفوسِ كِرامِ
عَطفاً عَلَينا يا عَزيزُ فَإِنَّنا
عَطفاً عَلَينا يا عَزيزُ فَإِنَّنا / بَعدَ المُعَظَّمِ عِندَكُم أَيتامُ
وَلَأَنتَ خَيرُ الكافِلينَ فَلا تَدَع / أَيتامَكُم يا اِبنَ الكِرامِ تُضامُ
حاشا لِمَجدِكُم الأَثيلِ بِأَن نُرى / في بابِ غَيرِكُم وَنَحنُ قِيامُ
لِمَ أَخَّرتَني وَقَدَّمتَ غَيري
لِمَ أَخَّرتَني وَقَدَّمتَ غَيري / أَنا حالٌ وَغَيرِيَ اِستِفهامُ
تَجَوَّعَ لي الشَيخُ الزَكِيُّ وَجاءَني
تَجَوَّعَ لي الشَيخُ الزَكِيُّ وَجاءَني / مَعَ الشَمسِ قَبلَ الشَمسِ يَتلوهُما النَجمُ
وَقَد سَرَّحا ذَقنَيهِما وَتَسَربلا / مِنَ الوَشيِ ما اِزدانَت حَواشيه وَالرقمُ
وَجاءَت بَنو عَبدانَ طُرّاً كَأَنَّما / لَهُم في الَّذي اِستَصحَبتُ مِن عَدَنٍ قِسمُ
وَجاءَ أَبو الفَضلِ الأَمينُ وَعَبدُهُ / كَذِئبي غَضاً قَد مَسَّهُم مِن طَوىً سقمُ
وَأَقبَلَ شَمسُ الدينِ يَسعى مُبادِراً / وَفي كُمهِ لِلنَّهبِ مِن أَدَمٍ كَمُّ
جُموعٌ لَو اَنَّ السَدَّ أَعرَضَ دونَهُم / بَدا مِنهُمُ في جانِبي رتقِهِ ثَلمُ
يَرومونَ خُبزي وَالكَواكِبُ دونَهُ / لَقَد ضَلَّ عَنهُم رَأيُهُم وَنَأى الفَهمُ
أَما عَلِموا أَنَّ الذبابَةَ لا تَرى / طَعامي وَأَنَّ الفارَ عِندي لَها لُجمُ
اللَهُ يَعلَمُ ما حَلَّلتَ مِن دَمِها
اللَهُ يَعلَمُ ما حَلَّلتَ مِن دَمِها / وَسَفكِهِ مُستَحلاً بَعدَما حَرُما
لَكِن رَأَيتَ ذَوي الجاهاتِ تَشرَبُها / رِيّاً وَتَتعَبُ في تَحصيلِها العُلَما
كَذبٌ كُلُّ ما اِدعيتُ وَزورٌ
كَذبٌ كُلُّ ما اِدعيتُ وَزورٌ / أَنا وَحدي زِيادَةٌ في الخِيامِ
وَلُزومُ السِماطِ أَكبَرُ هَمّي / وَعِلاجُ الأَبوالِ أَقصى مَرامي
وَضُيوفي الأولى يَبيتونَ غَرثى / وَيَدايَ الطوالُ عِندَ الطَعامِ
أَرى اِبن عُنين وَالبَها مُذ توليا
أَرى اِبن عُنين وَالبَها مُذ توليا / عَلى الناسِ وَلَّى الخَيرُ عَن كُلِّ مُسلِمِ
فَوَاللَهِ يا عيسى بِمَن شِئتَ مِنهُما / لعنتَ وَلَو كُنتَ المَسيح اِبن مَريَمِ
عِندِيَ مَملوكَةٌ إِذا حَملَت
عِندِيَ مَملوكَةٌ إِذا حَملَت / عَلِمتَ حَقّاً بِأَنَّها مُتئِم
تُجِنُّ ضِدَّينِ قَطُّ ما اِجتَمَعا / في ناطِقٍ قَبلَها وَلا أَعجَم
أَعلَمُ ما تَحتَوي أَضالِعُها / عَلَيهِ مِن حَملِها وَما تَعلَم
يَلقَحُها كُلُّ مَن يُباشِرُها / سِيّانِ عِمرانُ كانَ أَو مَريَم
وَهيَ مَتى اِستَنتَجَت بَدا ذِكرٌ / وَأُختُهُ في الحَشا وَما تَسلَم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025