القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الزَّيَات الكل
المجموع : 16
صَلَّى الضُّحى لَما اِستَفادَ عَداوَتي
صَلَّى الضُّحى لَما اِستَفادَ عَداوَتي / وَأَراهُ يَنسُكُ بَعدَها وَيَصومُ
لا تَعدَمَنَّ عَداوَةً مَأجومَةً / تَرَكَتكَ تَقعُدُ مَرَّةً وَتَقومُ
أَلَم يُسلكَ عَن نُعم
أَلَم يُسلكَ عَن نُعم / وَلا عَن جارَتي نُعمِ
طِرادُ الخَيلِ يَحميها / غَداةَ الرَّوعِ مَن يَحمِي
إِذا دارَت رَحى الحَرْ / بِ وَعَضَّ الحَرب بِالسِّلمِ
فَها هنَّاكَ إِما / تَشهَديني تَعلَمي عِلمي
فَقَد أَختلِسُ الطَّعْ / نَةَ بَينَ الرَّأيِ وَالوَهمِ
نَحيبَ الثّاكِلِ الوا / لِهِ أَو غاشِيَة الهَدمِ
وَأَغشى القَومَ بِالقَومِ / وَأَلقى الهَمَّ بِالهَمِّ
وَأَحميهِم فَإِن غِبتُ / حَموا أَنفُسَهُم بِاِسمي
تَقولُ الكاعِبُ الحَسنا / ءُ لَمَّا أَزمَعَت صَرمِي
أَما يَخرُجُ مِن لَح / ظِكَ أَعطافي عَلى رُغمي
فَما إِن بَرِحَت حَتّى اِشْ / تَرَكنا وَهيَ في الإِثمِ
وَحَتّى اِنصَرَفَت تَجري / بِوَجهٍ مُشرِقٍ فَخمِ
كَما تَنصَرِفُ الخَيلُ / إِلى قَعقَعَةِ اللُّجمِ
لَيتَ هذا الصِّيامَ دامَ لَنا
لَيتَ هذا الصِّيامَ دامَ لَنا / عاماً وَعاماً بَل لَيتَهُ أَلفَ عامِ
إِنَّ شَهراً كُنا نَرى كُلَّ يَوم / فيهِ وَجهَ الإِمامِ وَاِبنَ الإِمامِ
لَحَقيقٌ أَن لا نَزالُ عَلَيهِ / كاسِفي البالِ ظاهِري التَّهمامِ
لَعَنَ اللَّهُ مَن يَرى أَحَدا أَو / لي بِها مِنكَ مِن جَميعِ الأَنامِ
لَعَنَ اللَّهُ مَن يَعُدُّ سِوى رَأ / يكَ عَونا لَهُ عَلى الأَيّامِ
وَزايرٍ طابَ لَنا يَومُهُ
وَزايرٍ طابَ لَنا يَومُهُ / لَو ساعَدَ الدَّهرُ بِإِتمامِهِ
ماذا لَقينا مِن دَواوينِهِ / وَخطّه فيها بِأَقلامِهِ
أسرّ ما كُنّا فَمن مازح / أَو شاربٍ قَد عَبَّ في جامِهِ
فارَقنا فَالعَينُ مَطروفَةٌ / بِواكِفِ الدَّمعِ وَسَجّامِهِ
وَعادَ بِالمَدحِ لَنا مُنعِماً / بِهِ إِلى سالِفِ إِنعامِهِ
نَشكُرُ ما قالَ عَلى أَنَّهُ / لا يُمدَحُ الحُرُّ بحَمَّامِهِ
لكِن وَأَنّى لي بِها حاجَة / لَو كُنت فيهِ بَعض قوّامِهِ
أَمسَحُهُ فيها وَأَدنو لَهُ / مِن خَلفِهِ طوراً وَقدّامِهِ
جَعَلتُ نَفسي جُنَّةً دونه / وَبِعتُ إِسلامي بِإِسلامِهِ
فَكانَ ما يَشرَبُ حِلاً لَهُ / وَصِرتُ مَأخوذاً بِآثامِهِ
تَنَصَّلَ بَعدَ ما ظَلَما
تَنَصَّلَ بَعدَ ما ظَلَما / فَعادَ لِوَصلِ ما صَرَما
وَقُلتُ لعالم بِالأَم / رِ مُنتَفِعٍ بِما عَلِما
أَلَستَ تَرى تَلَفُّتَهُ / فَقالَ نَعَم رَأَيتُ فَما
أَما يَكفيكَ أَنَّكَ كُن / تَ يَوم لَقيتَهُ عَلَما
فَقُلتُ تَذوقُهُ فَلَعَلَّ ذا / كَ الخَدَّ قَد لُثِما
فَقَدَّمَ رَغبَةً قَدَما / وَأَخَّرَ رَهبَةً قَدَما
يُحاوِلُ غَمرَةً وَيَخا / فُ عِندَ وُقوعِها النَّدَما
فَكابَرَ طَرفُهُ فيها / فَأَرسَلَها وَما اِعتَزَما
فَما بَلَغَتهُ وَهيَ الحَر / بُ حَتّى رَدَّها سِلما
كَأَنهُ كانَ يَرقُبُها / فَحينَ عَنَينَهُ فَهِما
وَأَقبَلَ بَعدَها مُتَخَدْ / درا يَتَعَسَّفُ الحشما
يَسيلُ جَبينُهُ عَرَقا / وَتَقطُرُ وَجنَتاهُ دَما
وَيُقصِرُ طَرفَهُ كَيلا / تَرى عَيناهُ مُتَّهَما
يُبادِرُ أَن يُراحَ لِكَي / يَصحَّ لَهُ الَّذي حَتَما
فَحط بِرحلِنا نعماً / فَبِتنا نَشكُرُ النِّعما
أَشوفُ مُقَلَّدا سَبطا / وَأَرشُفُ بارِداً شَبما
أَقولُ لَهُ وَقَد سَنَحَ ال / عِتابُ عَلَيهِ فَانتَظَما
أَذنباً كُنتَ تَحسبُ جَفْ / وَتي بِاللَّهِ أَم كَرَما
أَما اِستَحيَيتَ يَوم كَذا / وَيَومَ كَذا أَما وَأَما
فَنَكَّسَ ناظِراً في ظَه / رِ كَفٍّ يُنبِتُ العَنَما
وَقالَ وَما عَلى رَجُلٍ / أُسيءَ بِهِ إِذا اِنتَعَما
أَلَم تَرَ أَنَّ خَيرَ النَّاسِ أَودى
أَلَم تَرَ أَنَّ خَيرَ النَّاسِ أَودى / فَيا للنَّاس للحَدَث العَظيمِ
جَزاكَ اللَّهُ يَومَ فَقَدتَ عَنّا / جَزاءَ الوالِدِ البَرِّ الرَّحيمِ
وُليتَ فَلَم تَزَل حَيّاً وَمَيتاً / عَلى نَهجِ الطَّريقِ المُستَقيمِ
وَوَلَّيتَ الخِلافَةَ سايسيها / فَلا حكش وَلا اِبن أَبي حَكيمِ
أَسلَمَ المُدنَ وَالحُصونَ وَوَلَّى
أَسلَمَ المُدنَ وَالحُصونَ وَوَلَّى / يَحسَبُ المَوتَ تَحتَ كُلِّ قِيامِ
صَنَعَ الحَزمَ عامَ أَوَّل لكِن / ضَيَّعَ الحَزمَ كُلَّهُ في العامِ
ما كانَ أَغناكَ عَن هَمّ خَلَوتَ بِهِ
ما كانَ أَغناكَ عَن هَمّ خَلَوتَ بِهِ / فينا يُخاطِبُ قَلباً كُلُّهُ دامِ
لَأَنتَ في عامِكَ الماضي أَقَرُّ بِنا / عَيناً وَأَنعَمُ بالاً مِنكَ في العامِ
البِرُّ بي مِنكَ وَطَّا العُذرَ عِندَكَ لي
البِرُّ بي مِنكَ وَطَّا العُذرَ عِندَكَ لي / فيما أَتاكَ فَلَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ
وَقامَ عِلمُكَ بي فَاِحتَجَّ عِندَكَ لي / فَقامَ شاهِدُ عَدلٍ غَيرُ مُتَّهَمِ
حُبٌّ وَهَجرٌ عَلى جِسمٍ بِهِ سَقَمٌ
حُبٌّ وَهَجرٌ عَلى جِسمٍ بِهِ سَقَمٌ / العَيشُ عَن ذا سريعاً سَوفَ يَنصَرِمُ
حَياةُ ذا مَوتُهُ وَالمَوتُ عيشَتُهُ / ما خَيرُ عَيشٍ إِذا ما زالَتِ النِّعَمُ
أَرى المُحِبّينَ قَد طالَ البَلاءُ بِهِم / حَتَّى كَأَنَّ هَواهُم فيهُم نِقَمُ
عَرَفتُ ذلِكَ في نَفسي وَعِلَّتُهُم / قَد يرحَمونَ وَلَم أرحم كما رحموا
جاءَ الكِتابُ بِما قَد كُنتُ أَحذره / يا وَيلَتا لِيَ مِمَّا سَطر القَلَمُ
قالَت تَحَقَّق ما كُنّا نُزَنُّ بِهِ / فَالنَّارُ بَينَ ذَوي الأَضغانِ تضطرِمُ
إِلَيكَ عَنّي فَإِنَّ القَومَ قَد نَذَروا / أَن يَقتُلوكَ أَلا فَاسلَم وَلا سَلِموا
لَولا مَخافَةُ أَن يَشجى بقيلهُم / لما تَفَوَّهَ مِنهُم بِالوَعيدِ فَمُ
لا كُنت إِن عاقَني عَن أَن أَزورَكُم / وَكُلُّهُم شاهِدٌ خَوفٌ لما زَعَموا
شاقَ الفُؤادَ وَما نَشتاقُ مِن أُمَم
شاقَ الفُؤادَ وَما نَشتاقُ مِن أُمَم / أَطلالُ مَنزِلَةٍ أَقوَت وَلَم تَدُمِ
هِيَ الخَيالُ الَّذي أَهدى لَنا سَقَماً / إِذ زارَنا وَغَدا خِلواً مِنَ السَّقَمِ
ما زارَكَ الطَّيفُ مِن برٍّ تعَرّفهُ / لكِن تَمَنّيكهُ أَهداهُ في الحُلُمِ
بِتنا وَباتَ يُمَنِّينا وُيُؤنِسُنا / بُخلاً عَلَينا وَلَمّا يُؤتَ مِن عَدَمِ
لَو دامَ ذلِكَ لَم نَطمَح بِأَعيُنِنا / إِلى سِواهُ وَلكِن ذاكَ لَم يَدُمِ
قَد هاجَ لي بكراً مِمَّن بُليتُ بِهِ / حَمامَتانِ عَلى غُصنٍ مِنَ السَّلَمِ
تَناوَحانِ بِنَغماتٍ يَهيجُ لَها / قَلبُ الفَتى وَهوَ عَمّا تَعنِيانِ عَمي
يا مَن رَأى عَرَبِيَّ اللَّفظِ هاجَ لَهُ / حُزناً فَقالَ عَلَيهِ نايِحُ العَجَمِ
لا شَيءَ أَعجَبُ مِن قَتلي بِلا تِرَةٍ / مَتى أُقاد بِها كانَت وَلا تَدُمِ
يا ذا الَّذي خانَ عَهدي إِذ وَثِقتُ بِهِ / قَد كُنتَ عِندي أَميناً غَيرَ مُتَّهَمِ
أَطمَعتَنِي في الهَوى حَتَّى إِذا سَمحَت / نَفسي مُنيتُ بِحَبلٍ مِنكَ مُنصَرِمِ
صَدَّقتَ فِيَّ أَقاويلَ الوُشاةِ وَلَم / تَسمَع مَقالي في عذري وَلا كَلمِي
وَمَجلِسٍ نَظَرَت عَينُ السُّرورِ بِهِ / إِلى النّدامى بِأَلوانٍ مِنَ النَّغَمِ
ظَلَّت عَلَيهِ سَماءُ اللَّهوِ هاطِلَةً / بِالسَّكبِ مِن قطرِها وَالوَبلِ وَالدِّيَمِ
ثابَت إِلَيهِ مِنَ اللَّذاتِ ثايِبَةٌ / وَقَد أمِيطَ الأَذى عَنهُ فَلَم يَقُمِ
ظَلَّت أَباريقُنا لِلكَأسِ ساجِدَةً / فيهِ كَما خَرَّت الكُفَّارُ لِلصَّنَمِ
وَإِنِّي لَأَلقاها فَيَنطِقُ طَرفُها
وَإِنِّي لَأَلقاها فَيَنطِقُ طَرفُها / لِطَرفي بِما يَخفي وَإِن لَم تَكَلَّمِ
وَتَبخَلُ عَنّي بِالسَّلامِ وَعَينُها / تُشيرُ بِهِ نَحوي وَإِن لَم تُسَلِّمِ
بِنَفسِيَ إِنسانٌ إِذا غابَ لَم أَزَل / أَلاحِظُ عَينَيهِ بِعَينِ التَوَهُّمِ
سُرورٌ وَحُزنٌ فيهِ يَعتَوِرانني / فَأَقطَعُ يَومي بِالبُكا وَالتَّبَسُّمِ
طَرفٌ تَرَقرَقَ بِالدَّمِ
طَرفٌ تَرَقرَقَ بِالدَّمِ / بَعدَ الدُّموعِ السُّجَّمِ
اللَّهُ يَعلَمُ أَنَّني / أَهوى وِصالَكِ فَاِعلَمي
قسمَ الهَوى بَينَ العِبا / دِ فَلَيتَهُ لَم يُقسَمِ
سَهمٌ عَلى أَهلِ الهَوى / وَعَلَيَّ تِسعَةُ أَسهُمِ
قَينَةٌ كانَت تُغَنِّي
قَينَةٌ كانَت تُغَنِّي / مُسِخَت بِرذَونَ أَدهَمْ
عِجتُ بِالساباطِ يَوماً / فَإِذا القينَةُ تُلجَمْ
هُوَ السَّبيلُ فَمن يَومٍ إِلى يَومٍ
هُوَ السَّبيلُ فَمن يَومٍ إِلى يَومٍ / كَأَنَّهُ ما تُريكَ العَين في النَّومِ
لا تَعجَلَنَّ رُوَيداً إِنَّها دُوَلٌ / دُنيا تَنَقَّلُ مِن قَومٍ إِلى قَومِ
أَتَرحَلُ تَهوى مُقيمُ
أَتَرحَلُ تَهوى مُقيمُ / لَعُمرُكَ إِنَّ ذا خَطرٌ جَسيمُ
إِذا ما كُنتَ لِلحَدَثانِ عَوناً / عَلَيكَ وَلِلزَّمانِ فَمَن تَلومُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025