القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ خَفاجة الأَندَلُسي الكل
المجموع : 30
أَنعِم فَقَد هَبَّتِ النُعامى
أَنعِم فَقَد هَبَّتِ النُعامى / وَنَبَّهَت ريحُها الخُزامى
وَمِل إِلى أَيكَةٍ بِلَيلٍ / يَهفو اِهتِزازاً بِها قُدامى
تَهُزُّ أَعطافَها القَوافي / لَها وَأَكوابُها النَدامى
كَأَنَّ أُمّاً بِها رَؤوماً / تَحضُنُ مِن شَربِها يَتامى
رُبَّما اِستَضحَكَ الحَبابَ حَبيبٌ
رُبَّما اِستَضحَكَ الحَبابَ حَبيبٌ / نَفَضَت ثَوبَها عَلَيهِ المُدامُ
كُلَّما مَرَّ قاصِراً مِن خُطاهُ / يَتهادى كَما يَمُرُّ الغَمامُ
سَلَّمَ الغُصنُ وَالكَثيبُ عَلَينا / فَعَلى الغُصنِ وَالكَثيبِ السَلامُ
عاطِ أَخِلّاءَكَ المُداما
عاطِ أَخِلّاءَكَ المُداما / وَاِستَسقِ لِلأَيكَةِ الغَماما
وَراقِصِ الغُصنَ وَهوَ رَطبٌ / يَقطُرُ أَو طارِحِ الحَماما
وَقَد تَهادى بِها نَسيمٌ / حَيَّت سُلَيمى بِها سَلاما
فَتِلكَ أَفنانُها نَشاوى / تَشرَبُ أَكوابَها قِياما
أَلا نَسَخَ اللَهُ القُطارَ حِجارَةً
أَلا نَسَخَ اللَهُ القُطارَ حِجارَةً / تَصوبُ عَلَينا وَالغَمامَ غُموما
وَكانَت سَماءُ اللَهِ لاتُمطِرُ الحَصى / لَيالِيَ كُنّا لانَطيشُ حُلوما
فَلَمّا تَحَوَّلنا عَفاريتَ شِرَّةٍ / تَحَوَّلَ شُؤبوبُ السَماءِ رُجوما
لَكَ اللَهُ مِن سارٍ إِلَيَّ مُسَلِّمٍ
لَكَ اللَهُ مِن سارٍ إِلَيَّ مُسَلِّمٍ / فَنابَ وَراءَ اللَيلِ عَن أُمِّ سالِمِ
يَجولُ بِهِ ماءُ النَضارَةِ وَالنَدى / كَما جالَ ماءُ البِشرِ في وَجهِ قادِمِ
تَنَفَّسَ يُهدي عَن حَبيبٍ تَحِيَّةً / هَزَزنا لَها زَهواً فُضولَ العَمائِمِ
يُذَكِّرُنا رَيّا الأَحِبَّةِ نَفحَةً / فَنَذكُرُهُ بِالدَمعِ سُقيا الغَمائِمِ
يا جامِعاً بِمَساويهِ وَطَلعَتِهِ
يا جامِعاً بِمَساويهِ وَطَلعَتِهِ / بَينَ السَوادَينِ مِن ظُلمٍ وَمِن ظُلَمِ
أَمِثلُهُ جَسَداً في مِثلِهِ حَسَداً / لَقَد تَأَلَّفَ بَينَ النارِ وَالفَحمِ
أَرِقتُ لِذِكرى مَنزِلٍ شَطَّ نازِحٍ
أَرِقتُ لِذِكرى مَنزِلٍ شَطَّ نازِحٍ / كَلِفتُ بِأَنفاسِ الشَمالِ لَهُ شَمّا
فَقُلتُ لِبَرقٍ يَصدَعُ اللَيلَ لامِحٍ / أَلا حَيِّ عَنّي ذَلِكَ الرَبعَ وَالرَسما
وَأَبلِغ قَطينَ الدارِ أَنّي أَُحِبُّهُ / عَلى النَأيِ حُبّاً لَو جَزاني بِهِ جَمّا
وَأَقرىء عُفَيراءَ السَلامَ وَقُل لَها / أَلا هَل أَرى ذاكَ السُها قَمَراً تَمّا
وَهَل يَتَثَنّى ذَلِكَ الغُصنُ نَضرَةً / بِجَزعي وَهَل أَلوي مَعاطِفَهُ ضَمّا
وَمَن لي بِذاكَ الخِشفِ مِن مُتَقَنَّصٍ / فَآكُلَهُ عَضّاً وَأَشرَبَهُ شَمّا
وَدونَ الصِبا إِحدى وَخَمسونَ حِجَّةً / كَأَنّي وَقَد وَلَّت أُريتُ بِها حُلما
فَيا لَيتَ طَيرَ السَعدِ يَسنَحُ بِالمُنى / فَأَحظى بِها سَهماً وَأَنأى بِها قِسما
وَيا لَيتَني كُنتُ اِبنَ عَشرٍ وَأَربَعٍ / فَلَم أَدعُها بِنتاً وَلَم تَدعُني عَمّا
وَأَغَرَّ يُسفِرُ لِلعَوالي وَالعُلى
وَأَغَرَّ يُسفِرُ لِلعَوالي وَالعُلى / عَن حُرِّ وَجهٍ بِالحَياءِ مُلَثَّمِ
يَسري فَيَمسَحُ لِلدُجى عَن صَفحَةٍ / غَرّاءَ تَصدَعُ كُلَّ لَيلٍ مُظلِمِ
جَذلانَ تَحسِبُ وَجهَهُ مُتَهَلِّلاً / في هَبوَةِ الهَيجاءِ غُرَّةَ أَدهَمِ
زَرَّ الحَديدُ عَلَيهِ جَيبَ حَمامَةٍ / وَرقاءَ في غَبَشِ العَجاجِ الأَقتَمِ
فَكَأَنَّ جِلدَةَ حَيَّةٍ خُلِعَت بِهِ / يَومَ الكَريهَةِ فَوقَ عَطفي ضَيغَمِ
وَمُقَنَّعٍ بُخلاً بِنَضرَةِ حُسنِهِ
وَمُقَنَّعٍ بُخلاً بِنَضرَةِ حُسنِهِ / أَمسى هِلالاً وَهوَ بَدرُ تَمامِ
قبَّلتُ مِنهُ أُقحُوانَةَ مَبسِمٍ / رَقَّت وَراءَ كُمامَةٍ لِثُمامِ
وَلَثَمتُ حُمرَةَ وَجنَةٍ تَندى حَياً / فَكَرَعتُ في بَردٍ بِها وَسَلامِ
وَبِكُلِّ مَرقَبَةٍ مَناخُ غَمامَةٍ / مِثلُ الضَريبِ بِها لِحاحُ لُغامِ
رَعَدَت فَرَجَّعَتِ الرُغاءَ مَطِيَّةٌ / لَم تَدرِ غَيرَ البَرقِ خَفقَ زِمامِ
أَوحَت هُناكَ إِلى الرُبى أَن بَشِّري / بِالرِيِّ فَرعَ أَراكَةٍ وَبَشامِ
وَكَفى بِلَمحِ البَرقِ غَمزَةَ حاجِبٍ / وَبِصَوتِ ذاكَ الرَعدِ رَجعَ كَلامِ
في لَيلَةٍ خَصِرَت صَباها فَاِصطَلى / فيها أَخو التَقوى بِنارِ مُدامِ
وَأَحَمَّ مُسوَدِّ الأَديمِ كَأَنَّما / خُلِعَت عَلى عِطفَيهِ جِلدَةُ حامِ
ذاكي لِسانِ النارِ يَحسِبُ أَنَّهُ / بَرقٌ تَمَزَّقَ عَنهُ جَيبُ غَمامِ
فَكَأَنَّ بَدءَ النارِ في أَطرافِهِ / شَفَقٌ لَوى يَدَهُ بِذَيلِ ظَلامِ
وَغَريبَةٍ هَشَّت إِلَيَّ غَريرَةٍ
وَغَريبَةٍ هَشَّت إِلَيَّ غَريرَةٍ / فَوَدِدتُ لَو نُسِجَ الضِياءُ ظَلاما
طَرَأَت عَلَيَّ مَعَ المَشيبِ تَشوقُني / شَيخاً كَما كانَت تَشوقُ غُلاما
مَقبولَةٍ قَبَّلتُها مِن لَوعَةٍ / نَظَراً يَكونُ إِذا اِعتَبَرتُ كَلاما
عَذَرَت وَقَد أَحلَلتُها عَن نِسوَةٍ / كِبراً وَأَوسَعتُ الزَمانَ سَلاما
عَبِقَت وَقَد حَنَّ الرَبيعُ عَلى النَدى / كَرَماً فَأَهداها إِلَيَّ سَلاما
قامَ يَسعى بِها غُلامٌ يُغَنّي
قامَ يَسعى بِها غُلامٌ يُغَنّي / فَاِنثَنى خوطَةً وَناحَ حَمامَه
وَاِنتَحَينا مِن طَرفِهِ وَيَدَيهِ / وَلَماهُ وَوَجنَتَيهِ مُدامَه
وَالدُجى قَد لَوى لِواءَ الثُرَيّا / وَاِنتَضَت راحَةُ الصَباحِ حُسامَه
وَكَأَنَّ الغَمامَ وَالبَرقُ يَهفو / راكِبٌ سَلَّمَ النُعاسَ زِمامَه
أَما وَخَيالٍ قَد أَطافَ وَسَلَّما
أَما وَخَيالٍ قَد أَطافَ وَسَلَّما / لَقَد هاجَني وَجدٌ أَناخَ فَخَيَّما
وَأَذكَرَني عَهداً تَقادَمَ بِاللِوى / وَعَصراً بَينَ الكَثيبِ إِلى الحِمى
وَحَطَّ قِناعَ الصَبرِ وَاللَيلُ عاكِفٌ / فَأَفصَحَ دَمعٌ كانَ بِالأَمسِ أَعجَما
وَبِتُّ وَسِرّي راكِبٌ ظَهرَ مَدمَعٍ / طَليقٍ إِذا ما أَنجَدَ الرَكبُ أَتهَما
أُناجي ظَلامَ اللَيلِ فيهِ بِلَوعَةٍ / تَحَدَّثَ عَنها الطَيرُ فَجراً فَهَينَما
وَأَسحَبُ أَذيالَ الدُجى فَيَهيجُني / حَمامٌ تَداعى سَحرَةً فَتَكَلَّما
وَكُنتُ عَلى عَهدِ السُلُوِّ يَشوقُني / حُسامٌ تَغَنّى لاحَمامٌ تَرَنَّما
أُغازِلُ مِن سَيفٍ تَأَلَّقَ صَفحَةً / وَأَلثُمُ مِن نَقعٍ أُزاحِمُهُ لَمى
وَأَسري فَأَستَصفي مِنَ السَيفِ صاحِباً / وَأَركَبُ مِن ظَهرِ الدُجُنَّةِ أَدهَما
وَأَصدَعُ أَحشاءَ الظَلامِ بِفِتيَةٍ / مَواكِبَ مِنها أَنجَمَ اللَيلُ أَنجُما
أَذَعتُ بِهِم سِرَّ الصَباحِ وَإِنَّما / سَرَرتُ بِهِم لَيلَ السُرى فَتَبَسَّما
وَقَد كَتَمتَهُم أَضلُعُ البيدِ ضِنَّةً / وَلَم يَكُ سُرُّ المَجدِ إِلّا لِيُكتَما
فَبِتنا وَبحرُ اللَيلِ مُلتَطِمٌ بِنا / نَرى العيسَ غَرقى وَالكَواكِبَ عُوَّما
وَقَد نَثَرَت مِنها قِسِيّاً يَدُ السُرى / وَفَوَّقَ مِنّا فَوقَهَا المَجدُ أَسهُما
سَحَبتُ الدُجى مِنها بِأَعنَسَ ضامِرٍ / رَمَيتُ بِهِ رُكنَ الدُجى فَتَهَدَّما
يُقَلِّبُ طَرفاً في الكَواكِبِ سامِياً / كَأَنَّ بِهِ تَحتَ الظَلامِ مُنَجِّما
وَمِن عَجَبٍ أَنّي أَرى القَوسَ مُنحَنىً / بِهِ في يَدِ البَيداءِ وَالسَهمَ مُرتَمى
وَجاذَبَني رَجعَ الحَنينِ عَلى السُرى / كَأَنَّ لَهُ قَلباً هُناكَ مُتَيَّما
وَيُطرِبُهُ سَجعُ الحَمامَةِ بِالضُحى / فَيَلوي إِلَيها لَيتَهُ مُتَفَهِّما
وَما كانَ يَدري ما الحَنينُ عَلى النَوى / وَلَكِنَّني أَعدَيتَهُ فَتَعَلَّما
فَما عاجَ بي وَجدٌ عَلى رَسمِ مَنزِلٍ / فَأَعوَلتُ إِلّا حَنَّ وَجداً فَأَرزَما
وَما هاجَني إِلّا تَأَلُّقُ بارِقٍ / لَبِستُ بِهِ بُردَ الدُجُنَّةِ مُعلَما
تَلَوّى هُدُوّاً يَستَطيرُ كَأَنَّما / أَروعُ بِهِ مِن سُدفَةِ اللَيلِ أَرقَما
إِذا خَطَّ سَطراً بَينَ عَينَيَّ مُذهَباً / تَدارَكَهُ قَطرُ الدُموعِ فَأَعجَما
حَمَلتُ لَهُ قَلباً جَباناً وَمدمَعاً / شُجاعاً إِذا ما أَحجَمَ الصَبرُ صَمَّما
وَياعَجَباً لي كَيفَ أَجبُنُ في الهَوى / وَإِنّي لَمِقدامٌ إِذا الذِمرُ أَحجَما
فَها أَنا أَغشى مَوقِفَ البَينِ وَالوَغى / فَتَندى جُفوني عَبرَةً وَيَدي دَما
وَإِلّا فَهَذا غَربُ سَيفي مُثَلَّماً / بِكَفّي وَهَذا صَدرُ رُمحي مُحَطَّما
فَيا رُبَّ وَضّاحِ المَحاسِنِ أَشقَرٍ / رَمَيتُ بِهِ الهَيجا وَقَد فَغَرَت فَما
وَبَحرِ حَديدٍ قَد تَلاطَمَ أَخضَرٍ / إِذا عَصَفَت ريحُ الجِلادِ بِهِ طَمى
أَبى عِزُّ نَفسٍ أَن يَجولُ فَيُجتَلى / وَأَشرَفَ هادٍ أَن يُنالَ فَيُلجَما
جَرى الحُسنُ ماءً فَوقَهُ غَيرَ أَنَّهُ / إِذا ماجَرى نارُ الغَضا مُتَضَرِّما
عَدا فَاِستَنارَ البَرقُ لَوناً وَسُرعَةً / وَغَبَّرَ في وَجهِ النَهارِ فَغَيَّما
بِيَومٍ أَراني البَرقَ أَحمَرَ قانِياً / بِهِ وَاِستَطارَ النَقعُ أَربَدَ أَقتَما
تَرى الطِرفَ مِنهُ كُلَّما خاضَ هَبوَةً / مُحِلّاً وَتَلقى الصارِمَ العَضبَ مَحرِما
لَكَ اللَهُ مِن بَرقٍ تَراءى فَسَلَّما
لَكَ اللَهُ مِن بَرقٍ تَراءى فَسَلَّما / وَصافَحَ رَسماً بِالعُذَيبِ وَمَعلَما
إِذا ما تَجاذَبنا الحَديثَ عَلى السُرى / بَكيتُ عَلى حُكمِ الهَوى وَتَبَسَّما
وَلَم أَعتَنِق بَرقَ الغَمامِ وَإِنَّما / وَضَعتُ عَلى قَلبي يَدَيَّ تَأَلُّما
وَما شاقَني إِلّا حَفيفُ أَراكَةٍ / وَسَجعُ حَمامٍ بِالغُمَيمِ تَرَنَّما
وَسَرحَةُ وادٍ هَزَّها الشَوقُ لا الصَبا / وَقَد صَدَحَ العُصفورُ فَجراً فَهَينَما
أَطَفتُ بِها أَشكو إِلَيها وَتَشتَكي / وَقَد تَرجَمَ المُكّاءُ عَنها فَأَفهَما
تَحِنُّ وَدَمعُ الشَوقِ يَسجِمُ وَالنَدى / وَقَرَّ بِعَيني أَن تَحِنَّ وَيَسجُما
وَحَسبُكَ مِن صَبٍّ بَكى وَحَمامَةٍ / فَلَم يُدرَ شَوقاً أَيُّما الصَبُّ مِنهُما
وَلَمّا تَراءَت لي أَثافِيُّ مَنزِلٍ / أَرَتني مُحَيّا ذَلِكَ الرَبعِ أَهيَما
تَرَنَّحَ بي لَذعٌ مِنَ الشَوقِ موجِعٌ / نَسيتُ لَهُ الصَبرَ الجَميلَ تَأَلُّما
فَأَسلَمتُّ قَلباً باتَ يَهفو بِهِ الهَوى / وَقُلتُ لِدَمعِ العَينِ أَنجِد فَأَتهَما
وَخَلَّيتُ دَمعي وَالجُفونَ هُنَيهَةً / فَأَفصَحَ سِرٌّ ما فَغَرتُ بِهِ فَما
وَعُجتُ المَطايا حَيثُ هاجَ بِيَ الهَوى / فَحَيَّيتُ مابَينَ الكَثيبِ إِلى الحِمى
وَقَبَّلتُ رَسمَ الدارِ حُبّاً لِأَهلِها / وَمَن لَم يَجِد إِلّا صَعيداً تَيَمَّما
وَحَنَّت رِكابي وَالهَوى يَبعَثُ الهَوى / فَلَم أَرَ في تَيماءَ إِلّا مُتَيَّما
فَها أَنا وَالظَلماءُ وَالعيسُ صُحبَةٌ / تَرامى بِنا أَيدي النَوى كُلَّ مُرتَمى
أُراعي نُجومَ اللَيلِ حُبّاً لِبَدرِهِ / وَلَستُ كَما ظَنَّ الخَلِيُّ مُنَجِّما
وَما راعَني إِلّا تَبَسُّمُ شَيبَةٍ / نَكَرتُ لَها وَجهَ الفَتاةِ تَجَهُّما
فَعِفتُ غُراباً يَصدَعُ الشَملَ أَبيَضاً / وَكانَ عَلى عَهدِ الشَبيبَةِ أَسحَما
فَآهٍ طَويلاً ثُمَّ آهٍ لِكَبرَةٍ / بَكَيتُ عَلى عَهدِ الشَبابِ بِها دَما
وَقَد صَدِئَت مِرآةُ طَرفي وَمِسمَعي / فَما أَجِدُ الأَشياءَ كَالعَهدِ فيهِما
وَهَل ثِقَةٌ في الأَرضِ يَحفَظُ خِلَّةً / إِذا غَدَرا بي صاحِبانِ هُما هُما
كَأَن لَم يَشقُني مَبسِمُ الصُبحِ بِاللِوى / وَلَم أَرتَشِف مِن سُدفَةٍ دونَهُ لَمى
وَلَم أَطرُقِ الحَسناءَ تَهتَزُّ خوطَةً / وَتَسحَبُ مِن فَضلِ الضَفيرَةِ أَرقَما
وَلا سِرتُ عَنها أَركَبُ الصُبحَ أَشهَباً / وَقَد جِئتُ شَوقاً أَركَبُ اللَيلَ أَدهَما
وَلا جاذَبَتني اَلريحُ فَضلَ ذُؤابَةٍ / لَبِستُ بِها ثَوبَ الشَبيبَةِ مُعلَما
وَظَلامِ لَيلٍ لا شِهابِ بِأُفقِهِ
وَظَلامِ لَيلٍ لا شِهابِ بِأُفقِهِ / إِلّا لِنَصلِ مُهَنَّدٍ أَو لَهذَمِ
لاطَمتُ لُجَّتَهُ بِمَوجَةِ أَشهَبٍ / يُرمى بِها بَحرُ الظَلامِ فَتَرتَمي
قَد سالَ في وَجهِ الدُجُنَّةِ غُرَّةً / فَاللَيلُ في شِيَةِ الأَغَرِّ الأَدهَمِ
أَطلَعتُ مِنهُ وَمِن سِنانٍ أَزرَقٍ / وَمُهَنَّدٍ عَضبٍ ثَلاثَةَ أَنجُمِ
إِن يَعتَكِر لَيلُ العَجاجَةِ تَستَتِر / أَو يَعتَرِض شَيطانُ حَربٍ تُرجَمِ
جاذَبتُهُ فَضلَ العِنانِ وَقَد طَغى / فَاِنصاعَ يَنسابُ اِنسِيابَ الأَرقَمِ
في خُضرِ عودٍ بِالأَراكِ مُوَشَّحٍ / أَو رَأسِ طَودٍ بِالغَمامِ مُعَمَّمِ
أَو بَحرِ نَحرٍ بِالحَبابِ مُقَلَّدٍ / أَو وَجهِ خَرقٍ بِالضَريبِ مُلَثَّمِ
حَتّى تَهادى الغُصنُ يَأطُرُ مَتنُهُ / طَرَباً لِشَدوِ الطائِرِ المُتَرَنِّمِ
وَكَأَنَّ ضَوءَ الصُبحِ رايَةُ ظافِرٍ / نَفَضَت بِهِ الهَيجاءُ نَضحاً مِن دَمِ
وَأَلزَمتُهُ حُكمَ الهَوى فَاِلتَقى بِهِ
وَأَلزَمتُهُ حُكمَ الهَوى فَاِلتَقى بِهِ / وَبي أَلِفٌ عِندَ العِناقِ وَلامُ
وَبِتنا خَليطَي ضَمَّةٍ وَاِعتِناقَةٍ / كَما خالَطَت ماءَ الغَمامِ مُدامُ
تَشُفُّ بِيَ الشَكوى إِلَيهِ وَتَرتَقي / وَأَسهَرُ فيهِ لَوعَةً وَيَنامُ
وَأَستَكتِمُ الشِعرَ اِسمَهُ خَوفَ كاشِحٍ / فَبَيني وَبَينَ الشِعرِ فيهِ ذِمامُ
فَلا أُنسَ إِلّا في عُيونِ قَصائِدٍ / تُنَبِّهُ بِالإِنشادِ وَهيَ نِيامُ
وَلَم يَطوِ شِعرٌ قَبلَهُ مِن سَريرَةٍ / وَلَكِن أَشعارَ الكِرامِ كِرامُ
طافَ الظَلامُ بِهِ فَأَسرَجَ أَدهَما
طافَ الظَلامُ بِهِ فَأَسرَجَ أَدهَما / وَسَما السِماكُ بِهِ فَأَشرَعَ لَهذَما
وَسَرى يَطيرُ بِهِ عُقابٌ كاسِرٌ / أَمسى يُلاعِبُ مِن عِنانٍ أَرقَما
زَحَمَ الدُجى مِنهُ بِرُكنَي هَيكَلٍ / لَو كانَ زاحَمَ شاهِقاً لَتَهَدَّما
في سُدفَةٍ يَندى دُجاها صَفحَةً / وَيَطيبُ رَيّاً ريحُها مُتَنَسِّما
فَتَكادُ ريقَةُ طَلِّها أَن تُحتَسى / رَشفاً وَمَبسِمُ بَرقِها أَن يُلثَما
مِن لَيلَةٍ غَنَّيتُ فيها أَنثَني / طَرَباً وَأَسعَدَني المَطِيُّ فَأَرزَما
وَسَرى الهِلالُ يَدِبُّ فيها عَقرَباً / وَاِنسابَ مُنعَطَفُ المَجَرَّةِ أَرقَما
وَتَلَدَّدَت نَحوَ الحِمى بي نَظرَةٌ / عُذرِيَّةٌ ثَنَتِ العِنانَ إِلى الحِمى
فَلَوَيتُ أَعناقَ المَطِيِّ مُعَرِّجاً / وَنَزَلتُ أَعتَنِقُ الأَراكَ مُسَلِّما
مُتَنَسِّماً نَفَسَ القُبولِ وَرُبَّما / أَورى زِنادَ الشَوقِ أَن أَتَنَسَّما
فَأَسَلتُ أَحساءَ الدُموعِ عَلامَةً / وَلَوَيتُ أَحناءَ الضُلوعِ تَأَلُّما
في مَنزِلٍ ما أَوطَأَتهُ حافِراً / عُربُ الجِيادِ وَلا المَطايا مَنسِما
أَكرَمتُهُ عَن أَن يُنالَ بِوَطأَةٍ / وَلِمِثلِهِ مِن مَنزِلٍ أَن يُكرَما
دَمَعَت بِهِ عَينُ الغَمامِ صَبابَةً / وَلَرُبَّما طَرِبَ الجَوادُ فَحَمحَما
ما أَذكَرَتني العَهدَ فيهِ أَيكَةٌ / إِلّا بَكَيتُ فَسالَ واديها دَما
وَسَجَعتُ أَندُبُ لَوعَةً وَلَرُبَّما / صَدَحَ الحَمامُ يُجيبُني فَتَعَلَّما
أَلا ساجِل دُموعي ياغَمامُ
أَلا ساجِل دُموعي ياغَمامُ / وَطارِحني بِشَجوِكَ ياحَمامُ
فَقَد وَفَّيتُها سِتّينَ حَولاً / وَنادَتني وَرائي هَل أَمامُ
وَكُنتُ وَمِن لُباناتي لُبَيني / هُناكَ وَمِن مَراضِعِيَ المُدامُ
يُطالِعُنا الصَباحُ بِبَطنِ حَزوى / فَيُنكِرُنا وَيَعرِفُنا الظَلامُ
وَكانَ بِها البَشامُ مَراحَ أُنسٍ / فَماذا بَعدَنا فَعَلَ البَشامُ
فَيا شَرخَ الشَبابِ أَلا لِقاءٌ / يُبَلُّ بِهِ عَلى يَأسٍ أُوامُ
وَيا ظِلَّ الشَبابِ وَكُنتَ تَندى / عَلى أَفياءِ سَرحَتِكَ السَلامُ
أَلا سَرَتِ القَبولُ وَلَو نَسيما
أَلا سَرَتِ القَبولُ وَلَو نَسيما / وَجاذَبَني الشَبابُ وَلَو قَسيما
وَطالَعَني الظَلامُ بِهِ خَيالاً / فَأَقبَلَ ناظِري وَجهاً وَسيما
تَقَضّى غَيرَ لَيلٍ ماتَقَضّى / كَأَنَّ بِمَضجَعي فيهِ سَليما
أُصانِعُ طَرفاً قَد تَجافى / غِرارَ النَومِ أَو قَلباً أَليما
كَأَنّي ما أَلِفتُ بِهِ شَفيعاً / هُناكَ وَلا طَرِبتُ لَهُ نَديما
فَمَهما شاقَ مِن بَرقٍ مَليحٍ / أَرِقتُ لَهُ أُناجيهِ كَليما
وَأَسأَلُ هَل سَقى طَلَلاً بِحَزوى / عَفا قِدماً وَهلَ جادَ الغَميما
وَأَنشَقُ لَوعَةً لِعَرارِ نَجدٍ / صَبا نَجدٍ أُسائِلُها شَميما
وَكُنتُ رَجَوتُ أَن أَعتاضَ مِنهُ / زَعيماً أَو عَليماً أَو حَليما
وَلَمّا أَن نَظَرتُ مَعَ اللَيالي / فَلَم أَنظُر بِها إِلّا مُليما
عَباماً أَو كَهاماً أَو جَهاماً / لَئيماً أَو ذَميماً أَو زَنيما
شَدَدتُ عَلى القَوافي كَفَّ حُرٍّ / كَريمٍ لا يُسَوِّغُها لَئيما
فَما أُطري إِذا أَطرَيتُ إِلّا / حَمِيّاً أَو حَبيباً أَو حَميما
وَمَطروراً أُجَرِّدُهُ صَقيلاً / وَيَعبوباً أَُكَرِّبُهُ كَريما
إِذا أَقبَلتُهُ سُمرَ العَوالي / فَلَستُ أَرُدُّهُ إِلّا كَليما
وَقَد لَفَّ العَدُوَّ كَأَنَّ ريحاً / عَلى شَرَفٍ تَلُفُّ بِهِ هَشيما
يَشيمُ بِهِ وَراءَ النَقعِ بَرقاً / تَأَلَّقَ شُهبَةً وَصَفا أَديما
إِذا أَوطَأتُهُ أَعقابَ لَيلٍ / طَرَدتُ مِنَ الظَلامِ بِهِ ظَليما
أَلا ثَلِّ مِن عَرشِ الشَبابِ وَثَلِّما
أَلا ثَلِّ مِن عَرشِ الشَبابِ وَثَلِّما / لِشَيبٍ تَصَدّى هَدَّ رُكني وَهَدَّما
فَصِرتُ وَقَد أَعطَيتُ شَيبي مَقادَتي / أَرى صَبوَتي أَحلى وَشَيبي أَحلَما
وَكُلُّ اِمرِىءٍ طاشَت بِهِ غِرَّةُ الصِبا / إِذا ما تَحَلّى بِالمَشيبِ تَحَلَّما
فَها أَنا أَلقى كُلَّ لَيلٍ بِلَيلَةٍ / مِنَ الهَمِّ يَستَجري مِنَ الدَمعِ أَنجُما
وَأَركَبُ أَردافَ الرُبى مُتَأَسِّفاً / فَأَنشَقُ أَنفاسَ الصَبا مُتَنَسِّما
وَأَرشُفُ نَثرَ الطَلِّ مِن كُلِّ وَردَةٍ / مَكانَ بَياضِ الثَغرِ مِن حُوَّةِ اللَمى
بِذاتِ المَكارِمِ ذاكَ الأَلَم
بِذاتِ المَكارِمِ ذاكَ الأَلَم / وَفي اللَهِ مانابَ تِلكَ القَدَم
فَرَوَّعَ حَتّى نُجومَ العَلاءِ / وَضَعضَعَ حَتّى سَماءَ الكَرَم
مُهِمٌّ تَعاطى رُكوبَ السُرى / فَصَمَّمَ يَطرُقُ حَتّى أَلَم
وَوافى يُقَلِّصُ أَذيالَهُ / لِيَعبُرَ لُجَّةَ بَحرٍ خِضَم
وَهابَ فَأَلقى عَلى وَجهِهِ / قِناعَ سَوادِ الدُجى وَاِلتَثَم
وَأَمَّ يَدِبُّ دَبيبَ الكَرى / وَيَمشي الضَراءَ بِذاكَ الحَرَم
وَلِلسَعدِ طَرفٌ بِهِ كالِئٌ / يُراعي الهِزبَرَ وَيَحمي الأَجَم
فَما طَرَقَ الحَيَّ حَتّى اِتَّقى / وَلا اِستَقبَلَ المَجدَ حَتّى اِحتَشَم
وَوَلّى يَكُدُّ الخُطى خَشيَةً / وَيَحذَرُ مِمّا اِجتَرى وَاِجتَرَم
فَلا زالَ يَرمي فَيُصمي العِدى / وَتَكتَنِفُ اِبنَ عِصامٍ عُصَم
هُمامٌ لِعَينِ الهُدى ناظِرٌ / بِهِ وَلِوَجهِ العُلى مُبتَسَم
أَضافَ إِلى مُجتَنىً / فَبَرقٌ يُشامُ وَرَوضٌ يُثَم
وَفاتَ الرِياحَ وَطالَ الرِماحَ / فَطَولٌ عَميمٌ وَطولٌ عَمَم
يَمُدُّ بِغُرِّ الأَيادي يَداً / تَصاحَبَ فيها النَدى وَالقَلَم
فَيَمحو مِدادَ سَوادِ الرَجا / بِما فاضَ مِن ماءِ بيضِ النِعَم
وَيَكتُبُ وَالخَطبُ مُستَفحِلٌ / فَيَدفَعُ في صَدرِ ماقَد أَهَم
فَيا رُبَّ حَيَّةِ وادٍ رَقى / هُناكَ وَرُقعَةِ وَشيٍ رَقَم
فَفي وَجهِ مَكرُمَةٍ غُرَّةٌ / تُنيرُ وَفي أَنفِ مَجدٍ شَمَم
وَإِنّا إِذا ما تَصَدّى الصَدى / لَنَكرَعُ في ماءِ تِلكَ الشِيَم
وَنَسري وَقَد قَرَّ لَيلُ السُرى / فَنَقبَسُ مِن نارِ ذاكَ الفَهَم
وَلَسنا وَآراؤُهُ أَنجُمٌ / نَضِلُّ وَغُرَّتُهُ بَدرُ تَم
فَما شِئتَ مِن سَيِّدٍ أَيِّدٍ / يَصُدُّ العِدى وَيَسُدُّ الثُلَم
يَغارُ وَيَمنَعُ مِن غارَةٍ / فَيَحمي الحَريمَ وَيَرعى الحُرَم
وَيَغشى النَدِيَّ بِخُلقٍ نَدٍ / تَرى الماءَ يَجري بِهِ مِن عَلَم
فَهَضبَةُ حِلمٍ إِذا ما اِحتَبى / وَقِسطاسُ عَدلٍ إِذا ماحَكَم
يَسيرُ بِهِ الحَقُّ سَيرَ القَطا / فَيَقضي وَيَمضي مُضِيَّ الخُذُم
يُسَدِّدُ حَتّى صُدورَ القَنا / وَيَضرِبُ حَتّى رُؤوسَ البُهَم
وَيَهجُرُ في اللَهِ حَتّى الكَرى / وَيَألَفُ في اللَهِ حَتّى نَعَم
وَحَسبُكَ مِن أَوحَدٍ أَمجَدٍ / تُباهي بِهِ العُربُ صيدَ العَجَم
سَنِيُّ العَطايا حَفِيُّ التَحايا / عَلِيُّ السَجايا وَفِيُّ الذِمَم
يُنَوِّرُ بِالبِشرِ أَخلاقَهُ / وَيَجري بِكَفَّيهِ ماءُ الكَرَم
وَيَهتَزُّ لِلضَيفِ خُدّامُهُ / وَتُعدي سَجايا المَوالي الخَدَم
فَزُرهُ تَزُر رَوضَةً غَضَّةً / وَحَيِّ تَجِد هِزَّةَ الغُصنِ ثَم
وَدَع عَنكَ مِن جاهِلٍ ذاهِلٍ / كَأَنَّكَ حَيَّيتَ مِنهُ صَنَم
فَما ظُلمَةُ الجَهلِ إِلّا عَمىً / وَلا نَبوَةُ الفَهمِ إِلّا صَمَم
وَلا شَرَفُ المَرءِ غَيرُ النُهى / وَإِلّا فَحَيثُ الوُجودُ العَدَم
وَلا العِزُّ إِلّا اِعتِقالُ القَنا / وَضَربُ الطُلى وَاِعتِسافُ الظُلَم
وَجَوبُ الفَجاجِ وَخَوضُ الهُياجِ / وَشَقُّ العَجاجِ وَوَطءُ القِمَم
وَحَسبُ الدُمى وَالعِدى أَنَّني / رَشَفتُ اللِمى وَخَضَبتُ اللِمَم
وَأَكرَهتُ صَدرَ القَنا وَالظُبى / فَهَذا تَثَنّى وَذاكَ اِنثَلَم
وَأَقبَلتُ وَجهَ الرَدى أَدهَماً / رَمَيتُ الصَباحَ بِهِ فَاِدلَهَمّ
كَأَنّي وَقَد رَثَّ ثَوبُ الدُجى / رَتَقتُ بِهِ خَرقَهُ فَاِلتَأَم
وَلَيلٍ قَدَحتُ بِهِ عَزمَةً / قَدَحتُ الظَلامَ بِها فَاِضطَرَم
وَأَوطَأتُ أَحشاءَهُ أَشقَراً / كَأَنّي نَفَختُ بِهِ في ضَرَم
كَأَنّي وَقَد خَبَطَ اللَيلُ بي / قَدَحتُ بِهِ شُعلَةً في فَحَم
وَيا رُبَّ لَيلٍ جَنِيِّ المُنى / شَهِيِّ اللَمى مُستَطابِ اللَمَم
لَهَوتُ وَدونَ اِلتِماحِ الصَباحِ / ظَلامٌ سَجا وَغَمامٌ سَجَم
يُمَدُّ الشَرابُ بِبَردِ الرُضابِ / وَجِنحُ الظَلامِ بِسودِ اللِمَم
وَقَد كَتَمَ اللَيلُ سِرُّ الهَوى / وَنَمَّت بِما اِستَودَعَتهُ النَسم
وَأَهدى إِلى الرَوضِ نَشرُ الصَبا / سَلاماً يَلُفُّ فُروعَ السَلَم
تَحَمَّلَ مِن شُكرِ قاضي القُضاةِ / ثَناءً تَجَسَّمَ طيباً فَنَم
أَرِقتُ أَغوصُ عَلى دُرِّهِ / وَقَد ماجَ بَحرُ الدُجى وَاِلتَطَم
وَقَد وَقَفَ اللَيلُ لا يَهتَدي / فَتَخطو بِهِ لِلثُرَيّا قَدَم
وَغامَ فَأَجهَشَ حَتّى بَكى / سُحَيراً وَأَبرَقَ حَتّى اِلتَدَم
وَلَمّا تَرَنَّمتُ أَطرَبتُهُ / بِما صُغتُ أُطريكُمُ فَاِبتَسَم
فَيا شَمسَ سَعدٍ إِذا ما اِعتَزى / وَكَوكَبَ رَجمٍ إِذا ما اِعتَزَم
أَبى طَودُ عِزِّكَ مِن أَن يُضامَ / وَأَبطَحُ خُلقِكَ مِن أَن يُذَم
وَإِنّي وَمَجدِكَ ما راقَني / كَمَجدِكَ أَعزِز بِهِ مَن قاسَم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025