القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَرَج البَبْغاء الكل
المجموع : 14
إِذا اِستَلَّكَ الجانونُ أَغمَدَكَ الحِلمُ
إِذا اِستَلَّكَ الجانونُ أَغمَدَكَ الحِلمُ / وَإِن كَفَّكَ الإِبقاءُ أَنهَضَكَ العَزمُ
وَمَن لَم يُؤَدِّبهُ لِفَرطِ عُتُوِّهِ / إِذا ما جَنى الإِنصافُ أَدَّبَهُ الظُلمُ
إِذا العُربُ لَم تَجزِ اِصطِناع مُلوكِها / بِشُكرٍ تَمادَت في سِياسَتِها العُجمُ
أَعِدها إِلى عاداتِ عَفوِكَ مُحسِناً / كَما عَوَّدَتها قَبلُ آباؤُكَ الشُمُّ
فَإِن ضاقَ عَنها العُذرُ عِندَكَ في الَّذي / جَنَتهُ فَما ضاقَ التَفَضُّلُ وَالحِلمُ
وَكَيفَ يُقهَرُ مَن لِلَّهِ يَنصُرُ مِن
وَكَيفَ يُقهَرُ مَن لِلَّهِ يَنصُرُ مِن / دونِ الوَرى وَبِعِزِّ اللَهِ يَعتَصِمُ
إِن سارَ سارَ لِواءُ الحَمدِ يَقدُمُهُ / أَو حَلّ حلّ بِهِ الأَقبالُ وَالكَرَمُ
يَلقى العِدى بِجُيوشٍ لا يُقاوِمَها / كُثرُ العَساكِرِ إِلا أنَّها هِمَمُ
لَمّا سَقى البيضَ رَيّاً وَهيَ ظامِئَةٌ / مِنَ الدِماءِ وَحُكمُ المَوتِ يَحتَكِمُ
سَقَت سَحائِبُ كَفَّيهِ بِصَيِّبِها / دِيارُ بَكرٍ فَهانَت عِندَها الدِيَمُ
لِأَنَّهُ الغايَةُ القُصوى الَّتي عَجَزَت
لِأَنَّهُ الغايَةُ القُصوى الَّتي عَجَزَت / عَن أَن تُؤَمِّل إِدراكاً لَها الهِمَمُ
ما تَستَحِقُ مُلوكُ الدَهرِ مَرتَبَةً / في الفَضلِ إِلّا لَهُ مِن فَوقِها قَدَمُ
ذَكاؤُهُ إِن دَجا لَيلُ الشُكوكِ ضحى / وَظِلُّهُ إِن خَطا صَرفُ الرَدى حَرمُ
فَلَو عَدا الكَرمُ المَوصوفُ راحَتَهُ / عَن أَن يُجاوِزها لَم يُكرم الكَرَمُ
نَداكَ إِذا ضَنَّ الغَمامُ غَمامِ
نَداكَ إِذا ضَنَّ الغَمامُ غَمامِ / وَعَزمُكَ إِن فُلَّ الحُسامُ حُسامُ
فَهذا يَنيلُ الرِزق وَهُوَ مُمَنَّع / وَذاكَ يرَدُّ الجَيشَ وَهُوَ لُهامُ
وَمن طَلَب الأَعداء بِالمالِ وَالظُبا / وَبِالسَعدِ لَم يَبعُد عَلَيهِ مُرامُ
في عارِضٍ ضاقَت الأَرضُ الفَسيحَةُ عَن
في عارِضٍ ضاقَت الأَرضُ الفَسيحَةُ عَن / سُراهُ إِذ سالَ فيها سَيلُهُ العِرَمُ
كَأَنَّهُ اللَيلُ لا قُربٌ وَلا بُعدُ / يَخفي عَلَيهِ وَلا فَجُّ وَلا علمُ
يَهدي الغُبارُ إِلَيهِ الشَمسَ كاسِفَةً / كَأَنَّها فيهِ سِرٌّ لَيسَ يَنكَتِمُ
شَقَّ الغَضَنفَرُ آجامَ الرِماحِ بِهِ / وَالمَوتُ يُسفِرُ أَحياناً وَيَلتَثِمُ
فَراسَلَ الدَهرَ في الأَعداءِ عَزمَتهُ / وَكاتَب النَصرَ عَنهُ السَيفَ لا القَلَمُ
وَما سَمِعنا بِلَيثٍ قَبلَ رُؤيَتِهِ / إِذا سَرى صاحبته في السَرى الأَجَمُ
الباذِل المَعروف وَالأَنواءُ باخِلَةٌ / وَالمانِعُ الجارَ وَالأَعمارُ تَختَرِمُ
حَيثُ الدُجى النَقعُ وَالفَجرُ الصَوارِمُ وَال / أُسدُ الفَوارِسُ وَالخَطِيَّةُ الأَجمُ
جادَ رَبعاً حَلَلتَهُ يا همامُ
جادَ رَبعاً حَلَلتَهُ يا همامُ / مِن نَدى كَفِّكَ العَزيزُ رِهامُ
فَقَبيحٌ إِن اِستَزَدت لَهُ صَو / بَ غمامٍ وَأَنتَ فيهِ غمامُ
ما بِأَرضٍ لَم تَبدُ فيها صَباح / ما بِدارٍ حَلَلتُ فيها ظَلامُ
وَإِذا ما حَلَلتَ في بَلَدٍ فَهُ / وَ جَميعُ الدُنيا وَأَنتَ الأَنامُ
سَؤدُدٌ عِندَهُ التَفاخُرُ ذُلُّ / وَنَدى عِندَهُ الكِرامُ لِئامُ
وَسَجايا كَأَنَّها الرَوضُ إِلا / أَنَّها لِلعَدُوِّ مَوتٌ زُؤامُ
أَنتُم أَنفَسُ العُلا يا بَني وَر / قاءُ وَالناسُ كُلُّهُم أَجسامُ
سَخطُ المال مِن أَكفِكُم ما / حَمَدَتهُ السُيوفُ وَالأَقلامُ
يَدعي حَبيبي إِلى هَجري فَيَعدُلُ بي
يَدعي حَبيبي إِلى هَجري فَيَعدُلُ بي / عَن هَجرِهِ مرَضٌ في القَلبِ مَكتومُ
لَو كانَ ينصِفُني ما كانَ يَهجُروني / لِكِنَّني الدَهر في حُبيِه مَظلومُ
وَمَن طَلَبَ الأَعداءَ بِالمالِ وَالظُبى
وَمَن طَلَبَ الأَعداءَ بِالمالِ وَالظُبى / وَبِالسَعدِ لَم يَبعُد عَلَيهِ مُرامُ
عَدلُ الصَوارِمِ أَعدَلُ الأَحكامِ
عَدلُ الصَوارِمِ أَعدَلُ الأَحكامِ / وَشَبا الأَسِنَّةِ أَكتبُ الأَقلامِ
أَخلِق بِمَن كفر الغني أن يغتدي / كُفرانُهُ سَبَباً إِلى الإِعدامِ
مَن كانَ في الإِكرامِ مُفسِدَةٌ لَهُ / فَهَوانُهُ أَولى مِنَ الإِكرامِ
فَتَرَكتُهُم صَرعى كَأَنَّكَ بِالظُبا / عاطَيتَهُم في الرَوعِ كَأسَ مُدامِ
مُتَهاجِرينَ عَلى الدَنّو كَأَنَّما / أَنفَت رُؤوسَهُم مِنَ الأَجسامِ
نَحنُ بِجودِ الأَميرِ في حَرَمٍ
نَحنُ بِجودِ الأَميرِ في حَرَمٍ / نَرتَعُ بَينَ السعودِ وَالنِعَمِ
أَبدَعُ مِن هذِهِ الدَنانيرِ لَم / يَجرِ قَديماً في خاطِرِ الكَرَمِ
فَقَد غَدَت بِاِسمِهِ وَصورَتِهِ / في دَهرِنا عوذَةً مِنَ العَدَمِ
في سالِبٍ لِلشَمسِ ثَوبَ ضِيائِها
في سالِبٍ لِلشَمسِ ثَوبَ ضِيائِها / بِعَجاجَةٍ مِلء الفَضاءِ لَهامِ
كَاللَيلِ إِلا أَنَّ ثَوبَ ظَلامِهِ / مِن عَثيرٍ وَنُجومُهُ مِن لامِ
يَلقى الدُجى مِن بيضِهِ بِضُحى كَما / يَلقى الضُحى مِن نَقعِهِ بِظَلامِ
وَمُستَديرٍ مُعجَمَ التَقسيمِ
وَمُستَديرٍ مُعجَمَ التَقسيمِ /
مُنتَسِبِ الأَشكالِ وَالرُسومِ /
دَبَّرَهُ فِكرُ اِمرىءٍ حَكيمِ /
فَصاغَهُ في صِغَرِ التَجسيمِ /
مُساوِياً لِلفَلَكِ العَظيمِ /
مُقتَطِعا لِسائِرِ النُجومِ /
وَعَريقَةِ الأَنسابِ وَالشِيَمِ
وَعَريقَةِ الأَنسابِ وَالشِيَمِ / مَوجودَةٌ وَالخَلقُ في العَدَمِ
قَدُمَت فَلا تُعزى إِلى حَدَثٍ / إِلّا إِذا عُزِيَت إِلى الهَرَمِ
هَل آدَمُ الكَرمِ المُوَلِّدِ في الدُن / يا وَحَوّا الخَمرِ في القِدَمِ
كَمُلَت فَضائِلُها وَقَصَّرَ عَن / أَوصافِها الإِغراقُ في الكَلَمِ
ظَهَرَت وَنورُ الشَمسِ في فَلَكٍ / مِن قَبلُ خَلقِ الصُبحِ وَالظُلَمِ
فَاِنهَلَّ جَوهَرُها بِمُنسَكِبٍ / لَم يُعتَصَر بيدٍ وَلا قَدَمِ
وَاِشتُقَّ مَعنى اِسمِ السَلافِ لَها / مِن كَونِها في سالِفِ الأُمَمِ
فَكَأَنَّها في صَفوها خُلُقي / وَكَأَنَّها في عِتقِها كَرَمي
خَيالُكَ مِنكَ أَعرَفُ بِالغَرامِ
خَيالُكَ مِنكَ أَعرَفُ بِالغَرامِ / وَأَرأَفُ بِالمُحِبِّ المُستَهامِ
فَلَو يَستَطيعُ حينَ حَظَرتَ نَومي / عَلَيَّ لَزارَ في غَيرِ المَنامِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025