المجموع : 7
ولي جارةٌ لا يلم الكرى
ولي جارةٌ لا يلم الكرى / بأجفانها الدعجِ فيما يلم
تردُّ فضولَ أحاديثها / إلى ضحكٍ لم يعوقهُ هم
وآوي بوجدي إلى زفرةٍ / تكادُ تبلُّ لهاتي بدم
فيا جارتي بعدما بيننا / وما كان بيتكِ مني أمم
فأقسم لو في يدي مهجتي / لأعفيتها من مطالِ الألم
ولكنها في يدي مالكٍ / إليه الشفاءُ ومنه السقم
هو المحسنُ البر في ما قضاهُ / والحاكمُ العدلُ في ما حكم
وإني وإن حجبتني الذنوبُ / فمني السؤالُ ومن الكرم
ويعدلُ في شرقِ البلادِ وغربها
ويعدلُ في شرقِ البلادِ وغربها / على أنه للسيفِ والمالِ ظالمُ
وأنت وحسبي أنت تعلم أنَّ لي
وأنت وحسبي أنت تعلم أنَّ لي / لساناً وراءَ المجدِ يبني ويهدمُ
وليس حليماً من تُقبِّلُ كفَّه / فيرضَى ولكن من تَعَضُّ فيحلم
يا ربَّ سوداءَ تيمتني
يا ربَّ سوداءَ تيمتني / يَحسُنُ في مثلها الغرامُ
كالليل تستسهل المعاصي / فيه ويستعذب الحرام
كنتُ في سفرةِ البطالةِ والغيي
كنتُ في سفرةِ البطالةِ والغيي / زماناً فحان مني قدومُ
تبتُ عن كلِّ مأثم فعسى يُم / حى بهذا الحديثِ ذاك القديم
بعد خمسٍ وأربعين لقد ما / طلتُ إلا أنَّ الغريمَ كريم
تركتُ على رغمي كراماً أعزَّةً
تركتُ على رغمي كراماً أعزَّةً / بقلبي وإن كانوا بسفحِ المقطَّمِ
أراقوا دماهم ظالمين وقد دروا / وما قتلوا غيرَ العلا والتكرم
فكم تركوا محرابَ آيٍ معطلاً / وكم تركوا من ختمةٍ لم تتمم
إذا كنتَ مشتاقاً إلى الطف تائقاً
إذا كنتَ مشتاقاً إلى الطف تائقاً / إلى كربلا فانظر عراصَ المقطمِ
تجد من رجال المغربيِّ عصابةً / مضرجةَ الأوداجِ تقطرُ بالدم
فكم خلفوا محرابَ آيٍ معطلاً / وكم تركوا من ختمةٍ لم تتمم