القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 169
اسلمْ على الأيامِ
اسلمْ على الأيامِ / مُعَمَّراً ألف عامِ
في ثوب نُعمى جديد / مُذيَّل بالتمامِ
يا حجةَ اللَّه والمس / لمينَ والإسلامِ
ويا عصا كلّ راعٍ / وسيفَ كل محامي
يا رائضَ الملك قِدْماً / لكلّ مَلْك همامِ
يا عروةً في الملمَّا / ت غيرَ ذاتِ انفصامِ
ما علةٌ بك لا بَلْ / بكلّ حيّ ونامي
بل بالسَّدَى والندى الغَمْ / ر والأيادي الجسامِ
بل بالمكارم والمج / د والمساعي العظامِ
بل بالمشورة في الخُطْ / طَةِ العياء العُقَامِ
بلْوى اختبارٍ وليستْ / حاشاك بلوى انتقامِ
فيها بريدٌ من الأج / ر قبلَ أجر الصيامِ
لا استسهلت علَّةٌ بع / دَها طريقُ اللّمامِ
إليك لكنْ إلى مع / شرٍ سواك لئامِ
قد قلتُ إذا بلغتْني / لعاً برغم الجِمامِ
ودَعْدَعاً لابن يحيى / من عاثرٍ بسقامِ
لا يحدثِ اللَّه فَلّاً / في حدّ ذاك الحسامِ
نستودع اللّه نفساً / فيها نفوسُ الأنامِ
نفسُ امرئٍ كلُّ شيء / بحبله ذو اعتصامِ
لم يبقَ للكرم النثْ / رِ غيرُه من نِظامِ
ولا لراعي مَعالٍ / سواه راعي ذِمامِ
لا مسَّهُ الدهرُ إلا / بنعمة وسلامِ
وما دعونا له وح / ده ولا لِفئامِ
بل للبرية طرّاً / مأمِومها والإمامِ
أنوفُ قومٍ تَمنَّوْا / لك العثار دَوامي
لو تمَّ ما قدّروه / لجُبَّ كلُّ سَنَامِ
لا يفرحوا فوشيكاً / تبدو وطرفُك سامي
فيصبحُ الناسُ طراً / في نعمة المنْعَامِ
مستبشرين بإبلا / لِ سيدٍ قَمْقامِ
لم يُشمتِ اللَّهُ فيه / لئامَهم بالكرامِ
شمسٌ كأنْ قد تجلّتْ / تجوب كلَّ ظلامِ
والشمس أحسن ما تُج / تَلى بِعَقْبِ الغَمامِ
يا دهرُ هل أنت أعمى / هواك أم متعامي
إذا رميتَ فأبصرْ / سوادَ مَنْ أنتَ رامي
شِمْ بعدَها عن عليٍّ / نَبْلَ الردى والغرامِ
واجعلْ نحور عِداه / أغراضَ تلك السهامِ
أقسمتُ لولا قضاءٌ / من حاكم الحكّامِ
به عززتُ وأصبح / تُ نافذَ الأحكامِ
إذا لقيتَ عليَّ ال / علا عزيزَ المرامِ
مُداهياً ذا دهاء / معارماً ذا عُرامِ
من لو يزاحمُ ركنَي / ك آذناً بانهدامِ
أقسمتُ والحنثُ له آثامُ
أقسمتُ والحنثُ له آثامُ / بمن له المشْعَرُ والمقامُ
أنكَ ما راضَ لك الصيامُ / طرْفاً ولا فرْجاً له عُرامُ
ولا لساناً سيفُه حُسامُ / عادته التكْذابُ والتأثامُ
لوجهك الإجلالُ والإكرامُ / عن ذاك والتبجيلُ والإعظامُ
يفديك مَنْ في سيره اقتحامُ / ما لم يُكفكِفْ غربَه اللجامُ
راض سواك الجوعُ والأُوامُ / وراضك الإيمانُ والإسلامُ
والولدُ الصالح والأعمامُ / رياضةً أيسرُها الإحكامُ
أولئك الساداتُ والأقوامُ / حَلّوْكَ آداباً لها نظامُ
أدابَ أملاك لهم أحلامُ / تُشْفَى بها الأدواء والأسقامُ
لا صَدِيَتْ هاتيكمُ العِظامُ / ولا أغَبَّتْ سقْيها الرّهامُ
حتى تُرَوَّى تلْكُمُ الرّمامُ / بل أدَّبتْك الفطرةُ التَّمامُ
ومَحْتَدٌ أَعراقُه كرامُ / من قبل أن تلزمك الأَحكامُ
وقبلِ قِيلِ الناس يا غلامُ / فُطِمتَ مذ آن لك الفِطَامُ
من كل ما تَتْبعُهُ الآثامُ / فجئتَ لا يرهقكَ الملامُ
تسيرُ في القصْد ولا زمامُ / يُلْزمك القصْدَ ولا خطامُ
إذا اعتدى في لومك اللُّوَّامُ / وحاولوا الذامَ فأعيا الذامُ
قالوا امرؤٌ لما له ظلَّامُ / ذلك عيبٌ ما بك احتشامُ
منه ولا فيك به اكتتامُ / لا زال مالٌ لك يستضامُ
في ظلّ عزٍّ منك لا يرامُ / يهضِمُه منك امرؤٌ هَضَّامُ
للمال يرضى ظلمَه الحكّامُ / سيشكر الشهرُ لك الحرامُ
أَنَّكَ لمَّا هَرَّهُ الطَّغامُ / ونَبَحَتْ في وجههِ اللئامُ
ولم يُعَظّمْ حقَّه أقوامُ / فيهمْ عليهِ بالخنا إقدَامُ
كأنهمْ من جهلهم أنعامُ / ليس على أفواههم خِتامُ
ولا لضيفٍ عندهم ذمامُ / بَشَّ به منك فتى بسامُ
طَلْقُ المحيَّا ماجدٌ قَمْقَامُ / أبيضُ يُستَسْقَى به الغمامُ
سامِيَةٌ همَّتُه هُمامُ / عُرضتُه الإطعامُ لا الطعامُ
وقوتُه الحكمةُ لا الحُكَّامُ / تَرْعى جَنَابَيْ داره الأيتامُ
والأمهات الجُوّعُ العِيامُ / عُروةُ صدقٍ مالها انفصامُ
لكلّ ملهوف بها اعْتصَامُ / متيَّمٌ بالعُرْف مستهامُ
للجود في أمواله احتكَامُ / لا يلتقي راجيه والإعدامُ
أو يلتقي الإضْحاءُ والإعْتَامُ / بحران ما بينهما التئامُ
للخير فعَّالٌ به هَمّامُ / تُورقُ من معروفهِ السِّلامُ
يلقحُ منه البلد العقامُ / له إذا ما اصطُنع ابتسامُ
يعود منه الطَّولُ والإنعامُ / إذ كلُّ غَيْث عوْدُهُ جَهامُ
يعطي عطايا ما لَها انصرامُ / حَتْمٌ عليه كَرُّها لِزامُ
لها على سُؤَّاله ازدحامُ / ذاتُ سماء مالَها إنْجامُ
يعقب إنجاماً لها إنْجامُ / من كل أرض برقُها يُشامُ
ليس على آفاقها قَتامُ / جَلْدٌ فما تؤلمُه الآلامُ
في الله صَوَّامٌ له قوامُ / لا يعتريه الأيْنُ والسَّآمُ
كأنَّما الجهدُ له استجمامُ / يثني عليه النورُ والظلامُ
من كلّ فحشاءَ له إحْرامُ / ما زال والرشد له إمامُ
ترعيةً للدين لا ينامُ / عنه إذا ما استثقل النُّوَّامُ
ثبتٌ إذا زُلزلت الأقدامُ / بحجة اللَّه له رِجَامُ
صَدْقٌ إذا ما حَمِس الخصامُ / لولاه أضحتْ تُعبدُ الأصنامُ
وعادت الأنصاب والأزلامُ / فَصُمْ وأفطِرْ مارساً شَمامُ
في نِعمٍ يوليكَها المِنعامُ / لها تمامٌ ولها دوامُ
يمرُّ عامٌ ويكرُّ عامُ / بها إلى أن تنفذَ الأعوامُ
موفورةً منها لك الأقسامُ / وحظُّ مَنْ يحسدك الإرغامُ
وحرُّ غيظ دونَهُ الضّرامُ / تَمطُلُهمْ بيومِكَ الأيامُ
ويعتفيهم دونكَ الحِمامُ / فأنتَ روحٌ والورى أجسامُ
ليس لهم إلا بها قوامُ / لم يفنَ ما فيكَ بل الكلامُ
وانقضتِ الخطُبةُ والسلامُ /
يا عليلاً جعل العِلْ
يا عليلاً جعل العِلْ / لَة مفتاحاً لظُلمي
شَهِدَتْ وجنتُكَ الحَم / راءُ أَنَّ الزعمَ زعمي
ليس في الأرضِ عليلٌ / غير جَفنيك وجسمي
بِكَ سقمٌ في جفون / سقمها أكَّد سقمي
ما لحيتاننا جفتنا وأنَّى
ما لحيتاننا جفتنا وأنَّى / أخلفَ الزائرونَ مُنتظريهِمْ
قد أزحنا اعتلالهم وجَعَلنا / سَبْتهم جمعةً فما يُشكيهِمْ
جاء في السبت زَوْرُهم فأتينا / من حفاظٍ عليه ما يكفيهِمْ
وجَعَلناه يومَ عيدٍ عظيم / فكأنا اليهودُ أو نحكيهِمْ
واحتملنا مقالة الناسِ فينا / ولَهم كلُّ ما احتملنا وفيهِمْ
وأراهمُ مُصَممّينَ على الهج / رِ فلِمْ يُسخطونَ من يُرضيهِمْ
قُل لهم يُعتبونَنا أيها الحُرْ / رُ ويُولوننا كما نُوليهِمْ
أو يقولونَ لا نجيئُك مَجَّا / ناً فنرتادُ كافياً يشتريهِمْ
ليس شيء سوى الوفاءِ أو التص / ريح بالعذر فاعلمَنْ ينجيهِمْ
قد سَبتْنا وإنما كان قومٌ / يومَ لا يَسبتون لا يأتيهِمْ
هل حاكمٌ عدلُ الحكو
هل حاكمٌ عدلُ الحكو / مةِ مُنصفٌ لي من ظَلومِ
باتتْ بظاهِرها وسا / وسُ من حُلِيٍّ كالنجومِ
وبباطني منها وسا / وس من هموم كالخصومِ
كم بين وسواس الحُلِي / يِ وبينَ وسواسِ الهمومِ
يغزو العِدا في ليل زن
يغزو العِدا في ليل زن / جٍ حالكٍ ونهارِ رومِ
فالليل عَونٌ والنها / رُ له على الأمر المرومِ
تعلَّم حوتُ يونسَ من
تعلَّم حوتُ يونسَ من / ه تسبيحاً به سَلِما
فذاك الحوتُ يَدرسُ ذا / لك التسبيحَ ما سَئِمَا
وأحسب هازباءَكُمُ / تعلّم منه ما علما
فليس ينالُهُ صيدٌ / وكيف يُنالُ معتصما
شاهدت في بعض ما شاهدتُ مُسمعةً
شاهدت في بعض ما شاهدتُ مُسمعةً / كأنّما يومها يومانِ في يَومِ
تظلُّ تُلقي على من ضَمَّ مجلسُها / قولاً ثقيلاً على الأسماع كاللَّومِ
لها غناءٌ يثيبُ اللَّهُ سامعَهُ / ضِعفي ثوابِ صلاةِ الليل والصومِ
ظَللتُ أشربُ بالأرطالِ لا طَرَباً / عليه بل طَلَباً للسكرِ والنومِ
أرى الحُرَّ يجري برُّه ويدومُ
أرى الحُرَّ يجري برُّه ويدومُ / وذو اللُّؤمِ يُجرى برُّه ويقومُ
وأنت أبَا العباس بدرٌ مكمّلٌ / تحفُّ به وسطَ السماءِ نجومُ
وسَطتَ القرومَ الصّيدَ من آل مرثدٍ / وما مثلهم فيما عَلمتُ قُرومُ
فيا ليت شعري ما الذي حَطَّ رتبتي / لديكَ فحاجاتي إليك هُمومُ
أألحوتُ حوتُ الأرضِ أم حوتُ يونسٍ / لك الخيرُ أم حوتُ السماءِ أرومُ
أَيا سمكاً بين السّماكين عزَّةً / إلى كم يرانا اللَّهُ منك نَصومُ
رأيتُكَ ذا شوكٍ وشوك من الأذى / فتركُكَ مجدٌ والتماسُك لومُ
إذا لم تكن إلا ببذلِ وجُوهِنا / فأنت علينا بالغلاءِ تقومُ
ومن نكد الدنيا إذا ما تنكرتْ
ومن نكد الدنيا إذا ما تنكرتْ / أمورٌ وإن عُدَّت صغاراً عظائمُ
إذا رُمتُ بالمِنقاش نتفَ أشاهِبي / أُتيحَ له من دُونهنَّ الأداهمُ
فأَنتفُ ما أهوى بغير إرادتي / وأَتْركُ ما أَقْلى وأنفيَ راغمُ
يُراوغ منقاشي نجومُ مَسائحي / وهُنَّ لعيني طالعاتٌ نَواجمُ
ندمْتَ على أن كنتَ يوماً دعوْتني
ندمْتَ على أن كنتَ يوماً دعوْتني / ونفسي على أني أَجبتُك أَنْدمُ
ولو لم يكن ما قُلتُ أتأمتَ دعوتي / وليس لحسناءِ المبخَّل توأَمُ
ظلمتُك إذ عتَّبتُ بابك أخمصي / وأنت ترى أن المروءَة مَغرمُ
فإن شئتَ فاعذرني وإن شئت فالحَني / كلانا مُليم غيرَ أني ألْوَمُ
لُؤمتُ وللنفسِ الكريمةِ رَجعةٌ / إلى الحَمأ المسنونِ ثمَّ تُكرَّمُ
عَرفْتُ مقاديرَ الرجالِ بنكبةٍ
عَرفْتُ مقاديرَ الرجالِ بنكبةٍ / أفدْتُ به غُنماً وإن عُدَّ مَغرما
كفاني لعمري أيها الناسُ خبرتي / بكم بعدَ جهلي واغتراريَ مغنما
ألا طال ما حمَّلتُ قلبيَ ظالماً / تكاليفَ مِنْ إعظام من ليس مُعْظما
فقد حطّها عني الإله بمحنةٍ / أراني بها رُشْدي وما زال مُنعما
إقامةُ الدِّقَلِ الصينيِّ تُكْلَفُها
إقامةُ الدِّقَلِ الصينيِّ تُكْلَفُها / ولا إقامة أيرٍ هدَّهُ الهَرَمُ
تجري المحاسنُ من قرونِ رؤوسها
تجري المحاسنُ من قرونِ رؤوسها / حتى تمسَّ قُرونُها الأقْداما
ما أَبْصرتْ عيناي قبلَ وجوهها / وفروعها نوراً يُقلُّ ظلاما
من كل ناعمةِ الشباب غريرةٍ / تَسبي العقولَ وتزدهي الأحلاما
في سُنَّةِ القمرِ التمامِ وسِنِّه / واحسبْ لياليَه لها أعواما
أنا صبٌّ مُستهامُ
أنا صبٌّ مُستهامُ / مِن هَوى مَن لا يُرامُ
شادِنٌ من نشرِه المس / كُ ومِن فيه المُدامُ
وله نثرٌ من الدُرْ / رِ مليحٌ ونِظامُ
فالنظامُ المَضْحكُ الوا / ضحُ والنثرُ الكلامُ
قاتلٌ بالصدّ محيي / إن بدا منهُ ابتسامُ
فاتنُ الطُّرَّةِ والغُرْ / رةِ ما فيه ملامُ
يلتقي في وجهه ضِدْ / دانِ نورٌ وظلامُ
فهْو بالليل نهارٌ / فوقه ليلٌ رُكامُ
حار في خدَّيهِ ماءٌ / مازجَ الماءَ ضِرامُ
فمن الماءِ اطَّرادٌ / ومن النار اضْطرامُ
أورثتْ قلبي سقاماً / نظرة فيها سقامُ
من ضعيفِ الركنِ لكنْ / لحظُ عينيهِ سهامُ
واهنُ البطشِ ولكن / ليس بي منه انتقامُ
من يكن من أُمَّةِ الحس / نِ فمن أهوى إمامُ
أو يكنْ للحسن خَلفاً / فهْو للحسن أَمامُ
هو بالدَّل فتاةٌ / وهو بالزي غلامُ
فله في مهج العشْ / شاق حكمٌ واحتكامُ
بيَ من حُبّيه بلوى / ما يوازيه اكتتامُ
بيَ ما يعجز عن أَد / ناه رضوى وشَمامُ
ولقد قام بذاك ال / ثقل جِلدٌ وعظامُ
أيها الذاهلُ عني / نمتَ عمَّن لا ينامُ
سيدي كم يَسعد الوا / شي ويشقى المستهامُ
طال بي صدُّك والصدْ / دُ على الصبِّ غرامُ
أبدا تُضحي وألحا / ظك من وجهي صيامُ
والرضابُ العذبُ من في / ك على فيَّ حرامُ
أعلَى عينكِ عينٌ / أم على فيك ختامُ
سيدي إن لم يكن من / ك عناقٌ ولثامُ
فلحاظٌ كوميض ال / برقِ في الأفق يُشامُ
فإن استكثرتَ أو عا / قك عن ذاك احتشامُ
فكتابٌ أو رسولٌ / معه منك سلامُ
ذاك حسبي منك إن أعْ / يا لقاءٌ أو لمامُ
هبك لا تهوى ألا ير / عَى لمن يهوى ذِمامُ
أنا شاكيك إلى مَنْ / هو للعدْل قَوامُ
وإلى مَن يُذْعَر العا / رمُ منه والعُرامُ
وإلى مَن منه يُخشى / وإليه يُستنامُ
وإلى مُن يُؤثرُ الحقْ / قَ إذا اشتدَّ الخصامُ
صاحب الحسبةِ والعز / زِ الذي لا يُستضامُ
حسْبةٌ أدرك فيها / طعمَ السوء الفِطامُ
فتناهَى طاعموها / وعلى القوم كِعامُ
حسبةٌ ليس عليها / لذوي الغشِّ مُقامُ
فاتَ أهلَ الحطْم ذاك ال / حطمُ فيها والحُطامُ
فعلى التّنِّينِ منها / وعلى اللَّيْث لجامُ
كلما راموا فساداً / عَزَّهم ذاك المرامُ
عاقَهم عن ذاك من في / ه على الحق اعتزامُ
سيّد من آل عبا / س ذَوي المجد همامُ
مَعشرٌ ما زال منهم / من له العز اللُّهامُ
فجميع الناس أقدا / مٌ وهم للناس هامُ
يا أبا العباس لا فا / رقَ نعماك التمامُ
والتقى عندَك شُكْرٌ / ومزيدٌ ودوامُ
أنتَ للدنيا إذا جا / رت خِطامٌِ وزمامُ
أنَت يقظانٌ لهذا ال / خَلْق والخَلْقُ نيامُ
فهُمُ بالحمد والشك / ر قُعودٌ وقيامُ
حَسَمَ الإدغالَ عزمٌ / منك صَمْصامٌ حُسامُ
وأعانَتْك على ذا / لك أعراقٌ كرامُ
فيك للباطل تشتي / تٌ وللحقّ انتظامُ
فيك للأموالِ تبذي / رٌ وللحمد اغتنامُ
بَطنُ يُمناكَ لنا زم / زمُ يغشاها الحِيامُ
وقِراها الركن أضحى / يتهاداه اسْتلامُ
فهْيَ ما أزبد بحرٌ / لأعاليه التِطامُ
بين تقبيل وعُرْف / أوْرَقَتْ منه السِّلامُ
جعلتْك الفذَّ في النا / س أياديك التؤامُ
فيك للخيرِ شهيدا / نِ وِسامٌ وقَسامُ
ولقد قيل قديماً / شيمةُ الخير الوِسامُ
كلُّ حسناءَ لها ذا / مٌ وما إنْ فيك ذامُ
أنت مصباحٌ وغيثٌ / بهما يحيا الأنامُ
لك آراءٌ ووجْهٌ / هُنَّ أنوارٌ عِظامُ
وبنانٌ مستهلٌّ / جودُه سَحٌّ سِجامُ
فبأنوارك نُضْحَى / وبسقياك نُغامُ
جمع الصحوَ لنا وال / قَطْر إذ قلَّ الرّهامُ
وجهُك الساطعُ نُوراً / وعطاياك الجِسامُ
كلُّ أيامِك يومٌ / فيه شَمْسٌ وغَمامُ
فبإشراقك فينا / يَنجلي عنا القَتامُ
وبجدْواك علينا / تلقَح الأرضُ العَقامُ
فالْبَسِ العيدَ سعيداً / وأعاديك رِغامُ
أَلفَ عام كل ما أد / بر عامٌ كرّ عامُ
وتخطَّاك إلى حسْ / سادِ نُعماك الحِمامُ
نسك اللَّهُ بهم عنْ / ك وإن قيل طغامُ
ما زكتْ منهم دماءٌ / لا ولا طابتْ لحامُ
غيرَ أن قد قيل أولى / من فَدى الناسَ اللئامُ
فيهمُ للسيف والنا / ر وإن خَسُّوا طعامُ
ولتُمتَّع بأبي إس / حاق ما غنَّى الحمامُ
كوكب الصبح هلال ال / أفق والأُفْقُ الشآمُ
أو ترى منه فِئاماً / بعدَهم منك فئامُ
لك باللَّه اتصالٌ / وانتصار واعتصامُ
فبكفّيك من الل / ه إذا خِيف ارتطامُ
بل إذا خيف اجتياحٌ / وإذا خيف اصطلامُ
عُروةٌ ما لقواها / آخرَ الدهر انفصامُ
ليس في حكمك إحجا / مٌ ولا فيه اقتحامُ
لا ولا تغرس غرساً / يجتنَى منه نِدامُ
كن بهذا الوصف ما اخضَر / رَ بشَامٌ وثُمامُ
إذا نلتَ مأمولاً على رأس برهةٍ
إذا نلتَ مأمولاً على رأس برهةٍ / حسبْتُك قد أحرزت غُنماً من الغُنمِ
ولم تذكر الغُرْم الذي قد غرمْتَهُ / من العُمُر الماضي ويا لك من غُرْمِ
رأيتُ حياةَ المرء رهناً بموته / وصحَّتَهُ رهناً كذلك بالسُّقمِ
إذا طاب لي عيشي تنغصتُ طيبه / بصدق يقيني أن سيذهبُ كالحُلمِ
ومن كان في عيشٍ يراعي زواله / فذلك في بؤسٍ وإن كان في نُعمِ
أيها الآملُ البعيدُ من الغُنْ
أيها الآملُ البعيدُ من الغُنْ / م تذكر ما دونه من غرامَهْ
ما يفي غُنْم غانمٍ نال مأمو / لاً بعيداً بغُرمه أيامَهْ
اقضِ لي حاجتي ولا تمطلنّي
اقضِ لي حاجتي ولا تمطلنّي / فأرى الغُنم من نداكا غراما
ما يفي غُنْمُ غانمٍ نالَ مأمو / لاً بعيداً بغُرمه الأياما
إني إذا ما الصديقُ أكرمني
إني إذا ما الصديقُ أكرمني / ثم غدا يستردّ إكْرامي
جعلْتُ من لذتي مراغمتي / إياه حتى يملَّ إرغامي
ليس بجَوْرٍ عليه أقْصده / بل منعُه زورتي وإلمامي
ورفْعُ نفسي عن استماحته / ببذلِ وجهي له وإعظامي
عينيّ جودا على حبيبِكما
عينيّ جودا على حبيبِكما / بالسَّجل فالسجلِ من صَبيبكما
لا تجمُدا لاتَ حينَ معذرةٍ / ما لم تذوبا لمُستذيبِكما
فاستغزِرا درَّة السؤالِ على / بدرٍ كما بَلَّ قضيبكما
هذا فؤادي والرُّزء رزؤكما / تبكي له عين مستثيبِكما
فاستنكفا أن يكون غيرُكما / أبكى لما فات من نصيبِكما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025