القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الأسود الدُؤَلي الكل
المجموع : 13
تَعَلَّم يَقيناً أَنَنّي لَكَ ماقِتٌ
تَعَلَّم يَقيناً أَنَنّي لَكَ ماقِتٌ / وَلي شيمَةٌ تَعتابُها وَتَذيمُها
وَكُنتُ وَلَكنّي امرُؤٌ في خَليقَتي / بَذاءٌ لِمَن يَرضى بِها وَيَلومُها
شَنِئتُ مِنَ الصُحبان مَن لَستُ زائِلاً / أُعالِجُ مِنهُ عَوجَةً لا أُقَيمُها
لَعَمرُكَ ما وَجَدتُ ابا عُمَيرٍ
لَعَمرُكَ ما وَجَدتُ ابا عُمَيرٍ / صَدوقاً في الحَديثِ وَلا عَليما
يُكَلِّمُني وَيَخلِجُ حاجِبَيهِ / لَأَحسِبَ عِندَهُ عِلماً قَديماً
جَزاكَ اللَهُ ما يَجزي كَذوباً / أَثيماً قالَ بُهتاناً عَظيما
لَنا صاحِبٌ لا كَليلُ اللِسانِ
لَنا صاحِبٌ لا كَليلُ اللِسانِ / فَيَصمُتُ عَنّا وَلا صارِمُ
وَشَرُّ الرِجالِ عَلى أَهلِهِ / وَأَصحابِهِ الحَمِقُ العارِمُ
آلَيتُ لا أَمشي إِلى رَبِّ لِقحَةٍ
آلَيتُ لا أَمشي إِلى رَبِّ لِقحَةٍ / أُساوِمُهُ حَتّى يَؤوبَ المُثَلَّمُ
وَقالوا لَهُ حَمراءُ كَوماءُ جَلدَةٌ / وَراخوا لَهُ في السَومِ وَالقَتلُ يُكتَمُ
فَأَصبَحَ قَد عُمّي عَلى الناسِ أَمرُهُ / وَقَد باتَ يَجري فَوقَ أَثوابِهِ الدَمُ
وَقَد كانَ عَمّا كانَ عَنهُ بِمَعزِلٍ / وَلَكِنَّ رَيبَ الدَهرِ بِالناسِ مُغرَمُ
أَقولُ لِعاذِلَتي مَرَّةً
أَقولُ لِعاذِلَتي مَرَّةً / وَكانَت عَلى وِدِّنا قائِمَه
إِذا أَنتِ لَم تُبصِري ما أَرى / فَبيني وَأَنتَ لَنا صارِمَه
أَلَستِ تَرَينَ بَني هاشِمٍ / قَدَ اَفنَتهُمُ الفِئَةُ الظالِمَه
وَأَنتِ تُزَنِّينَهُم بِالهُدى / وَبِالطَّفِّ هامُ بَني فاطِمَه
فَلَو كُنتِ راسِخَةً في الكِتابِ / بِالَاحزابِ خابِرَةً عالمَه
عَلِمتِ بِأَنَّهُمُ مَعشَرٌ / لَهُم سَبَقَت لَعنَةٌ حاتِمَه
سَأَجعَلُ نَفسي لَهُم جُنَّةً / فَلا تُكثِري بي مِنَ اللائمَه
أُرَجّي بِذَلِكَ حَوضَ الرَسو / وَالفَوزَ وَالنِعمَةَ الدائِمَه
لَتَهلَكَ إِن هَلَكَت بَرَّةً / وَتَخلُصَ إِن خَلَصَت غانَمَه
زَيدٌ مائِتٌ كَمَدَ الحُبارى
زَيدٌ مائِتٌ كَمَدَ الحُبارى / إِذا ظَعِنَت لَطيفَةُ أَو مُلِمُّ
تَبَنَّتهُ فَقالَ وَأَنتِ أُمّي / فَأَنّى بَعدَها لَكَ زَيدُ أُمُّ
تَرُمُّ مَتاعَهُ وَتَزيدُ فيهِ / وَصاحِبُنا لِضَيعَتِها مِضَمُّ
سَتَلقى بَعدَها شَرّاً وَضُرّاً / وَتُقصى إِن قَرُبتَ فَلا تُضَمُّ
وَتَلقاكَ المَلامَةُ كُلَّ وَجهٍ / سَلَكتَ وَيَنتَحي حالَيكَ ذَمُّ
إِذا ما رَأَيتُم ناشىءَ الحَيِّ مِنكُمُ
إِذا ما رَأَيتُم ناشىءَ الحَيِّ مِنكُمُ / يُمَسَّحُ مِثلَ الهِندِكيِّ المُحَمَّمِ
مُكِبّاً عَلى الساقَينِ يَمسَحُ رَأسَهُ / نِغاءَ الصَبيِّ بِاليَدَينِ وَبِالفَمِ
فَقوموا عَلى الأَبوابِ مِنهُ وَهَجهِجوا / فَإِنَّ الفَتى أَفجِر بِشَخصٍ وَأَغلِمِ
وَما ساسَ أَمرَ الناسِ إِلّا مُجَرِّبٌ
وَما ساسَ أَمرَ الناسِ إِلّا مُجَرِّبٌ / حَليمٌ وَلا صافَيتَ مِثلَ كَريمِ
فَما لِحَليمٍ وَاعِظٌ مِثلَ نَفسِهِ / وَلا لِسَفيهٍ واعِظٌ كَحَليمِ
غَضِبَ الأَميرُ بِأن صَدقتُ وَرُبَما
غَضِبَ الأَميرُ بِأن صَدقتُ وَرُبَما / غَضِبَ الأَميرُ عَلى البَريِّ المُسلِمِ
أَعوذُ بِاللَهِ الأَعَزَّ الأَكرَمِ
أَعوذُ بِاللَهِ الأَعَزَّ الأَكرَمِ /
مِن قَوليَ الشيءَ الَّذي لَم أَعلَمِ /
تَخَبُّطَ الأَعمى الضَرير الأَيهَمِ /
يُديرونَني عَن سالِمٍ وَأُديرُهُم
يُديرونَني عَن سالِمٍ وَأُديرُهُم / وَجِلدَةُ بَينَ العَينِ وَالأَنفِ سالِمُ
وَلَو بانَ مِن مُلكي لَبِتُّ مُسَهَّداً / وَنَبهانُ عَمّابي مِن الشَجوِ نائِمُ
أَبا ثابِتٍ ساهَمتَ في الحَزمِ أَهلَهُ / فَرأيُكَ مَحمودٌ وَعَهدُكَ دائِمُ
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ / فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها / حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ
وَالوَجهُ يُشرُقُ في الظَلامِ كَأَنَّهُ / بَدرٌ مُنيرٌ وَالنِساءُ نُجومُ
وَتَرى اللَبيبَ مُحسَّداً لَم يَجتَرِم / شَتمَ الرِجالِ وَعَرضُهُ مَشتومُ
وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ / حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ
فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّها / نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ
وَإِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرى / فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ
وَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُ / في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ / عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ
ابدأ بِنَفسِكَ وَانَها عَن غِيِّها / فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى / بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
وَيلُ الخَلِيِّ مِنَ الشَجِيِّ فَإِنَّهُ / نَصِبُ الفُؤادِ بِشَجوِهِ مَغمومُ
وَتَرى الخَليَّ قَريرَ عَينٍ لاهياً / وَعَلى الشَجيِّ كَآبَةٌ وَهُمومُ
وَتَقولُ مالَك لا تَقول مَقالَتي / وَلِسانُ ذا طَلق وَذا مَكظومُ
لا تَكلَمَن عِرضَ ابنِ عَمِّكَ ظالِماً / فَإِذا فَعَلتَ فَعِرضُكَ المَكلومُ
وَحَريمُهُ أَيضاً حَريمُكَ فاحمِهِ / كي لا يُباعُ لَدَيكَ مِنهُ حَريمُ
وَإِذا اِقتَصَصتَ مِن ابنِ عَمِّكَ كَلمَةً / فَكُلومُهُ لَكَ إِن عَقِلتَ كُلومُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى كَريمٍ حاجَةً / فَلِقاؤُهُ يَكفيكَ وَالتَسليمُ
فَإِذا رَآكَ مُسَلِّماً ذَكَرَ الَّذي / كَلَّمتَهُ فَكأَنَّهُ مَلزومُ
وَرأى عَواقِبَ حَمدِ ذاكَ وَذَمِّهُ / لِلمَرءِ تَبقى وَالعِظامُ رَميمُ
فارجُ الكَريمَ وَإِن رَأَيتَ جَفاءَهُ / فالعَتبُ مِنهُ والكِرامِ كَريمُ
إِن كُنتَ مُضطَرّاً وَإِلّا فاِتَّخِذ / نَفَقاً كَأَنَّكَ خائِفٌ مَهزومُ
وَاِترُكهُ واحذَر أَن تَمُرَّ بِبابِهِ / دَهراً وَعِرضُكَ إِن فَعَلتَ سَليمُ
فَالناسُ قَد صاروا بَهائِمَ كُلُّهُم / وَمِنَ البَهائِمَ قائِدٌ وَزَعيمُ
عُميٌ وَبُكمٌ لَيسَ يُرجى نَفعُهُم / وَزَعيمُعُم في النائِباتِ مُليمُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى لَئيمٍ حاجَةً / فَأَلِحَّ في رِفقٍ وَأَنتَ مُديمُ
وَاِسكُن قِبالَةَ بَيتِهِ وَفِنائِهِ / بِأَشَدِّ ما لَزِمَ الغَريمَ غَريمُ
وَعَجِبتُ للدُنيا وَرَغبَةِ أَهلِها / وَالرِزقُ فيما بَينَهُم مَقسومُ
وَالأَحمَقُ المَرزوقُ أَعجَبُ مَن أَرى / مِن أَهلِها وَالعاقِلُ المَحرومُ
ثُمَّ اِنقَضى عَجَبي لِعلميَ أَنَّهُ / رِزقٌ مُوافٍ وَقتُهُ مَعلومُ
ماذا تَقولونَ إِن قالَ النَبيُّ لَكُم
ماذا تَقولونَ إِن قالَ النَبيُّ لَكُم / ماذا فَعَلتُم وَأَنتُم آخِرُ الأُمَمِ
بِأَهلِ بَيتي وَأَنصاري وَمَحرمَتي / مِنهُم أُسارى وَقَتلى ضُرِّجوا بِدَمِ
ما كانَ هَذا جَزائي إِذ نَصَحتُ لَكُم / أَن تَخلِفوني بِسَوءٍ في ذَوي رَحِمي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025