المجموع : 13
تَعَلَّم يَقيناً أَنَنّي لَكَ ماقِتٌ
تَعَلَّم يَقيناً أَنَنّي لَكَ ماقِتٌ / وَلي شيمَةٌ تَعتابُها وَتَذيمُها
وَكُنتُ وَلَكنّي امرُؤٌ في خَليقَتي / بَذاءٌ لِمَن يَرضى بِها وَيَلومُها
شَنِئتُ مِنَ الصُحبان مَن لَستُ زائِلاً / أُعالِجُ مِنهُ عَوجَةً لا أُقَيمُها
لَعَمرُكَ ما وَجَدتُ ابا عُمَيرٍ
لَعَمرُكَ ما وَجَدتُ ابا عُمَيرٍ / صَدوقاً في الحَديثِ وَلا عَليما
يُكَلِّمُني وَيَخلِجُ حاجِبَيهِ / لَأَحسِبَ عِندَهُ عِلماً قَديماً
جَزاكَ اللَهُ ما يَجزي كَذوباً / أَثيماً قالَ بُهتاناً عَظيما
لَنا صاحِبٌ لا كَليلُ اللِسانِ
لَنا صاحِبٌ لا كَليلُ اللِسانِ / فَيَصمُتُ عَنّا وَلا صارِمُ
وَشَرُّ الرِجالِ عَلى أَهلِهِ / وَأَصحابِهِ الحَمِقُ العارِمُ
آلَيتُ لا أَمشي إِلى رَبِّ لِقحَةٍ
آلَيتُ لا أَمشي إِلى رَبِّ لِقحَةٍ / أُساوِمُهُ حَتّى يَؤوبَ المُثَلَّمُ
وَقالوا لَهُ حَمراءُ كَوماءُ جَلدَةٌ / وَراخوا لَهُ في السَومِ وَالقَتلُ يُكتَمُ
فَأَصبَحَ قَد عُمّي عَلى الناسِ أَمرُهُ / وَقَد باتَ يَجري فَوقَ أَثوابِهِ الدَمُ
وَقَد كانَ عَمّا كانَ عَنهُ بِمَعزِلٍ / وَلَكِنَّ رَيبَ الدَهرِ بِالناسِ مُغرَمُ
أَقولُ لِعاذِلَتي مَرَّةً
أَقولُ لِعاذِلَتي مَرَّةً / وَكانَت عَلى وِدِّنا قائِمَه
إِذا أَنتِ لَم تُبصِري ما أَرى / فَبيني وَأَنتَ لَنا صارِمَه
أَلَستِ تَرَينَ بَني هاشِمٍ / قَدَ اَفنَتهُمُ الفِئَةُ الظالِمَه
وَأَنتِ تُزَنِّينَهُم بِالهُدى / وَبِالطَّفِّ هامُ بَني فاطِمَه
فَلَو كُنتِ راسِخَةً في الكِتابِ / بِالَاحزابِ خابِرَةً عالمَه
عَلِمتِ بِأَنَّهُمُ مَعشَرٌ / لَهُم سَبَقَت لَعنَةٌ حاتِمَه
سَأَجعَلُ نَفسي لَهُم جُنَّةً / فَلا تُكثِري بي مِنَ اللائمَه
أُرَجّي بِذَلِكَ حَوضَ الرَسو / وَالفَوزَ وَالنِعمَةَ الدائِمَه
لَتَهلَكَ إِن هَلَكَت بَرَّةً / وَتَخلُصَ إِن خَلَصَت غانَمَه
زَيدٌ مائِتٌ كَمَدَ الحُبارى
زَيدٌ مائِتٌ كَمَدَ الحُبارى / إِذا ظَعِنَت لَطيفَةُ أَو مُلِمُّ
تَبَنَّتهُ فَقالَ وَأَنتِ أُمّي / فَأَنّى بَعدَها لَكَ زَيدُ أُمُّ
تَرُمُّ مَتاعَهُ وَتَزيدُ فيهِ / وَصاحِبُنا لِضَيعَتِها مِضَمُّ
سَتَلقى بَعدَها شَرّاً وَضُرّاً / وَتُقصى إِن قَرُبتَ فَلا تُضَمُّ
وَتَلقاكَ المَلامَةُ كُلَّ وَجهٍ / سَلَكتَ وَيَنتَحي حالَيكَ ذَمُّ
إِذا ما رَأَيتُم ناشىءَ الحَيِّ مِنكُمُ
إِذا ما رَأَيتُم ناشىءَ الحَيِّ مِنكُمُ / يُمَسَّحُ مِثلَ الهِندِكيِّ المُحَمَّمِ
مُكِبّاً عَلى الساقَينِ يَمسَحُ رَأسَهُ / نِغاءَ الصَبيِّ بِاليَدَينِ وَبِالفَمِ
فَقوموا عَلى الأَبوابِ مِنهُ وَهَجهِجوا / فَإِنَّ الفَتى أَفجِر بِشَخصٍ وَأَغلِمِ
وَما ساسَ أَمرَ الناسِ إِلّا مُجَرِّبٌ
وَما ساسَ أَمرَ الناسِ إِلّا مُجَرِّبٌ / حَليمٌ وَلا صافَيتَ مِثلَ كَريمِ
فَما لِحَليمٍ وَاعِظٌ مِثلَ نَفسِهِ / وَلا لِسَفيهٍ واعِظٌ كَحَليمِ
غَضِبَ الأَميرُ بِأن صَدقتُ وَرُبَما
غَضِبَ الأَميرُ بِأن صَدقتُ وَرُبَما / غَضِبَ الأَميرُ عَلى البَريِّ المُسلِمِ
أَعوذُ بِاللَهِ الأَعَزَّ الأَكرَمِ
أَعوذُ بِاللَهِ الأَعَزَّ الأَكرَمِ /
مِن قَوليَ الشيءَ الَّذي لَم أَعلَمِ /
تَخَبُّطَ الأَعمى الضَرير الأَيهَمِ /
يُديرونَني عَن سالِمٍ وَأُديرُهُم
يُديرونَني عَن سالِمٍ وَأُديرُهُم / وَجِلدَةُ بَينَ العَينِ وَالأَنفِ سالِمُ
وَلَو بانَ مِن مُلكي لَبِتُّ مُسَهَّداً / وَنَبهانُ عَمّابي مِن الشَجوِ نائِمُ
أَبا ثابِتٍ ساهَمتَ في الحَزمِ أَهلَهُ / فَرأيُكَ مَحمودٌ وَعَهدُكَ دائِمُ
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ / فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها / حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ
وَالوَجهُ يُشرُقُ في الظَلامِ كَأَنَّهُ / بَدرٌ مُنيرٌ وَالنِساءُ نُجومُ
وَتَرى اللَبيبَ مُحسَّداً لَم يَجتَرِم / شَتمَ الرِجالِ وَعَرضُهُ مَشتومُ
وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ / حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ
فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّها / نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ
وَإِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرى / فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ
وَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُ / في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ / عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ
ابدأ بِنَفسِكَ وَانَها عَن غِيِّها / فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى / بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
وَيلُ الخَلِيِّ مِنَ الشَجِيِّ فَإِنَّهُ / نَصِبُ الفُؤادِ بِشَجوِهِ مَغمومُ
وَتَرى الخَليَّ قَريرَ عَينٍ لاهياً / وَعَلى الشَجيِّ كَآبَةٌ وَهُمومُ
وَتَقولُ مالَك لا تَقول مَقالَتي / وَلِسانُ ذا طَلق وَذا مَكظومُ
لا تَكلَمَن عِرضَ ابنِ عَمِّكَ ظالِماً / فَإِذا فَعَلتَ فَعِرضُكَ المَكلومُ
وَحَريمُهُ أَيضاً حَريمُكَ فاحمِهِ / كي لا يُباعُ لَدَيكَ مِنهُ حَريمُ
وَإِذا اِقتَصَصتَ مِن ابنِ عَمِّكَ كَلمَةً / فَكُلومُهُ لَكَ إِن عَقِلتَ كُلومُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى كَريمٍ حاجَةً / فَلِقاؤُهُ يَكفيكَ وَالتَسليمُ
فَإِذا رَآكَ مُسَلِّماً ذَكَرَ الَّذي / كَلَّمتَهُ فَكأَنَّهُ مَلزومُ
وَرأى عَواقِبَ حَمدِ ذاكَ وَذَمِّهُ / لِلمَرءِ تَبقى وَالعِظامُ رَميمُ
فارجُ الكَريمَ وَإِن رَأَيتَ جَفاءَهُ / فالعَتبُ مِنهُ والكِرامِ كَريمُ
إِن كُنتَ مُضطَرّاً وَإِلّا فاِتَّخِذ / نَفَقاً كَأَنَّكَ خائِفٌ مَهزومُ
وَاِترُكهُ واحذَر أَن تَمُرَّ بِبابِهِ / دَهراً وَعِرضُكَ إِن فَعَلتَ سَليمُ
فَالناسُ قَد صاروا بَهائِمَ كُلُّهُم / وَمِنَ البَهائِمَ قائِدٌ وَزَعيمُ
عُميٌ وَبُكمٌ لَيسَ يُرجى نَفعُهُم / وَزَعيمُعُم في النائِباتِ مُليمُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى لَئيمٍ حاجَةً / فَأَلِحَّ في رِفقٍ وَأَنتَ مُديمُ
وَاِسكُن قِبالَةَ بَيتِهِ وَفِنائِهِ / بِأَشَدِّ ما لَزِمَ الغَريمَ غَريمُ
وَعَجِبتُ للدُنيا وَرَغبَةِ أَهلِها / وَالرِزقُ فيما بَينَهُم مَقسومُ
وَالأَحمَقُ المَرزوقُ أَعجَبُ مَن أَرى / مِن أَهلِها وَالعاقِلُ المَحرومُ
ثُمَّ اِنقَضى عَجَبي لِعلميَ أَنَّهُ / رِزقٌ مُوافٍ وَقتُهُ مَعلومُ
ماذا تَقولونَ إِن قالَ النَبيُّ لَكُم
ماذا تَقولونَ إِن قالَ النَبيُّ لَكُم / ماذا فَعَلتُم وَأَنتُم آخِرُ الأُمَمِ
بِأَهلِ بَيتي وَأَنصاري وَمَحرمَتي / مِنهُم أُسارى وَقَتلى ضُرِّجوا بِدَمِ
ما كانَ هَذا جَزائي إِذ نَصَحتُ لَكُم / أَن تَخلِفوني بِسَوءٍ في ذَوي رَحِمي