القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَبِيد بنُ الأَبرَص الكل
المجموع : 5
حَلَّت كُبَيشَةُ بَطنَ ذاتِ رُؤامِ
حَلَّت كُبَيشَةُ بَطنَ ذاتِ رُؤامِ / وَعَفَت مَنازِلُها بِجَوِّ بَرامِ
أَقوَت مَعالِمُها وَغَيَّرَ رَسمَها / هوجُ الرِياحِ وَحِقبَةُ الأَيّامِ
حَتّى أَذَعنَ بِهِ وَكُلُّ مُجَلجِلٍ / حَرِقِ البَوارِقِ دائِمِ الإِرزامِ
دارٌ بِها عينُ النِعاجِ رَواتِعاً / تَعدو مَسارِبَها مَعَ الأَرآمِ
وَلَقَد تَحُلُّ بِهِ كَأَنَّ مُجاجَها / ثَغبٌ يُصَفَّقُ صَفوُهُ بِمُدامِ
يا ذا المُخَوِّفَنا بِمَقتَلِ شَيخِهِ / حُجرٍ تَمَنِّيَ صاحِبِ الأَحلامِ
لا تَبكِنا سَفَهاً وَلا ساداتِنا / وَاِجعَل بُكاءَكَ لِاِبنِ أُمِّ قَطامِ
حُجرٍ غَداةَ تَعاوَرَتهُ رِماحُنا / بِالقاعِ بَينَ صَفاصِفٍ وَإِكامِ
حَتّى خَطَرنَ بِهِ وَهُنَّ شَوارِعٌ / مِن بَينِ مُقتَصِدٍ وَآخَرَ دامِ
وَالخَيلُ عاكِفَةٌ عَلَيهِ كَأَنَّها / سُحُقُ النَخيلِ نَأَت عَنِ الجُرّامِ
مُتَبارِياتٍ في الأَعِنَّةِ قُطَّباً / يَحمِلنَ كُلَّ مُنازِلٍ قَمقامِ
سَلَفاً لِأَرعَنَ ما يَخِفُّ ضَبابُهُ / مُتَقَنِّسٍ بادي الحَديدِ لُهامِ
فيهِ الحَديدُ وَفيهِ كُلُّ مَصونَةٍ / نَبعٍ وَكُلُّ مُثَقَّفٍ وَحُسامِ
وَلَقَد قَتَلنَهُمُ وَكَم مِن سَيِّدٍ / عَكَفَت عَلَيهِ خُيولُنا وَهُمامِ
إِنّا إِذا عَضَّ الثِقافُ قَناتَنا / حالَت وَرامَت ثُمَّ خَيرَ مَرامِ
نَحمي حَقيقَتَنا وَنَمنَعُ جارَنا / وَنَلُفُّ بَينَ أَرامِلِ الأَيتامِ
وَنَسيرُ لِلحَربِ العَوانِ إِذا بَدَت / حَتّى نَلُفَّ ضِرامَها بِضِرامِ
لَمّا رَأَيتَ جُموعَ كِندَةَ أَحجَمَت / عَنّا وَكِندَةُ غَيرُ جِدِّ كِرامِ
أَزَعَمتَ أَنَّكَ سَوفَ تَأتي قَيصَراً / فَلَتَهلِكَنَّ إِذاً وَأَنتَ شَآمي
نَأبى عَلى الناسِ المَقادَةَ كُلِّهِم / حَتّى نَقودَهُمُ بِغَيرِ زِمامِ
لِمَن جِمالٌ قُبَيلَ الصُبحِ مَزمومَه
لِمَن جِمالٌ قُبَيلَ الصُبحِ مَزمومَه / مُيَمِّماتٌ بِلاداً غَيرَ مَعلومَه
عالَينَ رَقماً وَأَنماطاً مُظاهَرَةً / وَكِلَّةً بِعَتيقِ العَقلِ مَقرومَه
لِلعَبقَرِيِّ عَلَيها إِذ غَدَوا صَبَحٌ / كَأَنَّها مِن نَجيعِ الجَوفِ مَدمومَه
كَأَنَّ أَظعانَهُم نَخلٌ مُوَسَّقَةٌ / سودٌ ذَوائِبُها بِالحَملِ مَكمومَه
فيهِنَّ هِندُ الَّتي هامَ الفُؤادُ بِها / بَيضاءُ آنِسَةٌ بِالحُسنِ مَوسومَه
وَإِنَّها كَمَهاةِ الجَوِّ ناعِمَةٌ / تُدني النَصيفَ بِكَفٍّ غَيرِ مَوشومَه
كَأَنَّ ريقَتَها بَعدَ الكَرى اِغتَبَقَت / صَهباءَ صافِيَةً بِالمِسكِ مَختومَه
مِمّا يُغالي بِها البَيّاعُ عَتَّقَها / ذو شارِبٍ أَصهَبٌ يُغلى بِها السيمَه
يا مَن لِبَرقٍ أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُهُ / في مُكفَهِرٍّ وَفي سَوداءَ مَركومَه
فَبَرقُها حَرِقٌ وَماؤُها دَفِقٌ / وَتَحتَها رَيِّقٌ وَفَوقَها ديمَه
فَذَلِكَ الماءُ لَو أَنّي شَرِبتُ بِهِ / إِذاً شَفى كَبِداً شَكّاءَ مَكلومَه
هَذا وَداوِيَّةٍ يَعمى الهُداةُ بِها / ناءٍ مَسافَتُها كَالبُردِ دَيمومَه
جاوَزتُها بِعَلَنداةٍ مُذَكَّرَةٍ / عَيرانَةٍ كَعَلاةِ القَينِ مَلمومَه
أَرمي بِها عُرُضَ الدَوِّيُّ ضامِزَةً / في ساعَةٍ تَبعَثُ الحِرباءَ مَسمومَه
يا عَينِ فَاِبكي ما بَني
يا عَينِ فَاِبكي ما بَني / أَسَدٍ فَهُم أَهلُ النَدامَه
أَهلَ القِبابِ الحُمرِ وَال / نَعَمِ المُؤَبَّلِ وَالمُدامَه
وَذَوي الجِيادِ الجُردِ وَال / أَسَلِ المُثَقَّفَةِ المُقامَه
حِلّاً أَبَيتَ اللَعنَ حِ / لّاً إِنَّ فيما قُلتَ آمَه
في كُلِّ وادٍ بَينَ يَث / رِبَ فَالقُصورِ إِلى اليَمامَه
تَطريبُ عانٍ أَو صِيا / حُ مُحَرَّقٍ أَو صَوتُ هامَه
وَمَنَعتَهُم نَجداً فَقَد / حَلّوا عَلى وَجَلٍ تِهامَه
بَرِمَت بَنو أَسَدٍ كَما / بَرِمَت بِبَيضَتِها الحَمامَه
جَعَلَت لَها عودَينِ مِن / نَشَمٍ وَآخَرَ مِن ثُمامَه
إِمّا تَرَكتَ تَرَكتَ عَف / واً أَو قَتَلتَ فَلا مَلامَه
أَنتَ المَليكُ عَلَيهِمُ / وَهُمُ العَبيدُ إِلى القِيامَه
ذَلّوا لِسَوطِكَ مِثلَ ما / ذَلَّ الأُشَيقِرُ ذو الخِزامَه
أَبلِغ جُذاماً وَلَخماً إِن عَرَضتَ بِهِم
أَبلِغ جُذاماً وَلَخماً إِن عَرَضتَ بِهِم / وَالقَومُ يَنفَعُهُم عِلمٌ إِذا عَلِموا
بِأَنَّكُم في كِتابِ اللَهِ إِخوَتُنا / إِذا تُقُسِّمَتِ الأَرحامُ وَالنَسَمُ
وَقَد باتَت عَلَيهِ مَها رُماحٍ
وَقَد باتَت عَلَيهِ مَها رُماحٍ / حَواسِرَ ما تَنامُ وَلا تُنيمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025