القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْسِن الخُضَري الكل
المجموع : 8
خَيرالبَريَّة هاشم من سامها
خَيرالبَريَّة هاشم من سامها / ظمأ وزمل بالدماء همامها
من فل صارمها ولف لواءها / من دق كاهلها وجب سنامها
من صك جبهتها برغم انوفها / ولوى معاصمها وهد عصامها
من حاز حوزتها وجاس خلالها / وطوى مضاربها ولف خيامها
من ذا اراق على الصعيد دماءها / ومن استحل من الدماء حرامها
من هز ارجاء البسيطة نجدها / وَعراقها وحجازها وشئآمها
من زلزل السبع الطباق باهلها / فرقا ودك من الجبال شمامها
يا للرجال لها وتلك ملمة / ما كانَ اصدع للحشى المامها
وي لابنة الرعد المشومة مالها / كالايم تقذف بالشواظ سمامها
هدت قوى المجد الاثيل واججت / في مهجة الشرف الرَفيع ضرامها
تلك الفواطم من بنات محمد / باليتم من ذا راعها من ضامها
من اثكل الزهراء في ابنائها / حنقا ومن هو كافل ايتامها
قتل الرضا ظلما فهد من العلى / والمكرمات عمادها ودعامها
كسفت له شمس النهار فعاذر / لو اسدلت عمر الزَمان ظلامها
اللَه اكبر يا لها من ضربة / حمل ابن ملجم قبله آثامها
لمن النعي بساعة في مثلها / فقدت جميع المسلمين امامها
يا ذمة خفرت وحرمة خازن / هتكت ولم ترع العلوج ذمامها
هذي القطيعة من طغام واصلت / في قتل آل محمد ارحامها
لا يشمت القوم اللئام بما جنت / ان العذاب وراءها وامامها
وارى الشهادة ليس يدرك شأوها / وَبمثلها اختص الاله كرامها
لا غرو ان واسى بها اسلافه / في الغاضرية شيخها وغلامها
ماذا يَقول الظالمون لاحمد / يوم القيامة ان اطال خصامها
هتكوا به حرم الوصي وزلزلوا / حرم النبي ومكة فمقامها
يا ليت شعري ما تَروم بكيدها / واللَه يأَبى ان تنال مرامها
إِطفاء نور اللَه كلا انها / انوار علام قضى اتمامها
أَو ما درت ان الجواد بن الرضا / في كل معضلة يقوم مقامها
من اسرة طابَت منابت غرسها / وَاللَه طهر بدءها وختامها
فاحَت خلائقها فخلت خميلة / ريح النبوة فتقت اكمامها
اللَه يا للمسلمين لنكبة / طحنت جناجن هاشم وعظامها
فالمسلمون يد على من سامها / وَاللَه ليس بناقض ابرامها
وَسَقى الرضا والعفو ما ضمن الرضا / تربة عزت على من رامها
سل بنجوم الدين آل هاشم
سل بنجوم الدين آل هاشم / ما بالها دارسة المعالم
وسل بني العز الرَفيع مالها / يلاث منها الضيم بالعمائم
هَل فقدت فخارها وَلا ارى / شهما به تفخر غير هاشم
فلترجف السبع الطباق جزعا / ولتملأ الآفاق بالمآتم
وَلتبكه العين ولا عذر لها / ان ساجلتها ديم الغمائم
فالسحب تبكي لطلول درست / وهذه تَبكي عَلى المكارم
فَيا لعين شرقت جفونها / بمدمع جار عليه ساجم
وربما فاضت على ضريحه / شؤون منثور الدموع ناظم
سل بنجوم الافق هلا اِنتثرت / بين نطاف الادمع السواجم
حيث الحمى وحيث سكان الحمى / تندب بين قاعد وقائم
فهذه العرب الى امثالها / تنعاه والعجم الى الاعاجم
ويح صروف الدهر ماذا اِنتَهَكَت / اكفها للدين من محارم
يا دهر أي نبلة مراشة / قد فوقتها منك كف غاشم
جهلت لا تعلم من اودى بها / شتآن بين جاهل وعالم
هاهى بالهادي الامين طوحت / وفي علي نزلت وفاطم
فاِستشعر النفاد او فاقرع لها / يا دهر طول العمر سن نادم
يا رب جلى دك منها شاهق / لا يرتَفي اليه بالسلالم
فلا السَليم بعدها بسالم / ولا العصام بعدها بعاصم
فهل يَسوغ مشرب لشارب / وهل يَروق مطعم لطاعم
له العفا من زمن كَما تَرى / مفتتح برزئه وخاتم
وَهَكَذا الاقدار حيثما جرت / تجري ولا تصغي للوم لائم
سل هاشما وابن منها طودها / هال به الرزء على العوالم
على الذكرات البيض من ايمن الحمى
على الذكرات البيض من ايمن الحمى / اقيما بنعش زلزل الأَرض والسما
فَيا لك من خطب عرفنا بوقعه / لليلة يوم القدر ما كان مبهما
لك نَفسي ايُّها الساقي فدى
لك نَفسي ايُّها الساقي فدى / وَلجفنيك اذا ما هو ما
هاتها اعذب من قطر الندى / من لماك العذب يا عذب اللمى
وَعَلى شرط لبانات الهوى / فاروعن اسحاق ما يطفي الجوى
وَرَعى اللَه هذيما اذ روى / نبأ عنه صحيحا مسندا
عن هزار الايك لما نغما /
وَعَلى الندمان يا حلو الدَلال / فاحثث الكأس يمينا وَشمال
وَالَّتي في فيك من خمر حلال / لا تنل غيري منها احدا
انها ما شرعت للندما /
وَبِذاكَ القد فاخطر مرحا / وازح عنا العنا والترحا
ومن الابريق فامل القدحا / من طلا الطف من قطر الندى
او لمى اعذب من ماء السما /
وانتبذ بالراح شرقي الغضا / نعطف الآتي على ما قد مضى
هاجَني لامع برق اومضا / فهو كالسيف اذا ما جردا
او كبرق الثغر لما ابتسما /
لك قد يخجل الغصن النضير / وجفون ما لها قط نظير
وَبعينيك احورار مستدير / يصرع الليث ويردي الاسدا
ما عهدنا الظبي يردي الضيغما /
قسما بالطرف لما ان سها / فوق خد فوقه الورد زها
ان قَلبي عنك يوما ما سها / لا ولا هم بلهو ابدا
انه من حبكم لن يسأما /
حبذا ذيالك الروض الانيق / فوق خد مثل محمر الشقيق
ام تراه بدمي لما اريق / منه قد ضرج خدا فغدا
من دمي المطلول يحكي العندما /
قم من النغمة فاملأ مسمعي / واعد في الحي ميتا لا يعي
واذا كنت نديما لوذعي / دونك الليل فخذه موعدا
رب سر بسرار كتما /
ومن الليل ارتقب وقت السحر / علنا نقضي ولَو بعض الوطر
وقبيل الفجر ما احلى السمر / سل به القمري لما غردا
وَالصبا الغربي لما نسما /
فهو ينبيك وان لم يفصح / انه وقت تعاطي القدح
ومتى قمت قبيل الوضح / فادع لي بين الندامى معبدا
انه اعذب صوتا وفما /
هلا لايام بحزوى ان تعود / في الحمي بيضا كايام السعود
علما يخضر عودي فيعود / بعدما قد كان يَشكو الاودا
خضل الاعطاف بالبشر نما /
يا مهاة ملكت في دلها / اريحيا فرعه من اصلها
وبما قد منحت من وصلها / سمحت رغما لآناف العدى
لغلام جعفري المنتمى /
فلك البشرى بها عبدالحسين / فَلَقَد نلت بها قرة عين
وَيَمينا صادقا من غير مين / انها من خير ابيات الندى
بل هي الخيرة من اهل الحمى /
يا ابا المهدي بشراك الهنا / فَلَقَد خولك اللَه المنى
ولان لقبت فينا المحسنا / فَبِما طلت على الناس يدا
طوقت جيد المَعالي كرما /
فمَتى جد الحيا في صوبه / فهو لَولا قطره من سيبه
واذا ضم يدا في جيبه / خرجت بيضاء تهمي عسجدا
دونها الغيث اذا الغيث همى /
من رجال ورثوا مجد الالى / عقمت عن مثلهم ام العلى
ليسَ يبعي الدين عنهم بدلا / فاذا ما اللَه بالعز بدا
اول الدين ففيهم ختما /
من ترى منهم ترى بحرا خضم / يلفظ اللؤلؤ من موج الكلم
كل فرد منهم الفرد العلم / شأنه مرتفع عند الندا
وَكذاك الرفع خص العلما /
حيثما ملت تجد عين الرضا / من فَتى في حكمه الفصل قضى
كابن موسى وابي موسى الرضا / عامل يرفع اعلام الهدى
فَلِلَّه للدين امسى علما /
خازن الاسرار عن كشف الغطا / وهو العصمة من كل خطا
منه كم فاض نوالا وعطا / وابل لو ترك الناس سدى
اصبحت وهي وجود عدما /
هو عن اهليه يروي ما روى / باشارات بها الفقه اِنطَوى
وعلى منبره لما اِستوى / بث ما بل به منه الصدى
وَالزلال العذب ري للضما /
ليت شعري أي معنى اصف / من مَعانيه الَّتي لا توصف
حسب فيه الورى لو انصفوا / كلها القت اليه المقودا
لو غدت ترعى لحق ذمما /
وَبحسب المرء اذ يكبوا النصيب / صالح الفعل ابو الفضل الحبيب
من علي نسبا غير عجيب / لَو غدا كالبحر موسى في الندا
شيخنا المولى امين العلما /
هم نجوم الدين اعلام الزمن / والادلاء على فرض السنن
اخلصوا لِلَّه سرا وعلن / شيدوا الدين فكانوا عمدا
وَبِذاكَ الافق لاحوا انجما /
لهم دام الهنا والجذل / وَجميعا ادركوا ما املوا
عشقوا العلم وفيه عملوا / شيمة الساري طريقا جددا
وَكثيرا تارك ما علما /
طاف بالكأس غرير احور
طاف بالكأس غرير احور / غنج الالحاظ ممشوق القوام
طاف يجلوها على ندمانه / والشذا يعبق من اردائه
فرأَيت السحر في اجفانه / آية للحب ليست تنكر
فغراما يا بني حام وسام /
حبذا الايام في وادي العقيق / مذ تهادى حاملا كأس الرحيق
فلكم اطفأ فيها من حريق / في سويداء فؤاد يسعر
وهو لولا الظلم لم يطف الاوام /
فشربنا الراح اذ ولى الصباح / وانتشينا طربا والدهر صاح
ويح ديك الصبح اذ حس فصاح / فانتشرنا لؤلؤا ينتثر
بعد ما راق جمانا ونظام /
يا خَليلي بسلع فالغضا / قد ذكت في مهجتي نار الغضا
هَل تعودان الى ما قَد مَضى / فعسى يخبوا شواظ يسجر
في فواد ذاب وجدا وهيام /
فتعيدان لي العهد القَديم / في الاثيلات وبانات النعيم
اذ جلا الراح لنا ظبي رخيم / ناعس الجفنين احوى احور
ما احيلاه وما احلى المدام /
يا له عصر تصاب سلفا / بين اكناف المصلى والصفا
طاب فيه العيش والورد صفا / وانجلى الهم به والكدر
اذ تعاطينا الطلا جاما فجام /
كليال نال فيهن المنى / خلف الغر الهداة الامنا
حسن ما انفك يولي الحسنا / وكفى حسناه لما تذكر
عبق في طيبه نشر الخزام /
من بني جعفر اعلام الهدى / وشقيق المحسن المولي الندى
منهما لم الف الا سيدا / عرق المعروف فيه جعفر
ولما اسس قد شاد دعام /
قم نهني بهما المهدي من / طوق الاجياد في جود ومن
وعلى الدهر له كم من منن / كل حي من بنيه يشكر
بعض ما تولي اياديه الجسام /
هو شيخ الكل في الكل الَّذي / لم يزل يجلو قذى الطرف القذي
واذا شئت فدع ذاك وذي / وانتظر ما سوف منه يظهر
فهو المهدي ان لدّ الخصام /
يا ابا المولى ومولى الملوين / من سرت آلاؤُه في الخافقين
بك قرت من قريب كل عين / فلكل فيك يرجى وطر
مثلما قرت باهليك الكرام /
عيلم في العلم زخار خضم / منه كم من جعفر فاض وكم
هو في الاعلام كالفرد العلم / كل موصول له مفتقر
مستعيدا صلة في كل عام /
يا بني المجد لكم دام السرور / وارتدى الكل باثواب الحبور
كنظامي ساحبا ذيل الغرور / فوق هام النجم وهو الاجدر
ليس يثنيه عتاب وملام /
وبكم لا زالَ يرتاح الوجود / كل عصر فيه منكم ضاع عود
دون ادنى نشره نشر الورود / كنظامي وهو فيكم عطر
حيث قد كان له المسك ختام /
عصيت وشاتي في هواك وعذلي
عصيت وشاتي في هواك وعذلي / وَقَد طابَ تأَنيبي عليه ولذلي
ولست ارى بالوامق المتزلزل / ابا حسن لو كان حبك مدخلي
جهنم ان الفوز عندي جحيمها /
هواك غدا في القلب اول خاطر / عليه اِنطوَت في يوم بدئي ضمائري
فيامن بمرآه ألجلاء لناظري / باسمائك الحسنى اروح خاطري
اذاهب من قدس الجلال نسيمها /
اذا الروح مني ضاقَ فيها رحيبها / واسلمها للنائبات حبيبها
فانتَ لها عون على ما يريبها / فان سقمت نفسي فانت طبيبها
وان نعمت يوما فمنك نعيمها /
بحبك قَلبي من قديم تكونا / وَلَم يطق الكتمان بل صار معلنا
اتوذى لظى عبدا غدا بك مؤمنا / وَكيفَ يخاف النار من كان موقنا
بانك مَولاه وانت قسيمها /
لَقَد فزت اذ اصبحت للود ماحضا / وان كنت في حبي على الجمر قابضا
تبرأت ممن كانَ عهدك ناقضا / رَضيت بان القى القيامة خائضا
دماء نفوس حاربتك جسومها /
لَقَد سلكت من نهجها شر منهج / اناس عشت من نورك المتبلج
وظلت لمن عاداك تأوى وَتلتجي / فوا عجبا من امة كيف تَرتَجي
من اللَه غفرانا وانت خصيمها /
يا ابن من يستدفع الضر به
يا ابن من يستدفع الضر به / وبه في المحل يستسقي الغمام
لاعدا ربعك وسمي الحيا / من بشير جاء في اقصى المرام
صحة نالَت اهاليك الالى / بدعاها عصم اللَه الأَنام
طوفوا في حرم المولى الَّذي / بأَسمه نوهت الغر الكرام
عصمة اللاجي وهل من بعده / يا فدته النفس لللاجي عصام
ذاك حامي الجار في حاسمة / ما نبت يوما وقد ينبوا الحسام
فحمى حامي الحمى حوزته / عن طروق الضيم اذا عدى الحمام
ورعى ذمة من لاذا به / مستغيثا منه عون الانام
فعليه اللَه صلى كلما / ذكر اللَه قعودا وقيام
وسلام لك من ذي شغف / شاقه عهدك في وادي السلام
مستهام بك مفتون الحشى / ليس يثنيه عتاب وملام
سل به البيد فما اعرفه / بصحاريها فجاجا واكام
لست في الهور ولا يعرف لي / بسوى البيد محل ومقام
فالى القاسم طورا وذوي / القبب البيض مقاما فمقام
يا خَليلي ذا معناك الَّذي / انكرت مقلته طيب المنام
اكل الدمع مجاري خده / حين يذريه فرادى وتوام
واذا ناح على بائنة / هاجه للنوح قمري الحمام
وله كم زَفَرات بعدكم / تصدع الصلد وان كانَ رخام
للبدور التم من اسرته / والبحور الفعم من غر كرام
ثبتوا في موكب كم نفرت / عنه اقروام كأَفراخ النعام
عجبا اذ نبغ القوم الالى / فأَفأَت في القول اذلدّ الخصام
نسيت ايام فرت حمير / حين جد الخطب بالموت الزؤام
ما لهم في الفضل من سابقة / وهي لا تعرف بدء أو ختام
جحدوا الشمس على اشراقها / ولكم يشهد ايلاف الخيام
الفوها مسكنا من خيفة / وبها عافوا قصورا لا ترام
برئت ذمة اكفاء العلى / من ذميم لك لا يرعى الذمام
ورعى اللَه مساعيك الَّتي / لمعت ناصعة تجلو الظلام
واياديك الَّتي اسديتها / فضفت سابغة بين الانام
تعاتبني اني هجرتك معرضا
تعاتبني اني هجرتك معرضا / كأَنَّك لا تدري وانت عليم
فانك قد اخلفت سابق موعدي / وَللخلف مرعى لو علمت وخيم
وما هاجني للعتب الا شماتة / لعمرك فيها يستطيل خصوم
فان قلت هذا منك لؤم يقول لي / ذمامي سواكم في الانام لئيم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025