المجموع : 8
خَيرالبَريَّة هاشم من سامها
خَيرالبَريَّة هاشم من سامها / ظمأ وزمل بالدماء همامها
من فل صارمها ولف لواءها / من دق كاهلها وجب سنامها
من صك جبهتها برغم انوفها / ولوى معاصمها وهد عصامها
من حاز حوزتها وجاس خلالها / وطوى مضاربها ولف خيامها
من ذا اراق على الصعيد دماءها / ومن استحل من الدماء حرامها
من هز ارجاء البسيطة نجدها / وَعراقها وحجازها وشئآمها
من زلزل السبع الطباق باهلها / فرقا ودك من الجبال شمامها
يا للرجال لها وتلك ملمة / ما كانَ اصدع للحشى المامها
وي لابنة الرعد المشومة مالها / كالايم تقذف بالشواظ سمامها
هدت قوى المجد الاثيل واججت / في مهجة الشرف الرَفيع ضرامها
تلك الفواطم من بنات محمد / باليتم من ذا راعها من ضامها
من اثكل الزهراء في ابنائها / حنقا ومن هو كافل ايتامها
قتل الرضا ظلما فهد من العلى / والمكرمات عمادها ودعامها
كسفت له شمس النهار فعاذر / لو اسدلت عمر الزَمان ظلامها
اللَه اكبر يا لها من ضربة / حمل ابن ملجم قبله آثامها
لمن النعي بساعة في مثلها / فقدت جميع المسلمين امامها
يا ذمة خفرت وحرمة خازن / هتكت ولم ترع العلوج ذمامها
هذي القطيعة من طغام واصلت / في قتل آل محمد ارحامها
لا يشمت القوم اللئام بما جنت / ان العذاب وراءها وامامها
وارى الشهادة ليس يدرك شأوها / وَبمثلها اختص الاله كرامها
لا غرو ان واسى بها اسلافه / في الغاضرية شيخها وغلامها
ماذا يَقول الظالمون لاحمد / يوم القيامة ان اطال خصامها
هتكوا به حرم الوصي وزلزلوا / حرم النبي ومكة فمقامها
يا ليت شعري ما تَروم بكيدها / واللَه يأَبى ان تنال مرامها
إِطفاء نور اللَه كلا انها / انوار علام قضى اتمامها
أَو ما درت ان الجواد بن الرضا / في كل معضلة يقوم مقامها
من اسرة طابَت منابت غرسها / وَاللَه طهر بدءها وختامها
فاحَت خلائقها فخلت خميلة / ريح النبوة فتقت اكمامها
اللَه يا للمسلمين لنكبة / طحنت جناجن هاشم وعظامها
فالمسلمون يد على من سامها / وَاللَه ليس بناقض ابرامها
وَسَقى الرضا والعفو ما ضمن الرضا / تربة عزت على من رامها
سل بنجوم الدين آل هاشم
سل بنجوم الدين آل هاشم / ما بالها دارسة المعالم
وسل بني العز الرَفيع مالها / يلاث منها الضيم بالعمائم
هَل فقدت فخارها وَلا ارى / شهما به تفخر غير هاشم
فلترجف السبع الطباق جزعا / ولتملأ الآفاق بالمآتم
وَلتبكه العين ولا عذر لها / ان ساجلتها ديم الغمائم
فالسحب تبكي لطلول درست / وهذه تَبكي عَلى المكارم
فَيا لعين شرقت جفونها / بمدمع جار عليه ساجم
وربما فاضت على ضريحه / شؤون منثور الدموع ناظم
سل بنجوم الافق هلا اِنتثرت / بين نطاف الادمع السواجم
حيث الحمى وحيث سكان الحمى / تندب بين قاعد وقائم
فهذه العرب الى امثالها / تنعاه والعجم الى الاعاجم
ويح صروف الدهر ماذا اِنتَهَكَت / اكفها للدين من محارم
يا دهر أي نبلة مراشة / قد فوقتها منك كف غاشم
جهلت لا تعلم من اودى بها / شتآن بين جاهل وعالم
هاهى بالهادي الامين طوحت / وفي علي نزلت وفاطم
فاِستشعر النفاد او فاقرع لها / يا دهر طول العمر سن نادم
يا رب جلى دك منها شاهق / لا يرتَفي اليه بالسلالم
فلا السَليم بعدها بسالم / ولا العصام بعدها بعاصم
فهل يَسوغ مشرب لشارب / وهل يَروق مطعم لطاعم
له العفا من زمن كَما تَرى / مفتتح برزئه وخاتم
وَهَكَذا الاقدار حيثما جرت / تجري ولا تصغي للوم لائم
سل هاشما وابن منها طودها / هال به الرزء على العوالم
على الذكرات البيض من ايمن الحمى
على الذكرات البيض من ايمن الحمى / اقيما بنعش زلزل الأَرض والسما
فَيا لك من خطب عرفنا بوقعه / لليلة يوم القدر ما كان مبهما
لك نَفسي ايُّها الساقي فدى
لك نَفسي ايُّها الساقي فدى / وَلجفنيك اذا ما هو ما
هاتها اعذب من قطر الندى / من لماك العذب يا عذب اللمى
وَعَلى شرط لبانات الهوى / فاروعن اسحاق ما يطفي الجوى
وَرَعى اللَه هذيما اذ روى / نبأ عنه صحيحا مسندا
عن هزار الايك لما نغما /
وَعَلى الندمان يا حلو الدَلال / فاحثث الكأس يمينا وَشمال
وَالَّتي في فيك من خمر حلال / لا تنل غيري منها احدا
انها ما شرعت للندما /
وَبِذاكَ القد فاخطر مرحا / وازح عنا العنا والترحا
ومن الابريق فامل القدحا / من طلا الطف من قطر الندى
او لمى اعذب من ماء السما /
وانتبذ بالراح شرقي الغضا / نعطف الآتي على ما قد مضى
هاجَني لامع برق اومضا / فهو كالسيف اذا ما جردا
او كبرق الثغر لما ابتسما /
لك قد يخجل الغصن النضير / وجفون ما لها قط نظير
وَبعينيك احورار مستدير / يصرع الليث ويردي الاسدا
ما عهدنا الظبي يردي الضيغما /
قسما بالطرف لما ان سها / فوق خد فوقه الورد زها
ان قَلبي عنك يوما ما سها / لا ولا هم بلهو ابدا
انه من حبكم لن يسأما /
حبذا ذيالك الروض الانيق / فوق خد مثل محمر الشقيق
ام تراه بدمي لما اريق / منه قد ضرج خدا فغدا
من دمي المطلول يحكي العندما /
قم من النغمة فاملأ مسمعي / واعد في الحي ميتا لا يعي
واذا كنت نديما لوذعي / دونك الليل فخذه موعدا
رب سر بسرار كتما /
ومن الليل ارتقب وقت السحر / علنا نقضي ولَو بعض الوطر
وقبيل الفجر ما احلى السمر / سل به القمري لما غردا
وَالصبا الغربي لما نسما /
فهو ينبيك وان لم يفصح / انه وقت تعاطي القدح
ومتى قمت قبيل الوضح / فادع لي بين الندامى معبدا
انه اعذب صوتا وفما /
هلا لايام بحزوى ان تعود / في الحمي بيضا كايام السعود
علما يخضر عودي فيعود / بعدما قد كان يَشكو الاودا
خضل الاعطاف بالبشر نما /
يا مهاة ملكت في دلها / اريحيا فرعه من اصلها
وبما قد منحت من وصلها / سمحت رغما لآناف العدى
لغلام جعفري المنتمى /
فلك البشرى بها عبدالحسين / فَلَقَد نلت بها قرة عين
وَيَمينا صادقا من غير مين / انها من خير ابيات الندى
بل هي الخيرة من اهل الحمى /
يا ابا المهدي بشراك الهنا / فَلَقَد خولك اللَه المنى
ولان لقبت فينا المحسنا / فَبِما طلت على الناس يدا
طوقت جيد المَعالي كرما /
فمَتى جد الحيا في صوبه / فهو لَولا قطره من سيبه
واذا ضم يدا في جيبه / خرجت بيضاء تهمي عسجدا
دونها الغيث اذا الغيث همى /
من رجال ورثوا مجد الالى / عقمت عن مثلهم ام العلى
ليسَ يبعي الدين عنهم بدلا / فاذا ما اللَه بالعز بدا
اول الدين ففيهم ختما /
من ترى منهم ترى بحرا خضم / يلفظ اللؤلؤ من موج الكلم
كل فرد منهم الفرد العلم / شأنه مرتفع عند الندا
وَكذاك الرفع خص العلما /
حيثما ملت تجد عين الرضا / من فَتى في حكمه الفصل قضى
كابن موسى وابي موسى الرضا / عامل يرفع اعلام الهدى
فَلِلَّه للدين امسى علما /
خازن الاسرار عن كشف الغطا / وهو العصمة من كل خطا
منه كم فاض نوالا وعطا / وابل لو ترك الناس سدى
اصبحت وهي وجود عدما /
هو عن اهليه يروي ما روى / باشارات بها الفقه اِنطَوى
وعلى منبره لما اِستوى / بث ما بل به منه الصدى
وَالزلال العذب ري للضما /
ليت شعري أي معنى اصف / من مَعانيه الَّتي لا توصف
حسب فيه الورى لو انصفوا / كلها القت اليه المقودا
لو غدت ترعى لحق ذمما /
وَبحسب المرء اذ يكبوا النصيب / صالح الفعل ابو الفضل الحبيب
من علي نسبا غير عجيب / لَو غدا كالبحر موسى في الندا
شيخنا المولى امين العلما /
هم نجوم الدين اعلام الزمن / والادلاء على فرض السنن
اخلصوا لِلَّه سرا وعلن / شيدوا الدين فكانوا عمدا
وَبِذاكَ الافق لاحوا انجما /
لهم دام الهنا والجذل / وَجميعا ادركوا ما املوا
عشقوا العلم وفيه عملوا / شيمة الساري طريقا جددا
وَكثيرا تارك ما علما /
طاف بالكأس غرير احور
طاف بالكأس غرير احور / غنج الالحاظ ممشوق القوام
طاف يجلوها على ندمانه / والشذا يعبق من اردائه
فرأَيت السحر في اجفانه / آية للحب ليست تنكر
فغراما يا بني حام وسام /
حبذا الايام في وادي العقيق / مذ تهادى حاملا كأس الرحيق
فلكم اطفأ فيها من حريق / في سويداء فؤاد يسعر
وهو لولا الظلم لم يطف الاوام /
فشربنا الراح اذ ولى الصباح / وانتشينا طربا والدهر صاح
ويح ديك الصبح اذ حس فصاح / فانتشرنا لؤلؤا ينتثر
بعد ما راق جمانا ونظام /
يا خَليلي بسلع فالغضا / قد ذكت في مهجتي نار الغضا
هَل تعودان الى ما قَد مَضى / فعسى يخبوا شواظ يسجر
في فواد ذاب وجدا وهيام /
فتعيدان لي العهد القَديم / في الاثيلات وبانات النعيم
اذ جلا الراح لنا ظبي رخيم / ناعس الجفنين احوى احور
ما احيلاه وما احلى المدام /
يا له عصر تصاب سلفا / بين اكناف المصلى والصفا
طاب فيه العيش والورد صفا / وانجلى الهم به والكدر
اذ تعاطينا الطلا جاما فجام /
كليال نال فيهن المنى / خلف الغر الهداة الامنا
حسن ما انفك يولي الحسنا / وكفى حسناه لما تذكر
عبق في طيبه نشر الخزام /
من بني جعفر اعلام الهدى / وشقيق المحسن المولي الندى
منهما لم الف الا سيدا / عرق المعروف فيه جعفر
ولما اسس قد شاد دعام /
قم نهني بهما المهدي من / طوق الاجياد في جود ومن
وعلى الدهر له كم من منن / كل حي من بنيه يشكر
بعض ما تولي اياديه الجسام /
هو شيخ الكل في الكل الَّذي / لم يزل يجلو قذى الطرف القذي
واذا شئت فدع ذاك وذي / وانتظر ما سوف منه يظهر
فهو المهدي ان لدّ الخصام /
يا ابا المولى ومولى الملوين / من سرت آلاؤُه في الخافقين
بك قرت من قريب كل عين / فلكل فيك يرجى وطر
مثلما قرت باهليك الكرام /
عيلم في العلم زخار خضم / منه كم من جعفر فاض وكم
هو في الاعلام كالفرد العلم / كل موصول له مفتقر
مستعيدا صلة في كل عام /
يا بني المجد لكم دام السرور / وارتدى الكل باثواب الحبور
كنظامي ساحبا ذيل الغرور / فوق هام النجم وهو الاجدر
ليس يثنيه عتاب وملام /
وبكم لا زالَ يرتاح الوجود / كل عصر فيه منكم ضاع عود
دون ادنى نشره نشر الورود / كنظامي وهو فيكم عطر
حيث قد كان له المسك ختام /
عصيت وشاتي في هواك وعذلي
عصيت وشاتي في هواك وعذلي / وَقَد طابَ تأَنيبي عليه ولذلي
ولست ارى بالوامق المتزلزل / ابا حسن لو كان حبك مدخلي
جهنم ان الفوز عندي جحيمها /
هواك غدا في القلب اول خاطر / عليه اِنطوَت في يوم بدئي ضمائري
فيامن بمرآه ألجلاء لناظري / باسمائك الحسنى اروح خاطري
اذاهب من قدس الجلال نسيمها /
اذا الروح مني ضاقَ فيها رحيبها / واسلمها للنائبات حبيبها
فانتَ لها عون على ما يريبها / فان سقمت نفسي فانت طبيبها
وان نعمت يوما فمنك نعيمها /
بحبك قَلبي من قديم تكونا / وَلَم يطق الكتمان بل صار معلنا
اتوذى لظى عبدا غدا بك مؤمنا / وَكيفَ يخاف النار من كان موقنا
بانك مَولاه وانت قسيمها /
لَقَد فزت اذ اصبحت للود ماحضا / وان كنت في حبي على الجمر قابضا
تبرأت ممن كانَ عهدك ناقضا / رَضيت بان القى القيامة خائضا
دماء نفوس حاربتك جسومها /
لَقَد سلكت من نهجها شر منهج / اناس عشت من نورك المتبلج
وظلت لمن عاداك تأوى وَتلتجي / فوا عجبا من امة كيف تَرتَجي
من اللَه غفرانا وانت خصيمها /
يا ابن من يستدفع الضر به
يا ابن من يستدفع الضر به / وبه في المحل يستسقي الغمام
لاعدا ربعك وسمي الحيا / من بشير جاء في اقصى المرام
صحة نالَت اهاليك الالى / بدعاها عصم اللَه الأَنام
طوفوا في حرم المولى الَّذي / بأَسمه نوهت الغر الكرام
عصمة اللاجي وهل من بعده / يا فدته النفس لللاجي عصام
ذاك حامي الجار في حاسمة / ما نبت يوما وقد ينبوا الحسام
فحمى حامي الحمى حوزته / عن طروق الضيم اذا عدى الحمام
ورعى ذمة من لاذا به / مستغيثا منه عون الانام
فعليه اللَه صلى كلما / ذكر اللَه قعودا وقيام
وسلام لك من ذي شغف / شاقه عهدك في وادي السلام
مستهام بك مفتون الحشى / ليس يثنيه عتاب وملام
سل به البيد فما اعرفه / بصحاريها فجاجا واكام
لست في الهور ولا يعرف لي / بسوى البيد محل ومقام
فالى القاسم طورا وذوي / القبب البيض مقاما فمقام
يا خَليلي ذا معناك الَّذي / انكرت مقلته طيب المنام
اكل الدمع مجاري خده / حين يذريه فرادى وتوام
واذا ناح على بائنة / هاجه للنوح قمري الحمام
وله كم زَفَرات بعدكم / تصدع الصلد وان كانَ رخام
للبدور التم من اسرته / والبحور الفعم من غر كرام
ثبتوا في موكب كم نفرت / عنه اقروام كأَفراخ النعام
عجبا اذ نبغ القوم الالى / فأَفأَت في القول اذلدّ الخصام
نسيت ايام فرت حمير / حين جد الخطب بالموت الزؤام
ما لهم في الفضل من سابقة / وهي لا تعرف بدء أو ختام
جحدوا الشمس على اشراقها / ولكم يشهد ايلاف الخيام
الفوها مسكنا من خيفة / وبها عافوا قصورا لا ترام
برئت ذمة اكفاء العلى / من ذميم لك لا يرعى الذمام
ورعى اللَه مساعيك الَّتي / لمعت ناصعة تجلو الظلام
واياديك الَّتي اسديتها / فضفت سابغة بين الانام
تعاتبني اني هجرتك معرضا
تعاتبني اني هجرتك معرضا / كأَنَّك لا تدري وانت عليم
فانك قد اخلفت سابق موعدي / وَللخلف مرعى لو علمت وخيم
وما هاجني للعتب الا شماتة / لعمرك فيها يستطيل خصوم
فان قلت هذا منك لؤم يقول لي / ذمامي سواكم في الانام لئيم