القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : يَزيد بنُ مُعاوِية الكل
المجموع : 8
وَما أُبالي إِذا لاقَت جُموعُهُمُ
وَما أُبالي إِذا لاقَت جُموعُهُمُ / بِالغَذقَذونَةِ مِن حُمّى وَمِن مومِ
إِذا اِتَّكَأتُ عَلى الأَنماطِ مُرتَفِعاً / بَدير مُرّانَ عِندي أُمُّ كُلثومِ
أَراكَ طَروباً ذا شَجاً وَتَرَنُّمٍ
أَراكَ طَروباً ذا شَجاً وَتَرَنُّمٍ / تَطوفُ بِأَذيالِ السِجافِ المُخَيِّمِ
أَصابَكَ عِشقٌ أَم بُليتَ بِنَظرَةٍ / فَما هَذهِ إِلّا سَجِيَّةُ مُغرَمِ
وَشَمسَةُ كَرمٍ بُرجُها قَعرُ دَنِّها
وَشَمسَةُ كَرمٍ بُرجُها قَعرُ دَنِّها / وَمَطلَعُها الساقي وَمَغرِبُها فَمي
نُشيرُ إِلَيها بِالأَكُفِّ كَأَنَّما / نُشيرُ إِلى البَيتِ العَتيقِ المُحَرَّمِ
إِذا بُزِلَت مِن دَنِّها في إِناءِها / حَكَت نَثَراً مِنَ الحَطيمِ وَزَمزَمِ
فَإِن حُرِّمَت يَوماً عَلى دينِ أَحمَدٍ / فَخُذها عَلى دينِ المَسيحِ بنِ مَريَمِ
وَلَمّا تَلاقَينا وَجَدتُ بَنانَها
وَلَمّا تَلاقَينا وَجَدتُ بَنانَها / مُخَضَّبَةً تَحكي عُصارَةَ عَندَمِ
فَقُلتُ خَضَبتِ الكَفَّ بَعدي أَهَكَذا / يَكونُ جَزاءُ المُستَهامِ المُتَيَّمِ
فَقالَت وَأَلقَت في الحَشا لا عِجَ الجَوى / مَقالَةَ مَن بِالحُبِّ لَم يَتَبَرَّمِ
بَكَيتُ دَماً يَومَ النَوى فَمَنَعتُهُ / بِكَفِّيَ فَاِحمَرَّت بَنانِيَ مِن دَمِ
وَلَو قَبلَ مَبكاها بَكَيتُ صَبابَةً / بِسُعدى شَفَيتُ النَفسَ قَبلَ التَنَدُّمِ
وَلَكِن بَكَت قَبلي فَهَيَّجَ لِيَ البُكى / بُكاها فَقُلت الفَضل لِلمُتَقَدِّمِ
بِجَمعِ جَفنَيكِ مَنُّ البُرءِ وَالسَقَمِ
بِجَمعِ جَفنَيكِ مَنُّ البُرءِ وَالسَقَمِ / لا تَسفِكي مِن جُفوني بِالفِراقِ دَمي
إِشارَةٌ مِنكِ تُعييني وَأَفصَحُ ما / رُدَّ السَلامُ غَداةَ البَينِ بِالعَنَمِ
تَعليقُ قَلبي بِذاتِ القُربِ يُؤلِمُهُ / فَليَشكُرِ القُرطُ تَعليقاً بِلا أَلَمِ
تَضَرَّمَت جَمرَةٌ في ماءِ وَجنَتِها / وَالجَمرُ في الماءِ خافٍ غَيرُ مُضطَّرِمِ
وَما نَسيتُ وَلا أَنسى تَحَشُّمَها / وَميسَمُ الحُرِّ عَقلٌ غَيرُ ذي غَلَمِ
حَتّى إِذا طاحَ عَنها المِرطُ مِن دَهَشٍ / وَاِنحَلَّ في النَظمِ عَقدُ السِلكِ في الظُلَمِ
وَظِلتُ أَلثَمُ عَينَيها وَمِن عَجَبٍ / أَنّي أَقَلُّ أَسِيّاً فَاِسفِكِنَّ دَمي
وَلي وَلَهُ إِذا الكاساتُ دارَت
وَلي وَلَهُ إِذا الكاساتُ دارَت / خَفا سِحرٍ يَحُلُّ عُرى الهُمومِ
مُحادِثَةٌ أَلَذُّ مِنَ الحُمَيّا / وَبَثُّ جَوىً أرق مِنَ النَسيمِ
وَلَقَد طَعَنتُ اللَيلَ في أَعجازِهِ
وَلَقَد طَعَنتُ اللَيلَ في أَعجازِهِ / بِالكاسِ بَينَ غَطارِفٍ كَالأَنجُمِ
يَتَمايَلونَ عَلى النَعيمِ كَأَنَّهُم / قُضُبٌ مِنَ الهِندِيِّ لَم تَتَثَلَّمِ
وَلَقَد شَرِبناها بِخاتَمِ رَبِّها / بِكراً وَلَيسَ مِثلَ الأَيَّمِ
وَلَها سُكونٌ في الإِناءِ وَدونَهُ / شَغَبٌ يَطَوِّحُ بِالكَمِيِّ المُعلَمِ
وَسَيّارَةٍ ضَلَّت عَنِ القَصدِ بَعدَما
وَسَيّارَةٍ ضَلَّت عَنِ القَصدِ بَعدَما / تُرادِفُهُم جُنحٌ مِنَ اللَيلِ مُظلِمُ
فَأَصغوا إِلى صَوتٍ وَنَحنَ عِصابَةٌ / وَفينا فَتىً مِن سُكرِهِ يَتَرَنَّمُ
أَضاءَت لَهُم مِنّا عَلى النَأيِ قَهوَةٌ / كَأَنَّ سَناها ضَوءُ نارٍ تَضَرَّمُ
إِذا ما حَسوناها أَضاءوا بِظُلمَةٍ / وَإِن قُرِعَت بِالمَزجِ ساروا وَعَمَّموا
أَقولُ لِرَكبٍ ضَمَّتِ الكَأسُ شَملَهُم / وَداعي صَباباتِ الهَوى يَتَرَنَّمُ
خُذوا بِنَصيبٍ مِن نَعيمٍ وَلَذَّةٍ / فَكُلٌّ وَإِن طالَ المَدى يَتَصَرَّمُ
وَلا تُرجِ أَيّامَ السُرورِ إِلى غَدٍ / فَرُبَّ غَدٍ يَأتي بِما لَيسَ تَعلَمُ
لَقَد كادَتِ الدُنيا تَقولُ لِاِبنِها / خُذوا لَذَّتي لَو أَنَّها تَتَكَلَّمُ
أَلا إِن أَهنى العيشِ ما سَمَحَت بِهِ / صُروفُ اللَيالي وَالحَوادِثُ نُوَّمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025