المجموع : 16
الفتحُ منتظمٌ والدهرُ مبتسمُ
الفتحُ منتظمٌ والدهرُ مبتسمُ / وظلُّ شمسِ المعالي كلهُ نِعَمُ
والعدلُ منبسطٌ والحقُّ مُرْتَجَعٌ / والشِّعْبُ ملتئمٌ والجورُ مُصْطَلَمُ
ألقتْ مقاليدَها الدنيا إلى مَلِكٍ / ما زال وقفاً عليهِ المجدُ والكرمُ
شمسِ المعالي وغيث المشرقين ومَنْ / به يتيهُ العُلى والمُلْكُ والحشَمُ
هو الإِمامُ هو القَرْمُ الهمام هو ال / بَدْرُ التمامُ هو الصمصامُ والعلمُ
هو الغمامُ الذي تُخشى صواعقُهُ / قهراً وترجُو نداه العُرْبُ والعَجَمُ
هو المقيمُ وقد سارَتْ مآثِرُهُ / كأنَّ علياهُ من دنياهُ تنتظِمُ
والماءُ من جودِهِ المبذولِ منسَكِبٌ / والنارُ من بأسِهِ المرهوبِ تضطرمُ
والأرضُ من صدرِهِ والريحُ من يدِهِ / والرَّوْضُ من خُلْقِهِ للخَلقِ يبتسمُ
اللهُ جارُكَ يا مَنْ جارُ حضرتِهِ / يلقى السعودَ عليه الدهرَ تزدَحِمُ
أَبْشِرْ فقد جاءَ نصر الله مُؤْتَنِفاً / وعاشرَ الفتحَ منشوراً لهُ عَلَمُ
يا مَنْ إذا اعتصَمَتْ صيدُ الملوكِ بهِ / أمسى وأصبحَ بالرحمنِ يعتصِمُ
أَبْلِ الجديدينِ بالعمرِ الجديدِ ودُمْ / للملكِ يخدِمُكَ التوفيقُ والقَسَمُ
أتى هنا النثارُ على نظامٍ
أتى هنا النثارُ على نظامٍ / وجاءَ الخيرُ إذ جاءَ الغمامُ
فللوسميِّ في أرضي بكاءٌ / وللزرعِ ابتهاجٌ وابتسامُ
سَعِدَتْ بغُرَّةِ وجهِكَ الأيَّامُ
سَعِدَتْ بغُرَّةِ وجهِكَ الأيَّامُ / وتزيَّنَتْ ببقائِكَ الأعوامُ
وتصرَّفَتْ بكَ في المعالي هِمَّةً / تعيا بها الأفهامُ والأوهامُ
ولقد فَرَشْتَ مهادَ عدلِكَ فاغْتَدَتْ / تتواردُ الآسادُ والآرامُ
وافتضَّ سيفُ عُلاكَ كلَّ مدينةٍ / بكرٍ عليها للإياسِ خِتامُ
هذي زرنجُ استغلقت وتمنَّعَتْ / فكأنَّها إلاّ عليكَ حرامُ
ففتحتَها وأَبحتَها ومَنَحتَها / نفراً هُمُ لفنائِكَ الخدَّامُ
وقَدِمتَ والأيامُ تُنْشِدُ في الورى / بيتاً تجيدُ نشيدَهُ الأيامُ
قد جاءَ نصرُ اللهِ والفتحُ الذي / تُزْهى بكتبةِ وصفِهِ الأقلامُ
بأجَلِّ أحوالٍ وأيمنِ مقدمٍ / وأتمِّ إقبالٍ يليه دوامُ
لي سيِّدٌ فاتنٌ يعلِّمُني
لي سيِّدٌ فاتنٌ يعلِّمُني / بحسنِهِ كيفَ يُعبَدُ الصنمُ
لما رآني وفي يدي قلمٌ / لم يَدْرِ مولاي أيُّنا القلمُ
وسكباجةٍ تشفي السَّقَامَ بطيبِها
وسكباجةٍ تشفي السَّقَامَ بطيبِها / على أنَّها جاءَتْ بلونِ سقيمِ
إذا زارها أيدي الرجالِ تزاحَمَتْ / كأيدي نساءٍ في ظلالِ نعيمِ
يا سائلي وصفَ مولانا أبي الحسنِ
يا سائلي وصفَ مولانا أبي الحسنِ / مسافرٍ في بديعِ القولِ محكمِهِ
المسكُ من ذِكْرِهِ والمزنُ من يدِهِ / والروضُ من خُلْقِهِ والدرُّ من فمِهِ
وحمَّامٌ له حرُّ الجحيمِ
وحمَّامٌ له حرُّ الجحيمِ / ولكنْ شابَهُ بردُ النعيمِ
رأيتُ به ثواباً في عقابٍ / وزُرْتُ به نعيماً في جحيمِ
فديوانُ الضِّياعِ بفتحِ ضادٍ
فديوانُ الضِّياعِ بفتحِ ضادٍ / وديوانُ الخِراج بحذفِ جيمِ
يا من تشابهت المحاسنُ والعُلى
يا من تشابهت المحاسنُ والعُلى / فيهِ وأصبحتِ القلوبُ برسمِهِ
فالخُلقُ من كخَلْقِهِ والخَلْقُ مِنْ / هُ كلفظِهِ والشِّعْرُ منه كاسمِهِ
وغذاءُ جسمي من سماحِ يمينِهِ / وغذاءُ روحي من بدائعِ نظمِهِ
لا زِلْتَ بينَ سعادةٍ وزيادةٍ / وسلِمْتَ من سيفِ الزمانِ وسهمِهِ
عركتني الأيامُ عَرْكَ الأديمِ
عركتني الأيامُ عَرْكَ الأديمِ / وتجاوَزْنَ بي مدى التقويم
وغضَضْنَ اللحاظَ منِّيَ إلاّ / عن هلال يرنو بمقلةِ ريمِ
لحظُهُ سُقْمُ كلِّ قلبٍ صحيحٍ / ثغرُهُ بردُ كلِّ جسمٍ سقيمِ
قد سقتنا السماءُ ماءَ الغيومِ
قد سقتنا السماءُ ماءَ الغيومِ / فاسقِنا يا غلامُ ماءَ الكرومِ
نشربُ الراح بادِّكار الرئيس ال / فَرْدِ في الجودِ والعُلى والعلومِ
وإذا ما مسافرٌ سافَرَتْ أخْ / بارُ علياهُ أخبرَتْ عن نجومِ
هات في غُرَّةِ المحرَّ
هات في غُرَّةِ المحرَّ / مِ عينَ المحرَّمِ
واسقني الكأسَ قد أُشَبِّ / هها في توهُّمي
بنسيمٍ معقَّدٍ / في هواءٍ مُجَسَّمِ
ربَّ يومٍ هواؤُه يتلظَّى
ربَّ يومٍ هواؤُه يتلظَّى / فيحاكي فؤادَ صَبٍّ متيَّمِ
قلتُ إذا صَكَّ حَرُّه حُرَّ وَجْهي / ربَّنا اصرِفْ عنَّا عذاب جَهَنَّمْ
على الطائرِ السَّعْدِ بين النِّعَمْ
على الطائرِ السَّعْدِ بين النِّعَمْ / وحُسْنِ الزمانِ وطيبِ النَّغَمْ
يُعالجُ بالفَصْدِ مَنْ جودُهُ / دواءٌ لطيفٌ لداءِ العَدَمْ
وقالَ لهُ دهرُهُ واقفاً / لديهِ يسوِّي صفوفَ الخَدَمْ
عليكَ دمَ الكَرْمِ فاجْعَلْهُ في / مكانِ دمٍ خارجٍ بالسَّقَمْ
وشرباً على الوردِ وردِ الخدود / ووردِ الغصونِ وورد النِّعَمْ
فقد أصبحَ السُّقْمُ يبكي دماً / بفرقةِ شخصِ العُلى والكَرَمْ
يا بؤس من يمنى بدمع ساجم
يا بؤس من يمنى بدمع ساجم / يهمي على حجب الفؤاد الواجم
لولا تقلُّله بكاسي مُدامة / ورسائل الصَّابي وشعر كشاجم
رغيفك في الأمن يا سيدي
رغيفك في الأمن يا سيدي / يحل محل قمام الحرم
فلله دَرُّك من سيدٍ / حرام الرَّغيف حلال الحُرم