القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مَنصور الثعالبيّ الكل
المجموع : 16
الفتحُ منتظمٌ والدهرُ مبتسمُ
الفتحُ منتظمٌ والدهرُ مبتسمُ / وظلُّ شمسِ المعالي كلهُ نِعَمُ
والعدلُ منبسطٌ والحقُّ مُرْتَجَعٌ / والشِّعْبُ ملتئمٌ والجورُ مُصْطَلَمُ
ألقتْ مقاليدَها الدنيا إلى مَلِكٍ / ما زال وقفاً عليهِ المجدُ والكرمُ
شمسِ المعالي وغيث المشرقين ومَنْ / به يتيهُ العُلى والمُلْكُ والحشَمُ
هو الإِمامُ هو القَرْمُ الهمام هو ال / بَدْرُ التمامُ هو الصمصامُ والعلمُ
هو الغمامُ الذي تُخشى صواعقُهُ / قهراً وترجُو نداه العُرْبُ والعَجَمُ
هو المقيمُ وقد سارَتْ مآثِرُهُ / كأنَّ علياهُ من دنياهُ تنتظِمُ
والماءُ من جودِهِ المبذولِ منسَكِبٌ / والنارُ من بأسِهِ المرهوبِ تضطرمُ
والأرضُ من صدرِهِ والريحُ من يدِهِ / والرَّوْضُ من خُلْقِهِ للخَلقِ يبتسمُ
اللهُ جارُكَ يا مَنْ جارُ حضرتِهِ / يلقى السعودَ عليه الدهرَ تزدَحِمُ
أَبْشِرْ فقد جاءَ نصر الله مُؤْتَنِفاً / وعاشرَ الفتحَ منشوراً لهُ عَلَمُ
يا مَنْ إذا اعتصَمَتْ صيدُ الملوكِ بهِ / أمسى وأصبحَ بالرحمنِ يعتصِمُ
أَبْلِ الجديدينِ بالعمرِ الجديدِ ودُمْ / للملكِ يخدِمُكَ التوفيقُ والقَسَمُ
أتى هنا النثارُ على نظامٍ
أتى هنا النثارُ على نظامٍ / وجاءَ الخيرُ إذ جاءَ الغمامُ
فللوسميِّ في أرضي بكاءٌ / وللزرعِ ابتهاجٌ وابتسامُ
سَعِدَتْ بغُرَّةِ وجهِكَ الأيَّامُ
سَعِدَتْ بغُرَّةِ وجهِكَ الأيَّامُ / وتزيَّنَتْ ببقائِكَ الأعوامُ
وتصرَّفَتْ بكَ في المعالي هِمَّةً / تعيا بها الأفهامُ والأوهامُ
ولقد فَرَشْتَ مهادَ عدلِكَ فاغْتَدَتْ / تتواردُ الآسادُ والآرامُ
وافتضَّ سيفُ عُلاكَ كلَّ مدينةٍ / بكرٍ عليها للإياسِ خِتامُ
هذي زرنجُ استغلقت وتمنَّعَتْ / فكأنَّها إلاّ عليكَ حرامُ
ففتحتَها وأَبحتَها ومَنَحتَها / نفراً هُمُ لفنائِكَ الخدَّامُ
وقَدِمتَ والأيامُ تُنْشِدُ في الورى / بيتاً تجيدُ نشيدَهُ الأيامُ
قد جاءَ نصرُ اللهِ والفتحُ الذي / تُزْهى بكتبةِ وصفِهِ الأقلامُ
بأجَلِّ أحوالٍ وأيمنِ مقدمٍ / وأتمِّ إقبالٍ يليه دوامُ
لي سيِّدٌ فاتنٌ يعلِّمُني
لي سيِّدٌ فاتنٌ يعلِّمُني / بحسنِهِ كيفَ يُعبَدُ الصنمُ
لما رآني وفي يدي قلمٌ / لم يَدْرِ مولاي أيُّنا القلمُ
وسكباجةٍ تشفي السَّقَامَ بطيبِها
وسكباجةٍ تشفي السَّقَامَ بطيبِها / على أنَّها جاءَتْ بلونِ سقيمِ
إذا زارها أيدي الرجالِ تزاحَمَتْ / كأيدي نساءٍ في ظلالِ نعيمِ
يا سائلي وصفَ مولانا أبي الحسنِ
يا سائلي وصفَ مولانا أبي الحسنِ / مسافرٍ في بديعِ القولِ محكمِهِ
المسكُ من ذِكْرِهِ والمزنُ من يدِهِ / والروضُ من خُلْقِهِ والدرُّ من فمِهِ
وحمَّامٌ له حرُّ الجحيمِ
وحمَّامٌ له حرُّ الجحيمِ / ولكنْ شابَهُ بردُ النعيمِ
رأيتُ به ثواباً في عقابٍ / وزُرْتُ به نعيماً في جحيمِ
فديوانُ الضِّياعِ بفتحِ ضادٍ
فديوانُ الضِّياعِ بفتحِ ضادٍ / وديوانُ الخِراج بحذفِ جيمِ
يا من تشابهت المحاسنُ والعُلى
يا من تشابهت المحاسنُ والعُلى / فيهِ وأصبحتِ القلوبُ برسمِهِ
فالخُلقُ من كخَلْقِهِ والخَلْقُ مِنْ / هُ كلفظِهِ والشِّعْرُ منه كاسمِهِ
وغذاءُ جسمي من سماحِ يمينِهِ / وغذاءُ روحي من بدائعِ نظمِهِ
لا زِلْتَ بينَ سعادةٍ وزيادةٍ / وسلِمْتَ من سيفِ الزمانِ وسهمِهِ
عركتني الأيامُ عَرْكَ الأديمِ
عركتني الأيامُ عَرْكَ الأديمِ / وتجاوَزْنَ بي مدى التقويم
وغضَضْنَ اللحاظَ منِّيَ إلاّ / عن هلال يرنو بمقلةِ ريمِ
لحظُهُ سُقْمُ كلِّ قلبٍ صحيحٍ / ثغرُهُ بردُ كلِّ جسمٍ سقيمِ
قد سقتنا السماءُ ماءَ الغيومِ
قد سقتنا السماءُ ماءَ الغيومِ / فاسقِنا يا غلامُ ماءَ الكرومِ
نشربُ الراح بادِّكار الرئيس ال / فَرْدِ في الجودِ والعُلى والعلومِ
وإذا ما مسافرٌ سافَرَتْ أخْ / بارُ علياهُ أخبرَتْ عن نجومِ
هات في غُرَّةِ المحرَّ
هات في غُرَّةِ المحرَّ / مِ عينَ المحرَّمِ
واسقني الكأسَ قد أُشَبِّ / هها في توهُّمي
بنسيمٍ معقَّدٍ / في هواءٍ مُجَسَّمِ
ربَّ يومٍ هواؤُه يتلظَّى
ربَّ يومٍ هواؤُه يتلظَّى / فيحاكي فؤادَ صَبٍّ متيَّمِ
قلتُ إذا صَكَّ حَرُّه حُرَّ وَجْهي / ربَّنا اصرِفْ عنَّا عذاب جَهَنَّمْ
على الطائرِ السَّعْدِ بين النِّعَمْ
على الطائرِ السَّعْدِ بين النِّعَمْ / وحُسْنِ الزمانِ وطيبِ النَّغَمْ
يُعالجُ بالفَصْدِ مَنْ جودُهُ / دواءٌ لطيفٌ لداءِ العَدَمْ
وقالَ لهُ دهرُهُ واقفاً / لديهِ يسوِّي صفوفَ الخَدَمْ
عليكَ دمَ الكَرْمِ فاجْعَلْهُ في / مكانِ دمٍ خارجٍ بالسَّقَمْ
وشرباً على الوردِ وردِ الخدود / ووردِ الغصونِ وورد النِّعَمْ
فقد أصبحَ السُّقْمُ يبكي دماً / بفرقةِ شخصِ العُلى والكَرَمْ
يا بؤس من يمنى بدمع ساجم
يا بؤس من يمنى بدمع ساجم / يهمي على حجب الفؤاد الواجم
لولا تقلُّله بكاسي مُدامة / ورسائل الصَّابي وشعر كشاجم
رغيفك في الأمن يا سيدي
رغيفك في الأمن يا سيدي / يحل محل قمام الحرم
فلله دَرُّك من سيدٍ / حرام الرَّغيف حلال الحُرم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025