القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 31
بَكَيتُ لِقُربِ الأَجَل
بَكَيتُ لِقُربِ الأَجَل / وَبُعدِ فَواتِ الأَمَل
وَوافِدِ شَيب طَرا / بِعَقبِ شَبابٍ رَحَل
شَبابٌ كَأَن لَم يَكُن / وَشَيبٌ كَأَن لَم يَزَل
طَواكَ بَشيرُ البَقاء / وَحَلَّ بَشيرُ الأَجَل
طَوى صاحِبٌ صاحِبا / كَذاكَ اِختِلافُ الدُوَل
قَطَعَ الدَهرُ بِأَسبابِ العِلَل
قَطَعَ الدَهرُ بِأَسبابِ العِلَل / وَأَعارَ السَهوَ أَيّامَ الأَجَل
أَلِفَ اللَذَّةَ حَتّى اِعتادَها / وَاِشتَهى الراحَةَ وَاِستَوطا الكَسَل
فَهوَ الدَهر يُقَضّي أَمَلاً / وَلَعَلَّ المَوتَ في طَيِّ الأَمَل
يُحسِنُ القَولَ إِذا قالَ وَلا / يَتَحَرّى حَسَناً فيما فَعَل
صَيَّر القَولَ بِجَهلِ عَمَلا / ثُمَّ أَجراهُ عَلى مجرى العَمَل
لَيتَهُ كانَ كَما قالَ وَلا / يَقطَعُ الأَيّامَ إِلّا بِالجَدَل
أَيُّها الشَيخُ المُعَل
أَيُّها الشَيخُ المُعَل / لِلُ نَفسَهُ وَالشَيبُ شامِل
وَاللَيلُ يَطوي لا يُفَت / تَر وَالنَهارُ بِكَ المَنازِل
اِعلَم بِأَنَّكَ نائِمٌ / فَوقَ الفِراشِ وَأَنتَ راحِل
يَتَعاقَبانِ بِكَ الرَدى / لا يَغفَلانِ وَأَنتَ غافِل
أَيُّها المَغرورُ مَهلاً
أَيُّها المَغرورُ مَهلاً / فَلَقَد أوتيتَ جَهلا
كَم إِلى كَم تُحسِنُ القَو / لَ وَلا تُحسِنُ فِعلا
ظاهِرٌ يَجمُلُ وَالبا / طِنُ لا يَخفى عَلى رَبِّكَ كَلّا
إِلَهي لَكَ الحَمدُ الَّذي أَنتَ أَهلُهُ
إِلَهي لَكَ الحَمدُ الَّذي أَنتَ أَهلُهُ / عَلى نِعَم ما كُنتُ قَطُّ لَها أَهلا
مَتى اِزدَدتُ تَقصيراً تَزِدني تَفَضُّلاً / كَأَنِّيَ بِالتَقصيرِ أَستَوجِبُ الفَضلا
إِنّي رَأَيتُ الصَبرَ خَيرَ مُعَوّل
إِنّي رَأَيتُ الصَبرَ خَيرَ مُعَوّل / في النائِباتِ لِمَن أَرادَ مُعَوِّلا
وَرَأَيتُ أَسبابَ القُنوعِ مَنوطَةً / بِعُرا الغِنى فَجَعَلتها لي مَعقِلا
فَإِذا نَبا بي مَنزِلٌ لا يُرتَضى / جاوَزتُهُ وَاِختَرتُ عَنهُ مَنزِلا
وَإِذا غَلا شَيءٌ عَلَيَّ تَرَكتُهُ / فَيَكونُ أَرخَصَ ما يَكونُ إِذا غَلا
أَمِن بَعدِ سِتّينَ تَبكي الطُلولا
أَمِن بَعدِ سِتّينَ تَبكي الطُلولا / وَتَندُبُ رَسماً وانِياً مُحيلا
وَقَد نَجَّمَ الشَيبُ في عارِضَيكَ / وَجَرَّ عَلى مَفرِقِكَ الذُيولا
قُلتُ اِرفَعي السِجفَ نَستَمتِع بِمَجلِسِنا
قُلتُ اِرفَعي السِجفَ نَستَمتِع بِمَجلِسِنا / فَالشَمسُ ما غَيَّبتُ مِن وَجهِكَ الكِلَلُ
سَيِّدٌ طالَ وَما في
سَيِّدٌ طالَ وَما في / وَعدِهِ الصادِقِ طولُ
وَلَهُ في الجودِ وَالمَج / دِ فُروعٌ وَأُصولُ
سَئِمَتهُ البيضُ وَالسُم / رُ وَمَلَّتهُ الخُيولُ
فَهوَ لِلأَهوالِ في الحَر / بِ إِذا اِشتَدَّ حَمولُ
وَما صاحِبُ السَبعينَ وَالعَشرِ بَعدَها
وَما صاحِبُ السَبعينَ وَالعَشرِ بَعدَها / بِأَقرَبَ مِمَّن حَنَّكَتهُ القَوابِلُ
وَلَكِنَّ آمالاً يُؤَمِّلُها الفَتى / وَفيهِنَّ لِلراجينَ حَقٌّ وَباطِلُ
القَولُ ما صَدَّقَهُ الفِعلُ
القَولُ ما صَدَّقَهُ الفِعلُ / وَالفِعلُ ما وَكَّدَهُ العَقلُ
لا يَثبُتُ الفَرعُ إِذا لَم يَكُن / يُقِلُّهُ مِن تَحتِهِ الأَصلُ
قَد يَنفَعُ العَذلُ الفَتى تارَة / وَرُبَّما أَغرى الفَتى العَذلُ
كُلُّ اِمرِئٍ في وَجهِهِ شاهِد / مِنهُ بِما يُضمِرُهُ عَدلُ
كَم مُظهِرٍ ديناً وَمِن دينِهِ / الغِشُّ لِأَهلِ الدينِ وَالخَتلُ
لا خَيرَ في المالِ إِذا لَم يَكُن / فيهِ لِمَن لاذَ بِهِ فَضلُ
لَيسَ لِرَبِّ البَيتِ مِن بَيتِهِ / عَيشٌ إِذا لَم يَصلُحِ الأَهلُ
أَرى دَهرَنا فيهِ عَجائِبُ جَمَّةٌ
أَرى دَهرَنا فيهِ عَجائِبُ جَمَّةٌ / إِذا اِستُعرِضَت بِالعَقلِ ضَلَّ لَها العَقلُ
أَرى كُلَّ ذي مالٍ يَسودُ بِمالِهِ / وَإِن كانَ لا أَصلٌ هُناكَ وَلا فَضلُ
وَآخرَ مَنسوباً إِلى الرَأيِ خامِلاً / وَأَنوَكَ مَخبولاً لَهُ الجاهُ وَالنُبلُ
فَلا ذا بِفَضلِ الرَأيِ أَدرَكَ بُلغَةً / وَلَم أَرَ هَذا ضَرَّهُ النَوكُ وَالجَهلُ
وَما الفَضلُ في هَذا الزَمان لِأَهلِهِ / وَلَكِنَّ ذا المالِ الكَثيرِ لَهُ الفَضلُ
فَشَرف ذَوي الأَموالِ حَيثُ لَقيتَهُم / فَقَولُهُمُ قَولٌ وَفِعلُهُمُ فِعلُ
ما الدُرُّ مَنظوماً بِأَحسَنَ مِن
ما الدُرُّ مَنظوماً بِأَحسَنَ مِن / شَيبٍ يُجَلِّلُ هامَةَ الكَهلِ
وَكَأَنَّهُ فيهِ النُجومُ إِذا / جَدَّ المَسيرُ بِها عَلى مَهلِ
لا تَبكِيَنَّ عَلى الشَبابِ إِذا / يَبكي الجَهولُ عَلَيهِ لِلجَهلِ
وَاشكُر لِشَيبِكَ حُسنَ صُحبَتِهِ / فَلَقَد كَساكَ جَلالَه الفَضل
وَلَم أَرَ مِثلَ الفَقرِ أَوضَعَ لِلفَتى
وَلَم أَرَ مِثلَ الفَقرِ أَوضَعَ لِلفَتى / وَلَم أَرَ مِثلَ المالِ أَرفَعَ لِلنَذلِ
وَلَم أَرَ عِزّاً لِاِمرِئٍ كَعَشيرَةٍ / وَلَم أَرَ ذُلّاً مِثلَ نَأيٍ عَنِ الأَهلِ
وَلَم أَرَ مِن عُدمٍ أَضَرَّ عَلى الفَتى / إِذا عاشَ بَينَ الناسِ من عدم العَقلِ
لا تَحمَدَنَّ أَخا حِرصٍ عَلى سَعَةٍ
لا تَحمَدَنَّ أَخا حِرصٍ عَلى سَعَةٍ / وَاِنظُر إِلَيهِ بِعَينِ الماقِتِ القالي
إِنَّ الحريصَ لَمَشغولٌ بِشِقوَتِهِ / عَنِ السُرورِ بِما يَحوي مِنَ المالِ
إِنَّ السُؤالَ فَعَدِّ عَنهُ قَليلُهُ
إِنَّ السُؤالَ فَعَدِّ عَنهُ قَليلُهُ / ثَمَنٌ لِكُلِّ عَطِيَّةٍ أَو مالِ
وَالحالُ تَقعُدُ بِالكَريمِ فَما تَرى / فيهِ لِعِزَّتِهِ تَغَيُّرَ حالِ
هِيَ الدُنيا فَلا يَغرُركَ مِنها
هِيَ الدُنيا فَلا يَغرُركَ مِنها / مَخايِلُ تَستَفِزُّ ذَوي العُقولِ
أَقَلُّ قَليلِها يَكفيكَ مِنها / وَلَكِن لَستَ تَقنَعُ بِالقَليلِ
تُشيدُ وَتَبتَني في كُلِّ يَومٍ / وَأَنتَ عَلى التَجَهُّزِ لِلرَحيلِ
وَمَن هَذا عَلى الأَيّامِ تَبقى / مَضارِبُهُ بِمَدرَجَةِ السُيولِ
إِذا أَنتَ لَم يَنفَعكَ عِلمُكَ لَم تَجِد
إِذا أَنتَ لَم يَنفَعكَ عِلمُكَ لَم تَجِد / لِعِلمِكَ مَخلوقاً مِنَ الناسِ يَقبَلُه
وَإِن زانَكَ العِلمُ الَّذي قَد حَمَلتَهُ / وَجَدتَ لَهُ مَن يَجتَنيهِ وَيَحمِلُه
يُمَثِّلُ ذو اللُبِّ في نَفسِهِ
يُمَثِّلُ ذو اللُبِّ في نَفسِهِ / مَصائِبَهُ قَبلَ أَن تَنزِلا
فَإِن نَزَلَت بَغتَةً لَم تُرِعهُ / لِما كانَ في نَفسِهِ مَثَلا
رَأى الهَمَّ يُفضي إِلى آخر / فَصَيَّرَ آخِرَهُ أَوَّلا
وَذو الجَهلِ يَأمَنُ أَيّامَهُ / وَيَنسى مَصارِعَ مَن قَد خَلا
فَإِن بَدَهَتهُ صُروفُ الزَمانِ / بِبَعضِ مَصائِبِهِ أَعوَلا
وَلَو قَدَّمَ الحَزمَ في أَمرِهِ / لَعَلَّمَهُ الصَبرَ عِندَ البَلا
أَبقَيتَ مالَكَ ميراثاً لِوارِثِه
أَبقَيتَ مالَكَ ميراثاً لِوارِثِه / يا لَيتَ شِعرِيَ ما أَبقى لَكَ المالُ
القَومُ بَعدَكَ في حالٍ تَسُرُّهُمُ / فَكَيفَ بَعدَهُمُ دارَت بِكَ الحالُ
مَلّوا البُكاءَ فَما يُبكيكَ مِن أَحَدٍ / وَاِستَحكَمَ القيلُ في الميراثِ وَالقالُ
مالَت بِهِم عَنكَ دُنيا أَقبَلَت لَهُم / وَأَدبَرَت عَنكَ وَالأَيّامُ أَحوالُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025