وَقافِيَةٍ غَيرِ إِنسِيَّةٍ
وَقافِيَةٍ غَيرِ إِنسِيَّةٍ / قَرَضتُ مِنَ الشِعرِ أَمثالَها
شَرودٍ تَلَمَّعُ بِالخافِقَينِ / إِذا أُنشِدَت قيلَ مَن قالَها
وَحَيرانَ لا يَهتَدي بِالنَهارِ / مِنَ الظَلعِ يَتبَعُ ضُلّالَها
وَداعٍ دَعا دَعوَةَ المُستَغيثِ / وَكُنتَ كَمَن كانَ لَبّى لَها
إِذا المَوتُ كانَ شَجاً بِالحُلوقِ / وَبادَرَتِ النَفسُ أَشغالَها
صَبَرتُ وَلَم أَكُ رِعديدَةً / وَلَلصَبرُ في الرَوعِ أَنجى لَها
وَيَومٍ تَسَعَّرُ فيهِ الحُروبُ / لَبِستُ إِلى الرَوعِ سِربالَها
مُضَعَّفَةَ السَردِ عادِيَّةً / وَعَضبَ المَضارِبِ مِفصالَها
وَمُطَّرِداً مِن رُدَينِيَّةٍ / أَذودُ عَنِ الوِردِ أَبطالَها
فَلَم يَبقَ مِن ذاكَ إِلّا التُقى / وَنَفسٌ تُعالِجُ أَبطالَها
أُمورٌ مِنَ اللَهِ فَوقَ السَماءِ / مَقاديرُ تَنزِلُ أَنزالَها
أَعوذُ بِرَبّي مِنَ المُخزِيا / تِ يَومَ تَرى النَفسُ أَعمالَها
وَخَفَّ المَوازينُ بِالكافِرينَ / وَزُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزالَها
وَنادى مُنادٍ بِأَهلِ القُبورِ / فَهَبّوا لِتُبرِزَ أَثقالَها
وَسُعِّرَتِ النارُ فيها العَذابُ / وَكانَ السَلاسِلُ أَغلالَها