القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 91
وَأَغيَدَ مِثلُ الصبحِ بَلبَلَ لَيلَه
وَأَغيَدَ مِثلُ الصبحِ بَلبَلَ لَيلَه / فَأَفنَيتُ لَيلاً لَيسَ يَفنى بَلابِلا
إِذا قالَ سَمعي لَم يُجِب دَعوَةَ الهَوى / لَهُ بِنَعَم قالَ الفُؤادُ بَلى بَلى
دَعِ اللَومَ يا عاذِلي
دَعِ اللَومَ يا عاذِلي / فَما أَنتَ بِالعادِلِ
وَلا تُكثِرَنَّ المَلام / وَأَقصِر فَهَذا الكَلام
عَلى الصَبِّ مِثلُ الكِلام / وَلَو قُمتَ في كُلِّ عام
تَلومُ إِلى القابِلِ / فَما أَنا بِالقابِلِ
حُلومُ التَعَتّبِ وَالدَلالِ
حُلومُ التَعَتّبِ وَالدَلالِ / مُرُّ التَعَنُّتِ وَالمَطالِ
في وَجهِهِ وَلِحاظِهِ / ما في الغَزالَةِ وَالغَزالِ
وَلِجَرحِهِ جُرحٌ سِوى / جَرحِ الجَوارِحِ بِالنِبالِ
قَمَرٌ هَداني نورُهُ / لَكِن إِلى طُرقِ الضَلالِ
ما كانَ أَكمَلَ حُسنَهُ / لَو كانَ أَكمَلَ في الفِعالِ
لَقَنِعتُ مِن عِدَةٍ وَوَص / لٍ بِالخَيالِ وَبِالمُحالِ
عِدني وَخَلِّ الوَعدَ يَغ / لَقُ مِنكَ في رَهنِ المِطالِ
خَوَّفتَني مِمّا يُقا / لُ فَإِن رَضيتَ فَما أُبالي
زادَ اِعتِدالُكَ أَو أَما / لَكَ عَن سَبيلِ الإِعتِدالِ
أَهلاً بِطَيفٍ رَسمُهُ / قَطعُ الحَبائِلِ وَالحِبالِ
أَنتَ الهِلالُ وَلَم يَكُن / طَيفُ البُدورِ سِوى الهِلالِ
وَلَقَد خَفيتُ كَما خَفي / تَ وَكُلُّنا طَيفُ الخَيالِ
وَقَد اِستَرَحنا فيكَ مِن / قيلٍ مِنَ الواشي وَقالِ
لِلَهِ ما أَسراكَ مِن / طَيفٍ عَلى رَغمِ اللَيالي
حَيثُ الظَلامُ عَجاجَةٌ / وَالنَجمُ فيها كَالنِبالِ
ما حَلَّ إِلّا عابِراً / بِأَسِنَّةِ القَومِ الحِلالِ
أَنّى اِهتَدَيتَ وَدونَنا / خُرسُ القَواضِبِ في جِدالِ
وَكَأَنَّما ضيقُ الغَرا / مِ مُفَرِّجٌ ضيقَ المَجالِ
وَإِذا جَرى ماءُ الهَوى / جَرَّا عَلى ماءِ النِضالِ
يا راكِباً ظَهرَ الهَوى / مِن تَحتِ أَسرارِ اللَيالي
فَالراكِبُ الأَشواقِ لَي / سَ يُصيبُهُ مَسُّ الكَلالِ
ظَمآنُ أَعطَشَهُ الصَبا / حُ وَإِن جَرى جَرى الزُلالُ
بَدراً أُوَسِّدُهُ يَمي / نِيَ ثُمَّ أَلحِفُهُ شِمالي
وَلَو كانَ هَذا الهَجرُ مِنكَ مَلالَةً
وَلَو كانَ هَذا الهَجرُ مِنكَ مَلالَةً / صَبَرتُ وَلَكِنّي أَراهُ تَدَلُّلا
مَعاذَ العُلا أَن أَستَفيدَ مَذَلَّةً / بِحُبِّكَ لَكِن قَد صَبَرتُ تَذَلُّلا
وَإِنّي لَأَدنى ما أَكونُ أَمانِياً
وَإِنّي لَأَدنى ما أَكونُ أَمانِياً / إِذا كُنتَ أَنأى ما تَكونُ مَنازِلا
أَيا غائِباً لَم أَحتَسِب بُعدَ دارِهِ / فَأَلبَسَ قَلباً لِلمَصائِبِ حامِلا
وَلَكِن أَتاني البَينُ مِن غَيرِ مَوعِدِ / فَقُل في سِهامٍ قَد أَصَبنَ مَقاتِلا
قُلتُ إِذ قَلَّبَ المُدَلَّلُ وَجهاً
قُلتُ إِذ قَلَّبَ المُدَلَّلُ وَجهاً / طالباً مِن سَمائِهِ شَوّالا
وَعُيونُ الرائينَ قَد أَبصَروهُ / فَتَناسَوا بِهِ الهِلالَ وَهالا
خُذ مِراةً وَاِنظُر مُحَيّاكَ مِنها / يُبدِ مِنها السَحابُ مِنكَ هِلالا
عَلى إِثرِ ما حَلَّ الدَخولَ وَحَومَلا
عَلى إِثرِ ما حَلَّ الدَخولَ وَحَومَلا / تَسَلّى بِدارٍ بَعدَ دارٍ فَما سَلا
نَعَم إِنَّ داراً فَوقَ دارٍ فَهَذه / لَها الحُبُّ وَالأُخرى يَحِقُّ لَها العُلا
فَأَحلاهُما ما كانَ لِلعَيشِ في الصِبا / مَعَ الوَصلِ في جاهِ الشَبيبَةِ مَنزِلا
بِعَينِكَ لا تَغضُض عَنِ القَلبِ سَهمَها / فَقَد جِئتُ أُهديهِ إِلى السَهمِ مَقتَلا
أَيُنكَرُ أَن تَجري دِماءُ جَريحِهِ / فَكَم سَلَّ جَفناً لا فَكَم سَلَّ مُنصُلا
وَوابِلِ دَمعٍ جَفَّ خَفَّفَ ثِقلَهُ / أَتَمقُتُ في أَن خَفَّفَ الثِقلَ مُثقَلا
هُوَ الشَمسُ وَجهاً قَد بَلَغتُ هَجيرَها / مِراراً وَوَجهُ الرَأيِ أَن أَتَحَوَّلا
هُوَ الدَمعُ إِلّا أَنَّهُ اِبنُ جَلا الَّذي / يُجَمجِمُ عَنهُ مَن بِسِرِّكَ ما جَلا
كِتابٌ إِلَيهِ مِن فؤادٍ مَعَنوَنٌ / وَما كانَ في العُنوانِ لا عَن وَلا إِلى
وَيُكذِبُ ما يَحكي عَنِ القَلبِ دَمعُهُ / وَلَولا الهَوى لَم يَحكِ دَمعٌ فَأَبطَلا
نَعَم هُوَ مَعصومٌ وَيَنطِقُ عَن هَوىً / وَلَيسَ نَبِيّاً قامَ بَل جاءَ مُرسَلا
وَمِن رَأيِ قَلبي أَن يُقَبِّلَ تُرْبَهُ / فَيُرسِلَ ثَغرَ الدَمعِ عَنهُ مُقَبِّلا
تَحِيَّتُهُ إِن لَم تُرَدَّ بِمِثلِها / فَإِحدى تَحايا الأُنسِ أَن يَتَهَلَّلا
بَداني بِعَتبٍ مُضجِرٍ لِأَقَلِّهِ
بَداني بِعَتبٍ مُضجِرٍ لِأَقَلِّهِ / فَلَم أَعتَرِف بِالحُبِّ قَطعاً لِعَذلِهِ
وَقُلتُ لَهُ أَمرُ النَصيحَةِ واجِبٌ / فَما لَكَ قَد صادَفتَ غَيرَ مَحَلِّهِ
إِذا ما دَواءٌ مَرَّ في غَيرِ عِلَّةٍ / بِجِسمٍ فَما أَمرَرتَ غَيرَ مُعِلِّهِ
فَلا تَصقُلِ السَيفَ الصَقيلَ فَإِنَّما / تُحَيِّفُ حَدَّيهِ بِتَكثيرِ صَقلِهِ
كَما يَتَزَيّا بِالهَوى غَيرُ أَهلِهِ / كَذا ما تَزَيّا بِالهَوى غَيرُ أَهلِهِ
وَلَو أَنَّني أَهوى مَحاسِنَ رَوضَةٍ / لَما كانَ لي جَفنٌ بَخيلٌ بِطَلِّهِ
وَلَو كانَ لي والٍ كَما قَد زَعَمتُمُ / فَإِنَّ كِتابَ الشَيبِ جاءَ بِعَزلِهِ
وَرُبَّ صَديقٍ قَد سَقَيتُ مَوَدَّتي / فَكانَ وَريدي قَد خَنَقتُ بِحَبلِهِ
أُسائِلُ الرَكبَ عِندي مِثلُ عِلمِهِمُ
أُسائِلُ الرَكبَ عِندي مِثلُ عِلمِهِمُ / أَرجو تَعِلَّةَ إِلباسٍ وَإِشكالِ
وَمِنكَ إِلى نَفسي فَلُمها وَأَغضِبِ
وَمِنكَ إِلى نَفسي فَلُمها وَأَغضِبِ / فَما لِيَ ما بَينَ الصَديقَينِ مَدخَلُ
تَحَكَّم بِها ما شِئتَ تَنفي وَتَصطَفي / وَتُقصي وَتُدني ثُمَّ تُحيي وَتَقتُلُ
أَوزارُ حَربي أَلسُنُ العُذّالِ
أَوزارُ حَربي أَلسُنُ العُذّالِ / وَالقَطعُ عِندَ تَقاطُعِ الأَقوالِ
فَإِذا جَرى دَمعي فَذَلِكَ مِن دَمي / ماءٌ جَرى مِنّي لَكُم وَجَرى لي
وَبي العُيونُ وَإِنَّها لَصَوارِمُ / وِبِيَ القُدودُ وَإِنَّها لَعَوالِ
فَمَتى أَقولُ بِسَلمِ مِن أَهوى وَما اِس / تحسَنتُ مِنهُ آلَةً لِقِتالي
عَذَلوا وَلَولا الحُبُّ ما عَذَلوا
عَذَلوا وَلَولا الحُبُّ ما عَذَلوا / يا لَيتَ ما نَصَروا وَلا خَذَلوا
لا لُمتُهُم في لَومِهِم فَهُمُ / أَحبابُنا وَعداةُ ما جَهِلوا
دَخَلوا إِلى سَمعي وَأخبرُكُمُ / أَنَّ الفُؤادَ إِلَيهِ ما دَخَلوا
وَقَد اِدَّعَيتُ قَبولَ قَولِهِمُ / وَقَد اِستَرابوا بي وَما قَبِلوا
لا تَسمَعوا عَذلاً فَما قَبِلوا / مِنّا فَقَد عَذَلوا وَما عَدَلوا
وَلَقَد تَعاطَوا بِالمَلامَةِ كَي / يَصِلوا مَكانَكُمُ فَما وَصَلوا
ذاكَ المَكانُ حِمىً لَكُم وَبِكُم / لا الخَمرُ تَبلِغُهُ وَلا الأَمَلُ
فَلَو اِبنُ نوحٍ كانَ مَوضِعَكُم / لَحَماهُ ما لَم يَحمِهِ الجَبَلُ
الريحَ أُرسِلُ في البِعادِ فَإِن / تَدنوا فَمِن أَنفاسِنا الرُسُلُ
صَبراً عَلى نَكَدِ الحَبيبِ وَمَطلِهِ
صَبراً عَلى نَكَدِ الحَبيبِ وَمَطلِهِ / فَإِذا العِذارُ أَتى أَتاكَ بِشَغلِهِ
حَلَقاتُ شَعرٍ تَستَديرُ كَأَنَّها / حَلَقُ البَريدِ بِها قَعاقِعُ عَزلِهِ
يا مَن يُوَفّي المُحسِنينَ أُجورَهُم / وَيَزيدُهم مِن فَضلِهِ في فَضلِهِ
إِن يمكُرِ الأَعداءُ مَكراً سَيِّئاً / فَالوَعدُ حَقٌّ أَن يَحيقَ بِأَهلِهِ
وَسائِلٍ عَنّي مِن عِلَّةٍ
وَسائِلٍ عَنّي مِن عِلَّةٍ / عِلَّةُ مَن أَهواهُ مِن أَصلِها
فَقُلتُ إِن أَصبَحَ في نِعمَةٍ / فَإِنَّني أَصبَحتُ في مِثلِها
كُفيتَ في البَدرِ اِنتِكاسَ الهِلالْ
كُفيتَ في البَدرِ اِنتِكاسَ الهِلالْ / وَدامَ شَمسي مِنهُ وَرْفُ الظِلالْ
ما جَنَتِ الحَمى عَلى وَردِهِ / وَإِنَّما الوَردُ سَريعُ المَلال
لي خَلَفٌ لِلخَدِّ مِن وَردِهِ / وَردٌ بِهِ يُسقى بِماءٍ زُلال
أَنا شِمالٌ أَنتَ يُمنى لَها / لا أَعدَمَ اللَهُ يَميني الشِمال
قَد اِدَّعى لِلسُقمِ مِن بَعدِ ما / قَد صَحَّ عَن عِلمي وَماذا حَلال
بِالأَمسِ قَد كُنتَ مَريضَ الضَنى / وَاليَومَ أَصبَحتَ مَريضَ الدَلال
لِلحُسنِ في ذا الوَجهِ مُعجِزَةٌ
لِلحُسنِ في ذا الوَجهِ مُعجِزَةٌ / نَطَقَت لِتُخرِسَ ناطِقَ العُقَلا
مِن حَيَّةٍ في الجَمرِ ما اِحتَرَقَت / وَالجَمرُ فَوقَ الخَدِّ ما اِشتَعَلا
لَو أَنَّها تِلكَ الَّتي اِنقَلَبَت / يَومَ العَصا لَم يَعصِ مَن جَهِلا
لا كَمِثلِ القَضيبِ وَالحِق
لا كَمِثلِ القَضيبِ وَالحِق / فِ وَرَيمِ النَقا وَوَجهِ الهِلالِ
تِلكَ أَسماءُكُم وَسَمَّيتُموها / لِوُجوهٍ أُخرى ذَواتِ جَمالِ
وَعَلى قاتِلي لِباسٌ مِنَ الحُس / نِ تَعالى عَنِ الطِرازِ العالي
عَلِمتُ مِنَ الحُسنِ ما يَجهَلُ
عَلِمتُ مِنَ الحُسنِ ما يَجهَلُ / فَلا كانَ مِن جاهِلٍ يَعذِلُ
وَقَد سَلَبَ اللَهُ عَنهُ القَبولَ / وَيَعلَمُ أَنّي لا أَقبَلُ
وَلَو كانَ لي عَزمَةٌ في السُلُوِّ / لَما كُنتُ مِن أَجلِهِ أَفعَلُ
أَجِئتَ عَلى القَلبِ مُستَأذِناً / فَقَد حَلَفَ القَلبُ لا تَدخُلُ
ثَقيلٌ عَلى القَلبِ مِنكَ السُكوتُ / وَأَنتَ إِذا قُلتَ لي أَثقَلُ
فَقُل لي وَما لَكَ مَعنىً يَصِحُّ / عَلى أَيِّ شَيءٍ تُرى تُحمَلُ
كَفاكَ الهَوى أَجَلي أَن تَراهُ / فَحَسبُكَ أَنّيَ مُستَعجِلُ
وَما الحُبُّ إِلّا الحُسامُ الصَديء / إِذا العَذلُ مَرَّ بِهِ يُصقَلُ
مِنَ الحَيِّ أَوجُهُهُم في الدُجى / تُنيرُ فَما لَيلُهُم أَليَلُ
تُرى نارُهُم لِحَريقِ القُلوبِ / فَقَد أَوقَدوها وَلَم يَصطَلوا
وَبَينَ بُيوتِهِمُ أَنصُلٌ / خِضابُ الظَلامِ بِها يَنصُلُ
أَتِلكَ الَّتي قَتَلتَ بِالعُيونِ / هُنالِكَ أُصرَعُ أَو أُقتَلُ
قالوا الأَحِبَّةُ ما صَدّوا وَلا وَصَلوا
قالوا الأَحِبَّةُ ما صَدّوا وَلا وَصَلوا / إِذاً فَقُل لِيَ ما أَحيَوا وَما قَتَلوا
وَالقَتلُ لي راحَةٌ لَكِنَّهُم أَبَداً / لا يَسمَحونَ بِشَيءٍ فيهِ لي أَمَلُ
مِثلُ العَواذِلِ لَمّا ضَلَّ سَعيُهُمُ / لا أَمسَكوا عَذلَهُم عَنّي وَلا عَذَلوا
ما لي بِهِم وَبِهِجرانِ الحَبيبِ وَإِس / رافِ الرَقيبِ وَتَشنيعِ العِدا قِبَلُ
وَلَيسَ في خاطِري أَيضاً وَلا زَمَني / وَلا لِمَعشارِ ما أَلقاهُ مُحتَمَلُ
إِن زَلَّ عَزمِيَ فَهوَ البَحرُ زَلزَلَةً / وَقَد يَخِفُّ إِذا ما زُلزِلُ الجَبَلُ
أَخرَجتُموني مِنَ الدُنيا وَما خَرَجَت / نَفسي وَفارَقَها مَن لا لَهُ أَمَلُ
فَالنَفسُ مِن هَمِّها في جِسمِها اِعتُقِلَت / بَل صاحِبُ النَفسِ تَحتَ الهَمِّ مُعتَقَلُ
الذنبُ لِلحُسنِ لا لِلحُبِّ إِن عَدَلوا / في الحُكمِ لَكِنَّهُم في الحُكمِ ما عَدَلوا
مَنِ الَّذي مِنهُما مِن قَبلِ صاحِبِهِ / أَم لَم يَكُن بَينَ وَجدانَيهِما مَهَلُ
مالي سَبيلٌ إِلى الدُنيا وَكَيفَ بِها / يا لَيتَني مِثلُ مَن ضاقَت بِهِ السُبُلُ
لِمَن إِذا ما قُلتُ قَولاً أَقول
لِمَن إِذا ما قُلتُ قَولاً أَقول / الخَطُّ في الماءِ كَعَهدِ المَلول
ما عَهدُهُ إِلّا خَضابٌ عَلى / شَيبٍ يُحَلّيكَ وَلَكِن يَحول
وَما إِلى وَصلِكَ في حالَتي / سُهدي وَنَومي أَبَداً مِن وُصول
يا وَعدَهُ مِثلُكَ لي طَيفُهُ / كِلاكُما لَيسَ لَهُ مِن مُثول
في خاطِري وَالسَمعِ مِن ذا وَذا / قَولٌ وَأَحلامُ أَمانٍ تَجول
مَن لي بِهِ قَبلَ اِنقِضاءِ الصِبا / فَخَلفَهُ لِلبَينِ حادٍ عَجول
فَرُبَّما أُصبِحُ بَعدَ الصِبا / كَالطَلَلِ العافي الجَديدِ المَحول
هَل أَنتَ في حينَئِذٍ واقِفٌ / أَيُّ حَبيبٍ واقِفٌ في طُلول
وَلَم تَطُل ما بَينَنا حالَةٌ / سِوى عِتابٍ لَم تَدَعهُ يَطول
قَطَعتَ بِالإِعراضِ إِقبالَهُ / فَأَعرَضَ القَولُ فَماذا أَقول
بَلاغَةُ الأَقوالِ ضَيَّعتَها / بَينَ قَبولٍ وَاِفتِقادِ القَبول
وَالقَولُ إِذ تُعدَمُ آثارُهُ / مِثلُ سِهامٍ عادِماتِ النَصول

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025