القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُسَيَّب بن عَلَس الكل
المجموع : 4
بَكَرَت لِتُحزِنَ عاشِقاً طَفلُ
بَكَرَت لِتُحزِنَ عاشِقاً طَفلُ / وَتَباعَدَت وَتَخَرَّمَ الوَصلُ
أَوَ كُلَّما اِختَلَفَت نَوىً وَتَفَرَّقوا / لِفُؤادِهِ مِن أَجلِهِم تَبلُ
وَإِذا تُكَلِّمُنا تَرى عَجَباً / بَرَداً تَرَقرَقَ فَوقَهُ ضَحلُ
وَلَقَد أَرى ظُعُناً أُخَيِّلُها / تَخدي كَأَنَّ زُهاءَها نَخلُ
في الآلِ يَرفَعُها وَيَخفِضُها / ريعٌ كَأَنَّ مُتونَهُ سَحلُ
عَقماً وَرَقماً ثُمَّ أَردَفَهُ / كِلَلٌ عَلى أَطرافِها الخَملُ
كَدَمِ الرُعافِ عَلى مَآزِرِها / وَكَأَنَّهُنَّ ضَوامِراً إِجلُ
وَلَقَد رَأَيتُ الفاعِلينَ وَفِعلَهُم / وَلِذي الرُقَيبَةِ مالِكٍ فَضلُ
كَفّاهُ مُخلِفَةٌ وَمُتلِفَةٌ / وَعطاؤُهُ مُتَخَرِّقٌ جَزلُ
يَهَبُ الجِيادَ كَأَنَّها عُسُبٌ / جُردٌ أَطارَ نَسيلَها البَقلُ
وَالضامِراتِ كَأَنَّها بَقَرٌ / تَقرو دَكادِكَ بَينَها الرَملُ
وَالدُهمَ كَالعَيدانِ آزَرَها / وَسطَ الأَشاءِ مُكَمَّمٌ جَعلُ
وَإِذا الشَمالُ حَدَت قَلائِصَها / رَتَكاً فَلَيسَ لِمالِكٍ مِثلُ
لِلضَيفِ وَالجارِ الغَريبِ وَلِل / طِفلِ التَريكِ كَأَنَّهُ رَألُ
وَلَقَد تَناوَلَني بِنائِلِهِ / فَأَصابَني مِن مالِهِ سَجلُ
مُتَبَعِّجُ التَيّارِ ذو حَدَبٍ / مُغرَورِبٍ تَيّارُهُ يَعلو
فَلَأَشكُرَنَّ فُضولَ نَعمَتِهِ / حَتّى أَموتَ وَفَضلُهُ فَضلُ
أَنتَ الشُجاعُ إِذا هُمُ نَزَلوا / عِندَ المَضيقِ وَفِعلُكَ الفِعلُ
كَلِفتُ بِلَيلى خَدينِ الشَبابِ
كَلِفتُ بِلَيلى خَدينِ الشَبابِ / وَعالَجتُ مِنها زَماناً خَبالا
لَها العَينُ وَالجيدُ مِن مُغزِلٍ / تُلاعِبُ في القَفَراتِ الغَزالا
كَأَنَّ السُلافَ بِأَنيابِها / يُخالِطُ في النَومِ عَذباً زُلالا
وَكَيفَ تَذَّكَرُها بَعدَما / كَبِرتَ وَحلَّ المَشيبُ القَذالا
فَدَع عَنكَ لَيلى وَأَترابَها / فَقَد تَقطَّعُ الغانِياتُ الوِصالا
فَإِمّا تَرَيني عَلى آلَةٍ / رَفَضتُ الصِبا وَلَبِستُ السِمالا
فَقَد أَقطَعُ الخَرقَ بَعدَ الخُروقِ / تَخالُ اليَرابيعَ فيهِ رِئالا
إِلى خَيرِ مُستَمطَرٍ كَفُّهُ / وَخَيرِ المَقاوِلِ عَمّاً وَخالا
تَخَلَّقَ في البَيتِ مِن حاشِدٍ / تَراهُ البَرِيَّةُ فيها هِلالا
وَأَفضَلُ ذي يَمَنٍ كُلِّها / إِذا اِفتَقَدَ المُسنِتونَ السِجالا
فَقَحطانُ تَعلَمُ أَن لَيسَ حَيٌّ / مِنَ الناسِ أَكرَمَ مِنكُم فِعالا
وَأَنَّكَ مَرسى حُروبِ النِزالِ / إِذا كَرِهَ المُعلِمونَ النِزالا
تَقودُ الجِيادَ بِأَرسانِها / يُغادِرنَ في الفَلَواتِ النِقالا
شَماطيطَ تَمزَعُ مَزعَ الظِبا / وَتَفري فَلا الأَرضِ مِنها السِخالا
إِذا ما اِنتَضى التاجَ فَوقَ السَريرِ / فَلَن يَعدِلَ الناسُ مِنهُ قِبالا
يَسومُ البَرِيَّةَ سَومَ العَزيزِ / وَقَد لَبِسَ الدَهرُ حالاً فَحالا
وَما مُزبِدٌ مِن خَليجِ الفُراتِ / يَحُطُّ الصُخورَ وَيَعلو الجِبالا
يَكُبُّ السِفينَ لِأَذقانِها / وَيَصرَعُ بِالعَبرِ أَثلاً وَضالا
بِأَجوَدَ مِنهُ إِذا جِئتَهُ / عَلى حادِثِ الدَهرِ يَوماً نَوالا
هَوَ الواهِبُ المِئَةَ المُصطَفاةَ / تُجاوِبُ مِنها العِشارُ الفِصالا
وَكُلَّ أَمينِ الشَظا سابِحٍ / يَقطَعُ مِنهُ النَحيطُ الجِلالا
خَلّو سَبيلَ بَكرِنا إِنَّ بَكرَنا
خَلّو سَبيلَ بَكرِنا إِنَّ بَكرَنا / يَخُذُّ سَنامَ الأَكحَلِ المُتَماحِلِ
هُوَ القَيلُ يَمشي آخِذاً بَطنَ عَرعَرٍ / بِتَجفافِهِ كَأَنَّهُ في سَراوِلِ
وَقَد أَختَلِسُ الطَعنَ
وَقَد أَختَلِسُ الطَعنَ / ةَ لا يَدمى لَها نَصلي
كَجَيبِ الدِفنِسِ الورها / ءَ ريعَت وَهيَ تَستَفلي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025