القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَمرو بن شَأْس الكل
المجموع : 20
لاهُمَّ رَبَّ الناسِ إِن كَذَبَت
لاهُمَّ رَبَّ الناسِ إِن كَذَبَت / لَيلى فَعُرَّ بِثَديِها ثُكلُ
إِنّي صَرَمتُهُمُ وَما صَرَموا / لا بَل لِكُلِّ إِخائِهِم دَخلُ
لَيسَ الإِخاءُ إِذا اِتَّبَعتَ بِأَن / يُقصى الخَليلُ وَيُحرَمَ السُؤلُ
فَاِقطَع بِلادَهُمُ بِناجِيَةٍ / كَالسَيفِ زايَلَ غِمدَهُ النَصلُ
تَعدو إِذا تَلَعَ النَهارُ كَما / قَطَعَ الجَفاجِفَ خاضِبٌ هِقلُ
حَمِشُ المَشاشِ عِفارُهُ لُمَعٌ / قَرِدٌ كَأَنَّ جِرانَهُ حَبلُ
وَكَأَنَّما بِمَخَطِّ مَنسِمِهِ / مِن خَلفِهِ مِن خُفِّهِ نَعلُ
تَهدي الرِكابَ إِذا الرِكابُ عَلَت / مَوراً كَأَنَّ جَديدَهُ سَحلُ
فَاِنظُر خَليلَيَّ هَل تَرى ظُعُناً / كَالدَومِ أَم أَشباهُها الأَثلُ
يَنظُرنَ مِن خَلَلِ الخُدورِ كَما / نَظَرَت دَوامِجُ أَيكَةٍ كُحلُ
فيهِنَّ جازِيَةٌ إِذا بَغَمَت / تَخشى السِباعَ غَذا لَها طِفلُ
نَحنُ الَّذينَ لِحِلمِنا فَضلٌ / قِدماً وَعِندَ خَطيبِنا فَصلُ
وَإِذا نُطاوِعُ أَمرَ سادَتِنا / لَم يُردِنا عَجزٌ وَلا بُخلُ
وَلَنا مِنَ الأَرضينَ رابِيَةٌ / تَعلو الإِكامَ وَقودُها جَزلُ
وَلَنا إِذا اِرتَحَلَت عَشيرَتُنا / رَحلٌ وَنَحنُ لِرَحلِنا أَهلُ
نَعلو بِهِ صَدرَ البَعيرِ وَلَم / يُوجَد لَنا في قَومِنا كِفلُ
وَلَنا رَوايا يَحمِلونَ لَنا / أَثقالَنا إِذ يُكرَهُ الحَملُ
وَلَنا فَوارِسُ يَركَبونَ لَنا / في الرَوعِ لا مَيلٌ وَلا عَزلُ
مُتَقارِبٌ أَطنابُ دورِهِمُ / زُهرٌ إِذا ما صَرَّحَت كُحلُ
المُطعِمونَ إِذا النُجومُ خَوَت / وَأَحاطَ بِالمُتَوَحِّدِ المَحلُ
نَدَعُ الدَنِيَّةَ أَن تَحُلَّ بِنا / وَنَشُدُّ حينَ تَعاوَرَ النَبلُ
أَمثالُهُم مِن خَيرِ قَومِهِمُ / حَسَباً وَكُلُّ أَرومِهِم مِثلُ
لَسنا نَموتُ عَلى مَضاجِعِنا / يا لَيلُ بَل أَدواؤُنا القَتلُ
أَتصرِمُ لَهواً أَم تُجِدُّ لَها وَصلا
أَتصرِمُ لَهواً أَم تُجِدُّ لَها وَصلا / وَما صَرَمَت لَهوٌ لِذي خُلَّةٍ حَبلا
وَما الوَصلُ مِن لَهوٍ بِباقٍ جَديدُهُ / وَلا صائِرٍ إِلّا المَواعيدَ وَالمَطلا
أَباحَت فَلاةً مِن حِمى القَلبِ لَم تَكُن / أُبيحَت عَلى عَهدِ الشَبابِ وَلا كَهلا
فَإِن تَكُ لَهوٌ أَقصَدَتكَ فَإِنَّها / تَريشُ وَتَبري لي إِذا جِئتُها نَبلا
عَلى أَنَّني لَم أَبلُ قَولاً عَلِمتُهُ / لِغانِيَةٍ إِلّا وَجَدتُ لَهُ دَخلا
وَرَدَّ جَواري الحَيِّ لَمّا تَحَمَّلوا / لِبَينِهِمُ مِنّا مُخَيَّسَةً بُزلا
فَتَبَّعتُ عَينَيَّ الحُمولَ صَبابَةً / وَشَوقاً وَقَد جاوَزنَ مِن عالِجٍ رَملا
رَفَعنَ غَداةَ البَينِ خَزّاً وَيُمنَةً / وَأَكسِيَةَ الديباجِ مُبطَنَةً خَملا
عَلى كُلِّ فَتلاءِ الدِراعينِ جَسرَةٍ / تُمِرُّ عَلى الحاذَينِ ذا خُصَلٍ جَثلا
وَأَعيَسَ نَضّاخِ المَقَذِّ مُفَرَّحٍ / يَخُبُّ عَلى الحِزّانِ يَضطَلِعُ الحَملا
تَناضَلُ أَيديها بِمُستَدرِجِ الحَصى / وَإِن عيجَ مِن أَعناقِها وَبَلَت وَبلا
ظَعائِنُ مِن لَيثِ بنِ بَكرٍ كَأَنَّها / دُمى العَينِ لَم يُخزينَ عَمّاً وَلا بَعلا
هِجانٌ إِذا اِستَيقَظنَ مِن نَومَةِ الضُحى / قَعَدنَ فَباشَرنَ المَساويكَ وَالكُحلا
رَعابيبُ يَركُضنَ المُروطَ كَأَنَّما / يَطَأنَ إِذا أَعنَقنَ في جَدَدٍ وَحلا
أَلا أَيُّها المَرءُ الَّذي لَيسَ مُنصِتاً / وَلا قائِلاً إِن قالَ حَقّاً وَلا عَدلا
إِذا قُلتَ فَاِعلَم ما تَقولُ وَلا تَكُن / كَحاطِبِ لَيلٍ يَجمَعُ الدِقَّ وَالجَزلا
فَلَو طُفتَ بَينَ الشَرقِ وَالغَربِ لَم تَجِد / لِقومٍ عَلى قَومي وَلَو كَرُموا فَضلا
أَعَزَّ وَأَمضى في الصَباحِ فَوارِساً / إِذا الخَيلُ جالَت في أَعِنَّتِها قُبلا
إِذا الشَولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ حَدابِرٌ / وَهَبَّت شَمالاً حَرجَفاً تُحفِرُ الفَحلا
رَأَيتَ ذَوي الحاجاتِ يَتَّبِعونَنا / نُهينُ لَهُم في الحُجرَةِ المالَ وَالرَسلا
نُقيمُ بِدارِ الحَزمِ لَيسَ مُزيلُنا / مُقاساتُنا فيها الشَصائِصَ وَالأَزلا
لَنا السورَةُ العُليا وَأَوَّلُ شَدَّةٍ / إِذا نَحنُ لا قَينا الفَوارِسَ وَالرَجلا
نَفَينا سُلَيماً عَن تِهامَةَ بِالقَنا / وَبِالجُردِ يَمعَلنَ السَخاخَ بِنا مَعلا
مُضَبَّرَةً قُبَّ البُطونِ تَرى لَها / مُتوناً طِوالاً أُدمِجَت وَشَوىً عَبلا
إِذا اِمتُحِنَت بِالقَدِّ جاشَت وَأَزبَدَت / وَإِن راجَعَت تَقريبَها نَقَلَت نَقلا
بِكُلِّ فَتىً رَخوِ النِجادِ سَمَيدَعٍ / وَأَشيَبَ لَم يُخلَق جَباناً وَلا وَغلا
بِأَيديهِمُ سُمرٌ شِدادٌ مُتونُها / مِنَ الخَطِّ أَو هِندِيَّةٌ أُحدِثَت صَقلا
إِذا ما فَرَغنا مِن قِراعِ كَتيبَةٍ / صَرَفنا إِلى أُخرى يَكونُ لَهُم شُغلا
وَإِن يَأتِنا ذو حاجَةٍ يُلفِ وَسطَنا / مَجالِسَ يَنفي فَصلُ أَحلامِها الجَهلا
تَقولُ فَنَرضى قَولَها وَنُعينُها / بِقولٍ إِذا ما أَخطَأَ القائِلُ الفَصلا
مَصاليتُ أَيسارٌ إِذا هَبَّتِ الصَبا / نَعِفُّ وَنُغني عَن عَشيرَتِنا الثِقلا
وَعاذِلَةٍ هَبَّت بِلَيلٍ تَلومُني / فَلَمّا غَلَت في اللَومِ قُلتُ لَها مَهلا
ذَريني فَإِنّي لا أَرى المَوتَ تارِكاً / بَخيلاً وَلا ذا جَودَةٍ مَيِّتاً هَزلا
مَتى ما أَصِب دُنيا فَلَستُ بِكائِنٍ / عَلَيها وَلَو أَكثَرتِ عاذِلَتي قُفلا
وَماءٍ بِموماةٍ قَليلٍ أَنيسُهُ / كَأَنَّ بِهِ مِن لَونِ عَرمَضِهِ غِسلا
حَبَستُ بِهِ خوصاً أَضَرَّ بِنَيِّها / سُرى اللَيلِ وَاِستِقبالُها البَلَدَ المَحلا
قِفا تَعرِفا بَينَ الرَحى فَقُراقِرٍ
قِفا تَعرِفا بَينَ الرَحى فَقُراقِرٍ / مَنازِلَ قَد أَقوَينَ مِن أُمِّ نَوفَلِ
تَهادَت بِها هوجُ الرِياحِ كَأَنَّما / أَجَلنَ الَّذي اِستودِعنَ مَنها بِمُنخُلِ
مَنازِلُ يُبكينَ الفَتى فَكَأَنَّما / تَسُحُّ بِغَربَي ناضِحٍ فَوقَ جَدوَلِ
يَسُحّانِ ماءَ البِئرِ عَن ظَهرِ شارِفٍ / بِأَمراسِ كَتّانٍ وَقِدٍّ مُوَصَّلِ
كَما سالَ صَفوانٌ بِماءِ سَحابَةٍ / عَلَت رَصَفاً وَاِستَكرَهَت كُلَّ مَحفِلِ
تَراءَت لَها جِنِّيَّةٌ في مَساجِدٍ / وَثَوبَي حَريرٍ فَوقَ مِرطٍ مُرَحَّلِ
وَأَهلَلتُ لَمّا أَن عَرَفتُ بِأَنَّهُ / عَلى الشَحطِ طَيفٌ مِن حَبيبٍ مُؤَمَّلِ
وَحَلَّت بِأَرضِ المُنحَنى ثُمَّ أَصعَدَت / بِعُقدَةَ أَو حَلَّت بِأَرضِ المُكَلَّلِ
يَحُلُّ بِعِرقٍ أَو يَحُلُّ بِعَرعَرٍ / فَفاءَت مَزارَ الزائِرِ المُتَدَلِّلِ
وَخَرقٍ كَأَهدامِ العَباءِ قَطَعتُهُ / بَعيدَ النِياطِ بَينَ قُفٍّ وَأَرمُلِ
بِناجِيَةٍ وَجناءَ تَستَلِبُ القَطا / أَفاحيصُهُ زَجري إِذا التَفَتَت حَلي
وَنَحنُ قُعودٌ في الجَلاميدِ بَعدَما / مَضى نِصفُ لَيلٍ بَعدَ لَيلٍ مُلَيَّلِ
لَقَطنَ مِن الصَحراءِ وَالقاعِ قُرزُحاً / لَهُ قُبَصٌ كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِ
إِذا صَدَرَت عَن مَنهَلٍ بَعدَ مَنهَلٍ / إِلى مَنهَلٍ تَردي بِأَسمَرَ مُعمَلِ
لَها مُقلَتا وَحشِيَّةٍ أُمِّ جُؤذَرٍ / وَأَتلَعُ نَهّاضٌ مُقَلَّدُ جُلجُلِ
إِلى حارِكٍ مِثلِ الغَبيطِ وَتامِكٍ / عَلى صُلبِها كَأَنَّهُ نَصبُ مِجدَلِ
وَإِنّي لَأَشوي لِلصِحابِ مَطِيَّتي / إِذا نَزَلوا وَحشاً إِلى غَيرِ مَنزِلِ
فَباتوا شِباعاً يَدهِنونَ قِسِيَّهُم / لَهُم مِجلَدٌ مِنها وَعَلَّقتُ أَحبُلي
وَأَضحَت عَلى أَعجازِ عوجٍ كَأَنَّها / قِسِيُّ سَراءٍ قُرِّمَت لَم تُعَطَّلِ
وَعَرجَلَةٍ مِثلِ السُيوفِ رَدَدتُها / غَداةَ الصَباحِ بِالكَمِيِّ المُجَدَّلِ
وَأَيسارِ صِدقٍ قَد أَفَدتُ جَزورَهُم / بِذي أَوَدٍ خَبشِ المَذاقَةِ مُسبِلِ
حِسانُ الوُجوهِ ما تُذَمُّ لِحامُهُم / إِذا الناسُ حَلّوا جِزعَ حَمضٍ مُجَذَّلِ
وَأَلوَت بِريعانِ الكَنيفِ وَزَعزَعَت / رُؤوسَ العِضاهِ مِن نَوافِحَ شَمأَلِ
تَرى أَثَرَ العافينَ حَولَ جِفانِهِم / كَما اِختَلَفَت وِرداً مَناسِمُ هُمَّلِ
عَلى حَوضِها بِالجَوِّ جَوِّ قُراقِرٍ / إِذا رَوِيَت مِن مَنهَلٍ لَم تَحَوَّلِ
أَلا تِلكَ أَخلاقُ الفَتى قَد أَتَيتُها / فَلا تَسأَلوني وَاِسأَلوا كُلَّ مُبتَلي
غَداةَ بَني عَبسٍ بِنا إِذ تَنازَلوا / بِكُلِّ رَقيقِ الحَدِّ لَم يَتَفَلَّلِ
مِنَ الحَيِّ إِذ هَرَّت مَعَدٌّ كَتيبَةً / مُظاهِرَةً نَسجَ الحَديدِ المُسَربَلِ
إِذا نَزَلَت في دارِ حَيٍّ بَرَتهُمُ / وَأَحمَت عَلَيهِم كُلَّ مَبدىً وَمَنهَلِ
أَقَمنا لَهُم فيها سَنابِكَ خَيلِنا / بِضَربٍ يَفُضُّ الدارِعينَ مُنَكَّلِ
إِلى اللَيلِ حَتّى ما تَرى غَيرَ مُسلَمٍ / قَتيلٍ وَمَجموعِ اليَدَينِ مُسَلسَلِ
وَنَحنُ قَتَلنا الأَجدَلَينِ وَمالِكاً / أَبا مُنذِرٍ وَالجَمعُ لَم يَتَزَيَّلِ
وَقُرصاً أَزالَتهُ الرِماحُ كَأَنَّما / تَرامَت بِهِ مِن حالِقٍ فَوقَ مَهيَلِ
وَحُجراً قَتَلنا عُنوَةً فَكَأَنَّما / هَوى مِن حَفافي صَعبَةِ المُتَنَزَّلِ
فَما أَفلَحَت في الغَزوِ كِندَةُ بَعدَها / وَلا أَدرَكوا مِثقالَ حَبَّةِ خَردَلِ
سِوى كَلِماتٍ مِن أَغانِيِّ شاعِرٍ / وَقَتلى تَمَنّى قَتلَها لَم تُقَتَّلِ
وَنَحنُ قَتَلنا بِالفُراتِ وَجِزعِهِ / عَدِيّاً فَلَم يُكسَر بِهِ عودُ حَرمَلِ
فَلَم أَرَ حَيّاً مِثلَهُم حينَ أَقبَلوا / وَلَم أَرَ حَيّاً مِثلَنا أَهلَ مَنزِلِ
فَقُلنا أَقيموا إِنَّهُ يَومَ مَأقِطٍ / قِسِيٌّ تَبُذُّ المُقرِفينَ مُعَضَّلِ
بِأَيديهِمُ هِندِيَّةٌ تَختَلي الطُلى / كَما فَضَّ جاني حَنظَلٍ نَضرَ حَنظَلِ
بِكُلِّ فَتىً يَعصى بِكُلِّ مُهَنَّدٍ / نَدٍ غَيرِ مِبطانِ العَشِيّاتِ عَثجَلِ
كَعِجلِ الهِجانِ الأَدمِ لَيسَ بِرُمَّحٍ / وَلا شِنَجٍ كَزِّ الأَنامِلِ زُمَّلِ
وَمِن لا تَكُن عادِيَّةٌ يُهتَدى بِها / لِوالِدِهِ يُفخَر عَلَيهِ وَيُفسَلِ
عَزَزنا فَما لِلمَجدِ مِن مُتَحَوَّلٍ / سِوى أَهلِهِ مِن آخَرينَ وَأُوَّلِ
وَقَد عَلِمَت عُليا مَعَدٍّ بِأَنَّنا / عَلى الهَولِ أَهلُ الراكِبِ المُتَغَلغِلِ
وَأَسيافُنا آثارُهُنَّ كَأَنَّها
وَأَسيافُنا آثارُهُنَّ كَأَنَّها / مَشافِرُ قَرحى في مَبارِكِها هُدلُ
وَأَفراسُنا مِثلُ السَعالى أَصابَها
وَأَفراسُنا مِثلُ السَعالى أَصابَها / قِطارٌ وَبَلَّتها بِنافِجَةٍ شَملُ
جَلَبنا الخَيلَ مِن أَكنافِ نيقٍ
جَلَبنا الخَيلَ مِن أَكنافِ نيقٍ / إِلى كِسرى فَوافَقَها رِعالا
تَرَكنَ لَهُم عَلى الأَقسامِ شَجواً / وَبِالحَقوَينِ أَيّاماً طِوالا
وَداعِيَةٍ بِفارِسَ قَد تَرَكنا / تُبَكّي كُلَّما رَأَتِ الهِلالا
قَتَلنا رُستَماً وَبَنيهِ قَسراً / تُثيرُ الخَيلُ فَوقَهُمُ الهِيالا
تَرَكنا مِنهُمُ حَيثُ اِلتَقَينا / فِئاماً ما يُريدونَ اِرتِحالا
وَفَرَّ البيرُزانُ وَلَم يُحامِ / وَكانَ عَلى كَتيبَتِهِ وَبالا
وَنَجّى الهُرمُزانَ حِذارُ نَفسٍ / وَرَكضُ الخَيلِ موصِلَةً عِجالا
تَذَكَّرتُ إِخوانَ الصَفاءِ تَيَمَّموا
تَذَكَّرتُ إِخوانَ الصَفاءِ تَيَمَّموا / فَوارِسَ سَعدٍ وَاِستَبَدَّ بِهِم جَهلا
وَدارَت رَحى المَلحاءِ فيها عَلَيهِمُ / فَعادوا خَيالا لَم يُطيقوا لَها ثِقلا
عَشِيَّةَ أَرماثٍ وَنَحنُ نَذودُهُم / ذِيادَ الهَوافي عَن مَشارِبِها عَكلا
وَبيضٍ تَطَلّى بِالعَبيرِ كَأَنَّما
وَبيضٍ تَطَلّى بِالعَبيرِ كَأَنَّما / يَطَأنَ وَإِن أَعنَقنَ في جُدَدٍ وَحلا
لَهَونا بِها يَوماً وَيَوماً بِشارِبٍ / إِذا قُلتَ مَغلوباً وَجَدتَ لَهُ عَقلا
أَلِكِني إِلى قَومي السَلامَ رِسالَةً
أَلِكِني إِلى قَومي السَلامَ رِسالَةً / بِآيَةِ ما كانوا ضِعافاً وَلا عُزلا
وَلا سَيِّئي زِيٍّ إِذا ما تَلَبَّسوا / إِلى حاجَةٍ يَوماً مُخَيَّسَةً بُزلا
وَقَومٌ عَلَيهِم عِقبَةُ السَروِ مُقتَفى
وَقَومٌ عَلَيهِم عِقبَةُ السَروِ مُقتَفى / بِنَدمانِهِم لا يَخصِفونَ لَهُم نَعلا
يا أَبا الصَلتِ لَو يُخَبَّرُ مَيتاً
يا أَبا الصَلتِ لَو يُخَبَّرُ مَيتاً / لَفظُ حَيٍّ بِوُدِّهِ أَن يَقولا
لَأَنالَ اليَقينَ إِنّي سَأَرعى / لَكَ حَتّى المَماتِ وُدّاً دَخيلا
فَلَمّا رَأَونا بادِياً رُكَباتُنا
فَلَمّا رَأَونا بادِياً رُكَباتُنا / عَلى مَوطِنٍ لا نَخلِطُ الجِدَّ بِالهَزلِ
تَوَلَّوا وَأَعطَونا الَّذي يَتَّقي بِهِ ال / ذَليلُ وَمِنّا الخِرقُ ذو المَنطِقِ الفَصلِ
بِطَعنٍ كَإِيزاغِ المَخاضِ إِذا اِتَّقَت
بِطَعنٍ كَإِيزاغِ المَخاضِ إِذا اِتَّقَت / وَضربٍ كَأَفواهِ المُفَرَّجَةِ الهُدلِ
وَمِن ظُعُنٍ كَالدَومِ أَشرَفَ فَوقَها
وَمِن ظُعُنٍ كَالدَومِ أَشرَفَ فَوقَها / ظِباءُ السُلَيِّ واكِناتٍ عَلى الخَملِ
وَأَنتَ تَحُلُّ الرَوضَ رَوضَ قُراقِرٍ
وَأَنتَ تَحُلُّ الرَوضَ رَوضَ قُراقِرٍ / كَعَيناءَ مِرباعٍ عَلى جُؤذَرٍ طِفلِ
يُفَلِّقنَ رَأسَ الكَوكَبِ الفَخمِ بَعدَما
يُفَلِّقنَ رَأسَ الكَوكَبِ الفَخمِ بَعدَما / تَدورُ رَحى المَلحاءِ في الأَمرِ ذي البَزلِ
وَأَغلَقُ مِن دونِ اِمرِئٍ إِن أَجَرتُهُ
وَأَغلَقُ مِن دونِ اِمرِئٍ إِن أَجَرتُهُ / فَلا تُبتَغى عَوراتُهُ غَلَقَ القُفلِ
مُدمَجٌ سابِغُ الضُلوعِ طَويلُ ال
مُدمَجٌ سابِغُ الضُلوعِ طَويلُ ال / شَخصِ عَبلُ الشَوى مُمَرُّ الأَعالي
تَذَكَّرتُ لَيلى لاتَ حينَ اِدِّكارِها
تَذَكَّرتُ لَيلى لاتَ حينَ اِدِّكارِها / وَقَد خُنِيَ الأَصلابُ ضُلُّ بِتَضلال
وَما بَيضَةٌ باتَ الظَليمُ يَحُفُّها / إِلى جُؤجُؤٍ جافٍ بِمَيثاءَ مِحلال
بِأَحسَنَ مِنها يَومَ بَطنِ قُراقُرٍ / تَخوضُ بِهِ بَطنَ القَطاةِ وَقَد سال
لَطيفَةُ طَيِّ الكَشحِ مُضمَرَةُ الحَشا / هَضيمُ العِناقِ هَونَةٌ غَيرُ مِتفال
تَميلُ عَلى ظَهرِ الكَثيبِ كَأَنَّها / نَقاً كُلَّما حَرَّكتَ جانِبَهُ مال
وَكَأسٍ كَمُستَدمى الغَزالِ قَرَعتُها / لِأَبيَضَ عَصّاءِ العَواذِلِ مِفضال
يُدِرُّ العُروقَ بِالسِنانِ وَظَنُّهُ / يُضيءُ العَمى في كُلِّ لَيلَةِ بَلبال
كَأَنَّ رِداءَيهِ إِذا قامَ عُلِّقا / بِجِذعٍ قَويمٍ لاضَئيلٍ وَلا بال
وَيُصبِحُ عَن غِبِّ السُرى وَكَأَنَّما / جَلا لَونَ خَدَّيهِ بِمُذهَبَةٍ طال
كَآدَمَ لَم يُؤثِر بِعِرنينِهِ الشَبا / وَلا الحَبلُ تَخشاهُ القُرومُ إِذا صال
إِنَّ بَني سَلمى شُيوخٌ جِلَّه
إِنَّ بَني سَلمى شُيوخٌ جِلَّه /
شُمُّ الأُنوفِ لَم يَذوقوا الذِلَّه /
بيضُ الوُجوهِ خُرُقُ الأَخِلَّه /
مُستَحقِبينَ حَلَقَ الأَشِلَّه /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025