المجموع : 12
أَلا مَن مُبلِغٌ سُفيانَ عَنّي
أَلا مَن مُبلِغٌ سُفيانَ عَنّي / وَظَنّي أَن سَيُبلِغَهُ الرَسولُ
وَمَولاهُ عَطِيَّةَ أَنَّ قيلاً / خَلا مِنّي وَأَن قَد باتَ قيلُ
سَئِمتُم رَبَّكُم وَكَفَرتُموهُ / وَذلِكُمُ بِأَرضِكُمُ جَميلُ
أَلا تُوفِي كَما أَوفى شَبيبٌ / فَحَلَّ لَهُ الوِلايَةُ وَالشُمولُ
أَبوهُ كانَ خَيرَكُمُ وَفاءً / وَخَيرَكُمُ إِذا حُمِدَ الجَميلُ
أُلامُ عَلى الهِجاءِ وَكُلُّ يَومٍ / تُلاقيني مِنَ الجيرانِ غولُ
سَأَجعَلُها لأَجمَعِكُم شِعاراً / وَقَد يَمضي اللِسانُ بِما يَقولُ
عَلى أَنَّني بَعدَ ما قَد مَضى
عَلى أَنَّني بَعدَ ما قَد مَضى / ثَلاثونَ لِلهَجرِ حَولاً كَميلا
يُذَكِّرُنيكِ حَنينُ العَجولِ / وَنَوحُ الحَمامَةِ تَدعو هَديلا
صَبَحتُ بِها القَومَ حَتّى اِمتَسَك / تُ بِالأَرضِ أَعدِلُها أَن تَميلا
سُيولُ الجَدِيَّةِ جادَت
سُيولُ الجَدِيَّةِ جادَت / مُراشاةِ كُلِّ قَتيلٍ قَتيلا
سُلَيمٌ وَمَن ذا مِثلُهُم / إِذا ما ذَوُو الفَضلِ عَدُّواً الفُضولا
أَبلِغ أَبا سَلمى رَسولاً يَروعُهُ
أَبلِغ أَبا سَلمى رَسولاً يَروعُهُ / وَلَو حَلَّ ذا سِدرٍ وَأَهلي بِعَسجَلِ
رَسولَ اِمرِيءٍ أَهدى إِليكَ نَصيحَةً / فَإِن مَعشَرٌ جادوا بِعِرضِكَ فَاِبخَلِ
فَإِن بَوَّءوكَ مَنزِلاً غَيرَ طائِلٍ / غَليظاً فَلا تَنزِل بِهِ وَتَحَوَّلِ
وَلا تَطعَمَن ما يُطعِمونَكَ إِنَّما / أَتَوكَ عَلى قُربانِهِم بِالمُثَمَّلِ
وَحُلَّ النَجاةَ لَيسَ مَن حَلَّ نَجوَةً / كَمَن حَلَّ في فَرجِ السِماكِ بِمَحفِلِ
أَبَعدَ الإِزارِ مُجسَداً لَكَ شاهِداً / أَتَيتَ بِهِ في الدارِ لَم يَتَزَيَّلِ
أَراكَ إِذاً قَد صِرتَ لِلقَومِ ناضِحاً / يُقالُ لَهُ بِالغَربِ أَدبِر وَأَقبِلِ
وَأُنبِئتُ أَن قَد أَلزَموكَ نُفوذَهُ / وَذَلِكَ لِلجيرانِ عَزلٌ بِمَعزِلِ
كِلانا عَدُوٌّ لَو يَرى في عَدُوِّهِ / مَساغاً وَكُلٌّ في العِدا غَيرُ مُجمِلِ
إِذا ما اِلتَقَينا كانَ أُنسُ حَديثِنا / صُماتا بِطَرفٍ كالمَعابِلِ أَطحَلِ
فَخُذها فَلَيسَت لِلعَزيزِ بِخُطَّةٍ / وَفيها مَقالٌ لِاِمريءٍ مُتَذَلِّلِ
وَأُنبِئتُ أَن قَد أَحرَمَ الغُسلَ عامِرٌ / وَأَنّي لَراضٍ عَنكَ ما لَم تُرَجَّلِ
وَقَد عَلِمَ الأَقوامُ ما بِخُوَيلِدٍ / عَلى خالِدٍ في القَومِ مِن مُتَفَضَّلِ
فَإِن كانَ باغٍ نالَ مِنكَ ظُلامَةً / فَإِنَّ شِفاءَ البَغي سَيفُكَ فَاِقتُلِ
أَعدَدتُ صَوبَةَ وَالصَّموتَ وَمارِناً
أَعدَدتُ صَوبَةَ وَالصَّموتَ وَمارِناً / وَمُفاضَةً لِلرَّوعِ كالسَّحلِ
فُرُطَ العِنانِ كَأَنَّ مُلجِمَها / في رَأسِ نابِيَةٍ مِنَ النَخلِ
بَينَ الحِمالَةِ وَالقُرَيظِ فَقَد / أُنجَبتِ مِن أُمٍّ وَمِن فَحلِ
لا يَطمَعُ التَالي اللَحاقَ بِها / يَوماً وَلَيسَ يَفوتُها المُؤلي
وَإِنّي أَتَتني عَن يَسارٍ مَقالَةٌ
وَإِنّي أَتَتني عَن يَسارٍ مَقالَةٌ / وَجَهلٌ وَكانَ المَرءُ لَيسَ بِجاهِلِ
فَإِنَّكَ قَد حاوَلتَ جَهلاً وَفِتنَةً / وَإِنَّكَ تَسعى إِن سَعيتَ بِخامِلِ
وَكَيفَ أُعادي مَعشَراً يَأدِبونَكُم / عَلى الحَقِّ أَن لا يَأشِبُوهُ بِباطِلِ
أَبَت كَبِدي لا أَكذِبَنكَ قِتالَهُم / وَكفّي وَتأباهُ عَلَيَّ أَنامِلي
فَما رامَهُ حَتّى أَتى جارَ بَيتِهِ
فَما رامَهُ حَتّى أَتى جارَ بَيتِهِ / يًقاتِلُهُ عَيناً فَقالَ لَهُ اِمثُلِ
القائِلونَ إِذا لَقوا أَقرانَهُم
القائِلونَ إِذا لَقوا أَقرانَهُم / إِنَّ المَنايا قَصدُ مَن لَم يُقتَلِ
فَيُعانِقوا الأَبطالَ في حَمسِ الوَغى / تَحتَ الأَسِنِّةِ وَالقَتامُ الأَطحَلِ
وَاِسأَلوا سَيِّدَ الفَريقينِ حُجراً
وَاِسأَلوا سَيِّدَ الفَريقينِ حُجراً / يَومَ سارَت جُموعُنا بِاِحتِفالِ
مَن رَماهُ عَلى الفُؤادِ بِسَهمٍ / فَتَقَت عَنهُ مُحكَمَ السِربالِ
أَبَعدَ عِمارَ الخَيرِ نَرجو سَلامَةً
أَبَعدَ عِمارَ الخَيرِ نَرجو سَلامَةً / وَقَد بَتَكَت آرابُهُ وَمَفاصِلُه
فَلا وَضَعَت عِندي حَصانٌ خِمارَها / وَلا ظَفِرَت كَفّي بِقَرنٍ أُنازِلُه
لَإِن لَم أَزُر خَولانَ في عَقرِ دارِها / بِأَرعَنَ رَجّافٍ تُزَجّى قَنابِلُه
وَأشفي غَليلي مِن سَراةِ قُضاعَةٍ / وَكُلُّ صَقيلٍ يَملَأُ الكَفَّ حامِلُه
فَمَن مُبلِغٌ عَمرُو بنِ عَوفٍ رِسالَةً / وَيعلى بنَ سَعدٍ مِن ثَؤورٍ يُراسِلُه
بِأَنّي سَأَرمي الحَقلَ يَوماً بَغارَةٍ / لَها مَنكِبٌ حانٍ تُدوِّي زَلازِلُه
وَعَمرُو بنُ عَوفٍ هَمّي وَمُنيَتي / إِذا كانَ لي يَوماً قَرينٌ أُنازِلُه
أَقامَ بِدارِ الغَورِ في شَرِّ مَنزِلٍ / وَخَلّى بَياضَ الحَقلِ يَزهُرُ خامِلُه
يا جَسرُ إِنَّ الحَقَّ بَعدَ حَصلِهِ
يا جَسرُ إِنَّ الحَقَّ بَعدَ حَصلِهِ /
لَهُ فُضولٌ يُهتَدى بِفَضلِهِ /
يَبينُهُ الجاهِلُ بَعدَ جَهلِهِ /
كَما كانَ يَبغيها كُلَيبٌ بِظُلمِهِ
كَما كانَ يَبغيها كُلَيبٌ بِظُلمِهِ / مِن العِزَّ حَتّى طاحَ وَهوَ قَتيلُها
عَلى وائِلٍ إِذ يُنزِلُ الكَلبَ مائِحاً / وَإِذ يُمنَعُ الأَكلاءَ مِنها حُلولُها
بِكُلِّ الحِجازِ قَد ضَرَبنا كَتيبَةً / تُجاوِلُنا عَن أَرضِها وَنُجيلُها