المجموع : 4
حَيِّيا بِالفُراتِ رَسماً مُحيلا
حَيِّيا بِالفُراتِ رَسماً مُحيلا / أَذهَبَتهُ الرِياحُ إِلّا قَليلاً
أُسُّ نُؤيٍ تَثَلَّمَت عَضُداهُ / وَرَماداً أَبدى خَفِيّاً ضَئيلاً
مِثلُ فَرخِ الحَمامِ قَد ذَهَّبَتهُ / عُصفُ الريحِ بُكرَةً وَأَصيلا
مَرَّةً تَعتَفيهِ ريحٌ جَنوبٌ / وَمِراراً تَهُبُّ ريحاً شَمولا
أَي خَليلَيَّ عَرِّجا إِنَّ هِنداً / أَصبَحَت تَبتَغي عَلَينا الذُحولا
زَعَمَت أَنَّني ذَهَلتُ وَلَيتي / أَستَطيعُ الغَداةَ عَنها الذُهولا
أَكذَبُ العالَمينَ وَأياً وَعَهداً / كاعِبٌ ماتَني تَلَوَّنُ غولا
يَقصُرُ الظِلُّ وَالحِجابُ عَلَيها / لا تَرومُ الخُروجَ إِلّا قَليلا
مَلَأَت كَفَّها خِضاباً وَحَلياً / ثُمَّ أَبدَت لَنا بَناتاً طَفيلا
فَتَرى لَونَها نَقِيّاً بَهِيّاً / وَتَرى طَرفَها غَضيضاً كَحيلا
قُل لِهِندٍ وَلا أَظُنُّ ثَواباً / عِندَ هِندٍ وَلا عَطاءً جَزيلا
لَم يَدَع بَينَكُم غَداةَ اِحتَمَلتُم / مِن فِراضِ الفُراتِ لي مَعقولا
أَذُرى النَخلِ بِالسَوادِ رَأَينا / أَم رَأَينا لِآلِ هِندٍ حُمولا
رَفَعَت بَزَّها عَلى بَغَلاتٍ / يَنتَقِلنَ البِلادَ ميلاً فَميلا
فَذَرِ اللَهوَ وَالتَصابِيَ وَاِمدَح / مَن يُحِبُّ النَدى وَيُعطي الجَزيلا
بَينَ زَيدٍ وَبَينَ آلِ سَعيدٍ / أُعطِيَ الحِلمَ مِنهُمُ وَالقَبولا
يااِبنَ زَيدٍ وَأَنتَ خَيرُ قُرَيشٍ / جَمَّةً بَعدَ نَجدَةٍ وَحَفيلا
أَنتَ أَدنَيتَني وَسَهَّلتَ حاجي / وَجَعَلتَ الحُزونَ مِنها السُهولا
وَرَدَدتَ الغَداةَ عودي وَريقاً / بَعدَما كُنتُ خِفتُ مِنهُ الذُبولا
فَإِذا ما فَعَلتَ أَحسَنتَ فِعلاً / وَإِذا ما تَقولُ أَحسَنتَ قيلا
وَإِذا ما يُقالُ أَيُّ خَليلٍ / لِاِمرِئٍ بَعدُ كُنتَ أَنتَ الخَليلا
يَكثُرُ الجودُ وَالسَماحُ إِلَيهِ / وَيَرُدُّ الظَلومَ عَنهُ الجَهولا
وَوَجَدنا سَماحَكُمُ يااِبَنَ زَيدٍ / فاضِلاً لِلسَماحِ عَرضاً وَطولا
أَنتَ غَيثٌ يُعاشُ في كَنَفَيهِ / حينَ تُمسي البِلادُ جَدباً مَحولا
وَخَليجٌ مِنَ الفُراتِ إِذا ما / أَحمَدَ الرائِدُ الثُمامَ الجَميلا
وَجَوادٍ وَهَبتَهُ وَغُلامٍ / وَنَجيبٍ تَرى عَلَيهِ الشَليلا
قَد حَبَوتَ اِمرِءاً أَثابَكَ مَدحاً / ثُمَّ زَوَّدتَهُ عَلاةً ذَمولا
نجائِب من آل الوجيه ولاحقٍ
نجائِب من آل الوجيه ولاحقٍ / تذكرنا أحقادنا حين تصهَل
نزلَ المشيبُ فما له تحويلُ
نزلَ المشيبُ فما له تحويلُ / ومضى الشبابُ فما إليه سبيلُ
ولقد أراني والشبابُ يقوداني / ورداءُه حسنٌ عليَّ جميلُ
يمشينَ مشيَ قطا البطاحِ تأوُّدا
يمشينَ مشيَ قطا البطاحِ تأوُّدا / قب البطونِ رواجح الأكفالِ
وإذا أردن زيارةً فكأنَّما / ينقلنَ أرجلَهنَّ من أوحالِ
من كلِّ آنسةِ الحديثِ حيَيّةٍ / ليست بفاحشةٍ ولا متفالِ
وتكون ريقتها إذا نبهتها / كالشهد أو كسلافةِ الجريالِ
أقصى مذاهبها إذا لاقيتها / في الشهر بين أسنةٍ وحجالِ