القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الله بن الزَّبَير الأسدي الكل
المجموع : 16
تداركَني بِشرُ بنُ مَروانَ بَعدَما
تداركَني بِشرُ بنُ مَروانَ بَعدَما / تَعاوَت إِلى شِلوى الذَئابُ العَواسِلُ
غِياثُ الضِعافِ المُرملينَ وَعِصمَةُ ال / يَتامى ومن تأوي اليه العَباهِلُ
قَريعُ قُرَيشٍ وَالهُمامُ الَّذي لَهُ / أَقَرَّت بَنو قَحطانَ طُرّاً وَوائِلُ
وَقيسُ بنُ عَيلانَ وَخِندفُ كُلُّها / أَقَرَّت وَجِنُّ الأَرضِ طُرّاً وَخابِلُ
يَداكَ ابنَ مَروان يَدٌ تَقتُلُ العِدا / وَفي يَدِكَ الأُخرى غياثٌ وَنائِلُ
إِذا أَمطَرتَنا منكَ يَوماً سَحابَةٌ / رُوَينا بِما جادَت عَلَينا الأَنامِلُ
فَلا زِلتَ يا بشرَ بنَ مَروانَ سَيِّداً / يَهُلُّ عَلَينا مِنكَ طَلٌّ وَوابِلُ
فَأَنتَ المُصَفّى يابنَ مَروانَ وَالَّذي / تَوافَت اليه بِالعَطاءِ القَبائِلُ
يُرَجُّونَ فَضلَ اللَهِ عند دُعائِكم / إِذا جمعتكم وَالحَجيجَ المنازِلُ
وَلَولا بَنو مَروانَ طاشَت حُلومُنا / وَكُنّا فَراشاً أَحرَقَتها الشَعائِلُ
تُهَدِّدُني عِجلٌ وَما خِلتُ أَنَّني
تُهَدِّدُني عِجلٌ وَما خِلتُ أَنَّني / خَلاةٌ لِعجلٍ وَالصَليبُ لَها بَعلُ
وَما خِلتُني وَالدَهرُ فيهِ عَجائِبٌ / أُعَمَّرُ حَتّى قَد تُهَدِّدُني عِجلُ
وَتُوعدُني بِالقَتل منهم عِصابَةٌ / وَلَيسَ لَهُم في العِزِّ فَرعٌ وَلا أَصلُ
وَعِجلٌ أَسوَدٌ في الرَخاءِ ثَعالِبُ / إِذا التقتِ الأَبطالُ واختلفَ النَبلُ
فان تَلقَنا عِجلٌ هناكَ فَما لَنا / وَلا لهمُ مِ المَوتِ منجىً وَلا وَعلُ
وَقَد عَلِمَ الحَيُّ اليمانونَ أَنَّكُم
وَقَد عَلِمَ الحَيُّ اليمانونَ أَنَّكُم / غَريبونَ فيهم لا فُروعٌ وَلا أَصلُ
يَموتونَ هُزلاً في السنين وَأَنتمُ / يساريعُ مَحياها إِذا نبتَ البَقلُ
فان تَثلِثوا نَربَع وان يَكُ خامِسٌ / يَكُن سادِسٌ حَتّى يُبيركُمُ القَتلُ
وان تَسبَعوا نَثمِن وان يَكُ تاسِعٌ / يَكُن عاشِرٌ حَتّى يَكونَ لَنا الفَضلُ
قَضى اللَهُ أَنَّ النَفسَ بالنَفسِ بَينَنا / وَلَم نَكُ نَرضى أَن نُباوِئَكُم قَبلُ
فان تشربِ الأَرطى دَماً مِن صَديقِنا / فَلا بُدَّ أَن يُسقى دِماءَكمُ النَخلُ
وَنَحنُ قَتَلنا بالمَنيحِ أَخاكُمُ / وَكيعاً وَلا يوفي في الفَرَس البَغلُ
إِذا رَكِبوا الأَعوادَ قالوا فأحسَنوا
إِذا رَكِبوا الأَعوادَ قالوا فأحسَنوا / وَلَكِنَّ حُسنَ القَولِ يُحسنِهُ الفِعلُ
أَلا أبلغ يَزيدَ بنَ الخَليفَةِ أَنَّني
أَلا أبلغ يَزيدَ بنَ الخَليفَةِ أَنَّني / لَقيتُ مِن الظُلمِ الأَغرَّ المحجَّلا
لَقيتُ بقَيّاسٍ مِن الأَمرِ شُقَّةً / وَيَوما بِجَوٍّ كانَ أَعنى وَأَطوَلا
جاءَت بِهِ عُجُزٌ مقابَلَة
جاءَت بِهِ عُجُزٌ مقابَلَة / ما هُنَّ مِن جَرمٍ وَمِن عُكلِ
يا بِشرُ يابنَ الجَعفريةِ ما / خلقَ الالهُ يديك لِلبُخلِ
أَنتَ ابنُ ساداتٍ لأجمعهم / في بَطنِ مَكَّةَ عِزَّةُ الأَصلِ
بَحرٌ مِن الأَعياصِ جُدنَ بِهِ / في مَغرِسٍ لِلجودِ وَالفَضلِ
تهللٌ تندى يَداهُ إِذا / ضَنَّ السَحابُ بِوابِلٍ سَجلِ
سَليلَ النَصارى سُدتَ عِجلاً وَلَم تَكُن
سَليلَ النَصارى سُدتَ عِجلاً وَلَم تَكُن / لِذَلِكَ أَهلاً أَن تَسودَ بَني عِجلِ
وَلَكِنَّهُم كانوا لِئاماً فَسدتَهم / وَمِثلُكَ مَن سادَ اللِئامَ بِلا عَقلِ
وَكَيفَ بِعِجلٍ إِن دَنا الفِصحُ واعتدَت / عَلَيكَ بَنو عِجلٍ وَمِرجَلُكُم يَغلي
وَعِندَكَ قِسّيسُ النَصارى وَصُلبُها / وَعانيَةٌ صَهباءُ مِثلُ جَنى النَحلِ
أَلَيسَ وَرائي ان بِلادٌ تَجَهَمَّت
أَلَيسَ وَرائي ان بِلادٌ تَجَهَمَّت / سُوَيدُ بنُ مَنجوفٍ وَبِكرُ بنُ وائلِ
حُصونٌ بَراها اللَهُ لَم يُرَ مِثلُها / طِوالٌ أَعاليها شِدادُ الأَسافِلِ
هُمُ أَصبَحوا كَنزي الَّذي لَستُ تارِكاً / وَنَبلي الَّتي أَعدَدتُها لِلمُناضِلِ
أَقولُ أَميرَ المُؤمِنينَ عَصَمتَنا
أَقولُ أَميرَ المُؤمِنينَ عَصَمتَنا / بِبِشرٍ مِن الدَهرِ الكَثيرِ الزلازِلِ
وَأطفأتَ عَنّا نارَ كُلِّ مُنافِقٍ / بِأَبيضَ بُهلولٍ طَويلِ الحَمائِلِ
نَمَتهُ قُرومٌ مِن أَميةَ لِلعُلى / إِذا اِفتَخَرَ الأَقوامُ وَسطَ المَحافِلِ
هُوَ القائِدُ المَيمونُ وَالعِصمَةُ الَّتي / أَتى حَقُّها فينا عَلى كُلِّ باطِلِ
أَقامَ لَنا الدينَ القَويمَ بحلمِهِ / وَرأيٍ لَهُ فَضلٌ عَلى كُلِّ قائِلِ
أَخوك أَميرَ المُؤمِنين وَمَن بِهِ / نُجادُ وَنُسقى صَوبَ أَسحمَ هاطِلِ
إِذا ما سَألنا رفدَهُ هطلت لَنا / سَحابَةُ كفَّيهِ بجَودٍ وَوابِلِ
حَليمٌ عَلى الجُهّالِ مِنّا وَرَحمَةٌ / عَلى كُلِّ حافٍ مِن مَعَدِ وَناعِلِ
أَحابِسَ كَيدِ الفيل عَن بَطنِ مَكَّةٍ
أَحابِسَ كَيدِ الفيل عَن بَطنِ مَكَّةٍ / وَأَنتَ عَلى ما شِئتَ جَمَّ الفَواضِلِ
أَرِحني مِن اللائي إِذا حَلَّ دينُهم / يَمشونَ في الداراتِ مَشيَ الأَرامِلِ
إِذا دَخَلوا قالوا السَلامُ عَلَيكُم / وَغَيرَ السَلام بِالسَلام يُحاوِلُ
أَلينُ إِذا اِشتَدَّ الغَريمُ وَالتَوى / اذا لانَ حَتّى يُدرِكَ الدينَ قابِلي
عَرَضتُ عَلى ذِئبٍ لِيأخُذَ بعض ما / يُحاوِلُهُ قَبلَ اِشتِغالِ الشَواغِلِ
تَثاءَبَ حَتّى قُلتُ داسعُ نفسِهِ / وَأَخرَجَ أَنياباً لَهُ كالمَعاوِلِ
إِن كُنتِ لا تَدرينَ ما المَوتُ فاِنظُري
إِن كُنتِ لا تَدرينَ ما المَوتُ فاِنظُري / الى هانىءٍ في السوقِ وابنِ عقيلِ
إِلى بطَلٍ قَد هَشَّمَ السَيفُ وَجهَهُ / وَآخَرَ يَهوي مِن طمارِ قَتيلِ
أَصابَهُما أَمرُ الأَميرِ فَأَصبَحا / أَحاديثَ من يَسري بِكُلِّ سَبيلِ
تَرى جَسَداً قَد غَيَّرَ المَوتُ لَونَهُ / وَنَضحَ دَمٍ قَد سالَ كُلَّ مسيلِ
فَتى هُوَ أضحيا مِن فَتاةٍ حَييَّةٍ / وَأَقطَعُ من ذي شَفرَتَين صَقيلِ
أَيَركَبُ أَسماءُ الهَماليجَ آمِناً / وَقَد طَلبتَهُ مَذحِجٌ بِذُحولِ
تُطيفُ حَوالَيهِ مُرادٌ وَكلُهُم / عَلى رِقبَةٍ مِن سائِلٍ وَمَسولِ
فان أَنتُم لَم تثأروا بِأَخيكُمُ / فَكونوا بَقايا أُرضيَت بِقَليلِ
وَأَكُفُّ فَضلَ القَولِ انَّ لَهُ
وَأَكُفُّ فَضلَ القَولِ انَّ لَهُ / فَضلاً وَأُبغِضُ سَيءَ الفِعلِ
الا أَبلغ عُبيدَ اللَهِ عَنّي فإِنَّني
الا أَبلغ عُبيدَ اللَهِ عَنّي فإِنَّني / رَمَيتُ ابنَ عَوذٍ إِذ بَدَت لي مقاتِلُه
عَلى قَفرَةٍ إِذا هابَهُ الوَفدُ كُلُّهُم / وَلَم أَكُ أَشوي القِرنَ حينَ أُناضِلُه
وَكانَ يُماري مِن يَزيدَ بوقعةٍ / فَما زالَ حَتّى اِستَدرَجَتهُ حَبائِلُه
فَتُقصيهِ مِن ميراثِ حَربٍ وَرَهطِهِ / وَآلَ الى ما ورَّثَتهُ أَوائِله
وَأَصبَحَ لَمّا أَسلَمتهُ حِبالهم / كَكَلبِ القِطارِ حُلَّ عَنهُ جَلاجِلُه
أَلَم تَرَ أَنَّ الجودَ أَرسَلَ فاِنتَقى
أَلَم تَرَ أَنَّ الجودَ أَرسَلَ فاِنتَقى / حَليفَ صَفاءٍ وَأَتلى لا يُزايلُه
تَخَيَّرَ أَسماءَ بنَ حِصنٍ فَبُطِّنَت / بِفِعلِ العُلى أَيمانُه وَشَمائِلُه
وَلا مَجدَ إِلّا مَجدُ أَسماءَ لَو جَرى / وَلا جَرى إِلّا جَريُ أَسماءَ فاضِلُه
وَمُحتَمَلٍ ضِغناً لأَسماءَ لَو جَرى / بسَجلَينِ مِن أَسماءَ فارَت أَباجِلُه
عَوى يَستَجيشُ النابِحاتِ وَإِنَّما / بِأَنيابِه صُمُّ الصَفا وَجنادِلُه
وَأَقصَرَ مِن مَجراةِ أَسماء سَعيُهُ / حَسيراً كَما يَلقى مِن التُربِ ناخِلُه
وَفَضَّلَ أَسماء بنَ حِصنٍ عليهم / سَماحَةُ أَسماءَ بن حصنٍ وَنائِلُه
فَمَن مِثلُ أَسماءَ بن حِصنٍ إِذا غَدَت / شآبيبُه أَم أَيُّ شَيءٍ يُعادِلُه
وَكُنتُ إِذا لاقيتُ منهم حَطيطةً / لَقيتُ أَبا حَسّانَ تَندى أَصائِلُه
تَضيَّفُه غَسّانُ يَرجون سَيبَهُ / وَذو يَمَنٍ أَحبوشُهُ وَمَقاوِلُه
فَتىً لا يَزالُ الدَهرَ ما عاشَ مُخصِباً / وَلَو كانَ بالموماةِ تَخدي رَواحِلُه
فَأَصبَحَ ما في الأَرضِ خَلقٌ عَلِمتُهُ / مِن الناسِ إِلّا باعُ أَسماءَ طائِلُه
تَراهُ إِذا ما جِئتَهُ متَهَلِّلاً / كَأَنَّكَ تُعطيهِ الَّذي أَنتَ سائِلُه
وَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ رَوحِهِ / لَجادَ بِها فليتَّقِ اللَهَ سائِلُه
تَرى الجُندَ وَالأَعرابَ يَغشَونَ بابَهُ / كَما وَردت ماءَ الكُلابِ نَواهِلُه
إِذا ما أَتوا أَبوابَهُ قالَ مَرحَباً / لِجوا البابَ حَتّى يَقتُلَ الجوعَ قاتِلُه
تَرى البازلَ البُختيَّ فَوقَ خِوانِه / مقطَّعةً أَعضاؤُهُ وَمَفاصِلُه
إِذا ما أَتوا أَسماءَ كانَ هُوَ الَّذي / تَحلِّبُ كفاهُ النَدى وَأَنامِلُه
تَراهُم كَثيراً حينَ يَغشَونَ بابَهُ / فتسترهم جُدرانُه وَمنازِلُه
لَقَد أَنكَحتَ خَوفَ الهَزلِ عَبداً
لَقَد أَنكَحتَ خَوفَ الهَزلِ عَبداً / وَصِهرُ العَبدِ أَدنى للهُزالِ
فَهَل لَكُم فيكم وَأَنتُم بأمَّةٍ
فَهَل لَكُم فيكم وَأَنتُم بأمَّةٍ / عَلَيكم عَطاءَ الأَمنِ موطؤكُم سَهلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025