القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَديع الزَّمان الهَمَذاني الكل
المجموع : 12
سماء الدجى ما هذه الحدق النجل
سماء الدجى ما هذه الحدق النجل / أصدر الدجى حالٍ وجيد الضحى عُطل
لك اللّه من عزم أجوب جيوبه / كأني في أجفان عين الردى كحل
كأن الدجى نقع وفي الجو حرمة / كواكبها جند طوائرها رسل
كأن مطايانا سماء كأننا / نجوم على أقتابها برجها الرحل
كأن القُرى سكْرى ولا سكر بالقرى / كأن الربا ثكلى وما بالربا ثكل
كأن السرى ساقٍ كأن الكرى طلا / كأنا لها شرب كان المنى نقل
كأن الفلا نادٍ به الجن فتية / عليه الثرى فرش حشيته الرمل
كأن الربا كُوم كأن هزالها / لكثرة ما يغتالها الخف والنعل
كأن الذي تنفى الحوافر في الثرى / خطوطٌ مساميرُ النعال لها شكل
كأنا جياع والمطيّ لنا فم / كأن الفلا زاد كأن السرى أكل
كأن بصدر العيس حقداً على الثرى / فمن يدها خبط ومن رجلها نكل
كأن ينابيع الثرى ثدي مرضع / وفي حجرها مني ومن ناقتي طفل
كأنا على أُرجوحة من مسيرنا / لغورٍ بها نهوي ونجدٍ بها نعلو
كأنا على سير السواني مسافة / لمجهلة تمضي ومجهلة تتلو
كأن الدجى جفن كأن نجومه / على ظهره حليٌ كأنا له نصل
كأن بني غبراء حين لقيتهم / ذئاب كأني بين أنيابهم سخل
كأن أبانا أودع الملك الذي / قصدناه كنزاً لم يسَع ردَّه مطل
كأن يدي في الطرس غواص لجة / بها كلمي درّ به قيمتي تغلو
كأن فمي قوس لساني له يد / مديحي له نزع به أملي نبل
كأن دواتي مطفِل حبشية / بناني لها بعل ونفسي لها نسل
كان بنيها عكس أبناء عصرنا / فإن يُرضَعوا يبكوا وإن يفْطموا يسلو
وإن ضربت أعناقهم عاش ميتهم / فقتلهم أن لا يعمهم القتل
كأن ألهمت فضل الذي باسمه جرت / فسارت وما غير الرؤوس لها رجل
كأن الأمير اختصها فاعتلت به / معارجُ أسبابُ السماء لها سفل
وإلا فما بالُ الملوك نراهمُ / عبيد قناة لا تمر ولا تحلو
ألا عَتَبَتْ جُمْل وبيني وبينها / من البيد عذرٌ لو به علمت جمل
تعجب من شكواي دهري كأنني / شَكوت لما لم يشكه الناس من قبل
يذكرني قرب العراق وديعة / لدى اللّه لا يسليه مال ولا أهل
حنته النوى عني وأضنته غَيبتي / وعهدي به كالليث جؤجؤه عبل
إذا ورد الحجاج لاقى رفاقَهم / بفوَّارتي دمع هما السجل والنجل
يسائلهم أين ابنه كيف حاله / إلامَ انتهى لِمْ لَمْ يَعُد هل له شغل
أضاقت به حال أطالت له يد / أأخّره نقص أقَدَّمه فضل
أفيصوا عن الفرع الذي أنا أصله / وما بال فرع ليس يحضره الأصل
يقولون وافى حضرة الملك الذي / له الكنف المأمول والنائل الجزل
فَقِيدَ له طِرف وحُلّت له حبى / وخِير له قصر ودرَّ له نزْل
وفاضت عليه مطرة خلفية / بها للغوادي عن ولايتها عزل
يذكرهم باللّه ألاّ صدقتم / لديّ أجدُّ ما تقولون أم هزل
فدى لك ما أبناء دهرك من غدا / ولا قوله علم ولا فعله عدل
طوينا للقياك الملوك وإنما / بمثلك عن أمثالهم مثلنا يسلو
ولما بلوناكم تلونا مديحكم / فيا طيب ما نبلو ويا صدق ما نتلو
ويا ملكاً أدنى مناقبه العلى / وأيسر ما فيه السماحة والبذل
هو البدر إلا أنه البحر زاخراً / سوى أنه الضرغام لكنه وبل
محاسن يبديها العيان كما ترى / وإن نحن حدثنا بها دفع العقل
فقولا لِوَسّام المكارم باسمه / ليهنك إذ لم تبقِ مكرمة غفل
وجاراكَ أفراد الملوك إلى العلى / فحقاً لقد أعجزتهم ولك الخصل
سما بك من عمرو بن يعقوب محتد / كذا الأصل مفخوراً به وكذا النسل
إن لم يكن هذا الصدود فصالا
إن لم يكن هذا الصدود فصالا / فانهَيْ خيالكِ أن يزور خيالا
إني وإن حلت عقودي لوعة / لأعز نفساً لم تكن لتذالا
أقلي وريعان الشباب ذريعة / فلو اكتحلت قذى وشبت قذالا
أمطيعة العذال لست بحرة / إن لم أطع في حبك العذالا
إن تصرمي صباً فقد شجيت به / لعساءُ يشجي ساقها الخلخالا
أو تسهريه فربما سهرت له / هيفاء لا تسع العيون جمالا
ومريضة الألحاظ وادعة الْخُطى / تطأ الجفون ولا تكاد دلالا
ترنو إليّ بمقلة ترنو بها / نحو الجبال فتحدر الأوعالا
باتت ترخص لي وباتت عفتي / عذراء تجتال اللمى والخالا
إني ليقعدني الهوى ويحلني / لكن خلقنا يا خلوب رجالا
من قطع رحم الكرى ومهجهج / إثر القوافي يمنة وشمالا
يزع اللفوف فلن يفوت نداءه / ويلي العطوف فلن يطوف ضلالا
إن أرتع الألفاظ أشبع أو سقى / أروى وإن منع الورود أحالا
حتى إذا أعييتني أرسلتها / طرداً كأسراب القطا أرسالا
لك يا عماد المشرقين وإنها / كالنجم دونك أو أعز منالا
فلئن سلبنك خاتميك لقد غدت / تاجاً عليك فهل نقصنك حالا
فليبلغ العيوق فصك وليكن / مثل الشقائق وليزن مثقالا
أيُّ الفصوص وإن علت أضعافه / ليست على هذي الفصوص عيالا
هذا ابن مامة والحديث يطوله / ذو خصلة وقد افترعت خصالا
ويح الزمان من اللذين أراهما / نعيا إليّ المجد والأفضالا
هذا يقول سل الإمام سواهما / إني أراك قد التمست محالا
ويقول خيرهما مقالاً لا تطل / في الخاتمين ولا تكن هيالا
قسماً لأنتزعنه بعروقه / ثقة بفضلك يا إمام وقالا
ومهوسين مهوشين تجمعوا / نسل الفداء وتبذل الأموالا
يا قوم أَنتجعُ السحاب واسألُ ال / بحر المحيط وأَجتدي ميكالا
الذنب للشيخ الإمام لأنه / ساد الورى فليحمل الأثقالا
كرم هنالك لم ترثه كلالة / كلا وفص لم ترثه كلالا
ها إنه أصل لمجدك تابع / فإذا أقلت المكرمات أقالا
يا ذا الذي أنا مشرفيُّك في العدى / أفلا تزيد المشرفيَّ صقالا
لَعَمر المعالي إن مطلبها سهلُ
لَعَمر المعالي إن مطلبها سهلُ / سوى أنها دار وليس لها أهل
حنانيك من حر ألمَّ بمعشر / هم الشاء رِسل ما أدرّت ولا رسل
فحاول أن يستل بالشعر ما لهم / وذلك ما لم يفعل اليد والفعل
شكا الْجَدَّ والأيام إذ لم تُواته / فلم يشك إلا ما شكا الناس من قبل
عزاء ففي هذي الخطوب لنا يد / وصبراً ففي هذا القطيع لنا سخل
ألم تدر أن الجود والمجد والنهى / أمان متى تحلم بها وجب الغسل
ألا لا يغرنك الحسين وَجودُه / فترجوَ قوماً ليس في كأسهم فضل
فما كل وقت مثله أنت واجد / ولا كل أرض للحسين بها مثل
أعيذك أن تلقى الورى في لباسه / وفي شكله يا بعد ما يقع الشكل
فما كل جنس تحته النوع داخل / ولا كل ما أبصرت من شجر نخل
ولن تفعل الأقوام مثل فَعاله / ولا سائر الذبان ما تفعل النحل
وما جلّ هذا الناس إن تبلهم أبو / عليّ حسين أو أبو طيب سهل
أيا ناقةً بلّغتِنيه محرّم / عليك السرى لا بل على ظهركِ الرحل
ألا يهنىء الشيخ الموفق إنه / فتاه ولولا الفرع ما شرف الأصل
تشابهتما فضلاً ومجداً فلم يبن / أألأصل أزكى في القياس أم النسل
كذا الدهر يقضي في عداهم وفيهم / بنجم لهم يهوي ونجم لهم يعلو
يا ملك الشرق عمدة الدولِ
يا ملك الشرق عمدة الدولِ / ويا علا المكرمات لا الحيل
يا أسد الملك لا الغياض ويا / سيف السنا والسناء لا الخِلل
ويا سحاب العقيان لا بلل ال / قطر عُقاب الملوك لا الحجل
أصبح منك الزمان في وجل / ومن نداك الغمام في خجل
طلعت للناس مبتدا أمل / وللمعادين منتهى أجل
بنت لك المكرمات منزلة / أسس أركانها على زحل
فامدد إلى الشعريينِ منك يداً / مخلوقة للعطاء والقبل
إذا هَمَت راحتاك يوم ندى / فالغيم والبحر نطفتا وشل
وإن طمَى عسكراك يوم ردى / فالسيل والليل واردا فشل
يا من يرى الحرب منتحى قنص / والضرب والطعن مجتنى عسل
رسمت لي أن أجرّ في صفة ال / سيف وأسمائه مدى الطول
فانكدر النجم دون ظنك بي / وانتقل الفرض دون أمرك لي
ومن سمت في العلا همته / يخطب ما خطبت من قبلي
لا جرم اجتبت كل مخترق / فيه وادّخلت كل مدّخَل
وشِمتَ دون السيوف سيف فمي / وقلت لا ذا عمى ولا شلل
فسفت بالقلب أين أنت وبال / صدر تشمّر وبالطبع حَيَّهَلِ
له أسامٍ شتى فأشهرَها ال / سيف فقد سار سائر المثل
والسيف من لفظه السُّواف قدِ اش / تق ففيه الرداء للرجل
والصارم النافذ الشَبا الْجُرا / ز المقاطع الحد غير منتصل
والمنصل السيف واستفيد له ال / نعت من النصل أو من النصل
والمِقضب الكاسر الشَّبا وكذا ال / مِفصل معناه هاشم البطل
والمفصل السيف وهو من فَ / صَل العظم إذا قده على عجل
والمقضب الفاصل العظام كما ال / قَضّاب يفري مفاصل الجمل
والمقصل السيف لا يصان عن ال / أشجار فهو البطيء في العمل
وفي السيوف الكهام هو الذي / يفتك لكن بالقرع والبصل
وفي السيوف المِجذ والجد معن / نىً سواء في الرعب والوجل
وقد يقال المهز وهو الذي / يهتز كالغصن ساعة العمل
وهو مِقَدّ إن خاض في مفرق ال / رأس مِقطّ لها من الكفل
ثم القَساسي وهو منتسب / إلى قساسٍ مدينة العمل
والمشرفيّ انتَمى إلى حِلل / قالوا من الريف عذبة الحلل
والأبرص السيف لا سواد به / كأنه شعلة من الشعل
والأبيض السيف راع منظره / كأنه من سناك في حلل
والْمُرهَفُ السيف رق جانبه / حتى كأني أعرته غَزَلي
والمِبعج السيف واللسان له / رأس طويل كهامة الأسل
والباضع السيف من بَضَعْت يدَ ال / خصم بضعت غارب الجمل
وبعض أسمائه الْمُبَضِّعُ وه / و القاطع العظمَ عند مقتتل
وقد يسمونه المطبّق وهو / و الضارب العظم ساعةَ الوَهَل
والباتر السيف وهو من بتر ال / عمر إذا نادت الكماة هلِ
والمهر سيف بمتنه ربد / والقضب ما لم يقف على فلل
وبعض أسمائه المذكر وه / و إن رمتَ علمَه فسل
تلك سيوف شفارها ذكر / من عمل الجزيرة النمل
والباهر السيف نور منظره / يبهر نور العيون والمقل
والمخذَم السيف إن خذمت مدى ال / عمر وأفنيت مدة الْمَهل
وأحور ساجي الطرف أغرى بي الضنى
وأحور ساجي الطرف أغرى بي الضنى / وقصر نومي في ليال أطالها
دنا فسألناه أما لك من فم / فقال نعمْ قلنا فأينَ فقال ها
يا شادناً لو لم تكن
يا شادناً لو لم تكن / شفتاه للأسنان ذيلا
ما إن رأيت ولا رأى / أحد من العشاق ليلا
مرت بنا وعينها
مرت بنا وعينها / من سكرها منخزلهْ
ذات جفون ضعفت / كمذهب المعتزلة
وظاهر يروعه / وباطن لا أصل لهْ
هنة كدور عمامتي شكلاً
هنة كدور عمامتي شكلاً / وترى الضرير لشكلها مثلا
والمنحنى ظهراً يماثلها / ومع الزيارة ينثني أصلا
وترى البلاد لها مقاربة / والقين يفعل تحتها فعلا
هذا إذا ما نونها انقلبت / مأوى الطيور وبيتها الأعلى
أحاجيكم وليس لكم
أحاجيكم وليس لكم / بما حاجيت من قِبَلِ
بدرّ صين في صدف / وفي خلل وفي كلل
وإن عطلت أوله / فموردة من الحيل
وإن حليت آخره / فهيج البحر كالقلل
وإن قوست قامته / رأيت حليلة الرجل
وإن تضمم له شفة / تعطلها من الحلل
فعند اللّه ليس له / مبادي الشكل والمثل
وإن شئنا لطولنا / وأرخينا مدى الطّوَل
أيا جامع المال من حله
أيا جامع المال من حله / يبيت ويصبح في ظله
سيؤخذ منك غداً كله / وتسأل من بعد عن كله
يا معجباً مرح العنا
يا معجباً مرح العنا / ن يجر في الْخيلاء ذيله
أقصر فإنك ميت / يُهدي الفناء إليك سيله
دخلت على الرسول وكان غثا
دخلت على الرسول وكان غثا / ثقيل الروح ذا حمق وجهل
وأقسم أنه لو كان أيراً / لكان على أبي نصر بن سهل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025