المجموع : 6
يا أَهْلَ غَرْنَاطَةٍ نِيْكُوا سُمَيْسِرَكُمْ
يا أَهْلَ غَرْنَاطَةٍ نِيْكُوا سُمَيْسِرَكُمْ / ففي رُمَيْليِّنا عنه لنا شُغُلُ
والنَّفْسُ عادِمَةُ الكَمَالِ وإنَّما
والنَّفْسُ عادِمَةُ الكَمَالِ وإنَّما / بالبَحْثِ عن عِلْمِ الحقائِقِ تَكْمُلُ
والمَرْءُ مِثْلُ النَّصْلِ في إصْدائِهِ / والجَهْلُ يُصْدِي والتَّفَهُّمُ يَصْقُلُ
مُتَلألِئٌ يَثْنِي العيونَ نَوَاكِساً / كالشَمْسِ تَعْكِسُ لَحْظَ مَنْ يَتَأَمَّلُ
لا يَتَّقِي رَمَدَ النَّوَائِبِ ناظِرٌ / يُجْلَى بِمِرْوَدِ صَفْحَتَيْهِ وَيُكْحَلُ
وكأنَّ راحَتَهُ الذِراعُ إِفاضَةً / وكأنَّما الأنْوَاءُ منها الأنْمُلُ
تَتَصَوَّرُ الأكوانُ في حَوْبَائِهِ / فكأنَّ خاطِرَهُ الصَّقِيْلَ سَجَنْجَلُ
وإذا رَأَتْكَ الشُّهْبُ مُزْمِعَ غَزْوَةٍ / وَدَّتْ جميعاً أنَّها لك جَحْفَلُ
ولوِ الأمورُ جَرَتْ على مِقْدَارِها / حَمَلَ السِّلاحَ لكَ السِّماكُ الأعْزَلُ
أَتَعْلَمُ أنَّ لِي نَفْساً عَلِيْلَهْ
أَتَعْلَمُ أنَّ لِي نَفْساً عَلِيْلَهْ / وَأَشْوَاقاً مُبَرَّحَةً دَخِيْلَهْ
وفي طَيِّ الخميلةِ رِيْمُ إنْسٍ / رَمَزْتُ بها فللَّهِ الخميلهْ
فَذَرِ العقيقَ مُجَانِبَاً لِعُقُوقِهِ / وَذَرِ العُذَيْبَ عُذَيْبَ ذاتِ الضَّالِ
اُفُقٌ مُحَلَّى بالقَوَاضِبِ والقَنَا / لِلأغْيَدِ المِعْطَارِ لا المِعْطَالِ
حَجَبُوْكَ إلاَّ مِنْ تَوَهُّمِ خاطري / وحَمَوْكَ إلاَّ مِنْ تَبَوُّءِ بالي
والقارِظانِ جميلُ صَبْرِي والكَرَى / فمتى أُرَجِّي منكَ طَيْفَ خيالٍ
تيقن أن الله أكرم جيرة
تيقن أن الله أكرم جيرة / فأزمع عن دار الفناء رحيلا
فإن أقفرت منه العيون فإنه / تعوض منها بالقلوب بديلا
ولم أر أنسا بعده صار وحشة / وبرداً على الأكباد صار غليلا
ومن كن أيام السرور قصيرة / به كان ليل الحزن فيه طويلا
يا أهل غرناطة نيكوا سميسركم
يا أهل غرناطة نيكوا سميسركم / ففي رميلينا عنه لنا شغل
وفي الظعائن مخطوف الحشا غنج
وفي الظعائن مخطوف الحشا غنج / يعطو بأعطاف نشوان الخطا ثمل
ظبي مشى الورد من لحظي بوجنته / مشي اللواحظ من عينيه في أجل