القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 24
كمّن ف يخفِّ الوصيِّ حيَّةٌ
كمّن ف يخفِّ الوصيِّ حيَّةٌ / سَبسبَها الراقي فيه بالحيلْ
فأرسلَ اللهُ إليه مَلَكاً / في صورةِ الطيرِ الغُداف المُنْحَجِلْ
فحلَّق الخُفُّ وأحداقُ الوَرى / تراه في حِجْرِ الغُدافِ مُعتَقَلْ
حتى هوى من جوفِه نضناضةٌ / تَنضَحُ سُمّاً باللعابِ المنسدِلْ
هبّ عليَّ بالملامِ والعَذَلْ
هبّ عليَّ بالملامِ والعَذَلْ / وقالَ كمْ تَذكرُ بالشعرِ الأُوَلْ
كُفَّ عن الشرِّ فقلتُ لا تقلْ / ولا تخلْ أكُفُّ عن خيرِ العملْ
إنّي أحبُّ حَيدراً مناصحاً / لمن قَفا مواثباً لِمن نَكَلْ
أحبُّ من آمن بالله ولم / يشرك به طُرفةَ عينٍ في الأزَلْ
ومن غَدا نفس الرسولِ المصطفى / صلّى عليه اللهُ عندَ المُبتهلْ
وثانيّ النبيِّ في يومِ الكِسا / إذ طهَّر اللهُ بهِ من اشتَمَلْ
وقالَ خلّفت لكم كتابهُ / وعِترَتي وكلُّ هذين ثِقَلْ
فليتَ شعري كيف تَخلفونني / في ذا وذا إذا أردت المُرْتَحَلْ
وجاء من مكّةَ والحجيجُ قد / صاحبَهُ من كلِّ سَهلٍ وجَبَلْ
حتى إذا صار بخُمِّ جاءَه / جبريلُ بالتبليغِ فيهم فنَزَلْ
وقمّ ذاك الدوحَ فاستوى على / رَحْلٍ ونادى بعليٍّ فارتحلْ
وقال هنا فيكمُْ خَليفتي / ومن عليه في الأمورِ المتَّكَلْ
نحن كهاتين وأوما بإصبعٍ / من كفِّهِ عن إصبعٍ لم تَنْفَصِلْ
لا تبتغوا بالطهرِ عنه بَدَلاً / فليس فيكم لعليٍّ من بَدَلْ
ثم أدارَ كفَّه لِكفِّه / يرفعُها منه إلى أعلى مَحلّ
فقال بايعوا له وسلِّموا الأ / مرَ إليه واسلَموا من الزَلَلْ
ألستُ مولاكم فذا مولىً لكم / واللهُ شاهدٌ بذا عزّ وجَلّ
يا ربِّ والِ من يوالي حَيدراً / وعادِ مَن عاداه واخذُلْ من خَذَلْ
يا شاهدي بلّغتُ ما أنزلَهُ / إليَّ جبريلُ وعنه لم أحُلْ
فبايَعوا وهنَّئوا وبَخْبَخوا / والصدرُ مطويٌّ له على دَغَلْ
فقلْ لمن يَنقَمُ منه ما رأى / وقلْ لمن يعدلُ عنه لِمْ عَدَلْ
قولُ عليٍّ لحارثٍ عَجبٌ
قولُ عليٍّ لحارثٍ عَجبٌ / كَمْ ثَمَّ أعجوبة له جُمَلا
يا حارِ همدانَ من يَمُتْ يَرني / من مؤمنٍ كان أو منافقٍ قَبِلا
يَعرِفُني طَرفُهُ وأعرِفُهُ / بعينِهِ واسمِه وما فَعلا
وأنتَ عندَ السراطِ تَعرفُني / فلا تَخفْ عَثرةً ولا زَلَلا
أسقيكَ من باردٍ على ظمإ / تَخالُه في الحلاوةِ العَسلا
أقولُ للنارِ حين تُوقَفُ للعَرْ / ضِ على جِسرها ذَري الرَّجُلا
ذَريه لا تَقربيه إن له / حَبلاً بحَبلِ الوَحِيِّ مُتَّصِلا
هذا لنا شيعةٌ وشيعَتُنا / أعطانَي اللهُ فيهمُ الأمَلا
هِمّة تنطحُ الثريّا وعزٌّ
هِمّة تنطحُ الثريّا وعزٌّ / نبويٌّ يُزعزِع الأجبْالا
وعطاءٌ إذا تأخَّرَ عنه / سائِلوه اقتضاهُمُ استعجالا
قامَ النبيُّ يومَ خُمِّ خاطِباً
قامَ النبيُّ يومَ خُمِّ خاطِباً / بجانبِ الدَّوْحاتِ أو حِيالَها
فقالَ من كنتُ له مولىً فذا / مَولاه رَبّي اشهدْ مِراراً قالَها
قالوا سَمِعنا وأطعنا كلُّنا / وأسرعوا بالأَلسنِ اشتغالَها
وجاءهم مشيخةٌ يَقْدَمْهُمُ / شيخٌ يُهنِّي حَيدراً مِثالَها
قال له بخٍ بخٍ من مِثلكا / أصبحتَ مولى المؤمنينَ يا لها
يا عجباً وللزمانِ عَجَبٌ / يَلقى ذوو الفكرِ به ضُلاَّلَها
إن رِجالاً بايَعَتْهُ إنّما / بايَعتِ اللهَ فما بَدا لَها
وكيف لم تشهدْ رجالٌ عندما / أشهدَ في خُطبته رِجالَها
وناشدَ الشيخَ فقالَ إنّني / كَبُرتُ حتى لم أجد أمثالَها
فقال والكاذبُ يُرمى بالتي / ليس تُواري عَمّةً تَنالُها
هم الأئِمّةُ بعد المصطفى وهمُ
هم الأئِمّةُ بعد المصطفى وهمُ / من اهتدى بالهدى والناسُ ضُلاَّلُ
وإنّهم خيرُ من يَمشي على قدمٍ / وهم لأحمدَ أهلُ البيت والآلُ
بعثَ الإلهُ إلى ثمودٍ صالحِاً
بعثَ الإلهُ إلى ثمودٍ صالحِاً / منه بنورٍ سلامةٍ لا يُشْكِلُ
قالوا له أَخرِجْ لنا من صَخْرَةِ / عشراءَ نَحلِبُها إذا ما نَنْزِلُ
فتصدَّعَتْ عن ناقةٍ فُتنوا بها / وقضاءُ ربّك ليس عنه مَرْحَلُ
في حفلِ دِرَّتِها لِقاحٌ خلفَها / سَقبٌ ويَقدُمها هناكَ ويَنزِلُ
لما رَأَوْها حافِلاً حَفُّوا بها / ودَعوا بأوعيةٍ وقالوا احمِلوا
حتى عَتوا وتمرّدوا وسطَوْا بها / بَطَراً فأسرَعَ في شَواها المُنْصُلُ
خَضبوا فَراسِنَها بقانٍ مُعْجَلٍ / فرغا هنالكَ بَكرُها فاستُؤصِلوا
قبلَ الصباح بصيحةٍ أخذتهم / بعد الرُّقادِ سَرى إليهم مَنْهَلُ
أينَ الجهادُ وأينَ فضلُ قَرابةٍ
أينَ الجهادُ وأينَ فضلُ قَرابةٍ / والعلمً بالشُّبُهاتِ والتَفصيلُ
أينَ التَقدّمُ بالصلاةِ وكُلُّهم / لِلاّتَ يَعبد جَهرةً ويَحولُ
أين الوَصِيّةُ والقِيامُ بِوَعْدِه / وبِدينِهِ إنْ غرَّك المحصولُ
أين الجِوازُ بمسجدٍ لا غيرُه / جُنُباً يَمُرُّ بهِ فأينَ تَحولُ
هل كان فيهم إن نظرتَ مُناصحاً / لأبي الحسينِ مُقاسِطٌ وعَديلُ
أوَليس قد فُرضَت علينا طاعةٌ
أوَليس قد فُرضَت علينا طاعةٌ / لأولي الأمورِ فهل لها تأويلُ
ما كان خبّرنا بذاكَ محمدٌ / خَبَراً له في المُسنداتِ أُصولُ
إنّ الخليفةَ بعدَه هذا الذي / فيها عليهِ من الخِطابِ يُحيلُ
هل عندَ من أحببتَ تَنويلُ
هل عندَ من أحببتَ تَنويلُ / أم لا فإنّ اللَّوْمَ تَضليلُ
أم في الحشى منك جوىً باطنٌ / ليس تُداويهِ الأباطيلُ
عُلِّقتَ يا مغرورُ خدّاعةً / بالوعدِ منها لكَ تَخييلٌُ
ريَّا رداحَ النًّوْمِ خُمصانةً / كأنّها أدماءُ عُطبولُ
يَشفيكَ منها حينَ تَخلو بها / ضَمٌّ إلى النَّحرِ وتَقبيلُ
وذوقُ رِيقٍ طيّبٍ طعمُه / كأنّه بالمِسكِ مَعْلولُ
في نسوةٍ مثلِ المَها خُرَّدٍ / تَضيقُ عنهنَّ الخَلاخِيلُ
أقسمُ باللهِ وآلائِهِ
أقسمُ باللهِ وآلائِهِ / والمرُ عما قال مَسْؤولُ
أنّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ / على التُّقى والبِرِّ مَجبولُ
وأنّه كان الإمامَ الذي / له على الأُمّةِ تَفْضيلُ
يقولُ بالحقِّ ويُعنى بهِ / ولا تُلَهِّيه الأباطيلُ
كان إذا الحربُ مَرَتْها القَنا / وأحجمتْ عنها البَهاليلُ
يَمشي إلى القِرن وفي كفِّه / أبيضُ ماضي الحدِّ مَصقولُ
مشيَ العَفَرْني بين أشبالِهِ / أبرزَهُ لِلْقَنَصِ الغِيلُ
ذاك الذي سلَّمَ في ليلةٍ / عليهِ ميكالُ وجِبِريلُ
ميكالُ في ألفٍ وجِبريلُ في / ألفٍ وَيتلوهُمْ سَرافِيلُ
ليلةَ بَدرٍ مَدداً أُنزلوا / كأنّهم طيرٌ أبابيلُ
فسلّموا لمّا أتوْا حَذْوَهُ / وذاك إعظامٌ وتَبجيلُ
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه / والمرءُ عمّا قاله يُسأَلُ
أن عليّ بنَ أبي طالب / خليفةُ اللهِ الذي يَعدِلُ
وأنّه قد كان من أحمدٍ / كمثلِ هارونَ ولا مُرْسَلُ
لكن وصيٌّ خازنٌ عندَه / عِلمٌ من اللهِ به يَعمَلُ
قد قام يوم الدَّوح خيرُ الوَرى / بوجههِ للناسِ يَستَقْبِلُ
وقال من قد كنتُ مولىً لهُ / فذا له مَولى لكم مَوئِلُ
لكنْ تَواصوا بِعليِّ الهُدى / أن لا يُوالوهُ وأن يَخْذُلوا
وصيُّ النبيِّ المصطفى وابنُ عمِّه
وصيُّ النبيِّ المصطفى وابنُ عمِّه / وأوَّلُ من صلَّى لذي العزّةِ العالي
وناصِرُهُ في كلِّ يومِ كَريهةٍ / إذا كان يومٌ ذو هَرير وزلزالِ
وعمرو بن عبدٍ قَدَّ مِنْهُ شَواته / بأبيضَ مصقولٍ الغِرارين فَصَّالِ
كأنّ على أثوابه من نَجيعه / عصيرُ البرايا أو نضيحةُ جِريالِ
غداةَ مشى الأكفاءُ من آل هاشمٍ / إلى عبدِ شمسٍ في سرابيلِ أهوالِ
كأنّهم والسابغاتُ عليهمُ / مصاعبُ أجمالٍ مَشَتْ تحتَ أحمالِ
وصلّى ولم يُشرِك سنينَ وأشهراً
وصلّى ولم يُشرِك سنينَ وأشهراً / ثمانيةً من بعد سبعٍ كواملِ
فَمَن لم يكنْ يعرفَ إمامَ زَمانِهِ
فَمَن لم يكنْ يعرفَ إمامَ زَمانِهِ / وماتَ فقد لاقى المنّيَةَ بالجَهلِ
في قصّةِ الطائر المشويِّ حين دعا
في قصّةِ الطائر المشويِّ حين دعا / محمدٌ ربّه دعواتِ مُبْتَهِلِ
أدخِلْ إليَّ أحبَّ الخلق كُلّهمِ / طُرّاً إليكَ فمنهُ واجعلنه وَليِ
فجاءَ من بعدِه خيرُ الورى رجلٌ / عليه يقرعُ باب البيتِ في مَهَلِ
فقال مختبراً من ذا له أنَسٌ / فقال جاء عليٌّ جُدْ بفتحِكَ لي
فقال ترجعْ ولا تصغرْ أبا حسنٍ / فإنّ عنك رسولَ اللهِ في شُغُلِ
فانحازَ غيرَ بعيدٍ ثم أعطَفَه / دعا النبيَّ فدقَّ البابَ في رَسَلِ
فقال أحمد من هذا تحاورُه / بالباب أدخلُه لا بوركتَ من رَجُلِ
فقام مبتَدِراً للبابِ يَفتَحُهُ / وحيدرٌ قائمٌ بالبابِ لَم يَزَلِ
حتى إذا ما رأته عينُ أحمدِه / حيّا وقرَّبهُ تقريبَ مُحْتَفِلِ
فقالَ ما بكَ قل لي يا أبا حسنٍ / اجلس فداك أبي يا مؤنسي فَكُلِ
وقد أتانا رداءٌ من هَدِيَّتِكمْ
وقد أتانا رداءٌ من هَدِيَّتِكمْ / فلا عدمتُك طولَ الدهر من والٍ
هو الجَمالُ جزاكَ اللهُ صالحةً / لو أنّه كان موصولاً بسِربالِ
خوارجُ فارقوهُ بنهروانٍ
خوارجُ فارقوهُ بنهروانٍ / على تحكيمهِ الحسنِ الجميلِ
على تحكيمِهِ فَعَموا وصمُّوا / كتابَ اللهِ في فمِ جُبْرَئيلِ
فمالوا جانباً وبَغَوا عليهِ / فما مالوا هناكَ إلى مَميلِ
فتاةَ القومُ في ظُلَمٍ حَيارى / عماةً يَعمَهونَ بلا دليل
فضّلوا كالسوائم يومَ عيدٍ / تنحر بالغداة وبالأصيل
كأن الطير حولهم نضارعه / عُكوفاً حولَ صُلبانِ الأبيلِ
امدَح أبا عبدِ الإل
امدَح أبا عبدِ الإل / هِ فتى البريّةِ في احتمالِهْ
سبطُ النبيِّ محمدٍ / حبلُ تَفرَّعَ من حِبالِهْ
تَغشى العيونُ الناظراتُ / إذا سمونَ إلى جَلالِهْ
عذبُ المواردِ بحرُه / يُروي الخلائقَ من سِجالِهْ
بحرُ أَطلّ على البَحور / يُمدّهن نَدى بِلالِهْ
سَقتِ العبادَ يمينُه / وسقى البلادَ ندى شِمالِهْ
يَحكي السحابَ يمينُه / والودقُ يَخرج من خِلالِهْ
الأرضُ ميراثٌ له / والناسُ طُرّاً في عِيالِهْ
يا حجةَ اللهِ الجليل / لِ وعينَه وزعيمَ آلِهْ
وابنَ الوصيِ المُرْتَضى / وشبيهَ أحمدَ في كَمالِهْ
أنت ابن بنتِ محمدٍ / حَذواً خُلقتَ على مِثالِهْ
فضياءُ نُورِكَ نُورُه / وظلالُ رُوحِكَ من ظِلالِهْ
فيكَ الخلاصُ عن الرَّدى / وبكَ الهِدايةُ من ضَلالِهْ
أُثني ولستُ ببالِغٍ / عشرَ الفَريدةِ من خِصالِهْ
أعلماني أيّ برهانٍ جَلي
أعلماني أيّ برهانٍ جَلي / فتقولانِ بتفضيلِ عليِّ
بعدَما قام خطيباً مُعلِناً / يوم خُمِّ باجتماعِ المَحْفِلِ
أحمدُ الخير ونادى جاهِراً / بمقالٍ منه لم يُفْتَعَلِ
قالَ إنّ اللهَ قد خَبَّرني / في معاريضِ الكتابِ المُنْزَلِ
أنّه أكمل ديناً قيّماً / بعليِّ بعد أن لم يَكْمُلِ
وهو سَيفي ولِساني ويدي / ونَصيري أبداً لم يزلِ
وهو صِنوي وصفييّ والذي / حبُّه في الحشرِ خيرُ العَمَلِ
نورُه نوري ونوري نورُهُ / وهو بي متّصلٌ لم يُفْصَلِ
وهو فيكم من مقامي بدلٌ / ويلُ من بَدَّل عهدَ البَدَلِ
قوله قولي فمن يأمرُهُ / فَلْيُطِعْهُ فيه ولَيمتَثِلِ
إنّما مولاكم بعدي إذا / حانَ موتي ودنا مُرْتَحلي
ابنُ عمّي ووصيِّ وأَخي / ومُجيبي في الرَّعيلِ الأوّلِ
وهو بابٌ لعلومي فسُقوا / ماءُ صَبرٍ بنقيع الحنظلِ
قطّبوا في وجههِ وائتمروا / بينهم فيه بأمرٍ مُعْضِلٍ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025