المجموع : 11
تَرى القِرطَ مِنها في قَناةٍ كَأَنَّها
تَرى القِرطَ مِنها في قَناةٍ كَأَنَّها / بِمَهلَكَةٍ لَولا العُرى وَالمَعاقِلُ
إِذا كانَ الشِتاءُ فَأَنتَ شَمسٌ
إِذا كانَ الشِتاءُ فَأَنتَ شَمسٌ / وَإِن حَضَرَ المَصيفُ فَأَنتَ ظِلُّ
وَما تَدري إِذا أَعطيتَ مالاً / أَتُكثِرُ في سَماحِكَ أَم تُقِلُّ
أَبا دُلَفٍ إن الفَقيرَ بِعينِهِ
أَبا دُلَفٍ إن الفَقيرَ بِعينِهِ / لَمَن يَرتَجي جَدوى يَدَيكَ وَيَأمَلُه
أَرى لَكَ باباً مُغلَقاً مُتَمَنِّعاً / إِذا فَتَحوهُ عَنكَ فَالبُؤسُ داخِلُه
وَإِنك لا تخزي مِنَ اللوم للذي / تشح عَلَى الشيء الذي أنتَ آكِلُه
كَأَنَّكَ طَبل رافِعُ الصَوتِ مُعجَبٌ / خلاءٌ مِنَ الخَيراتِ قَفرٌ مَداخِلُه
وَأَعجَبُ شَيءٍ فيكَ تَسليمُ أَمرِهِ / إِلَيكَ عَلى طَنزٍ وَأَنَّكَ قابِلُه
كَريمٌ إِذا ما جِئتَ طالِبَ فَضلِهِ
كَريمٌ إِذا ما جِئتَ طالِبَ فَضلِهِ / حَباكَ بِما تَحوي عَلَيهِ أَنامِلُه
فَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ روحِهِ / لَجادَ بِها فَليَتَّقِ اللَّهَ سائِلُه
وَما بعثت في العالَمينَ فَضيلَةٌ / مِنَ المَجدِ إِلّا مَجدُهُ وَفَضائِلُه
وَإِذا بَدا لَكَ قاسمٌ يَوم الوَغى
وَإِذا بَدا لَكَ قاسمٌ يَوم الوَغى / يَختالُ خِلتَ أَمامَهُ قِنديلا
وَإِذا تَلَذَّذَ بِالعَمودِ وَلينِهِ / خِلت العَمودَ بِكَفِّهِ مِنديلا
وَإِذا تَناوَلَ صَخرَةً لِيرضها / عادَت كَثيباً في يَدَيهِ مَهيلا
قالوا وَينظمُ فارِسَينِ بِطَعنَةٍ / يَومَ اللقاءِ وَلا يَراهُ جَليلا
لا تَعجَبوا لَو كانَ مَدُّ قَناتِهِ / ميلاً إِذا نَظم الفَوارِس ميلا
مَن كانَ مَرعَى عَزمِهِ وَهُمومِه
مَن كانَ مَرعَى عَزمِهِ وَهُمومِه / رَوض الأماني لَم يَزَل مَهزولا
وَندامى كاملي الوَص
وَندامى كاملي الوَص / فِ شَباباً وَكُهولا
باكروا في شَمألِ الري / حِ مِن الراحِ شَمولا
فاجتَنوا مِنها سرورا / واجتَنت مِنهم عُقولا
وَمَن يَفتَقِر مِنّا يَعِش بِحُسامِهِ
وَمَن يَفتَقِر مِنّا يَعِش بِحُسامِهِ / وَمَن يَفتَقِر مِن سائِرِ الناسِ يَسأَلِ
وَنَحنُ وُصِفنا دونَ كُلِّ قَبيلَةٍ / بِشِدَّةِ بَأسٍ في الكِتابِ المُنزَّلِ
وَإِنّا لَنَلهو بِالسُيوفِ كَما لَهَت / فَتاةٌ بِعِقدٍ أَو سِخابِ قرَنفُلِ
فَإِن يَكُ جدُّ القَومِ فِهر بنَ مالِكٍ
فَإِن يَكُ جدُّ القَومِ فِهر بنَ مالِكٍ / فَحَسبِي فَخراً فَخرُ بَكرِ بنِ وائِلِ
وَلَكِنَّهُم فازوا بِإِرثِ أَبيهِمُ / وَكُنّا عَلى أَمرٍ مِنَ الأَمرِ باطِلِ
وَأَن تَرَنا هَزلَى فَأَعراضُنا لَنَا
وَأَن تَرَنا هَزلَى فَأَعراضُنا لَنَا / مُوَفَّرَةً مِمن يَجُودُ وَيَبخَلُ
وَقَينا بِحُسنِ الصَّبرِ مِنها أَدِيمَهَا / فَصَحَّت لَنَا الأَعراضُ وَالقَومُ هُزَّلُ
وَمَن يَفتَقِر مِنَّا يَعِش بِحُسامِهِ / وَمَن يَفتَقِر مِن سائِرِ النَّاسِ يَسأَلِ
فَإِن تَكُن الأَيَّامُ فِينَا تَقَلَّبَت / بِبُؤسى وَنُعمى وَالحَوَادِثُ تَفعَلُ
فَمَا لَيَّنَت مِنَّا قَناةً صَليبَةً / وَلا عرَّضَتنا لِلَّذي لَيسَ يَجمُلُ
وَلَكِن رَحَلنَاهَا نُفُوساً كَرِيمَةً / تُحَمَّلُ ما لا تَستَطيعُ فَتَحمِلُ
غَضَضنا مِنَ الأَبصَارِ مِن أَن نَمُدَّها / إِلَى مَطمعٍ فِيهِ عَلى الحُرِّ مَدخَلُ
وَمَا كُلُّ ما يَخشَى الفَتَى واقِعٌ بهِ
وَمَا كُلُّ ما يَخشَى الفَتَى واقِعٌ بهِ / وَلا كُلُّ ما يَرجُو الفَتَى هُوَ نائِلُه