القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخليل بن أحمد الكل
المجموع : 14
وَما بَلَغَ الإِنعامُ في النَفعِ غايَةً
وَما بَلَغَ الإِنعامُ في النَفعِ غايَةً / مِنَ الفَضلِ إِلّا مَبلَغُ الشُكرِ أَفضَلُ
وَما بَلَغَت أَيدي المُنيلينَ بَسطَةً / مِنَ الطَولِ إِلّا بَسطَةُ الشُكرِ أَطوَل
وَما رَجَحَت بِالمَرءِ يَوماً صَنيعَةٌ / عَلى المَرءِ إِلّا وَهيَ بِالشُكرِ أَثقَل
سُئِلوا فَأَبَوا فَلَقَد بَخِلوا
سُئِلوا فَأَبَوا فَلَقَد بَخِلوا / فَلَبِئسَ لَعَمرُكَ ما فَعَلوا
أَبَكَيتَ عَلى طَلَلٍ طَرَباً / فَشَجاكَ وَأَحزَنَكَ الطَلَلُ
وَهَذا المالُ يُرزَقُهُ رِجالٌ
وَهَذا المالُ يُرزَقُهُ رِجالٌ / مَناديلٌ إِذا اِختُبِروا فَسولُ
وَرِزقُ الخَلقِ مَجلوبٌ إِلَيهم / مَقاديرٌ يُقَدِّرُها الجَليلُ
كَما تُسقى سَباخُ الأَرضِ رِيّاً / وتصرف عن كرائمها السيول
فلا ذو المال يرزقه بعقل / وَلا بِالمالِ تُقتَسَمُ العُقولُ
رُزِقتُ جوداً وَلَم أُرزَق مُروءَتَهُ
رُزِقتُ جوداً وَلَم أُرزَق مُروءَتَهُ / وَما المُروءَةُ إِلّا كَثرَةُ المالِ
إِذا أَرَدتُ مُساماةً تُقاعِدني / عَمّا يُنَوِّهُ بِاِسمي رِقَّةُ الحالِ
أَبلِغ سُلَيمانَ أَنّي عَنهُ في سَعَةٍ
أَبلِغ سُلَيمانَ أَنّي عَنهُ في سَعَةٍ / وَفي غِنىً غَيرَ أَنّي لَستُ ذا مالِ
سَخّى بِنَفسي أَنّي لا أَرى أَحَداً / يَموتُ هَزلاً وَلا يَبقى عَلى حالِ
وَإِنَّ بَينَ الغِنى وَالفَقرِ مَنزِلَةً / مَخطومَةً بِجَديدٍ لَيسَ بِالبالي
الرِزقُ عَن قَدَرٍ لا الضَعفُ يَنقُصُهُ / وَلا يَزيدُكَ فيهِ حَولُ مُحتالِ
إِن كانَ ضَنُّ سُلَيمانَ بِنائِلِهِ / فَاللَهِ أَفضَلُ مَسؤولٍ لِسُؤالِ
وَالفَقرُ في النَفسِ لا في المالِ نَعرِفُهُ / وَمِثلُ ذاكَ الغِنى في النَفسِ لا المالِ
وَالمالَ يَغشى أُناساً لا خَلاقَ لَهُم / كَالسيلِ يَغشى أُصولَ الدَندَنِ البالي
كُلُّ اِمرِىءِ بِسَبيلِ المَوتِ مُرتَهِنٌ / فَاِعمَل لِنَفسِكَ إِنّي شاغِلٌ بالي
ما أَسمَجَ النُسكَ بِسَآلِ
ما أَسمَجَ النُسكَ بِسَآلِ / وَأَقبَحَ البُخلَ بذي المالِ
وَأَقبَحَ الثَروَةَ ما لَم تَكُن / عِندَ أَخي جودٍ وَإِفضالِ
وَالحِرصُ مِن شَرِّ أَداةِ الفَتى / لا خَيرَ في الحِرصِ عَلى حالِ
مَن باتَ مُحتاجاً إِلى أَهلِهِ / هانَ عَلى اِبنِ العَمِّ وَالخالِ
ما وَقَعَ الواقِعُ في وَرطَةٍ / أَزرى بِهِ مِن رِقَّةِ الحالِ
وَما بَقِيَت مِنَ اللَذاتِ إِلّا
وَما بَقِيَت مِنَ اللَذاتِ إِلّا / مُحاوَرَةُ الرِجالِ ذَوي العُقولِ
وَقَد كانوا إِذا عُدّوا قَليلاً / فَقَد صاروا أَقَلَّ مِنَ القَليلِ
غَرَّ جَهولاً أَمَلُه
غَرَّ جَهولاً أَمَلُه / حَتّى يُوافي أَجَلُه
وَمَن دَنا مِن حَتفِه / لَم تُغنِ عَنهُ حِيَلُه
وكيف يبقى آخر / قد مات عنه اوله
لا يَصحَبُ الإِنسانَ مَن / دُنياهُ إِلّا عَمَلُه
عَقلُ مَن يَعقِلُ مِرآ
عَقلُ مَن يَعقِلُ مِرآ / ةٌ يَرى فيها فِعَالَه
فإذا كان عليها / صدأ فهو جهاله
فَإِذا أَخلَصَها اللَهُ صَف / اءً وَصِقالَه
فَهيَ تُعطي كُلَّ حَيٍّ / ناظِرٍ فيها مِثالَه
إِنِّي بُلِيتُ بِمَعشَرٍ
إِنِّي بُلِيتُ بِمَعشَرٍ / نُوكى أَخَفّهم ثقيلُ
نَفَرٌ إِذا جالَستهم / نَقَصَت بقُربِهم العُقولُ
قوم حضور غيّب ال / أذهان ليس لها قبول
لا يفهمون حديثهم / ويجل عنهم ما أقول
فهمُ كثير بي وأع / لم أنني بهم قليل
كَأَنَّكَ كُنتَ قَد خامَرتَ قَلبي
كَأَنَّكَ كُنتَ قَد خامَرتَ قَلبي / فَجِئتَ بِما شَفَيتَ بَهَ الغَليلا
رَأَيتُ بَراعَةَ الإيجازِ أَشفى / فَصارَ كَثيرُ غَيرِكَ لي قَليلا
حبس ما لم أقل عليّ يسير
حبس ما لم أقل عليّ يسير / وعسير رد الكلام المقول
رأيت غنى الإنسان نفسا زكية
رأيت غنى الإنسان نفسا زكية / مطهرة من كل رجس وباطل
ففي عاجل الدنيا مديح ورفعة / وخير عظيم عاجل بعد آجل
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد / ذخرا يكون كصالح الأعمال

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025