المجموع : 8
أَيَا رَوضَةَ الوَضَّاحِ يا خَيرَ رَوضَةٍ
أَيَا رَوضَةَ الوَضَّاحِ يا خَيرَ رَوضَةٍ / لأَِهلِكِ لَو جَادُوا عَلَينا بمَنزِلِ
رَهِينُكِ وَضَّاحٌ ذَهَبتِ بِعَقلِهِ / فَإِن شِئتِ فَأَحييهِ وَإِن شِئتِ فَاقتُلِي
وَتُوقِدُ حِيناً بِاليَلَنجُوجِ نَارَها / وَتُوقِدُ أَحيَاناً بِمِسكِ وَمَندَلِ
مَالَكَ وَضَّاحُ دَائمَ الغَزَلِ
مَالَكَ وَضَّاحُ دَائمَ الغَزَلِ / أَلَستَ تَخشَى تَقَارُبَ الأَجَلِ
صَلِّ لِذِي العَرشِ وَاتَّخِذ قَدَمَاً / تُنجيكَ يَومَ العِثَارِ والزَّلَلِ
يَا مَوتُ ما إِن تَزَالُ مُعتَرِضَاً / لآِمِلٍ دُونَ مُنتَهى الأَمَلِ
لَو كَانَ مَن فَرَّ مِنكَ مُنفَلِتاً / إِذاً لأَسرَعتُ رِحلَةَ الجَمَلِ
لَكِنَّ كَفَّيكَ نَالَ طولُهُما / مَا كَلَّ عَنهُ نَجائبُ الإِبِلِ
تَنَالُ كَفَّاكَ كُلَّ مُسهِلَةٍ / وَحُوتَ بَحرٍ وَمَعقِلَ الوَعِل
لَولا حِذَارِي مِنَ الحُتُوفِ فَقَد / أَصبَحتُ مِن خَوفِها عَلى وَجَلِ
لَكُنتُ لِلقَلبِ في الهَوى تَبَعاً / إِنَّ هَواه رَبَائِبُ الحَجَلِ
حَرَميَّه تَسكُنُ الحِجَازَ لها / شَيخٌ غَيورٌ يَعتَلُّ بِالعِلَلِ
عُلِّقَ قَلبِي رَبِيبَ بَيتِ مُلو / كِ ذَاتَ قُرطَينِ وَعثَةُ الكَفَلِ
تَفتَرُّ عَن مَنطِقٍ تَضنُّ بهِ / يَجري رُضَاباً كَذَائِبِ العَسَلِ
يا لَقَومِي لِكَثرةِ العُذَّالِ
يا لَقَومِي لِكَثرةِ العُذَّالِ / وَلِطَيفٍ سَرَى مَليحِ الدَّلالِ
زَائرٍ في قُصُورِ صَنعَاءَ يَسري / كُلَّ أَرضٍ مَخُوفَةٍ وَجِبَالِ
يَقطَعُ الحُزنَ والمَهَامِة والبِي / دَ وَمِن دُونِه ثَمانُ لَيَالي
عاتبٌ في المنَامِ أَحبِب بُعُتبَا / هُ إِلَينَا وقَولِهِ مِن مَقَالِ
قُلتُ أَهلاً وَمَرحَباً عَدَدَ القَط / رِ وسَهلاً بِطَيفِ هَذَا الخَيَالِ
حَبَّذَا مَن إِذَا خَلَونَا نَجيَّاً / قَالَ أَهلي لَكَ الفِدَاءُ ومَالِي
وَهِي الهَمُّ وَالمُنَى وَهَوَى النَف / سِ إِذَا اعتَلَّ ذو هَوىً باعتِلاَلِ
قِستُ مَا كَانَ قَبلَنَا مِن هَوَى النَ / اسِ فَما قِستُ حُبَّها بمِثَالِ
لَم أَجِد حُبَّها يُشَاكِلُهُ الحُ / بُّ وَلاَ وَجدَنَا كَوَجدِ الرِجَالِ
كُلُّ حُبٍّ إِذَا استَطَالَ سَيَبلَى / وهَوَى روضةِ المُنىَ غَيرُ بَالِي
لَم يَزِده تَقَادُمُ العَهدِ إِلاَّ / جِدَّةً عِندَنا وَحُسنَ احتِلاَلِ
أَيُّها العَاذِلُونَ كَيفَ عِتَابي / بَعدَما شَابَ مَفرِقي وَقَذَالِي
كَيفَ عَذلي عَلى الَّتي هِيَ مِنِّي / بمكَان اليَمينِ أُختِ الشِّمَالِ
والَّذي أَحرَمُوا لَهُ وَأَحَلُّوا / بمنىً صُبحَ عَاشِراتِ الليالي
ما مَلكتُ الهَوى ولا النَفسَ مِنّي / مُنذُ عُلِّقتُها فَكَيفَ احتِيَالِي
إِن نَأَت كَانَ نأيُها الموتَ صِرفاً / أَو دَنَت لِي فَثَّم يَبدُو خَبَالِي
يا بنةَ المالكيِّ يا بَهجَةِ النَّف / سِ أَفي حُبِّكُم يَحِلُّ اقتِتَالِي
أَيُّ ذَنبٍ عَليَّ إِن قُلتُ إِنِّي / لأُحِبُّ الحِجَازِ حُبَّ الزُلاَلِ
لأُحِبُّ الحِجَازَ مِن حُبِّ مَن في / هِ وَأَهوَى حِلاَلَهُ مِن حِلاَلِ
أيُّها النَّاعِبُ مَاذَا تَقُولُ
أيُّها النَّاعِبُ مَاذَا تَقُولُ / فَكِلاَنا سَائِلٌ وَمَسُولُ
لا كَسَاكَ اللَّهُ ما عِشتَ رِيشَاً / وَبِخَوفٍ بِتَّ ثُمَّ تقِيلُ
ثُمَّ لا أَنقَفتَ في العُشِّ فَرخَاً / أَبَداً إِلاَّ عَلَيكَ دَلِيل
حِينَ تُنبِي أَنَّ هِنداً قَرِيبٌ / يَبلُغُ الحَاجَاتِ مِنها الرَّسُولُ
وَنَأَت هِندٌ فَخَبَّرتَ عَنها / أَنَّ عَهدَ الوُدِّ سَوفَ يَزُولُ
طَرَقَ الخَيالُ فَمَرحَباً سَهلا
طَرَقَ الخَيالُ فَمَرحَباً سَهلا / بخيالِ مَن أَهدَى لنا الوَصلا
وسَرى إِليَّ وَدونَ مَنزِلِهِ / خَمسٌ دَوائمُ تُعمِلُ الإِبِلا
يَا حَبَّذا مَن زَار مُعتَسِفاً / حَزنَ البِلادِ إِليَّ والسَّهلا
حَتَّى أَلَمَّ بِنَا فَبِتُّ بِهِ / أَغنَى الخَلائِقَ كُلِّهم شَملا
يا حَبَّذا هِي حَسبَ قَدك بها / واللّهِ ما أَبقَيتَ لِي عَقلا
واللَّهِ مالي عَنكِ مُنصَرَفٌ / إِلاَّ إِلَيكِ فَأَجملي الفِعلا
صَبَا قَلبي وَمَالَ إِلَيكِ مَيلا
صَبَا قَلبي وَمَالَ إِلَيكِ مَيلا / وَأَرّقَني خَيَالُكِ يَا أُثَيلا
يَمانيَةٌ تُلِم بِنَا فَتُبدِي / دَقيقَ مَحَاسنٍ وَتُكِنُّ غَيلا
دَعِينا مَا أَمَمتِ بَنَاتِ نَعشٍ / مِن الطَّيفِ الَّذي يَنتَابُ ليلا
ولكِن إِن أَرَدتِ فَصَبِّحينا / إِذَا أَمَّت رَكَائِبُنا سُهَيلا
فَإِنَّكَ لَو رَأَيتِ الخَيلَ تَعدُو / سِرَاعاً يَتَّخِذنَ النَقعَ ذَيلا
إِذَاً لَرَأَيتِ فَوقَ الخَيلِ أُسدَاً / تُفِيدُ مَغَانِماً وتُفِيتُ نَيلا
إِذَا سَارَ الوَلِيدُ بنا وَسِرنا / إِلَى خَيلِ نَلُفُّ بِهنَّ خَيلا
وَنَدخُلُ بالسُّرُورِ ديارَ قَومٍ / وَنُعقِبُ آخرينَ أَذىً وَوَيلا
ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كَأَنَّما
ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كَأَنَّما / طَلَبَ الطبيبُ بِها قَذَىً فَأَضَلَّهُ
بَل مَا لِقَلبِكَ لا يَزَالُ كَأَنَّهُ / نَشوَانُ أَنهَلَهُ النَّدِيمُ وَعَلَّهُ
مَا كَنتُ أَحسِبُ أَن أَبِيتَ ببلدَةٍ / وَأَخِي بأَخرَى لا أَحَلُّ مَحَلَّهُ
كُنَّا لَعَمرُكَ نَاعِمَينِ بِغبطَةٍ / مَع ما نُحبُّ مَبِيتَهُ وَمَظَلَّهُ
فَأَرَى الَّذي كُنَّا وَكَانَ بِغرَّةٍ / نَلهُو بِغرَّتِهِ وَنَهوى دَلَّهُ
كَالطَّيفِ وَافَقَ ذَا هوىً فَلَها بهِ / حَتَّى إِذَا ذَهَبَ الرُّقَادُ أَضَلَّهُ
قُل لِلَّذي شَعَفَ البَلاءُ فُؤَادَهُ / لا تُهلِكَنَّ أَخَاً فرُبَّ أَخٍ لَهُ
وَالقَ ابنَ مَروانَ الَّذِي قَد هَزَّهُ / عِرقُ المكَارِمِ والنَّدَى فَأَقَلَّهُ
وَاشكُ الَّذي لاقَيتَهُ مِن دُونِهِ / وانشُر إِلَيهِ دَاءَ قَلبِكَ كُلَّهُ
فَعَلى ابنِ مَروَانَ السَلامُ مِنِ امرِئٍ / أَمسَى يَذوقُ مِنَ الرُّقَادِ أَقَلَّهُ
شَوقَاً إِلَيكَ فَمَا تَنَالُكَ حَالُهُ / وَإذَا يَحِلُّ البَابَ لَم يُؤذَن لَهُ
فَإِلَيكَ أَعمَلتُ المطَايَا ضُمَّراً / وَقَطَعتُ أرواحَ الشِتَاءِ وَظلَّهُ
وَليَالياً لَو أَنَّ حَاضِرَ بَثَّها / طَرف القَضِيبِ أصابَهُ لأَشَلَّهُ
بِنتُ الخَلِيفَةِ وَالخَلِيفَةُ جَدُّها
بِنتُ الخَلِيفَةِ وَالخَلِيفَةُ جَدُّها / أُختُ الخَلِيفَةِ والخَلِيفَةُ بَعلُهَا
فَرِحَت قَوَابِلُها بِهَا وتَبَاشَرَت / وَكَذاكَ كانوا في المسرَّةِ أَهلُهَا