القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الزَّقّاق البَلَنْسِي الكل
المجموع : 17
دعا بإقامةِ الشوقِ الرحيلُ
دعا بإقامةِ الشوقِ الرحيلُ / فللبُرَحاءِ أنْ بانوا حلولُ
وللزفراتِ إثرَ العيسِ زجرٌ / تُحَثُّ به الظعائنُ والحمول
سميري هل حديثُ الركب إلاّ / نسيمُ صباً تأرّج أو شمول
فها أنا من تنشُّقِهِ بروضٍ / وها أنا من تعاطيه أميلُ
فداكِ أُمامُ مني ذو ضلوع / صوادٍ لا يُبَلُّ لها غليل
أما غيرُ الخيالِ لنا لقاءٌ / أما غيرُ النسيم لنا رسول
أُسائلُ عنكِ أنفاس الخزامى / فتخبرني بكِ الريحُ العليلُ
وما إن كنتُ لولا كونُ حبي / لأقبلَ ما يُحدِّثني القبول
خليليَّ اذكرا مني عليلاً / يعلِّلُ نفسَه نفسٌ عليل
إذا ذُكِرَ العقيقُ وساكنوه / بكى طرباً وأسعده الهديل
وليلٍ خضتُ منه عبابَ بحرٍ / خضمٍّ ما لساحله سبيل
إذا جارَتْ بي الظلماءُ فيه / فمن شوقي المبرِّحِ لي دليل
طرقتُ به الأوانسَ بعد وَهْنٍ / وفي كفي سُرَيْجيٌّ صقيل
فروَّعَهُنَّ من سيفي وميضٌ / وأيقظهنَّ من طِرْفي صهيل
يقلنَ على انخفاضِ الصوتِ أنّى / سريت وبيننا واشٍ يحول
ودونَ قبابِ ربربنا رعيلٌ / مِنَ الفرسانِ يتبعه رعيل
إذا ما همَّ أن ينجابَ ليلٌ / أَمَدَّتْهُ بعثيرَها الخيول
وإن مالت كواكبُه لغربٍ / فثمَّ شبا الأسنّةِ والنصول
فقلتُ أخو الهوى مَنْ لم يَرعْهُ / حِمامٌ حلَّ أو عَيشٌ يزول
أجلُّ الخوفِ خوفُ الهجر عندي / وأيسرُ كلِّ خطب ما يغول
وحسبي نجدةً أنْ قارعتني / صروفٌ حالها أبداً تحول
فما أَعطيتُ مقوديَ الأعادي / وإني بالحروبِ لها كفيل
وهذا الدهرُ سوف يكونُ بيني / وبين خطوبِهِ عَتْبٌ طويل
إذاك وما أديل بهنَّ إلاّ / أخو كرم لتالِدهِ مديل
وقائلةٍ إلى كم تنتحيكَ ال / حوادثُ بالعثارِ ولا تُقيل
فقلت دعي الزمان يفلّ غربي / فليس يعيب ذا شطب فلول
وفيما قد بلوت من الليالي / عزاء أن يلازمني الخمول
دوائرها ترفَّع كلَّ نذلٍ / وتخفضُ من له مجدٌ أثيل
كما حلَّت وهادَ الأرض أسدٌ / وحلتْ في بواذخها وعول
فمن وغدٍ يلاطفه أريب / ومن فَدْمٍ يصانعه نبيل
وما خير المعيشة لابن إرب / إذا افترقت إلى الجهل العقول
وقد نلت التجمّل في زمان / قبيح عند أهليه الجميل
شراب المعلوات به سراب / ومنتجع الندى طلل محيل
وأعلام المودّة طامسات / فلا عيش يَسُرُّ ولا خليل
وأيّ أخي إخاءٍ لا يداجي / وأيُّ حليفِ عَهْدٍ لا يحول
تقلّ محامدي لولاة دهري / لأنَّ الفضل عندهمُ قليل
عنيت بوصفهم فقصدتُ ذمّاً / ليسلم من غلوٍّ ما أقول
دارِ الهوى فلسلطان الظُّبا دول
دارِ الهوى فلسلطان الظُّبا دول / وللغرام وغى فرسانها المقل
إذا أدارت ظباءُ الأنسِ أعينَها / حُمَّ الحمامُ وخام المُحْرَبُ البطل
كأنما لحظاتُ البيضِ خُرَّدِها / بين الجوانح بيضُ الهندِ والأسل
بانوا وما عهدت نفسي شموسَ ضحىً / أضحتْ مطالعهن الأينق الذلل
حتى رأيتُ قبابَ الحيِّ قد رُفِعتْ / وقد تراختْ على لبّاتها الكلل
حَلُّوا بساحاتِ أجراع الحمى ونأوا / فما لنا غيرُ أنفاسِ الصِّبا رسل
يا كوكباً بهر الكواكب حسنه
يا كوكباً بهر الكواكب حسنه / لمّا أفلنَ وما عرفن أفولا
لله درُّكَ أن نقوَّلَ كاشحٌ / فرددت حدَّ لسانه مفلولا
ما كنت أضمر غير ودٍّ صادقٍ / لك كلّما هجر الخليلُ خليلا
فاقمعْ شرارَ الحاسدينَ فإنهم / طلبوا لتغيير الصفاءِ سبيلا
قلبي على العهدِ القديمِ فرِدْ به / ظلَّ المودة يا خبيرُ ظليلا
لا تطلبنَّ بيَ البديلَ فإنني / لم أتخذ بك في الإخاء بديلا
جال طرفي بجدول
جال طرفي بجدول / ماؤه كالسجنجل
سابح فيه أغيد / لحظه لحظ مُغزل
خلته إذ بدا به / قمراً في مكللل
بات تغشاه غيمة / تارةً ثم ينجلي
لأندبُ رسم دارهم المحيلا
لأندبُ رسم دارهم المحيلا / وأسالُ عنهم الريح البليلا
وبي هيفاء من ظبيات نجد / تُضاهي الغصنَ والحقف المهيلا
أقول وقد توارت يوم حزوى / بكلتها وأسعفت الحمولال
كرهتِ منازلاً قلبي وعيني / فكيف رضيتِ أحشائي مقيلا
ألفٌ ألا انعم بالمحبة حالا
ألفٌ ألا انعم بالمحبة حالا / واجررْ لأبراد المنى أذيالا
باء بدا شفق المغيب وأوقدت / سرج النجوم فعاطني الجريالا
تاء تلوت محاسن البيض الدمى / سوراً وجدت بها الرحيق حلالا
ثاء ثوينا نجتني زَهَرَ المنى / من كل غصن في نقا قد مالا
جيم جرت أفلاك بدري أقمرا / مما تدور بأنجم تتلالا
حاء حباني من حبيت بوصله / برضابه فرشفت منه زلالا
خاء خلال الروض وهو ممسك / بتنا نباري الفرقدين وصالا
دال دنت بي منه رحما زورة / فظننتها مما ازدهيت خيالا
ذال ذؤابة من هويت زمرد / لو طاول المسك الأحم لطالا
راء رنا ظبياً وغنى أورقاً / ومشى قضيب نَقا ولاح هلالا
زاء زعمتم بالنصال فطرفه / أَصمى الفؤاد وما أعد نبالا
طاء طوى الهيمان طيَّ وشاحه / بمخصر فتوشح الخلخالا
ظاء ظللنا تحت ظلِّ مودة / في روض أنس نجتني الآمالا
كاف كساه الحسن غرة جعفر / فاهتزَّ من طرب وفاق جمالا
لام لواء المجدِ تحت يمينه / ولجامُ طِرْفِ العز منه مالا
نون نبيل إن تناول رقعة / خلت اليراعة أسمراً عسالا
صاد صدقت لقد بلوت فلم أجد / في المجد لابن أبي الربيع مثالا
ضاد ضمنت لمن أناخ بظله / إلا أن يحط على الخطوب رحالا
عين عفا رسم الوفاء فجددت / منه سوابغ فضله أَطلالا
غين غدت منا اللحاظ كأنما / نرعى به بدر التمام كمالا
فاء فريد الحسن منه يزيده / باللحظ تكرير العيون صقالا
قاف قُدِ العلياء يا قطب النهى / واجعل لها كرم الخلال عقالا
سين سموت وقد نمتكَ عصابة / مَلأَتْ صدوراً هيبة وجمالا
شين شآبيب الندى بأكفهم / عند الشدائد تطرد الأمحالا
هاء هم الغر الكرام وإن عروا / أردوا على الغر الكرام رجالا
واو وعندهم حمام عدوهم / من قبل أن ينضوا عليه نصالال
ياء يُلاقي ذكرهم لفؤاده / جزعاً كما يلقى النسيم ذبالا
وشهرٍ أدرنا لارتقاب هلاله
وشهرٍ أدرنا لارتقاب هلاله / عيوناً إلى جو السماء موائلا
إلى أن بدا أحوى المدامع أحورٌ / يجرُّ لأبراد الشباب ذَلاذِلا
فقلت له أهلاً وسهلاً ومرحباً / ببدرٍ حوى طيب الشمول شمائلا
أتطلبكَ الأبصارُ في الجو ناقصاً / وأنت كذا تمشي على الأرض كاملا
يا بأبي من هواه أقسم لي
يا بأبي من هواه أقسم لي / ألاَّ يني القلب منه في شغلِ
هزَّت بريح الشباب قامته / وأُدميت وجنتاه بالقبل
فانقدَّ قدُّ القضيبِ من دَهَشٍ / واحمرَّ خدُّ الشقيقِ من خجل
يا فتيةَ الحيِّ كفوا الأعين النجلا
يا فتيةَ الحيِّ كفوا الأعين النجلا / عنا وشأنكم والبيضَ والأسلا
إنَّا نهاب وسمر الخط مشرعة / قناً نواعمَ منكم لا قنا ذبلا
ونستجير ببيض وُشِّحَتْ خللاً / من مرهفات لبيض وشحت حللا
أين السيوف التي قد أُلبست زَرَقَاً / من السيوف التي قد أُلبست كَحَلا
آرامكم كانساتٌ في الضلوع وإن / قالوا دعا السرب داعي البين فاحتملا
يا ظبية الغورِ لا نهوى النجادَ ولا / نبغي من العيش في أطلالكم حِوَلا
ما بال طيفكمُ يغشى منازلكم / فلا تعدّ له جنَّاتكم نزلا
كم تبخلون وما زالت عشيرتكم / تدعو لمشتاتها في الأزمة الجفلى
وتغدرون وهذا بيت عزّكم / يحالف المجدَ سمكاً والعلا طولا
أما العزاءُ وقد سارت جمالكم / لا ناقةً أدَّعي فيه ولا جملا
وقفت في عرصات الدارِ أسألها / بالقومِ ما فعلوا والعهدِ ما فعلا
وقد ذكرنا حمول الحيِّ فاحتملت / منَّا الضلوع غراماً أثقل الإبلا
وربَّ دهر وصلنا الأنس فيه فلا / أدري أرقَّ لنا أم نام أم غفلا
وَطَفْلَةٍ أَشرقت شمساً فما سفرت / إلاَّ أعارت رداءَ الجونة الطفلا
عدنية وهي من عدنان إن نسبت / إذا رمت فحسبنا قومَها ثعلا
باتت تعلِّلني صهباءَ ريقتها / والنجم ينظر منها نظرة قبلا
حتى بدا ذنبُ السرحانِ يُعْجِلنا / برفعهِ من ظلامِ الليل ما انسدلا
فيا لبدرِ تمامٍ بات في عضدي / حتى إذا طلعتْ شمسُ الضحى أَفلا
ويا لغصنِ نقا لدنٍ معاطفُهُ / سقيته الدمعَ حتى أثمر القبلا
سمحتُ بقلبي والهوى يورثُ الفتى
سمحتُ بقلبي والهوى يورثُ الفتى / طباعَ الجواد المحضِ وهو بخيلُ
ولم تخلُ من حسن القبول مطامعي / وظنيَ بالوجه الجميل جميل
إذا قبَّل المعشوقُ تحفة عاشق / فيوشك أن يرجَى إليه وصول
كذبت ظنونُك ما العزاء جميلا
كذبت ظنونُك ما العزاء جميلا / أَوَما رأيتَ دمَ العلا مطلولا
هذا جوادُ أبي شجاعٍ مخبرٌ / أن الجواد انقضَّ عنه قتيلا
ولطالما لبس الدروعَ غلائلا / ولطالما جرَّ الرماح ذيولا
وسرى إلى الغارات وهي كتيبةٌ / ملء الفضاء فوارساً وخيولا
واستقبل الزمنَ البهيم فلم تزل / أيَّامه غرراً به وحجولا
حتى استفاض عليه بحرُ حمامِهِ / يربدُّ فيه أسنَّة ونصولا
في مأزق ضنك المسالك رتَّلَتْ / فيه الظُّبا سُوَرَ الردى ترتيلا
خام الكماةُ فكرَّ كرة ضيغم / لم يرضَ إلا السمهرية غيلا
لبس الشهادةَ حلَّةً حمراء من / عَلَقٍ تعم السابريَّ فضولا
يا شدَّ ما اتخذ المنيَّة خلَّة / من بعد ما اتخذ الحسام خليلا
وأجال عادية الجياد محارباً / وأذلَّ أعناق البلاد منيلا
يا راحلاً ركب الحمام مطيَّة / هل ترتجي بعد الرحيل قُفولا
غادرْتَ معمور المكارم بلقعاً / وتركت ربع المعلواتِ محيلا
إن كنتَ ودَّعْتَ الحياةَ فإنما / أودعت داءً في القلوب دخيلا
أو كان واراك الصفيحُ فإنما / وارى رقيق الشفرتين صقيلا
أزرى به طولُ الضراب وغادرتْ / في مضربية الحادثاتُ فلولا
أمَّا الأنام عيونهم وقلوبهم / فلقد مُلئنَ مدامعاً وغليلا
عندي حديث عن وجيبِ ضلوعهم / لو كنتَ تصغي للحديث قليلا
لم تَبْقَ من نُطَفِ المدامعِ قطرة / إلاَّ وراح مصونُها مبذولا
ما زلت صباً بالشهادة في الوغى / حتى وجدتَ إلى الوصالِ سبيلا
فبكى الحصان الأعوجيُّ تحمحماً / والهندوانيُّ الجُرازُ صليلا
واغرورقتْ عين السماء وربما / رفعت كواكبها عليك عويلا
وتغير الصبح المنير فخلته / مما تسربل بالشحوب أصيلا
يا حسرةً نفتِ الرقادَ وأَطلعتْ / للشيب في رأسِ الوليد نصولا
ما كان أَحرانا لمصرع أرقمٍ / أَنْ نغتدي في حيث حلَّ حلولا
أفبعده تبغي الحياةَ إذن فلا / دفع البكا منا عليه غليلا
قل للمؤمِّل حدتَ عن شأوِ المنى / رَمَتِ المنونُ فأَصْمَتِ المأمولا
واهرب كمن ركب السرى فسرى فتىً / يحدى السرى بعد الوزير قتيلا
خلع ابن لبونٍ ثيابَ حياته / فاخلع وجيفاً بعد وذميلا
يا حامليه للثرى رفقاً به / فالمجدُ أَصبح للثرى محمولا
خصُّوا به قلب الشجي لفقده / ولتجعلوه من الضريح بديلا
أو فاكفليه يا سماء فإنَّه / ما اعتاد نجم في سواك أفولا
كان الشهابَ المستضيءَ فلم يَنُبْ / عن نوره نور السِّماكِ دليلا
كان الغمامَ المستهلَّ فما لنا / نشكو أوان همى السحاب محولا
يا دهر أَنَّى غلت منه مثقَّفاً / لدنَ المهزِّ وصارماً مصقولا
يا قبر كيف وسعت منه سحابةً / وطفاءَ ساحبة الذيول هطولا
عظم المصاب وقد أصيب بمعرك / أخذت به منه العداة ذحولا
والرزء ليس يجل أو يُلفى الذي / أَصماهُ سهم الحادثات جليلا
أين الذي هدمت صوارمه الطلى / وغدا بتشييد العلاء كفيلا
أين الذي ملكت علاه نواظراً / ومسامعاً وقرائحاً وعقولا
وسرى فسمَّيْنا النجوم حباحباً / وحبا فسمَّيْنا الغمام بخيلا
من ذا يسدُّ مكانه في غارة / تركت سوابقها الحزون سهولا
أم من ينوب منابَهُ لحوادث / تذر العزيز بحكمهنَّ ذليلا
أَوَ لم يكن يغشى الحروب منازلاً / فيشبّها بحسامه مسلولا
أو ما غدا بجياده فتبخترت / مرحاً ورجَعتِ الغناء صهيلا
ما باله نبذ السوابغ والقنا / وأقام عن شغلٍ بها مشغولا
ما باله ترك الجفون سحائباً / ما باله ترك الجسوم طلولا
قد زرت موضع قبره فكأنما / قلّبتُ منه روضة وقبولا
ونشرت حُرَّ ثنائه فكأنما / عاطيت منه السامعين شمولا
ما راعنا موت العزيز فلم يزل / حيَّاً لمن يتأوِّل التنزيلا
لكن جزعنا للفراق وقد نوى / عنَّا إلى دار القرار رحيلا
أَلله أنزله الجنان ومدَّ من / رضوانه ظلاً عليه ظليلا
تبريّةُ اللونِ مثل الغصن قد لبستْ
تبريّةُ اللونِ مثل الغصن قد لبستْ / ثوبَ الردى معرضاً في موقف الجذلِ
طرت عزاء تطرب إلى أمل / من السرور تفرق من الوجل
تشدو وقد مسحت عنها مدامِعَها / أنا الغريق فما خوفي من البلل
أيُّها المعتزي لرهط قريش
أيُّها المعتزي لرهط قريش / وهو أدنى للذمِّ عمَّاً وخالا
حاش لله أن تكون قريشٌ / تلدُ الساقطين والأرذالا
كنتَ والله ذا قدومٍ علينا / لو جعلنا أُيورنا أرسالا
ومعسولِ اللمى حلو الثنايا
ومعسولِ اللمى حلو الثنايا / شمائله خُلِقْنَ من الشمولِ
أراق دمي بألحاظٍ مراضٍ / يفلّ بها شبا بيضِ النصول
إذا ما قيل من بك قلتُ أودتْ / بسفك دمي جفون أبي الجميل
ألا يا واقفاً بي عند قبري
ألا يا واقفاً بي عند قبري / سل الأجداثَ عن صرف الليالي
وعن حالي فإن عَيَّتْ جواباً / فعبرتُها تجيبُ عن السؤال
لئن شمت العدوَّ بنا فمهلاً / سَينقل للصفائح كانتقالي
وأيّ شماتة في ترك دنيا / لذي أمل رأى عنها ارتحالي
وكنت أُقيم بين الناس فيها / فسرتُ إلى المهيمن ذي الجلال
لو كنتَ شاهده وقد غَشِيَ الوغى
لو كنتَ شاهده وقد غَشِيَ الوغى / يختالُ في ضافي الحديد المسبلِ
لرأيتَ منه والحسامُ بكفه / بحراً يريق دمَ الكماة بجدول
ومهندٍ عضبٍ براحةِ أغيدِ
ومهندٍ عضبٍ براحةِ أغيدِ / في جفنه عضبٌ يَقُدُّ مَفاصلي
يسطو بذاكَ وذا فيغدو قِرْنُهُ / بهما صريعَ لواحظٍ ومناصل
ماضٍ كلا السيفين لكنْ لحظُهُ / أمضى وإلا فاسألنَّ مقاتلي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025