المجموع : 7
أَلاّ إِنَّ عَيني بِالبُكاءِ تُهلِّلُ
أَلاّ إِنَّ عَيني بِالبُكاءِ تُهلِّلُ / جُزوعَ صَبورٍ كُلُّ ذَلِكَ تَفعَلُ
فَإِن تَعتَريني بِالنَهارِ كَآبَةٌ / فَلَيلي إِذا أَمسى أَمَرُّ وَأَطوَلُ
فَما هَبرَزىٌّ مِن دَنانيرِ أَيلَةٍ / بِأَيدي الوُشاةِ ناصِعٌ يَتَأَكَّلُ
بِأَحسَنَ مِنهُ يَومَ أُصبِحُ غادِياً / وَنَفَّسَني فيهِ الحِمامُ المُعَجَّلُ
يَلومونَني في اِشتِراءِ النَخي
يَلومونَني في اِشتِراءِ النَخي / لِ قَومي فَكُلُّهُمُ يَعذِلُ
وَأَهلُ الَّذي باعَ يَلحَونَهُ / كَما عُذِلَ البائِعُ الأَولُ
هِيَ الظِلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَلي / لِ وَالمَنظَرُ الأَحسَنُ الأَجمَلُ
تَعَشّى أَسافِلُها بِالجَبوبِ / وَتَأتي حَلوبَتَها مِن عَلُ
وَتُصبِحُ حَيثُ يَبيتُ الرِعاءُ / وَإِن ضَيَّعوها وَإِن أَهمَلوا
وَلا يُصبِحونَ يُبَغّونَها / خِلالَ المَلا كُلُّهُمُ يَسأَلُ
فَعَمٌّ لِعَمِّكُمُ نافِعٌ / وَطِفلٌ لِطِفلِكُمُ يُؤمَلُ
صَحَوتُ عَنِ الصِبا وَالدَهرُ غولُ
صَحَوتُ عَنِ الصِبا وَالدَهرُ غولُ / وَنَفسُ المَرءِ آمِنَةٌ قَتولُ
وَلَو أَنّي أَشاءُ نَعِمتُ حالاً / وَباكَرَني صَبوحٌ أَو نَشيلُ
وَلاعَبَني عَلى الأَنماطِ لُعسٌ / عَلى أَفواهِهِنَّ الزَنجَبيلُ
وَلَكِنّي جَعَلتُ إِزاءَ مالي / فأَقلل بعد ذلك أَو أَنيل
فَهَل مِن كاهِنٍ أَو ذي إِلَهٍ / إِذا ما حانَ مِن رَبٍّ أُفولُ
يُراهِنُني فَيُرهِنُني بَنيهِ / وَأُرهِنُهُ بَنِيَّ بِما أَقولُ
وَما يَدري الفَقيرُ مَتى غِناهُ / وَما يَدري الغَنِيُّ مَتى يُعيلُ
وَما تَدري وَإِن أَلقَحتَ شَولاً / أَتُلقَحُ بَعدَ ذَلِكَ أَم تَحيلُ
وَما تَدري إِذا ذَمَّرتَ سَقباً / لِغَيرِكَ أَم يَكونُ لَكَ الفَصيلُ
وَما تَدري وَإِن أَجمَعتَ أَمراً / بِأَيِّ الأَرضِ يُدرِكُكَ المَقيلُ
لَعَمرُ أَبيكَ ما يُغني مَقامي / مِنَ الفِتيانِ أَنجيهِ حُفولُ
يَرومُ وَلا يُعَلِّصُ مُشمَعِلّاً / عَنِ العَوراءِ مَضجَعُهُ ثَقيلُ
تَبوعٌ لِلحَليلَةِ حَيثُ كانَت / كَما يَعتادُ لَقحَتَهُ الفَصيلُ
إِذا ما بِتُّ أَعصِبُها فَباتَت / عَلَيَّ مَكانَها الحُمّى النَسولُ
لَعَلَّ عُصابَها يَبغيكَ حَرباً / وَيأَتيهِم بِعَورَتِكََ الدَليلُ
وَقَد أَعدَدتُ لِلحَدَثانِ حِصناً / لَوَ اَنَّ المَرءَ تَنفَعُهُ العُقولُ
طَويلَ الرَأسِ أَبيَضَ مُشمَخِرّاً / يَلوحُ كَأَنَّهُ سَيفٌ صَقيلُ
جَلاهُ القَينُ ثَمَّتَ لَم يَشِنهُ / بناحية وَلا فِيهِ فلول
هُنالِكَ لا يُشاكِلُني لَئيمٌ / لَهُ حَسَبٌ أَلَفُّ وَلا دَخيلُ
وَقَد عَلِمَت بَنو عَمرٍو بِأَنّي / مِنَ السَرَواتِ أَعدَلُ ما يَميلُ
وَما مِن أُخوَةٍ كَثُروا وَطابوا / بِناشِئَةٍ لِأَمَّهَمُ الهَبولُ
سَتُشكِلُ أَو يُفارِقُها بِنَوَها / سَريعاً أَو يَهِمُّ بِهِم قَبيلُ
تَفَهَّم أَيُّها الرَجُلُ الجَهولُ / وَلا يَذهَب بِكَ الرَأيُ الوَبيلُ
فَإِنّ الجَهلَ مَحمِلُهُ خَفيفٌ / وَإِنَّ الحِلمَ مَحمِلُهُ ثَقيلُ
لَيتَ حَظي مِن أَبي كَربٍ
لَيتَ حَظي مِن أَبي كَربٍ / أَن يَرِدَّ خَيرَهُ خَبلُهُ
اِستَغنِ أَو مُت وَلا يَغرُركَ ذو نَشَبٍ
اِستَغنِ أَو مُت وَلا يَغرُركَ ذو نَشَبٍ / مِن اِبنِ عَمٍّ وَلا عَمٍّ وَلا خالِ
يَلوونَ ما لَهُم عَن حَقِّ أَقرَبِهِم / وَعَن عَشيرَتِهِم وَالحَقُّ لِلوالي
فَاِجمَع وَلا تَحقِرَنَّ شَيئاً تَجَمِّعُهُ / وَلا تُضَيعَّنَهُ يَوماً عَلى حالِ
إِنّي أُقيمُ عَلى الزَوراءِ أَعمُرُها / إن الكَريمَ عَلى الإِخوانِ ذو المالِ
لَها ثَلاثُ بِئارٍ في جَوانِبِها / في كُلِها عَقِبٌ تُسقى بِاِقبالِ
كُلُّ النِداءِ إِذا ناديتُ يَخذِلُني / إِلاّ نِدائي إِذا نادَيتُ يا مالي
ما إِن أَقولُ لِشَيءٍ حينَ أَفعَلُهُ / لا أَستَطيعُ وَلا يَنبو عَلى حالِ
يا بَنِيَّ التُخومَ لا تَظلِموها
يا بَنِيَّ التُخومَ لا تَظلِموها / إِنَّ ظُلمَ التُخومِ ذو عِقالِ
تَأَبَّري يا خيرَةَ الفَسيلِ
تَأَبَّري يا خيرَةَ الفَسيلِ /
تَأَبَّري مِن حِنذِ فَشولي /
إِذ ضَنَّ أَهلُ النَخلِ بِالفُحولِ /
تَروُّحي أَجدَرُ أَن تَقيلي /
غَدا بِجَنبي بارِدٍ ظَليلِ /
وَمُشرِبٍ يُشرِبُها رَسيلِ /
لا آجِنِ الطَبعِ وَلا وَبيلِ /
وَإِنَّما النَخلُ مِنَ الفَسيلِ /
كَذَلِكَ القَرمُ مِنَ الأَفيلِ /