القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الساعاتي الكل
المجموع : 24
جادَت بِوَصل بَعد طول دَلالها
جادَت بِوَصل بَعد طول دَلالها / مَطبوعة جبلت عَلى ادلالها
وَسَرى بِطَيف خَيالها جنح الدُجى / مِن بَعد ما جَنحت إِلى عذالها
زارَت عَلى شَوق مُحبيها وَما / زالَت تَجر إَلَيهِ في أَذيالها
سَفرت فَقُلنا قَد تَأَلق بارق / يَزجي رشاش الطَل في أَطلالها
وَتَكَلَفَت صلة المتيم عِندَما / نَظرت كَمال البَدر دونَ كَمالها
غَيداء جادَت بِالزيارة بَعدَما / جارَت وَمل الدَهر طول ملالها
سَمَحت بِما أَسدت إِليّ وَإِنَّما / صلة المَعنى مِن تَمام وِصالها
حَسناء قَد تاهَت عَليّ كَأَنَّها / حَسنية وَالمَجد في سربالها
ما ضَرَها لَو أَنَّها قَد أَحسَنَت / بِالجَمع بَينَ جَميلها وَجَمالها
هَلا تَعَلمت المَكارم مِن بَني / حَسَن جَماهير الأَكارم آلها
إِن لَم تَصِلني فَالسلو وَلَيسَ لي / إِلا عَليّ وَالعُلى في فالها
ضراب أَمصال الحَديد بمثلها / بَأساً وَضَرب الناس في أَمثالِها
تَأبى العَوالي وَالمَعالي وَالنَدى / إِن قست يَوماً مثلها بِمِثالها
لَو أَملَت كُل البَرية بَعض ما / فيهِ لَأَمسى رُشدَها كَضِلالها
وَلَقَد أَجَل بَني نَمي في الورى / عَن أَن أَشبه أَسدها بِنمالها
وَإِذا الكَواكب في السَماء تَلألأت / فَالشَمس في الإِشراق فَوقَ هِلالها
يا ابن الَّذي نَظمت بِحُسن سُلوكه / زَهر النُجوم عَلى عُلو مَنالها
تَرك السَوالف كَالسَوالف وَاِكتَفى / بِالعادِيات فَعُد مِن ابطالها
جَر الجُيوش تَجر زرق أَسنة / وَالبيض عاكفة عَلى جريالها
قَد أَورَث المَجد المُؤثل نَسله / أَهل الكَمال فَكُنت مِن أَقيالها
لَكَ نسبة علوية نَبَوية / غَراء فَالعَلياء مِن أَحجالها
سَلت صَوارِمها العَزائم فَاِرتَوَت / وَدَم العِدا مُتلهب بِنِصالها
بيض عَلى الغَبراء حاكَت ظلة / خَضراء وَالجَنات تَحتَ ظِلالها
وَقَد اِختَرَطَت لفكرتي في وَصفكم / مِنها سُيوفاً مَن لَها بِصقالها
وَلَقَد علمت بِأَن مَدحي قاصر / وَعلالكم التَنزيل في إِجلالها
أَفَبَعد ما جاءَ الكتاب مفصلاً / تَتَفاضل البَلغاء في أَقوالها
هبني بَلَغت مِن العُلا أَسبابها / هَل أَبلغ الإِقبال مِن إِقبالها
وَأَرى الشَوارد مثل أَرزاق الوَرى / مَطرودة وَالعَقل مثل عقالها
لَكِنَّني أَسعى لِأدركها وَهَل / تَجري الأَهلة في سِوى اِكمالها
تَعَزَزت إِجلالاً وَسَدَت جَلالا / تَعالَ كَما شاءَ العَزيز تَعالى
فَما عَن سُدى سَدَت الجَميع وَإِنَّما / كَمالكَ من فَضل بَلَغَت كَمالا
ظَلَلَت عَلى آثار مَن سارَ سابِقاً / فَكُنت إِلى اللاجي إِلَيك ظَلالا
وَهَل لَكَ مثل إِن تَعَمَدَت مَنطقاً / وَمَن ذا يَرى لابن العَميد مِثالا
بَلاغة لَفظ ذي مَعانٍ بَديعة / عَلَيها وَجدنا الفاضلين عيالا
وَاِنك أَهل للجَميل صَنعته / لِتَكسو المَعالي هَيبة وَجَمالا
وَما فيك عَيب غَير إِنجاز مَوعد / وَحُسن وَفاءٍ لا أَراه مَحالا
وَلما دَعوتَ الكُل حيّ عَلى النَدى / سَعيتُ كَأَني قَد سَمعت بلالا
وَأَدلَجت في أَنوار حَمد تَلألأت / كَمُستَخدَم في بَيت مَجدك لالا
أَهم إِلى نيل المَرام مُشَمِراً / لَدَيك وَإِن كانَ الجَميع كَسالى
وَأَرجع صُفر الكَف مِن كُل مَوعد / كَمَن يَبتَغي مِمَن أَحبَّ وِصالا
عَلى أَن في الدُنيا وَفي تلكَ كُلنا / يؤمل في فضل الإِله تَعالى
وَأَسأَل رَبي أَن يُديمك إِنَّهُ / كَريم رَحيم لا يرد سوآلا
آلى كَمالك وَالمَكارم وَالوَلا
آلى كَمالك وَالمَكارم وَالوَلا / وَعلاك إلّا أَن تَكون الأَولا
وَأَنَلت قُطر النيل مِن قَطر النَدى / صلة الخَصيب فَلا عدمنا الموصلا
لَفظ كَما اِنتَظَم الجمان مُسلسل / عَن أَحمد يَرويه أَحمَد مُرسَلا
أَبدى الثُريا في سَماء صَحيفة / بَدرٌ تَبَوأ كُلَّ قَلب مَنزِلا
وَأَتى بِأَجمَل مِن فَرائد لؤلؤ / نظماً وَفَصّل كَيفَ شاءَ وَأَجمَلا
مِن مُدرك مَعنى حلاه وَقَد سَمَت / مَعنا عُلاه بِما أَنال فَأَجزلا
رَوَت الوَرى عَن فَضلِهِ حَتى اِرتَوَت / مَصر فَجَنَّ النيل ثُم تَسَلسَلا
مَولىً يُكاتب أَوّلاً ليجيبه / مِنّا الرَقيق وَأَن يَكون لَهُ الوَلا
لَو كانَ في العَهد القَديم مُقدّماً / أَعي جَريراً أَن يَقول وَجَروَلا
ما أَهل هَذا القطر غَير سَحابة / بِالقطر جادَت منهُ بَحر قَد عَلا
شَمَلتَهُمُ نِعَمُ العَزيز فَسابَقوا / بِحلى شَمائله الصَبا وَالشَمأَلا
قَد علّم الأُدباء وَصف كَماله / نَظم البَديع فَطوّلوا وَتَطَوّلا
ملك عَلى ناديه ستر مَواهب / وَنَداه قَد فَضَح النَدى مُتَهَلّلا
مَهلاً فَأَيّ فَم يَفي بِمديحه / عَظم المُحيط فَمَن يَعدّ الجَدولا
جعل الوَفاء لِوَفده مِن رَفده / وَلِمَن عَتا جَعل الصِلات المُنصُلا
تَخشى الكَتائب مِن قَضاء كِتابه / في الحالتين معجّلاً وَمُؤَجَّلا
يتَميز المِرّيدُ قَبلَ وَروده / غَضَباً وَيَرضى مُدَبِراً إِن أَقبَلا
لا يَطمَع الأَعداء في إِمهاله / ما كُلّ مَن أَغضى وَأَمهَل أَهمَلا
لا يأَمنوا وَحَذارِ سَطوة بَأسِهِ / فَلَطالَما اِفتَرَس الهِزَبرُ الفُرعُلا
إِني إِذا أَطنَبت في تَمجيده / أَبصرت إِجمال المقصّر أَجمَلا
سَل عَنه أَلسنة الجَوائب إِذ رَوَت / عَنها الوَقائع مُجمَلاً وَمُفَصّلا
يا أَحمَداً وافى بِمعجز أَحمَدٍ / وَأَبى عُلاه أَن يَكون لَنا العُلا
مَن ذا يُجاري فارِساً مِن بَعد ما / قَد أَوقَف الشُعراء قالَ لَها هَلا
قَصَبات سَبق حازَها بِبَلاغة / سارَ الزَمان بِها أَغَرَّ محجَّلا
لَو كانَ لي فَضل بَدَأت بِحَمدِهِ / وَمِن اِبتَدا بِالحَمد كانَ الأَفضَلا
يا خجلة الأُدباء مِنهُ إِذا تَلا / ما قالَهُ فيهُم وَقَولَهُم تَلا
هَذا الَّذي سَلَبَ العُقول بَيانه / مَن قالَ لَيسَ كَمَن هَذي وَتَقوّلا
وَمَن المكاثر بِالنِظام كَواكِباً / جَهد المُقَصّر لا يُباري الأَطوَلا
أَهدى بَنو الخَطّاب فَصل خطابهم / فَتَلَوت مِنهُ البَيّنات مرتّلا
فَعَليهُم مني السَلام مُصَليّاً / فَالسَبق كانَ لَهُم وَكانوا الأَكمَلا
وَكِتاب تَناسق اللفَظ فيهِ
وَكِتاب تَناسق اللفَظ فيهِ / فَهُوَ عَقَد مُفَصّل مِن لآل
في كَلام جَماله في كَمال / وَمَعانٍ بَديعة في مَعال
صَرّف النَطق وَالبَلاغة فيهِ / بِبيان في القَلب وَالإِبدال
عارض الدرّ بِالصحاح مِن الجَو / هر وَالبَدر طالِعاً في كَمال
بِلُغاتٍ مِن الفَصيح بِلَيغا / ت بيان أَتى بِسحر حَلال
أَبدل القَلب سرّها في المَعاني / فَأَرانا تَصرّف الإِبدال
أَحرز السَبق فارِسٌ بِالمعلّى / وَرَأي ابن السَكيت دون المَجال
أَحمد الذات وَالصِفات جَميعاً / أَحمد القَول أحمد الأَفعال
علم البحر لافِظاً بِفَريد / لَفظه بِالفَريد وَالأَمثال
إِنَّما البَحر قَلبه الحبر علماً / وَيَرى العلم صالح الأَعمال
كانَ مِما أَسرّه الدَهر دَهراً / ثُم نمَّ التَقليب بِالأَحوال
فَهُوَ كَالبَدر في سُراهُ فأَرّخ / أَلمعيّ أَذاع سرّ اللَيالِ
بِسعيد الدَولة في الدول
بِسعيد الدَولة في الدول / نلنا التَشريف عَلى الأَول
وَلِمَصر فَخرٌ لَم يَزل / بِولي النعمة لم يَزل
ملك صار الملكوت بِهِ / كَالأُفق يُنير بِكَوكبه
فَإِذا ما سارَ بِموكبه / بِالفارس منّا وَالرَجل
قَد أَحي الملك وَشيّده / وَأَقام ذراه وَأَيّده
وَبِسَيف النَصرة قَلَده / حَتّى اِنتَصَرَت خَير الملل
شَهم أَضحى الفَرد العلما / وَعَلى العَليا رَفع العلما
كُل بِفضائِله علما / وَسَما في العلم وَفي العمل
أَضحَت كَالقَطر مَكارمه / وَالبَرق حكته صَوارمه
فَمصادمه وَمَصارمه / يَصلي النيران وَلَم يَصل
مَن ذا في المَجد يُدانينا / وَالسُؤدد بَعض مبانينا
وَمَعاني نيل مَعانينا / قَد طالَ عَناه وَلَم يَنل
كَم مِن شَرَف قَد حِزناه / وَمَقام عَلاً قَد جزناه
وَذُرى مَجد أَحرَزناه / بِسُيوف النَصر لمقتبل
تَحمي الأَوطان مَواضينا / كسَوالفنا وَمَواضينا
فَأرادينا بِأَراضينا / أَسدٌ رَبضت بَينَ الأَسَل
أَسياف سَطاه كَم فعلت / وَأَرادَت أَن تَعلو فعلت
وَالروس لَها ذلت وَعَنَت / في مَشهَد حَرب سوستبل
قوموا بِفَرائض نعمته / واِخشوا مِن صارم نقمته
فَالبَحر نَرى في جلته / أَمَلاً مَمتَزِجاً بِالأَجَل
سيروا في ظل بيارقه / وَاِستَسقوا وَبل بَوارقه
وَحَذارِ وَقع صَواعقه / فالسمّ كَمين في العَسَل
ملك بِالهَيبة مَظهَرَه / أَبَداً نَرجوه وَنحذره
كَالسَيف يَروقك جَوهَرَه / وَبمتنيه أَجل البَطل
نَرجوه إِذا يَوماً عَطفا / وَنُحاذر منه إِذا اِنعَطَفا
وَإِذا رحم الجاني وَعَفا / أَحي مِن ماتَ مِن الوَجَل
بِسَحائب فَيض أَياديه / وَنَداه وَفَضل أَياديه
تَغدو في الناس غَواديه / بِصِلات نَوال مُتَصل
كَالشَمس تَلوح مَآثره / وَالنَجم حكته عَساكره
جَيش قَد أَصبَح ثائِرَه / في الدُنيا أَسير من مثل
جُند مِن تَحتَ الأَعلام / في الأَرض هُم كَالأَعلام
فَلإِحياء وَلإِعدام / شَغَفوا بِالجود وَبِالجَدل
أَمسى بالعزّ لَهُم جاه / وَلَكم جان قَد أَلجاه
أَمَّل بِالعَفو فَنَجاه / بِجَزيل الأَنعم وَالجَذَل
فَتَليد الذَنب وَطارفه / في بَحر الحلم مَصارفه
فَإِذا شَمَلتك عَواطفه / فَهِيَ الغايات مِن الأَمل
لا زالَ بِأَحسن منوال / وَسَحاب نَداه متوال
لندوم مِن النَظر العالي / في ظل الأَمن المُشتَمل
كَسَت أُم الخديو عَزيز مَصر
كَسَت أُم الخديو عَزيز مَصر / مَقام السَيد الستر الجَليلا
إِذا جئت الرِحاب وَقُلت أَرّخ / وَجَدت الستر لِلّهِ الجَميلا
تَراءَت لَنا شَمس مع السَعد أَشرَقَت
تَراءَت لَنا شَمس مع السَعد أَشرَقَت / وَحَلَت مِن العَلياء أَعلى المَنازل
وَلاحَت بِتَوفيق مِن اللَه قَد سَما / لَها طالع مِن نورها غَير آفل
وَقَد أَقبَل الإِقبال يَزهو مُؤرخاً / جَلا كل حَسن طَيب مَولد ناظِلي
الدَهر يرفل بَين اليَمن وَالجَذل
الدَهر يرفل بَين اليَمن وَالجَذل / كَالنور قَد جالَ بَينَ الجفن وَالكحل
جَلوت في مَصر شَمساً مِنكَ مُشرِفَة / لَما تَجَلَت أَرَتنا الشَمس في الحمل
وَما تَراءَت إِلَينا وَهِيَ زائِلة / إِلا لِمَرآى ضِياء منكَ لَم يَزَل
وَما تَعالى عَلَينا البَدر مِن شَرف / إِلا وَنورك يا سَبط النَبي عَلي
وَما تَدَفَق نَهر النيل مِن كَرَم / إِلّا وَنيلك ملء السَهل وَالجَبَل
وَما تَجعد في مَجراه سائله / إِلّا ليشبه ما أَعدَدت لِلأَسَل
وَما تَأَلَق لَمع البَرق في أُفق / إِلّا لِتَقليد ما قَلدت في الوَهل
وَالسُحب ما أَهمَلَت في القَطر قَطر نَدى / لَكِنَّها عَرقت مِن شدة الخَجَل
وَالريح ما اِنقَطَعَت أَنفاسُها لِسِوى / ما نالَها خَلف تلك السُبَّقِ الذُلُل
يا اِبن الَّذي كانَت العَلياء رغبته / وَعَن طَريق المَعالي قَط لَم يَمل
مَن لَم يتيمه تَأويد القُدود وَلَم / يمله للحب إِلّا كُلّ مَعتَدل
وَلا استخفته إِلّا كُل سابحة / مِن تَحت أَروع مَعصوم مِن الزَلل
قَد هامَ في البيض بيض الهند وَهُوَ يَرى / مِنها مَواقعها ضَرباً مِن الغَزَل
أَينَ الوُرود عَلى رَوض الخُدود عَلى / تلكَ القُدود وَأَطراف القَنا الذبل
إِنَّ المُهَند تَصديه الجُفون وَلا / يَجلو الصَدى عَنهُ إِلّا هامَةَ البَطَل
جَز بِالصُفوف عَلى رَغم الأُنوف تَجد / حَد السُيوف عِمادَ الملك وَالدول
إِنا لَنَرغَب أَن تَعلو بَدَولتها / ساداتنا العز مَجد السادة الأَول
فَما اِستَقامَ عِمادَ المُلك مُنتَصِباً / إِلّا إِلى قائم بالعلم وَالعَمَل
وَدَولةَ المَجد ما اِنقادَت وَلا خَضِعَت / إِلّا إِلى عادل للشرع مُمتَثل
ما راقَب اللَه مَولى في رَعيته / إِلّا وَأَدرَك مِنها غاية الأَمَل
يا مَن نَرى البَرق من يُمناه في سُحب / تَهَلَلَت وَغُبار النَقع كَالظَلل
أَطلَعَت شَمسَك مِن أَرض الحِجاز عَلى / مَصر كَنور بِعَين الشَمس مُتَصل
مَن ذا يُجاريك في فَضل وَمثلك قَد / يُسابق الذكر مِنهُ سائر المثل
مَهلاً فَقَد سُدَت سادات الوَرى كَرَماً / حَتّى اِنتَهيت إِلى العَليا عَلى مَهَل
سَمَوت مَجداً وَعِزاً قَد عَلوت بِهِ / عَلى البَرية في حل وَمُرتَحل
ما جارَ صَرف اللَيالي قَط في مَلأ / إِلّا وَجارك في أَمن مِن الغيل
وَلا اِستَقالَ طَريد مِنهُ لاذَ بِكُم / إِلّا وَأَمّن مَن ميل وَمَن ملل
يا مَن يَقصّر عَن مَناقبهم / وَلو تَضمن مَعنى السَبعة الطُوَل
أَبدَيت شعري نُجوماً في سَمائكم / إِلى العلا فسما مِنها عَلى زحل
وَقد بَعَثت لَكُم مني بِجَوهَرة / مِن وَصفِكُم أَشرَقَت في أَجَمل الحِلل
فَلا بَرحتم وَلا زلتم وَجام بِكُم / عَلَيكُم بَعدَ مَولى الكل متكلي
خُذ المَجد مِن بَين القَنا وَالمَناصل
خُذ المَجد مِن بَين القَنا وَالمَناصل / وَبِالهمم العليا لِأَقصى المنى صلِ
هُوَ العز لَكن لا تجاب دُروبه / سِوى بِضِراب فيهِ فَصل المَفاصل
وَإِن لَم يَطل للمرء باع برمحه / تَجده ذَليلاً باعه غَير طائل
وَمَن لَم يَروِ السَيف مِن دَم خَصمه / غَدا صادياً لا يَرتَوي بِالمَناهل
وَمَن لَم يَنَل بالعَزم أَقصى مَرامه / رَماه بِسَهم العَجز كَف التَكاسل
وَمَن كانَ عَن طود العلا مُتقاعِداً / يَهدِ ذرى عَلياه وَقع الزَلازل
وَمَن لَم يَكُن في العز أَوحَد قَومه / ثَنَته يَد الإِذلال بَينَ المَحافل
وَمَن كانَ عار عَن حلى المَجد وَالعلا / تَردّى بِثَوب العار بَينَ الجَحافل
وَمن لَم يَكُن يَحيى بِهِ الفَضل مَيت / وَلا سيما إِن كانَ مِن آل فاضل
أُناس عَلَيهُم سلط اللَه عَبده / وَخَصَهُم بِالمُقت دونَ القَبائل
فَكرّ عَلَيهُم كرة عَبدليّة / وَطالَ عَلَيهُم بِالقَنا المُتَطاول
وَحازَ بَعَون اللَه نَصراً عَلَيهُم / فَأَورَدَهُم في الحَرب شَرّ المَناهل
وَمَزَقَهُم بِالسَيف كُل مَمزق / فَطاروا وَلَكن فَوقَ ريش الذَوابل
فَوارتهم عَنهُ الطُيور وَقَد سَطا / عَلَيهُم بِضَرب مثل وَقع الجنادل
هُم أَيقَظوا عَين الرَدى وَتَناوموا / فَأَيقَظَهُم رَكض الخُيول الصَواهل
وَمَن نامَ عَما قَد جَناه تَنبَهَت / إَلَيهِ عُيون الإِنتِقام بِخاذل
وَمَن يَجعَل العُدوان وَالغَدر شيمة / يُسالم أَطراف الرِماح العَوامل
سَلوا عَنهُ بيض الهند يَومَ يلملم / فَكَم لَمم شابت بزرق المَناصل
وَمُذكرّ عَبد اللَه كَم طَلل عَفا / وَكَم قَد عَفا بالحلم عَن كُلِ جاهل
رَعى اللَه عَزم العَبدليّ فَإِنَّه / كَصارمه يَمضي بِحدة فاصل
فِداء ابن عَون كُل مَن كانَ منجِباً / فَما كُل سَيف فاتك بِالحَمائل
وَلا كُل عَزم قاطع مثل عَزمه / وَلا كُل سَهم صائب في المقاتل
قَوي بِعَون اللَه سُلطان عزه / لَهُ شَرف مِن فَوق هام العلى علي
شُجاع كميّ في الوَغى لا تَروعه / إِذا صالَت الأَعداء صَولة صائل
فَيا بَحر جود طابَ لِلناس وَرده / وَما كُل بَحر طابَ عَلاً لِناهل
إَلَيكَ عَروساً قَد تَحَلَت بَوَصفكم / أَتَت تَتَهادى في حليّ الشَمائل
مهفهفة ما اِفتَضَها فكر شاعر / وَلا سَمَحَت يَوماً لَهُ بِتَواصل
وَقَد زانَها حُسن الخَتام فَأَقبَلَت / تَقبّل مِنكَ الكَف يا خَير كافل
جَمَعتُم بِصُدق العَزم شَمل الفَضائل
جَمَعتُم بِصُدق العَزم شَمل الفَضائل / وَفَرَقتُم أَموالَكُم بِالفَواضل
فَما صلتم إِلّا وَصلتُم لِغاية / يَقصر عَنها في العُلا كُلُ طائل
هَزَزتُم عَوالي الذابِلات لِتَجتَنوا / ثِمار المَعالي مِن غُصون العَوامل
رَفَعتُم نَواصي الخَيل حَتّى كَسَرتُم / جُيوش الأَعادي بَينَ كُل المَنازل
مَلَأتُم قُلوب العرب رُعباً وَكُنتُم / كِرام بَني الدُنيا وَخَير القَبائل
فَما لَكُم في المَجد يا آل محسن / نَظير وَلا في جودَكُم مِن مُماثل
فَما جلتم في الحرب إِلّا جَلَوتُم / ظَلام لَياليها بَصُبح المناصل
وَأَطلَعتُم نَجم الأَسنة في الوَغى / وَأَرسَلتُم شُهب الخُيول الصَواهل
بَنَيتُم بُيوت المَجد يا آل مُحسن / فَصارَت لَها كَالعَرش سُمر الذَوابل
فَأية أَرض مادحتها خُيولَكُم / بِوَقع الحَوافي فَوقَ صُمّ الجَنادل
إِذا ما دَعى يا آل محسن صارخ / يَلبيه مِن أَبطالكم كُل باسل
جَعَلتُم دَم الأَبطال لِلخَيل مَورِداً / فَصارَ لَدَيها خَير وَرد لناهل
حَميتُم حِمى البَيت الحِرام مِن العِدى / بِبيض المَواضي وَالقَنا وَالقَنابل
وَحزتم كَمال الفضل وَالمَجد وَالعُلا / فَصارَ لَنا ظل بِكُم غَير زائل
لِأَنَكُم في الأَرض أَفضل مَن بِها / وَأَكرَم أَهليها وَأَهل الفَضائل
وَما دامَ صَمصام ابن عَون مُجَردا / كَسَيتُم بِثَوب العزّ بَينَ المَحافل
كَريم كَأَن البَحر مِن جود كَفه / يَفيض فَيَسقي كُل خصب وَما حَل
بَسيط العَطايا وافر الجود وَالنَدا / طَويل نَجاد السَيف صافي المَناهل
إِذا أُمه المُضطَر مُستَنجِداً بِهِ / أَناخَ المَطايا بَينَ نَيل وَنائل
وَتلك الأَيادي العَبدَلية في الوَرى / تَحل حُلول البَدر بَينَ المَنازل
فَحَسب ذَوي عَون مِن المَجد أَنهم / سَموا لِلمَعالي بِالمَليك الحَلاحل
وَحَسبي صدقي في بَديع صِفاتهم / إِذا قُلت لَم أَترُك مَقالاً لِقائل
فَلا تَجزعن مِن كَسر غمد فانه
فَلا تَجزعن مِن كَسر غمد فانه / دَليل عَلى النَصر القَريب المعجّل
حسامك أَضحى يا ابن عَون مجرَّدا / فَلَم يَرَ غمداً غَير هامة فَيصَل
وَرد الكِتاب فَلَم يَجد مِن بَعدكم
وَرد الكِتاب فَلَم يَجد مِن بَعدكم / إِلّا اِشتِياقاً بي وَصَبراً عيلا
وَرَأى بُكائي لائِمي في حُبِكُم / فَاِزدادَ قَلبي مِن أذاه عَويلا
روحي فِداك وَإِن بَعدت عَن الحِمى / مِن قَبل أَن يَشفي العَليل غَليلا
ماذا عَلى مَن لامَني لَو أَنَّني / صُرت الفِداء وَكُنت إِسماعيلا
يا راحِلاً عَن سَواد المُقلتين إِلى
يا راحِلاً عَن سَواد المُقلتين إِلى / بَعدَ الدِيار أَلا تَرثي إِليَّ أَلا
فَإِن تَغب عَن عُيوني يَستَضيء بِكُم / سَواد قَلب عَن الأَضلاع قَد رَحَلا
غَدا كَجسم وَأَنتَ الرُوح فيهِ فَما / روحٌ سِواكَ لَهُ لَو يَرتَضي بَدَلا
قَلبي يقلبهُ شَوق إَلَيك وَما / يَنفك مُرتَحلاً ما دُمت مَرتَحلا
بي لِلفُراق جَوى لَو مَرَّ أَبرده / بِقَلب مَن لامَني في الحُب ما عَذَلا
وَقَطرة مِن دُموع العَين لَو مَزَجَت / مَن بَعد فرقتكم بِالماء لاشتَعلا
يا عاملين بِأَرماح القُدود عَلى
يا عاملين بِأَرماح القُدود عَلى / قَتلي خُذوا خَبَري ما دامَ لي أَجَل
في الرَدف وَالعَطف لي إِن شئت بَعدَكُم / أَلنعت وَالعَطف وَالتَوكيد وَالبَدَل
أَرى بِجفنيك سُكراً خامر الكُحلا
أَرى بِجفنيك سُكراً خامر الكُحلا / وَمُسكِراً بِرِضاب مِن لماك حَلا
يا فاتِني بِقوام حينَ رنحه / مَع الهَوى لِشَقائي ملت وِاعِتَدلا
ما ضَرّ عامله يا ظَبي حينَ رَأى / كِسرى لحاظك ذا جور إِذا عَدَلا
لَم يَبقَ طَرفك إِلا مثل طَيفَك مِن / جسمي وَما ضَرّ لَو عَن مُهجَتي غَفلا
لِلّهِ بَدر لَهُ في القَلب مَنزِلَة / وَالطَرف عَن حُسنِهِ لا يَبتَغي حولا
ما زلت أَعذل فيهِ الهائمين بِهِ / حَتّى بَليت بِما لا حَولَ فيهِ وَلا
يا مَن لَهُ شِيَم في الطول تَطمعني
يا مَن لَهُ شِيَم في الطول تَطمعني / طالَ التَرَقب في يَأس وَفي أَمَل
مَن ذا يُؤمل مِن بَعد الآله وَمَن / يُرجى سِوى عُمري العَدل وَهُوَ علي
تَعلو أَوامره أَني مَضَت وَكَذا / عَلى جَميع المَواضي ذو الفَقار عَلي
فَلا تَسمني صَبراً بَعدَ ذَلِكَ إِذ / مَرارة الصَبر تُنسي لِذَةَ العَسَل
هَذا مَقالي فَاِصنَع ما يَليق بِكُم / لِيَعلَم الفَرق بَينَ القَول وَالعَمل
يا ذا الزَكي الَّذي رَقَت شَمائله
يا ذا الزَكي الَّذي رَقَت شَمائله / لُطفاً وَقَد مَزَجَت أَخلاقهُ عَسَلا
عَلَلتَني بِمَواعيد ضَجرت لَها / كَانَت مَواعيد عَرقوب لها مَثَلا
إِن قُلت لا بعد ما قَد قُلت لي نَعَم / شَكَوت لِلّه ما لا حَولَ فيهِ وَلا
وَالآن قُل لي وَخَير القَول أَصدقهُ / نَظُن خَيراً وَإِلّا نَترُك الأَمَلا
يا مَن يَرينا بِأَلفاظ يُنَمِقُها
يا مَن يَرينا بِأَلفاظ يُنَمِقُها / إِذا اِجتَمَعنا جَميل الودّ تَخييلا
إِني مَلَلت أَقاويلاً مُزَخرَفة / وَاِحتَرت فيهنَّ تَوجيهاً وَتَأَويلا
حَتّى مَتى وَإِلى كَم شَقوتي بِكُم / أَفي الشَقاء أَضيع العُمر تَعليلا
لا عِندَكُم ذمة تَرعى وَلا نَسَبٌ / وَلَيتَكُم ذدتُم عَنا الأَقاويلا
هَلا اِتَخذَتُم سِوى أَعراضِنا غَرَضاً / يَرمي وَصيرتُم الإِكثار تَقليلا
إِنا لِنضرب صَفحاً عَن بَوادركم / وَلو أَرَدنا أَسأنا الرَد تَنكيلا
لَكن نَصون عَن الفَحشاء أَلسنة / هِيَ الأَسنة تَجريحاً وَتَعديلا
كَم تَحلِفون لَنا أَن لَم يَكُن لَكُم / علم وَلم تحسنوا في الأَمر تَأميلا
عَلامَ لَم تَرقبوا إِلّاً وَلا ذمماً / فينا وَلم تَتَقوا بِاللوم تَخجيلا
ما كانَ من عجزنا ترك الجَواب لَكُم / لَكَن لَنا شيم تَثني المَقاويلا
لَيت اِحتمال الأَذى مِن غَير ذي رحم / يَعد مِنا التَغاضي عَنهُ تَنويلا
يا لَيتَ شعري وَحفظ العَهد عادتنا / لَما عَددتم شِعار الحلم تَجهيلا
إِن كانَ ساءَكُم ما سَرّنا فَلَقَد / رَكبتم مِن مَطايا الغُبن مَشكولا
أَو كانَ سرّكُم ما ساءَنا فَلَقد / سَلكتُم فَدفداً في الغَدر مَجهولا
ماذا عَلَينا إِذا دامَت عَداوَتَكُم / وَقَد بَلَغنا مِن الأَحباب مَأمولا
وَأي خَير نَراه في مَحبَتَكُم / وَقَد لَبَستُم مِن العُدوان إِكليلا
إِنا عَلِمنا بِأَنا اليَوم عِندَكُم / أَعدى المَعادين إِجمالا وَتَفصيلا
وَلا جِناية إِلّا صون حرمتكم / وَحَفظنا العَهد تَكريماً وَتَفضيلا
نَغض أَبصارُنا عَن كُل بادرة / فَتَحسَبون تَغاضي العَين تَغفيلا
فَلَيتَكُم تُحسِنون الظَن إِذ حسنت / مِنا الظُنون وَكانَ الودّ موصولا
رَأَيت وَصلَكُم قَطعاً وَحُبَكُم / بُغضاً وَنَصرَكُم لِلصَهر تَخذيلا
فَما عَسى أَنتُم بِالقائِلين إِذا / قُلنا لنوسعكم بِالصدق تَبجيلا
لَكن رَأَيت قَبيحاً أَن أَكافئكم / تَقولاً أَو أَحَل البَغي تَحليلا
بَل إِنَّني لاجتِناب الشَر أَنشدكم / بيتين زادَهما الإِنشاد تَرتيلا
شرد برحلك عَني حَيث شئت وَلا / تَكثر عَليَّ وَدَع عَنكَ الأَباطيلا
قَد قيل ما قيل إِن صدقاً وَإِن كذباً / فَما اِعتذارك في قَول إِذا قيلا
إِني وَإِن صاحَبت قَبلك معشراً
إِني وَإِن صاحَبت قَبلك معشراً / حَفِظوا الوَلاء فَقَد عدَدتك أَوَلا
لَكن رَأَيتك لا تُراعي ذمتي / فَأَرَدت عَتبك مجملاً وَمُفَصَلا
قُل لي فَلَم تَجفو الَّذين تَراهُم / تَبعوا نَبيّك وَالكِتاب المُنزَلا
أَلتركهم خَلفي وَطاعَتك الَّتي / تَرث الحُقود مَنحتَهم هَذا القَلى
هُم في غِنى عَنكُم عَلى أَن الغِنى / لَم يَمنَع الأَخَوين إِن يَتجَمَلا
وَمِن العَجائب أَن أَخص بودكم / مَع أَنَّهُم أَولى بِإِخلاص الوَلا
وَأَرى جَميع المُؤمنين تَجَنَبوا / تَقطيع ما أَمَروا بِهِ أَن يوصَلا
وَلَكَ المَودّة إِن أَرَدت مَوَدَتي / وَإِذا أَرَدت أَنقدَّ في الجَوف السَلى
وَإِذا جَنَحت لَغَير ذَلِكَ عازِفاً / إِن لا تَكون كَما أَكون وَأَجمَلا
فَعَلَيك أَن تَأتي الَّذي أَنا كاره / ثُم اِعتَذَر وَعَليَّ أَن لا أَقبَلا
يا مَن إِذا قالَ لَم يَغلط بِحُسن وَفا
يا مَن إِذا قالَ لَم يَغلط بِحُسن وَفا / طالَ اِنتَظاري بَينَ اليَأس وَالأَمل
لي عِندَكُم مَوعد قَد لاحَ بارقهُ / بَينَ السَحاب فَلَم يُدرك وَلَم يَنَل
حَتّى مَتى وَإلى كَم طول وَعدَكُم / أَما لَهُ أَجَل قَبل اِنقَضا أَجَلي
إِني أَحب بِأَني اليَوم أَمدحكم / وَالمَدح خَير لَكُم لَو تَعلمون وَلي
أَملت إِدراك شَيءٍ أَنتَ واسطة / فيهِ فَلَم تَجتَهد كَالوَعد في أَمَلي
وَقَد بَخلت بِشَيءٍ لَستَ غارمهُ / وَالبُخل بِالجاه أَقصى غاية البُخل
إِن لَم تَكُن يا عَلي القَدر تُنجز ما / وَعَدت فَالخَير عِندَ العَبدَليّ عَلي
بِطالع أَسرار الحُروف مَسَرّة
بِطالع أَسرار الحُروف مَسَرّة / وَسَعد وَإِقبال بِما رُمت أَقبلا
فَبادر لَما تَرجوه فَالخَير وارد / وَفَألك بِالبُشرى أَتاكَ مفصلا
فَقَد يَبلغ الآمال في الناس مَن غَدا / عَلى اللَه في كُل الأُمور معوّلا
جَوابك يا هَذا بِهِ السَعد مخبر / وَعَن كَوكَب الأَفراح سَعدَك قَد جَلا
فَإِن تَجعَل التَقوى شِعارك دائِماً / ظَفَرت بِما تَرجو مِن المَجد وَالعُلى
وَعاقبة الأَمر المُراد حَميدة / فَكثن بِالنَبيّ المُصطَفى مُتَوَسِلا
جَواب الَّذي أَضمَرَت جاءَ موضحاً / بِسرّ حُروف أَن سَعدك قَد عَلا
وَوافتك أَفراح بِحُسن عَواقب / وَيُسر بِلا عُسر أَتى وَتسهلا
وَقَد يَنجَح المَطلوب بِالخَير إِن تَكُن / عَلى اللَه فيما تَرتَجي مُتَوَكِلا
عَواقب ما أَضمَرَت خير فَكُن إِذاً / بِتَقوى إِله العالمين مسربلا
وَكُن سالِكاً في مَنهَج الحَق وَاِتَبع / سَبيل الهُدى لا تَترُك الحَق مهملا
لتبلغ ما أَملتهُ مِن مَسَرة / بِطالعها سَعد السُعود تَهَللا
أَرى الصَبر مفتاح الأُمور فَكُن بِهِ / إِلى الخَير فيما تَبتَغيهِ محصّلا
فَلا الوَقت مَسعود وَلا السَعد طالع / وَفي كُل ما تَرجو أَرى الصَبر أَجمَلا
وَإِن الَّذي أَضمَرت هَذا جَوابهُ / فَمَهلاً وَإِلّا صارَ أَمرك مشكلا
رويدك لا تعجل لَما أَنتَ طالب / فَما خابَ بَينَ الناس شَهم تَمَهلا
وَكُن صابِراً فَالوَقت لَيسَ بِصالح / لَما رمت لَكن إِن صَبَرت تَحصلا
فَأَمرك مَمزوج وَلَيسَ بِثابت / لَهُ طالع ما دمت مِنهُ مقلقلا
مُرادك مَقرون بِأَنحَس طالع / أَرى خَيره شَراً مِن السَعد قَد خَلا
عَواقبهُ مَذمومة وَمآله / بِعَكس الَّذي أَملَت مِنهُ تبدلا
فَلا تَتَبع أَهواء نَفسك وَاِعتمد / مَقالي وَاكفف عَنهُ تَبلغ مَأملا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025