القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ وَكِيع التَّنّيسي الكل
المجموع : 8
عَلِّل فُؤادَكَ وَالدُنيا أَعاليلُ
عَلِّل فُؤادَكَ وَالدُنيا أَعاليلُ / لا يَشغَلَنكَ عَنِ اللَهوِ الأَباطيلُ
وَلا يَصُدَّنكَ عَن أَمرٍ هَمَمتَ بِهِ / مِنَ العَواذِلِ لا قالٌ وَلا قيلُ
فَخَيرُ يَومَيكَ يَومٌ أَنتَ فيهِ إِذا / مُيِّزتَ في الناسِ مَحمودٌ وَمَعذولُ
وَإِن أَتَوكَ فَقالوا كُن خَليفَتَنا / فَقُل لَهُم إِنَّني عَن ذاكَ مَشغولُ
فَإِنَّ ذلِكَ أَمرٌ مَع نَفاسَتِهِ / وَنُبلِهِ بِفَناءِ العُمرِ مَوصولُ
وَاِرضَ الخُمولَ فَلا يَحظى بِلَذَّتِهِ / إِلّا اِمرؤٌ خامِلٌ في الناسِ مَجهولُ
وَلا تَبِع عاجِلَ الدُنيا بِآجِلِ ما / تَرجو فَذلِكَ أَمرٌ شَأنُهُ الطولُ
اِسفِك دَمَ القَهوَةِ الصَهباءِ تَحيَ بِهِ / روحي فَإِنَّ دَمَ الصَهباءِ مَطلولُ
يا خائِفَ الإِثمِ فيها حينَ يَشرَبُها / لا تَقنَطَنَّ فَعَفوُ اللَهِ مَأمولُ
قُم فَاِسقِني النَصَّ مِمّا حَرَّموهُ وَلا / تَعرِض لِما كَثُرَت فيهِ الأَقاويلُ
مِن قَهوَةٍ عُتِّقَت في دَنِّها حِقَباً / كَأَنَّها في سَوادِ اللَيلِ قِنديلُ
عَروسِ كَرمٍ أَتَت تَختالُ في حُلَلٍ / صُفرٍ عَلى رَأسِها لِلمَزجِ إِكليلُ
كَأَنَّها بِأَكُفِّ القَومِ إِذ جُلِيَت / ذَوبٌ مِنَ الذَهَبِ الإِبريزِ مَحلولُ
في فِتيَةٍ جَعَلوا لِلَّهوِ طاعَتَهُم / فَما لَهُم عَن طَريقِ اللَهوِ مَعدولُ
جَليسُهُم لَيسَ يَروى مِن حَديثِهِمُ / يَوماً وَبَعضُ حَديثِ القَومِ مَملولُ
لا كَالَّذينَ إِذا ما كُنتَ حاضِرَهُم / فَفي سُكوتِهِمُ المَأمولُ وَالسولُ
تَرى مَجالِسَهُم مَملوءَةً لَجباً / وَكُلُّ ذاكَ فُضولٌ عَنكَ مَعزولُ
إِن كُنتَ تَعلَمُ ما بي
إِن كُنتَ تَعلَمُ ما بي / وَأَنتَ لَستَ تُبالي
فَصارَ قَلبُكَ قَلبي / وَصِرتَ في مِثلِ حالي
بَل عِشتَ في طيبِ عَيشٍ / تَقيكَ نَفسي وَمالي
دَعَوتُ إِذ ضاقَ صَدري / عَلَيكَ ثُمَّ بَدا لي
بَدا مِشمِشُ الأَشجارِ فيها كَأَنَّهُ
بَدا مِشمِشُ الأَشجارِ فيها كَأَنَّهُ / يَلوحُ عَلى خُضرِ الغُصونِ المَوائِلِ
قِبابٌ بِمُخضَرِّ الرِياحينِ غُشِّيَت / وَقَد زُيِّنَت مِن عَسجَدٍ بِجَلاجِلِ
لا تَقبَلَنَّ مِنَ الرَشيدِ كَلامَهُ
لا تَقبَلَنَّ مِنَ الرَشيدِ كَلامَهُ / وَإِذا دَعاكَ أَخو الغَوايِةَ فَاِقبَلِ
وَدَعِ التَزَهُّدَ وَالتَجَمُّلَ لِلوَرى / فَالعَيشُ لَيسَ يَطيبُ بِالمُتَجَمِّلِ
وَاِشرَب مُزَعفَرَةَ القَميصِ سُلافَةً / مِن صَنعَةِ البَردانِ أَو قُطْرُبُّلِ
كَأسٌ إِذا رَمَتِ الهُمومَ بِسَهمِها / لَم يُخطِ نافِذُهُ سَواءَ المَقتَلِ
تَحلو وَتَعذُبُ في النُفوسِ كَأَنَّها / كَبْتُ العَدُوِّ ورَغمُ أَنفِ العُذَّلِ
حَمراءُ يَرحُبُ كُلُّ صَدرٍ ضيقٍ / مَعَها وَيُفتَحُ كُلُّ بابٍ مُقفَلِ
تَحكي ضِرامَ النارِ إِلّا أَنَّها / نارٌ لَعَمرُكَ لَيسَ تُؤذى المُصطَلى
لا سِيَّما مِن كَفِّ طاوِيَةِ الحَشا / تَرنو بِناظِرَتَي خَذولٍ مُطفِلِ
يَومٌ أَتاكَ بِوَجهِهِ المُتَهَلِّلِ
يَومٌ أَتاكَ بِوَجهِهِ المُتَهَلِّلِ / ناهيكَ مِن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ
خَلَعَ الغَمامُ عَلى اِخضِرارِ سَمائِهِ / خِلَعاً فَبَينَ مُمَسَّكٍ وَمُصَندَلِ
وَعَلا عَلى الأَشجارِ قَطرُ سَمائِها / فَبَدَت لِعَينِ الناظِرِ المُتَأَمِّلِ
تَحكي قِبابَ زَبَرجَدٍ قَد كُلِّلَت / بِمُنَظَّمٍ مِن لُؤلُؤٍ وَمُفَصَّلٍ
وَأَتاكَ زَهرُ البَاقِلاءِ كَأَنَّهُ / يَرنو إِلَيكَ بِطَرفِ أَغيَدَ أَكحَلِ
وَالوَردُ يَخجَلُ كُلَّ نَوْرٍ طالِعٍ / فَتَراهُ مُنتَقِباً بِحُمرَةٍ مُخجَلِ
وَحَكى بَياضُ الطَلِّ في كافورِهِ / وَجهَ الخَريدَةِ في الخِمارِ الصَندَلِ
وَتَغَرَّدَت أَطيارُهُ فَحَكَت لَنا / نَغَماتِ مَعبَدَ في الثِقيلِ الأَوَّلِ
مِن كُلِّ صافِيَةِ الصَفيرِ إِذا دَعَت / أَغنَتكَ عَن صَنجٍ هُناكَ وَجُلجُلِ
وَكَأَنَّما الدُنيا عَروسٌ أَقبَلَت / في كُلِّ أَنواعِ المَلابِسِ تَنجَلي
لا وَوَجهٍ لَكَ يُبدي
لا وَوَجهٍ لَكَ يُبدي / صَفحَةَ السَيفِ الصَقيلِ
وَسَوادِ الشَعرِ الأَس / وَدِ في الخَدِّ الأَسيلِ
وَعُيونٍ لَكَ لا تَط / رِفُ إِلّا عَن قَتيلِ
ما جَميلُ الصَبرِ عَن مِث / لِكَ عِندي بِجَميلِ
قَد رَضينا مِنَ الغَزالِ الكَحيلِ
قَد رَضينا مِنَ الغَزالِ الكَحيلِ / بَغَرورِ العِداتِ وَالتَعليلِ
وَهَجَرنا سِواهُ وَهوَ مُنيلٌ / وَهَويناهُ وَهوَ غَيرُ مُنيلِ
فَكَثيرُ البَغيضِ غَيرُ كَثيرٍ / وَقَليلُ الحَبيبِ غَيرُ قَليلِ
يا عَذولي زَعَمتَ صَبري صَواباً / وَطَريقَ الصَوابِ غَيرَ مُخيلِ
هَلكَ العَزمُ بَينَ شَوقِ صَحيحٍ / أَنا فيهِ وَبَينَ صَبرٍ عَليلِ
لا تَعِب مَن هَويتُ بِالبُخلِ إِنّي / لا أُحِبُّ الحَبيبَ غَيرَ بَخيلِ
يَجمُلُ البُخلُ بِالمِلاحِ وَإِن كا / نَ بِغَيرِ الحَبيبَ غَيرَ بَخيلِ
كُلُّ مَن سَرَّهُ حَبيبٌ جَوادٌ / فَلتَطِب نَفسُهُ بِقَرنٍ طَويلِ
أَسنى الأَماني كُلِّها
أَسنى الأَماني كُلِّها / وَأَجَلُّ مِنها ما يُنالْ
كَأسٌ وَمُسمِعَةٌ وَإِخ / وانٌ تُحادِثَهُم وَمالْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025