القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 18
مِن عاشِقٍ يَشكو صَباباتِهِ
مِن عاشِقٍ يَشكو صَباباتِهِ / إِلى مَحبٍّ هائِمٍ مِثلِهِ
كِلاهُما صَبٌّ إِلى إِلفِهِ / حَرّانُ ظَمآنُ إِلى وَصلِهِ
يا رَبّ عَجّل جَمعَ هَذا بِذا / وَقَرّب الشَكلَ إِلى شَكلِهِ
وَقُلتُ خُذي جَوهَراً ثابِتاً
وَقُلتُ خُذي جَوهَراً ثابِتاً / فَقالَت خُذوا عَرَضاً زائِلاً
بَرَكت تَلوحُ وَفي الفُؤاد بَلابِلُ
بَرَكت تَلوحُ وَفي الفُؤاد بَلابِلُ / سفَهاً وَهَل يُثني الحَليمَ الجاهِلُ
يا هَذِهِ كفِّي فَإِنّي عاشِقٌ / مَن لا يَرُدُّ هَوايَ عَنها عاذِلُ
حُبّ اعتِمادٍ في الجَوانِحِ ساكِنٌ / لا القَلبُ ضاقَ بِهِ وَلا هُوَ راحِلُ
يا ظَبيَةً سَلَبَت فُؤادَ مُحَمدٍ / أَوَ لَم يُرَوّعكِ الهَزبرُ الباسِلُ
مَن شَكَّ أَنّي هائِمٌ بِكِ مُغرَمٌ / فَعَلى هَواكِ لَهُ عليّ دَلائِلُ
لَونٌ كَسَتهُ صُفرَةٌ وَمَدامِعٌ / هَطَلَت سَحائِبُها وَجِسمٌ ناحِلُ
لَقَلبي لِبُعدك عَنّي عَليلُ
لَقَلبي لِبُعدك عَنّي عَليلُ / فَشَوقي صَحيحٌ وَجِسمي عَليلُ
وَوُدّي عَلى حسب ما تَعلَمينَ / تَزولُ الجِبالُ وَما إِن يَزولُ
فَلا تَستَحيلي لِبُعد الديار / فَإِنّي مَعَ البُعد لا أَستَحيلُ
يُقاتِل بِاللَحظِ مَحبوبُنا
يُقاتِل بِاللَحظِ مَحبوبُنا / وَبالسَيف وَالرُمح أَمضى قِتالِ
فَطَوراً يَصيدُ ظِباءَ السِناء / وَطَوراً يَصيدُ أُسودَ الرِجالِ
عَلِّل فُؤادَكَ قَد أَبَلّ عَليلُ
عَلِّل فُؤادَكَ قَد أَبَلّ عَليلُ / وَاِغنَم حَياتَكَ فَالبَقاءُ قَليلُ
لَو أَنَّ عُمرَكَ أَلفُ عامٍ كامٍلٍ / ما كانَ حَقا أَن يُقالَ طَويلُ
أَكَذا يَقودُ بِكَ الأَسى نَحوَ الرَدى / وَالعُودُ عُودٌ وَالشَمولُ شُمولُ
لا يَستَبيكَ الهَمُّ نَفسَكَ عَنوَةً / وَالكأسُ سَيفٌ في يَدَيكَ صَقيلُ
بِالعَقلِ تَزدَحِمُ الهُمومُ عَلى الحَشا / فالعَقلُ عِندي أَن تَزولَ عُقولُ
وَساعَةً لِلزَمان مُسعفَةً
وَساعَةً لِلزَمان مُسعفَةً / قَنَصتُ فيها أَرانِبا وَحَجَلْ
فَلا أَراني الإِلاهُ مِنكَ رِضاً / إِن لَم أَصِد مَن عَداكَ كُلَّ بَطَلْ
يا مَلِكا قَد أَصبَحت كَفُّهُ
يا مَلِكا قَد أَصبَحت كَفُّهُ / ساخِرَةً بِالعارِضِ الهاطِلِ
قَد أَقحَمَتني مِنهُ مِثلُها / يُضَيِّق القَولَ عَلى القائِل
وَإِن أَكُن قَصّرت عَن وَصفِها / فَحُسنُها عَن وَصفِها شاغِلي
بَعَثتُ بِالمُرسِل اِنبِساطا
بَعَثتُ بِالمُرسِل اِنبِساطا / مِنّي عَلى خَلقِك الجَميلِ
نَزراً حَقيراً فَفيه يأتي / فَضلُكَ في العُذر وَالقَبولِ
لَو أَنَّهُ مُهجَتي لَكانَت / تَصغُر في قَدرِكَ الجَليلِ
مَن لِلمُلوك بِشأو الأَصيَد البَطَل
مَن لِلمُلوك بِشأو الأَصيَد البَطَل / هَيهاتَ جاءَتكم مهدية الدولِ
خَطَبتُ قُرطبةَ الحَسناء إِذ مَنَعَت / من جاءَ يَخطُبُها بالبيض وَالأَسَلِ
وَكَم غَدَت عاطِلا حَتّى عَرضتُ لَها / فَأَصبَحت في سُرى الحُلي وَالحُلَلِ
عِرسُ المُلوك لَنا في قَصرِها عُرُسٌ / كُلّ المُلوك بِهِ في مَأتَم الوَجَلِ
فَراقِبوا عَن قَريبٍ لا أَبا لَكُمُ / هُجوم لَيثٍ بِدرعِ البأس مُشتَمِلِ
شعُرتَ فَجِئتَ بِعَين المُحال
شعُرتَ فَجِئتَ بِعَين المُحال / وَما زِلتَ ذا خَطلِ في المَقالْ
مَتى عَزّ في حِمص غَيرُ العَزيز / أَو ذَلّ غَيرُ الذَميم الفَعالْ
بَعَثنا بِالغَزال إِلى الغَزالِ
بَعَثنا بِالغَزال إِلى الغَزالِ / وَلِلشَمس المُنير بِالهِلالِ
لَكَ الحَمدُ مِن بعدِ السُيوف كُبولُ
لَكَ الحَمدُ مِن بعدِ السُيوف كُبولُ / بِساقيَّ مِنها في السُجون حُجولُ
وَكُنّا إِذا حانَت لِحَربٍ فَريضَةٌ / وَنادَت بِأَوقاتِ الصَلاة طُبولُ
شَهِدنا فَكَبَّرنا فَظَلَّت سُيوفُنا / تُصَلّي بِهاماتِ العِدى فَتُطيلُ
سُجودٌ عَلى إِثرِ الرُكوعِ مُتابَعٌ / هُناكَ بِأَرواحِ الكُماةِ تَسيلُ
بَكيتُ إِلى سربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي
بَكيتُ إِلى سربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي / سَوارِحَ لا سِجنٌ يَعوقُ وَلا كبلُ
وَلَم تَكُ وَاللَهُ المعيذُ حسادَةً / وَلَكِن حَنيناً إِنّ شَكلي لَها شَكلُ
فاِسرح فَلا شملي صَديعٌ ولا الحَشا / وَجيعٌ وَلا عَينايَ يُبكيهِما ثَكلُ
هَنيئاً لَها أَن لَم يُفَرِّق جَميعُها / ولا ذاقَ مِنها البُعدَ عَن أَهلِها أَهلُ
وَأَن لَم تَبِت مِثلي تَطيرُ قُلوبُها / إِذا اهتَزَّ بابُ السجنِ أَو صلصلَ القفلُ
وَما ذاكَ مِمّا يَعتَريني وَإِنَّما / وَصَفتُ الَّذي في جِبلَةِ الخَلق مِن قَبلُ
لِنَفسي إِلى لُقيا الحِمامِ تَشوُّفٌ / سِوايَ يُحِبُّ العَيشَ في ساقِهِ كَبلُ
أَلا عَصَمَ اللَهُ القَطا في فِراخِها / فَإِنَّ فِراخي خانَها الماءُ وَالظِلُّ
أَنا في الحُبِّ مُغرَمٌ مُستَنيلُ
أَنا في الحُبِّ مُغرَمٌ مُستَنيلُ / كُلَّ نَيلٍ أَنالُهُ لي قَليلُ
لي جُثمانُ مَن يَظُنُّ صَحيحاً / وَفُؤادي مِنَ الغَرامِ عَليلُ
ليَ ذِهنٌ مِثلَ الحُسامِ صَقيلُ / هُوَ مِن كَثرَةِ التَجَنّي فَليلُ
لَعَمرُكَ إِنّي بِالمُدامَةِ قَوّالُ
لَعَمرُكَ إِنّي بِالمُدامَةِ قَوّالُ / وَإِنّي لِما يَهوى النُدامى لَفَعّالُ
وَإِنّيَ لِلخِلِّ الخَليلِ لَناعِشُ / وَإِنّيَ لِلقَتلِ المُناوي لَقَتّالُ
قَسَمتُ زَماني بَينَ كَدٍّ وَراحَةٍ / فَلِلرأيِ أَسحارٌ وَلِلطّيبِ آصالُ
فَأُمسي عَلى اللَذاتِ وَاللَهوِ عاكِفاً / وَأُضحي بِساحاتِ الرِئاسَةِ أَختالُ
وَلَستُ عَلى الإِدمانِ أُغفِلُ بُغيَتي / مِنَ المَجدِ إِنّي في المَعالي لَمُحتالُ
إِذا نامَ أَقوامُ عَنشِ المَجدِ ضَلَّةً / أُسَهِّرُ عَيني أَن تَنامَ بي الحالُ
وَإِن راقَ أَقواماً مِنَ الناس منطِقٌ / يرُقْ أَبَداً مني مَقالٌ وَأَفعالُ
مَن كانَ يَسلو عَن نَوالْ
مَن كانَ يَسلو عَن نَوالْ / فَأَنا الَّذي لَستُ بِسالْ
البُخلُ عَينُ نَقيصَةٍ / وَالجودُ عَينٌ لِلكَمالْ
أَبصَرتُ رُشدي في النَدى / فالبُخلُ عِندي كالضَلالْ
هَذا زُعاقٌ طَعمُهُ / وَالجودُ حُلوٌ كالزُلالْ
وَلَيلٍ ظَلَلنا فيهِ نعمَل كَأسَنا
وَلَيلٍ ظَلَلنا فيهِ نعمَل كَأسَنا / إِلى أَن بَدَت لَلصُّبحِ في اللَيلِ أَعمالُ
وَوَلَّت نُجومُ اللَيلِ تَجري هَزيمَةً / وَجاءَ مَعَ الإِصباحِ نَصرٌ وَإِقبالُ
فَقَضَّيتُ مِن هَذا وَذاكَ لُبانَةً / وَثَمَّ لَنا فَتحٌ مُبينٌ وَآمالُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025