المجموع : 11
قَل لِلخَليفَةِ يا اِبنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ
قَل لِلخَليفَةِ يا اِبنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ / أَشكِل وَزيرَكَ إِنَّهُ مَحلولُ
فَلِسانُهُ لِلشَتمِ في أَعراضِنا / وَالرِجلُ مِنهُ في الصُدورِ تَجولُ
كَم طالِبٍ لِظُلامَةٍ أَو حاجَةٍ / مُتَعَرِّضٌ لِكَلامِهِ مَركولُ
البُحتُرِيُّ إِذا فَتَّشتَ نِسبَتَهُ
البُحتُرِيُّ إِذا فَتَّشتَ نِسبَتَهُ / في بُحتُرٍ كَحَبيبٍ في بَني ثُعَلِ
كِلاهُما يَتَظَنّى عِندَ نِسبَتِهِ / وَقَلبُهُ مِن تَظَنّيهِ عَلى وَجَلِ
إِلى أَبي أَحمَدٍ أعمَلتُ راحِلَةً
إِلى أَبي أَحمَدٍ أعمَلتُ راحِلَةً / لا تَشتَكي الأَينَ مِن حلٍّ وَمِن رحَلِ
تَسري بِمُلتَطِم الأَمواجِ تَحسَبُهُ / مِن هَولِهِ جَبَلاً يَعلو عَلى جَبَلِ
كَأَنَّ راكِبَها إِذ جَدَّ مُرتَحِلاً / بِالسَيرِ مِنها مُقيمٌ غَيرُ مُرتَحِلُ
لِجامُها في يَدِ النوتِيِّ مِن دُبُرٍ / مُقَوِّمٌ زَيغَها وَالمَيلَ مِن قُبُلِ
ما زالَ سائِقُها يَجري عَلى مَهَلٍ / جَرياً يَفوتُ اِجتِهادَ الخَيلِ وَالإِبِلِ
حَتّى تَناهَت إِلى حَيثُ شَرَفُ الد / دُنيا وَأَشرَفَ باغيها عَلى الأَمَلِ
العِرضُ لَيسَ يَصونُهُ مالٌ إِذا
العِرضُ لَيسَ يَصونُهُ مالٌ إِذا / ما المالُ عِندَ حُقوقِهِ لَم يُبذَلِ
بَلَغتُ مُرادي وَاِطمَأَنَّت بِيَ النَوى
بَلَغتُ مُرادي وَاِطمَأَنَّت بِيَ النَوى / وَقالَ لي الوَرّادَ أَعشَبتَ فَاِنزِلِ
رَكِبتُ الصِبا حَتّى إِذا ما وَنى الصِبا
رَكِبتُ الصِبا حَتّى إِذا ما وَنى الصِبا / نَزَلتُ مِنَ التَقوى بِأَكرَمِ مَنزِلِ
وَدينُ الفَتى بَينَ التَنَسُّكِ وَالنُّهى / وَدُنيا الفَتى بَينَ الصِبا وَالتَغَزُّلِ
يا أَبا الصَقرِ رُبَّ رَدٍّ جَميلٍ
يا أَبا الصَقرِ رُبَّ رَدٍّ جَميلٍ / قامَ عِندي مَقامَ فِعلٍ جَميلِ
أَيُّ فَرقٍ بَينَ الكَريمِ الَّذي اِستَب / طَأتَهُ دائِباً وَبَينَ البَخيلِ
كَم جَزيلٍ مِنَ النَوالِ أَتاني / بَعدَ مَطلٍ فَكانَ غَيرَ جَزيلِ
خَلائِقُهُ لِلمَكرُماتِ مَناسِبٌ
خَلائِقُهُ لِلمَكرُماتِ مَناسِبٌ / تَناهى إِلَيهِ كُلُّ مَجدٍ مُؤَثَّلِ
وَتاهَ سَعيدٌ أَن أُعيرَ رِئاسَةً
وَتاهَ سَعيدٌ أَن أُعيرَ رِئاسَةً / وَقُلِّدَ أَمراً كانَ دونَ رِجالِهِ
فَأَدبَرَ عَنّي عِندَ إِقبالِ حَظِّهِ / وَغَيَّرَ حالي عِندَهُ حُسنُ حالِهِ
وَضاقَ عَلى حَقّي بِعَقبِ اِتِّساعِهِ / فَأَوسَعتُهُ عُذراً لِضيقِ اِحتِمالِهِ
فَلَيتَ أَبا عُثمانَ أَمسَكَ تيهَهُ / كَإِمساكِهِ عِندَ الحُقوقِ بِمالِهِ
وَيَزوَرُّ عَنّي كُلَّما جِئتُ زائِراً / كَأَنّيَ قَد شارَكتُهُ في عِيالِهِ
مِن سُنَّةِ الأَملاكِ فيما مَضى
مِن سُنَّةِ الأَملاكِ فيما مَضى / مِن سالِفِ الدَهرِ وَإِقبالِهِ
هَدِيَّةُ العَبدِ إِلى رَبِّهِ / في جِدَّةَ الدَهرِ وَأَحوالِهِ
فَقُلتُ ما أهدي إِلى سَيِّدي / حالي وَما خُوِّلتُ مِن حالِهِ
إِن أُهدِ نَفسي مِن نَفسِهِ / أَو أُهدِ مالي فَهوَ مَن مالِهِ
فَلَيسَ إِلّا الحَمد وَالشُكر وَال / مَدحَ الَّذي يَبقى لِأَمثالِهِ
وَلَم يَزَل ذو النَقصِ مِن نَقصِهِ
وَلَم يَزَل ذو النَقصِ مِن نَقصِهِ / يَحسُدُ ذا الفَضل عَلى فَضلِهِ