المجموع : 4
لكرب بني العباس سفاحهم جلا
لكرب بني العباس سفاحهم جلا / وجر لمنصور ومهدي الولا
وهاد وهارون الرشيد تلاهما / أمين ومأمون ومعتصم الملا
وواثقهم من بعده متوكل / ومنتصر والمستعين بنو العلا
وطاب بمعتز جنى مهتد كما / بمعتضد عيش لمعتمد حلا
ومكتفيا فاعدد ومقتدراً وقد / تلا قاهراً راض لمتقي تلا
ومستكفيا ثم المطيع وطائعاً / وقادرهم والقائم اعدد محصلا
وبالمقتدي مستظهر ساد مثلما / بمسترشد والراشد المقتفي علا
بمستنجد والمستضيء وناصر / وظاهر والمستنصر اجل مقفلا
ومستعصم لا زال بالنصر قاهراً / لأعدائه ما حنت العيس في الفلا
يا حداة الركب الحجازي ميلوا
يا حداة الركب الحجازي ميلوا / فبنعمان للركاب مقيل
فأريحوا فيها المطايا قليلاً / من وجاها فقد براها النحول
وانزلوا الخفيف من منىً فيه ظل / للأماني للنازلين ظليل
واستقلوا نحو الأباطح إن كا / ن إلى ربة الستور سبيل
بأبي ذلك الجناب فوجدي / وغرامي به عريض طويل
داره طال ما تبلج فيها / للمحبين وجه عطف جميل
عشت فيها مع الأحبة حيناً / لم يرع مسمعي لديها عزول
ثم غارت يد الجلال فصانت / عزة ربعها فعز الوصول
غير أني على المودة لا الطر / ف نسئ ولا الفؤاد ملول
أتمنى الدنو منها وقد حا / ل عن القرب وعرها والسهول
أين منا سمراء دون حماها / ذبل السمر شرعاً والنصول
ذات خدر لها البهاء وشاح / ولها العز والسنا أكليل
ليس في تربها لذي العز والسل / طان إلا الخضوع والتقبيل
هل لظمأن نحو منهلها العذ / ب ورد به يبل الغليل
يوم تضحي وللنياق حنين / في رباها وللجياد صهيل
وإذا ما سرت لها نحو سلع / خبب تارةً وطوراً ذميل
ترتمي في الفلا لها الشوق حاد / ولها نشرمن تحب دليل
فلها اليمن والسعادة والنص / رة والبشر والرضا والقبول
بجناب رحب حوى كل فضل / وفخار مذ حل فيه الرسول
أحمد الهاشمي أكرم خلق ال / له أصلاً إذا تعد الأصول
شيبة الحمد جده هطل الغي / ث به والربيع وإن كان كليل
سل من هاشم بن عبد مناف / كاسر الجوع والجدوب تصول
نسب حل في قريش ذراها / دون مرساه شامة وطفيل
حاز فيه بنو كنانة من عد / نان مجداً بناه أسمعيل
ولقد طاب والمهيمن ربي / منبت أصله الخليل الجليل
ولعمري به قريش استفادت / شرفاً لم ينله قبل قبيل
وصفع المرتضى لموسى وعيسى / بينته التوراة والإنجيل
وبه أحسن البشارة شعياً / وعزيز وبعده حزقيل
واهتدى تبع بما بين الأح / بار من نعته الذي لا يحول
وتصدى كعب لآل لؤي / ولديه شبانها والكهول
قبل خلق النبي بالحقب الخم / س خطيباً وهو اللبيب النبيل
ذاكراً مبعث النبي وود الن / صر لو كانت الحياة تطول
وجلاه لشيبة الحمد سيف / لحلاه وما إليه يؤل
ولقد قام في المواسم قس / شاهداً أنه نبي رسول
ورأى الراهب النبوة قد لا / حت عليه كأنها قنديل
إذ رأى فوقه الغمامة ظلاُ / ويميل الظلال أنى يميل
ولنعت الرهبان أفضل هاد / كان سلمان في البلاد يجول
فرأى عنده العلامات حقاً / فاغتدى وهو قابل مقبول
وكفاه من الفخار مقام / كان في القرب دونه جبريل
وهو الخاتم المخصص بالتك / ليم والرؤية الحبيب الجليل
يا حبيب الرحمن أنت المرجى / والوجيه المشفع المأمول
قد قصدناك في حوايج فاسأل / ربك اليسر فهو نعم الوكيل
سكوني في بيتي لقلي راحة
سكوني في بيتي لقلي راحة / وستر من الله العظيم لحالي
أكف عن الإخوان شرة عثرتي / وأسلم من قيل وكثرة قال
وأحيا عزيزا لا أرى متعرضا / ورزقي يأتيني بغير سؤال
وإن أنا زرت الناس فالناس فيهم / نصيح ومذاق وأخر قالي
وإن أنا أكثرت المقام فربما / رماني إخوان الصفا بملال
وقلبي كالمرآة إن صنته انجلى / وإلا فبالأنفاس محو صقالي
أئمة أهل الحب ما القول في فتى
أئمة أهل الحب ما القول في فتى / يرى حكم من يهواه من حكمه أولى
ويرضى بما يقضيه سراً وجهرة / فهل واجب في شرعكم هجره أو لا
في من عن المحبوب ليس بصابر / نهاراً فهل يقوى على بعده حولا
فهل شافع بالوصل منه فلا قوى / لقلبي بطول الصدر منه ولا حولا
أعبر عن أنوار طلع وجهه / ببرق سرى من نحو كاظمة ليلا
وأكني بهند عن هواه ولم أشم / وميضا ولا أحببت هندا ولا ليلى