القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 27
إِنَّ الَّذي رَهَنَ الفُؤادَ قَتُولا
إِنَّ الَّذي رَهَنَ الفُؤادَ قَتُولا / وَجهٌ أُعير مَلاحةً وَقَبُولا
وَجهٌ كَأَنَّ بِهِ ضِياءَ المُشتَري / وَكَأَنَّ فيهِ رَوضةً وَقَبولا
حاشى لِحُسنِكَ أَن يردّ مُعاره / وَلِرَهنِ وُدّي أَن يُرى مَحلولا
إِلفان مُمتَزجانِ في حُكمِ الهَوى / كَالماءِ مازجَ في الكُؤوسِ شَمولا
أَهَدَت جُفُونُكَ لِلفُؤا
أَهَدَت جُفُونُكَ لِلفُؤا / دِ مِن الغَرامِ بَلابِلا
فَالشَوقُ مِنهُ بِلا مَدى / وَالوَجدُ فيهِ بِلا بِلى
شَيخٌ لَنا دَبّ إِلى شادِنٍ
شَيخٌ لَنا دَبّ إِلى شادِنٍ / في ظُلمَةِ اللَيلِ فَأَغفى لَهُ
فَلَم يَزَل يَفتحُ أَقفَالَهُ / حَتّى عَلا بِالوَسمِ أَغفالَهُ
أَما حانَ أَن تَشفي المُستَهامَ
أَما حانَ أَن تَشفي المُستَهامَ / بَزَورةِ وَصلٍ وَتَأوي لَهُ
يُجمجِمُ عَن سُؤلِهِ هَيبَةً / وَيَعلَمُ عِلمكَ تَأويلَهُ
يا مَن يُديرُ نَرجِساً
يا مَن يُديرُ نَرجِساً / في وَردِ وَجهٍ ذابِلا
أَصبحَ جِسمي مُدنفاً / مُذ غِبتَ عَنّي ذا بِلى
يشيّدُ العاقِلُ أَقوالَهُ
يشيّدُ العاقِلُ أَقوالَهُ / وَذاكَ في الحُجّةِ أَقوى لَهُ
وَمُهَفهَفٍ تَهفُو بِلُب
وَمُهَفهَفٍ تَهفُو بِلُب / بِ المَرءِ مِنهُ شَمائِلُ
فَالرِدفُ دِعصٌ هائِلٌ / وَالقَدُّ غُصنٌ مائِلُ
وَالخَدُّ نُورُ شَقائِقٍ / تَنشَقُّ عَنهُ خَمائِلُ
وَالعَرفُ زَهوُ حَدائِقٍ / نَمَّت بِهِنَّ شَمائِلُ
وَالطَرفُ سَيفٌ ما لَهُ / إِلّا العِذارُ حَمائِلُ
خَيرُ ما اِستَعصَمَت بِهِ الكَفُّ يَوماً
خَيرُ ما اِستَعصَمَت بِهِ الكَفُّ يَوماً / في سَوادِ الخُطوبِ عَضبٌ صَقيلُ
عَن سُؤالِ اللِئام مغنٍ / وَفي العَظمِ مُغن وَلِلمَنايا رَسولُ
هَل إِلى سَلوةٍ وَصَبرٍ سَبيلُ
هَل إِلى سَلوةٍ وَصَبرٍ سَبيلُ / كَيفَ وَالرزءُ ما عَلِمتَ جَليلُ
فَجعتني الأَيّامُ لَمّا أَلَمّت / بِصَديقٍ وَجدي عَلَيهِ طَويلُ
بِأَبي القاسمِ الَّذي أَقسَمَ المَج / دُ يَميناً أَن لَيسَ مِنهُ بَديلُ
حسنُ خَلقٍ وَمَخبرٍ ورُواءٍ / قَد عَلَته قَسامَةٌ وَقَبُولُ
كانَ مَغنى الوَفاء وَالبِرّ إِن حا / لَ زَمانٌ فَوُدُّه ما يَحُولُ
كانَ زَينَ النَدى في العِلمِ وال / آدابِ تَرعى رِياضَهُنَّ العُقولُ
كانَ بَدرَ النُهى فَحانَ أفُولُ / كانَ شَمسَ الحجى فَحانَ أَصيلُ
كانَ كَهفي عَلى الحَوادِث ما عا / شَ عَلَيها بِرَأيِهِ أَستَطيلُ
لَهفَ نَفسي عَلى شَمائِلِ حُرٍّ / سُحِبَت لِلشَمالِ فيها ذُيولُ
كَيفَ أَسلُو عَن صاحِبٍ لَيسَ مِنهُ / خَلفٌ يَشتَفي بِهِ لي غَليلُ
لَيسَ هَيهاتَ لي إِلَيهِ سَبيل / إِنَّ دَهري بِمثلِهِ لَبَخيلُ
زانَهُ العَقلُ وَالحَصافَةُ وَالرَأ / يُ وَحُسنُ البَيانِ وَالتَحصيلُ
وَعَفافٌ يُثنيهِ عَن مَوقِفِ الشَك / كِ إِذا أَطلَقَ العِنانَ الجَهولُ
مسعدٌ في الرَخاءِ سَمحٌ شَفيقٌ / وَلَهُ في النائِباتِ برّ وصولُ
صادِقُ الوُدِّ ثابِتٌ لا كَخلٍّ / هُوَ مُستَكرِهُ الإِخاءِ مَلولُ
خُلُقٌ كَالزلال زَلَّ عَنِ الصَخ / رِ وَنَفسٌ لِلعَيبِ عَنها زَليلُ
وَاِجتِنابٌ لِما يُعابُ مِنَ الأَم / رِ وَعَرضٌ مِنَ الدَناءِ صَقيلُ
حافِظٌ لِلكِتابِ يَعنيهِ مِنهُ / رافِداه التَنزيلُ وَالتَأويلُ
قائِمٌ في الدُجى حَليفُ صَلاةٍ / مِن سَنا وَجهِهِ عَلَيها دَليلُ
مَن يَكُن بَعدَهُ العَزاءُ جَميلاً / فَاِجتِنابُ العَزاءِ مِنهُ جَميلُ
ما عَلاهُ الصَفيحُ في اللَحدِ حَتّى / غالَني بَعدَهُ البكا وَالعَويلُ
أَيّ مَرأى وَمَنظَرٍ لا يَهولُ / مِن خَليلٍ عَلَيهِ تربٌ مَهيلُ
لَيسَ ما سالَ مِن جُفونِيَ دَمعاً / هِيَ نَفسي تَذوبُ ثُمَّ تَسيلُ
فَعَلَيهِ سَلامُ ذي العَرشِ يُهدي / هِ إِلى حَشوِ قَبرِهِ جِبريلُ
وَأَتاهُ مِن رَحمَةِ اللَهِ كَفلٌ / هُوَ بِالخُلدِ في الجِنانِ كَفيلُ
سُقيت بِالذُنوبِ مِنها عِظامٌ / ما لِعُظمِ الذُنوبِ فيها مَقيلُ
وَإِذا جادَتِ الغَوادي بِوَبلٍ / فَسَقاهُ مِنها سَحابٌ مَخيلُ
كَيفَ يَنساكَ مَن تَرَكتَ عَلَيهِ / حَسرَةً لا تني وَوَجداً يَطولُ
ما لِلّيالي رَمَتني
ما لِلّيالي رَمَتني / بِسَهمِها في القَذالِ
صَفَت مَشارِعُ لَهوي / فَشُبنَها بِالقَذى لي
نَوَى لِي بَعدَ إِكثارِ السُؤالِ
نَوَى لِي بَعدَ إِكثارِ السُؤالِ / حَبيبٌ أَن يُسامِحَ بِالنَوالِ
فَلَما رمتُ إِنجازَاً لِوَعدي / عَلَيهِ أَبى الوَفاءَ بِما نَوَى لي
وَكانَ القُربُ مِنهُ شِفاءَ نَفسي / فَقَد قَضَتِ النَوائِبُ بِالنَوى لي
بِنَفسي أَخٌ قَد بَرّني بِشكاتِهِ
بِنَفسي أَخٌ قَد بَرّني بِشكاتِهِ / وَلَم يَجعَلِ الحمى حمى دونَ مالِه
فَطابَ ثَناءً بَينَ أَثناءِ سُقمِهِ / كَطيبِ نَسيمِ الريحِ عِندَ اِعتِلالِه
بِودّي لَو نَفَّستُ عَنهُ سقامَهُ / بِنَفسِيَ لَو نافَستُهُ في اِحتِمالِه
فَلَم تُصِبِ الأَوصابُ راحَةَ جِسمِهِ / وَلَم تَخطر الأَشجان يَوماً بِبالِه
وَمُدامَةٍ زُفَّت إِلى سَلسالِ
وَمُدامَةٍ زُفَّت إِلى سَلسالِ / تَختالُ بَينَ مَلابِسٍ كَالآلِ
فَدَنا لَها حَتى إِذا ما اِفتَّضَها / بِالمَزجِ أَمهَرها عُقُود لآلي
تَمّت مَحاسنُهُ فَما يُزري بِهِ
تَمّت مَحاسنُهُ فَما يُزري بِهِ / مَعَ فَضلِهِ وَسَخائِهِ وَكَمالِهِ
إِلّا قُصورُ وُجودِهِ عَن جُودِهِ / لا عَونَ لِلرَجُلِ الكَريمِ كَمالِهِ
اُنصُر أَخاكَ إِنِ اِجتَداكَ فَواسِهِ / وَإِنِ اِستَغاثَكَ وَاثِقاً بِكَ مالِهِ
تَصوغُ لَنا كَفُّ الرَبيعِ حَدائِقاً
تَصوغُ لَنا كَفُّ الرَبيعِ حَدائِقاً / كَعَقدِ عَقيقٍ بَينَ سِمطِ لَآلي
وَفيهِنَّ أَنوارُ الشَقائِقِ قَد حَكَت / خُدودَ عَذارى نُقّشَت بِغَوالي
شَكَوتُ إِلَيهِ ما أُلاقي فَقالَ لي
شَكَوتُ إِلَيهِ ما أُلاقي فَقالَ لي / رُوَيداً فَفي حُكمِ الهَوى أَنتَ مُؤتَلي
فَلَو كانَ حَقّاً ما اِدَّعيتَ مِنَ الجَوى / لقلَّ بِما تَلقى إِذاً أَن تَموتَ لي
يا غَزالاً بِوَجهِهِ جَدريُّ
يا غَزالاً بِوَجهِهِ جَدريُّ / ظَلَّ يَحكي كَواكِباً في هِلالِ
لا تَلمني إِن نَمَّ بِالسِرِّ دَمعي / فَلَهُ الذَنبُ خالِصاً فيهِ لا لي
عَذيري مِن جُفُونٍ رامِياتٍ
عَذيري مِن جُفُونٍ رامِياتٍ / بِسَهمِ السِحرِ عَن عَيني غَزالِ
غَزاني طَرفُهُ حَتّى سَباني / لأَنتَصِرَنَّ مِنهُ بِمَن غَزا لي
وَسائِلَةٍ تُسائلُ عَن فَعالي
وَسائِلَةٍ تُسائلُ عَن فَعالي / وَعَمّا حازَ في الدُنيا جَمالي
فَقُلتُ إِلى المَعالي حَنَّ قَلبي / وَفي سُبُلِ المَكارِمِ لَجَّ مَالي
وَلِلعَلياءِ نَهجٌ مُستَقيمٌ / فَما لي تارِكاً ذا النَهجَ ما لي
إِذا أَسرَجتُ في فَخرٍ سَما لي / فعالي وَالنِجارُ فَالجِمالي
وَكُلُّ غِنىً يَتيهُ بِهِ غَنيُّ
وَكُلُّ غِنىً يَتيهُ بِهِ غَنيُّ / فَمُرتَجَعٌ بِمَوتٍ أَو زَوالِ
وَهب جَدّي زَوى لِي الأرضَ طُرّاً / أَلَيسَ المَوتُ يَزوي ما زَوى لي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025